عباس يكتشف تقارير خطيرة وسيعلن الإنهيار من رام الله

 
علمت مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس محمود عباس اطلع قبل مغادرته إلى شرم الشيخ على تقارير خطيرة، تتعلق بالعملية السلمية وتخلي الولايات المتحدة عن متابعة مساعيها لإحراز تقدم في هذه العملية التي بدأت منذ لقاء انابوليس. وكشف مسؤول دبلوماسي أوروبي كبير أن الإدارة الأمريكية تراجعت عن لعب دور في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهي غير معنية بممارسة ضغوط على اسرائيل أو التصادم معها، وأنها أبقت لإسرائيل حرية اتخاذ ما تراه من مواقف تخدم سياساتها وأمنها ومصالحها.
  
وذكر المسؤول الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه أن الرئيس عباس تلقى تقارير دقيقة عن اتفاقيات وتفاهمات بين حركة شاس وايهود أولمرت تقضي ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة حول القدس وفي الضفة الغربية، وذلك في إطار تعزيز أولمرت للائتلاف الوزاري الذي يتعرض لهزات متلاحقة.
  
وكشف المسؤول الدبلوماسي الأوروبي أن الرئيس محمود عباس يستعد للإعلان صراحة من رام الله عن فشل المفاوضات وتحميل اسرائيل مسؤولية ذلك، وسيتحدث عن عدم جدية الإدارة الأمريكية في لعب دور راعي عملية التسوية.
  
وأضاف المسؤول الأوروبي أن الرئيس عباس لن يأخذ هذه المرة في الحسبان الضغوط التي مورست عليه من أطراف عربية ودولية لمنعه من الإعلان عن فشل المفاوضات، بعد عودته من الزيارة غير الناجحة للبيت الأبيض ولقائه الرئيس بوش وأركان إدارته.
  
وأفاد المسؤول الدبلوماسي أن عباس كان ينوي الإعلان عن فشل عملية انابوليس وانهيار هذه العملية فور عودته من واشنطن بعد أن لمس الموقف الأمريكي غير المشجع لمواصلة السير في العملية السلمية، وبعد أن تلقى توضيحات من داخل الولايات المتحدة تؤكد أن ادارة بوش غير راغبة في دفع اسرائيل الى تقديم تنازلات لإنجاح المفاوضات، وعندها طلبت منه بعض الدول العربية تأجيل الاعلان عن فشل أنابوليس، لكن، التراجع الامريكي والمماطلة الاسرائيلية، والعمليات الاستيطانية المستمرة، كل هذه العوامل سوف تدفع الرئيس الفلسطيني الى الاعلان قريبا وبصراحة عن عدم جدوى اية مفاوضات مع القيادة الاسرائيلية الحالية.