قراءة أولية لخطة الكيان الصهيوني بالحرب على غزة


 
 
 
بقلم \ سعيد موسى - فلسطين
حقيقة الأمر التي لايختلف عليها اثنان, إن الاحتلال بحد ذاته عدوان بكل المقاييس, الإنسانية والسياسية والعسكرية والأمنية,وكل الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين أو المقاومين, هي في حقيقتها جرائم دولية هذا إذا ماتحدثنا بخطاب قانون دولي واتفاقيات جينيف , والتي أكل عليها الدهر وشرب ولم يتبق منها بعد تقنين الاحتلال والعدوان, وتبرير المجزرة إلا اسمها, ولا جديد في كون الاحتلال يرتكب أعمالا إجرامية, ولا جديد في مقامة هذا الاحتلال الغاشم بهدف كنسه, وتقرير المصير كحق ثابت غير قابل للتصرف.
 
ولسنا هنا في معرض استنطاق التاريخ فالحاضر خير شاهد بالصوت والصورة,على وحشية العدوان الصهيوني, الذي ما إن يتوقف ليقوم البعض الموهوم بتجميل صورة الاحتلال, حتى يعود إلى الزحف بوحشية اكبر وأشرس, ولكننا هنا نستعرض استعراض عدواني بمصطلحات جديدة, تستحق إن نتناولها بشيء من الجدية لقراءة مابين سطورها, فإذا كان العدوان رديف الاحتلال الجاثم على كل شبر من فلسطين, فان كيان الاحتلال يريد اليوم أكثر من أي وقت مضى, إن يظهر للعالم إن الشريك الذي يعتقد انه طرف في معادلة السلام, تحول إلى كيان معادي كما دأبت الحركة الصهيونية, لتزوير الوعي العالمي, وان الطرف الآخر أصبح بمثابة جيش نظامي مكون من عشرات آلاف المقاتلين, ويعملون بهدف تدمير وإزالة الكيان الصهيوني, وان هذا الجيش الفلسطيني كما يصوروه بمصطلحاتهم الزائفة, بأنه يملك ترسانة أسلحة ذهب بهم الادعاء, إلى حد امتلاكه بعض الأسلحة الغير تقليدية, أو حتى انه يحاول تطوير طائرات فلسطينية حربية بدون طيار, وان المدنيين الصهاينة يتعرضون للعدوان المستمر مما قد يبرر مايخططون له قديما حديثا من تركيع شعب محتل, وانتزاع استسلامه, وفرض املاءات في محصلتها للتخلي عن ثوابته وأهمها( القدس واللاجئين) وكل هذا ليس بجديد.
 
وتطل علينا اليوم وسط أبشع هجمة بربرية صهيونية إجرامية, وسائل الإعلام الصهيونية, ليتحدث المحللين السياسيين والعسكريين والأمنيين, عن خطة صهيونية جديدة ذات أهداف محددة لمحاربة غزة, ولعل مايلفت الانتباه لجديد المصطلح وليس لجديد العدوان, بعد إعلان غزة كيانا معاديا وهذا ليس مجرد تصريح سياسي وامني وعسكري تقليدي, بل له دلالاته على مستوى القانون الدولي, دون إن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الكيان الصهيوني, للتراجع عن هذا القرار البربري, الذي اتخذ وأعلن عنه من اجل تقنين وتبرير وتسييس الجرائم اللاحقة, فبعد جريمة الحصار الظالم وتكثيف عمليات الاغتيال المركز في الأراضي الفلسطينية عامة, وفي غزة خاصة, مما يجعل النظام السياسي العالمي الجديد الذي يدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية, الحليف الرئيسي للكيان الإجرامي الصهيوني, يتقبل أو يتفهم ذلك السلوك الإجرامي الصهيوني, للرد على الجيش الفلسطيني الجرار وترسانته المسلحة المتطورة!!! وعليه للحفاظ على ماء الوجه الدولي لم تتجاوز التصريحات الدولية للرد على المجرة المخططة مسبقا, أكثر من التعبير عن القلق, والحديث عن تقديم المساعدات لخراف هذا الشعب, ومحاولة التفريق بين الشعب المحتل ومقاومته التي تنفجر من أوساطه ردا على تعسف وجرائم الاحتلال, بل تجاوزت التصريحات الدولية الجائرة دواعي القلق والانتقاد السخيف, إلى مطالبة الجيش الفلسطيني الجرار لان يوقف عدوانه, وألا يستخدم ترسانته التدميرية الغير تقليدية ضد تلك المغتصبات!!! بل سقط برقع الحياء الدولي الذي وحد بين الضحية والجلاد في العدوان,ومن ثم يجيز بل قنن المبادرة العدوانية الصهيونية لكسر شوكة المقاومة, ليبارك بشكل واضح الإعلان عن غزة " كيان معادي" وعليه يتصرف الكيان الصهيوني, على اعتبار إن سلوكه ينطلق من غطاء دولي بهدف وقف العدوان الفلسطيني ذلك الكيان المحتل العدواني!!!! هكذا تم صياغة المعادلة لتتماها مع طبيعة قانون عصر تقنين الهيمنة والعدوان, ومطالبة الضحية بان تقبل بالذبح كالخراف التي ماقصر المجتمع الدولي في تسمينها وعلفها؟؟؟؟!!!! لاغرابة.
 
وما ورد في وسائل الإعلام الصهيونية حديثا من الإفصاح عن خطة للحرب على غزة, تأتي كخطوة لاحقة بعد ترسيخ وتكريس وفرض مفهوم ومصطلح" الكيان المعادي" الذي يستوجب ردا, ولكن بلغة وخطاب يتماها مع القانون الدولي الحديث, فكما تنص بنود ميثاق الأمم المتحدة, على الدولة المتعرضة للعدوان, فعليها عدم مباغتة المعتدي بل يجب إعلان الحرب عليه, وابلغ المجتمع الدولي بذلك الإعلان , وعلى الشيطان فليتوكل المجرمون.
 
وعليه ونتيجة تكثيف العدوان الصهيوني الذي طال الزرع والضرع, الذي مافرق بين مقاتل ومدني, ما فرق بين شبل وكهل, مافرق بين امرأة ورضيع, وفي مقابل هذا يحرم ويجرم الرد على تلك الجرائم التي يندى لها جبين البشرية الآدمية البائدة, وإلا فأي رد يكون إمعانا في العدوان على ذلك المجني عليه الصهيوني, وفي الحقيقة إن الكيان الصهيوني, رغم خسائره التي لاتكاد إن تذكر في مقاربة أو مقارنة نسبية, فانه حريص على استمرار قصف مغتصباته بالصواريخ المحلية الفلسطينية, والتي هي نتاج طبيعي بالإمكانيات البسيطة للدفاع عن النفس, في وقت يجيز القانون الدولي المعاد صياغته بالمبادرة بالمقاومة المدنية والمسلحة من اجل التخلص من نير الاحتلال, لكن ذلك الكيان الإجرامي السرطاني الصهيوني, والذي يعرف من أين تأكل الكتف, يحافظ على كل مبررات إطلاق تلك الصواريخ الفلسطينية البسيطة وتصويرها على أنها تهدد مصير كيانهم المسخ والادعاء بأنها تفضي إلى زواله, لابل ذهبوا لأكثر من ذلك في سلوكهم المصطلحي الدولي الجديد, بان تلك الصواريخ تهدد الأمن والسلم الدوليين, والشيء المضحك أنهم يتقدمون بالشكوى لمجلس الأمن احتجاجا على تلك الصواريخ العدوانية التي تروع مواطنيهم الآمنين؟؟؟؟؟!!!!! لاغرابة فقانون المرحلة مقلوب رأسا على عقب لاغرابة.
 
يطل علينا اليوم وفي وسط مصطلح إعلان" الحرب" على غزة وارتكاب مجزرة إجرامية وحشية عشوائية راح ضحيتها حتى تاريخ كتابة هذه المقالة بالدقيقة والثانية (32) شهيدا معظمهم من الأطفال والرضع والله اعلم ماتحملة الثواني القادمة, ليعلن المدعو\ روني دانييل المحلل السياسي الصهيوني , عن خطة صهيونية لمحاربة غزة"الكيان المعادي" ويقول: إن تلك الخطة اتفق عليها((الجيش والمستوى السياسي, والأمني)) الصهيوني ومواصلة الهجوم المكثف ضد "حماس" دون توقف,,, لاحظوا إن هذا الصهيوني لايحلل وفق خبرته وفحولته السياسية تصريح ما, بل يتحدث عن"خطة" وعن تفاصيل دقيقة,,, وتتماها أخر كلماته مع مفهوم المصطلح الخبيث, الذي أطلقه من "طوكيو" رئيس وزراء كيانهم(يهود اولمرت) حين قال أنها الحرب الحقيقية,, ف ينهي ذلك المطلع والمدعي صفة التحليل بأنها هجمة دون توقف؟؟ أي أنها على خلاف العدوان السابق المتقطع والمتكرر,, أي أنها الحرب فعلا بصفة الاستمرارية الدموية,,, ووللاسف والعار إن عالمنا دون تفريق بين عربي ومستعرب,, ولابين مسلم ومتاسلم انطلى عليهم مفهوم الحرب وكان هناك ندين ينطبق عليهما صفة الحق في القانون الدولي,, وكان الباطل ليس احتلالا,, بل الباطل عدوانا,,, فمن المعتدي ومن المعتدى عليه؟؟؟ خضعت هذه المسالة للمساواة بين الضحية والجلاد,, وبين المحتل وصاحب الحق !!!! ولا غرابة.
 
ويجمل مدعي صفة التحليل السياسي الصهيوني\ روني دانييل تلك الحرب التي أعلن عنها دون توقف حتى تحقق أهدافها التالية:
• وقف إطلاق حماس للصواريخ ضد الكيان الصهيوني؟؟؟!!!
• وقف تهريب السلاح عن الحدود المصرية ؟؟؟!!!
• العمل على إضعاف حكومة "حماس" في غزة حتى إسقاطها ؟؟؟!!!
• الانفصال الكامل عن قطاع غزة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
ودعونا نقرأ هذه الأهداف المعلنة والتابعة لإعلان الحرب, وبشكل معكوس تماما, لأنني اعتقد إن الطريق إلى بلوغ مجمل الأهداف, على الأقل في الاعتقاد الصهيوني, يبدأ من النقطة الأخيرة كهدف استراتيجي, هو الوهم الصهيوني بعينه, رغم الغباء الفلسطيني في جعل هؤلاء الصهاينة يعتقدون بإمكانية التسليم بمفهوم الانفصال, ويعتقدون إن الانفصال قد حدث بين الضفة الغربية وغزة شطري الوطن على خارطة التعريف السياسي (67) وبقي إن يفصلوا غزة بالكامل عن محيطها العربي بما ينتزع منها شكل الاستقلالية وصولا إلى كونتينات حكم ذاتي حقير,, وهذا مفاده إن هناك مخطط يبدأ بالعودة لاحتلال معبر(( فيلادلفيا)) لتكرس الحدود حسب اتفاقية " كامب ديفيد" كحدود مصرية_ صهيونية, وليس حدود مصرية_ فلسطينية, وبالتالي فصل غزة" الكيان المعادي" عن العالم الخارجي, وبتحقيق ذلك يمكن تحقيق الهدف الثالث والثاني تلقائيا, وذلك بأحكام الخناق على غزة وعلى حماس, والحقيقة الأخرى والتي يجب إن تكون دامغة لدينا, دون الانسياق خلف أوهامنا السلطوية, فان إستراتيجية هذا الكيان الصهيوني العدواني, هو إضعاف أي سلطة تذهب باتجاه الاستقلال الوطني ولعل أكثر سلطة تعرضت إلى الإضعاف هي سلطة حكومات عشر سابقة, حتى سلطة الرئيس الشهيد الخالد\ ياسر عرفات,, فدمروا كل البنية التحتية للسلطة الوطنية الفلسطينية,واغتالوه على مرأى ومسمع العالم !!وعملوا باستمرار على سحب البساط من تحت إقدام كل الحكومات السابقة.
 
إلا أنهم هذه المرة يستثمرون حالة الانفصال التي جاءت على اثر الانقلاب على شرعية الذات الفلسطينية, وإنهم يستهدفون الكل الوطني الآن,, حماس وفتح والجهاد والشعبية والديمقراطية والألوية وكل فصائل المقاومة دون تفريق فكلهم في العرف الصهيوني إرهابيون,,, ولعل ادعائهم وأكذوبتهم بان الهدف فقط حماس تتكسر على صخرة استهداف فرسان المقاومة في الضفة الغربية والتي تتعرض هي كذلك لحصار بمفهوم مئات الحواجز الصهيونية, دون إن تملك المقاومة هناك من حماس أو فتح أي من الصواريخ التي تهدد بزوال كيانهم,, فالكل الوطني مستهدف,, لكنهم يحاولون تفعيل استثمارهم الأسود بلون برتوكولاتهم الصهيونية, لاستثمار حالة التشتت الوطني الفلسطيني, ولا غرابة إن تتزامن هذه الحملة الإجرامية الدموية البشعة, مع تكثيف المبادرات العربية من اجل إعادة الوحدة الفلسطينية صمام أمان وطني في مواجهة المحتل المتربص, وقد كتبت قبل ذلك إن هذا الكيان الصهيوني المتربص ستزداد وثباته الدموية كلما استشعر بجدية مبادرات الوفاق الوطني, وآخرها المبادرة اليمنية المباركة, بل آخرها المبادرة الفلسطينية الرائعة والتي قام بها الأخ\ منيب المصري الرجل الفلسطيني الذي لم يهدأ له بال ولم يتوقف عن اتصالاته مع جميع الفرقاء الفلسطينيين , وبرحلاته المكوكية الداخلية والخارجية, وباسم" المبادرة" من اجل مخرج فلسطيني_ فلسطيني, وقبل ذلك المبادرات, السعودية والمصرية والسودانية,, فلا غرابة إن تشتد الهجمة الصهيونية كلما تم تفعيل تلك المبادرات, لان الشتات الفلسطيني,,, يعني تحقيق خططهم الموهومة بالانفصال الجزئي والكامل,,, كما تتناولها خططهم الموهومة,, وفي المحصلة فتوقف المقاومة بكل أشكالها متوقف على أسبابها, لاكنهم أرادوا تكريس الاحتلال والتخلص من المقاومة,, وهذا لن يتحقق والطريق الوحيد لتحقيق سلام ونشك بل نحن واثقون أنهم ليسوا طلاب سلام, إن يتم استثمار فرصة التسوية,, وأقولها للأسف بكل صراحة,, فان التسوية حتى بالمرحلية وانسحابهم من حدود الرابع من حزيران 67 بما فيها القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة, هي فرصة ومصلحة صهيونية, أكثر من كونها مصلحة وتسوية فلسطينية.!!!!!
 
هذه هي نظرة لمستحدثات مصطلحاتهم التي أفرزت خطتهم المزعومة ومن زاوية, تستهدف أول ما تستهدف الهروب من إمكانية استحقاقات التسوية, فيما لو أعيد للساحة الفلسطينية السياسية التشريعية وحدتها, ودعونا نرى حدود وأهداف حربهم المعلنة إلى أي حد ستستمر إلى إن يعلنوا من جديد قصر نظرهم, أو تكون رب ضارة نافعة, فيشكل لنا هذا ا العدوان الصهيوني, رسالة واضحة تدفعنا للتوجه صوب وحدة وطننا أرضه وإنسانه ومقاومته,لمواجهة هذا العدو المتغطرس ومقارعته في كل الميادين,انطلاقا من إستراتيجية((تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا** وإذا افترقن تكسرت آحاد)).
 
المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى
 

صحفي للبيع ... وعلى عينك يا تاجر


لقد تحول الوطن إلى بسطة تعرض فيها البضائع لمن يشتري وللذي يدفع أكثر، أرجوكم لا تستغربوا... ولا تغضبوا...ودعونا نسمي الأشياء باسماءها... ولا داعي لان نغطي الشمس بالغربال.... أو نضع رؤؤسنا في رمال الفضيلة الكذابة... نحن يا سادتي نعرض أنفسنا يوميا في سوق النخاسة الأمريكي... أو الإسرائيلي ... وبصراحة لكل من هب ودب ... على شرط أن يدفع وبالعملة الصعبة... لكن واقعيين لكل الأشياء أثمان حتى الأوطان والنخب أو من تعتقد أنها نخب... ففي زمن الانهيار تتهاوى نمور الورق وتتكاثر كالجرذان خاصة في ظل سيادة قانون العرض والطلب.

أنا اعمل في مهنة الصحافة، ولا زلت اعتقد أنها السلطة الرابعة أو مهنة المتاعب كما يحلو للبعض أن يصفها، فهي المهنة التي تشكل الرأي العام وتناقش قضايا المجتمع من منظور مختلف وتفند وتبسط الواقع المعقد ليصل بسهولة إلى أيدي القراء، هي المهنة المنحازة إلى الغالبية الساحقة أي إلى جمهورها وهي ببساطة المهنة التي يجب أن تقول للأعور أنت اعور وللفاسد أنت فاسد وللمرتشي أنت مرتشي ...... يفترض أن تكون المهنة التي لا تقبل القسمة على موقفين ولا يسمح لها بالانحراف وفقدان البوصلة ، أنها صاحبة الجلالة صاحبة اليد الطولا والكلمة الواضحة البعيدة عن احتمالية التأويل والتفسير والاستقطاب وخاصة من السلطة أية سلطة.

اشعر ببعض الضيق ويشاركني في شعوري هذا بعض الزملاء الذي لا زالوا متمسكين بمهنيتهم وانحيازهم لقضية شعبهم، مصدر ضيقنا ما نشاهده ونعايشة من انتهاك واغتصاب للكلمة وكرامة المهنة من الدخلاء الناطقين بكل اللغات إلا الفلسطينية، واقصد هنا أن البعض الصحفي وخاصة في بعض الوكالات الفلسطينية يعمل على إدخال ثقافة الآخر لقاموسنا الصحفي لدرجة أن وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية طبعت بعض الاصطلاحات المتعارف عليها للالتزام بها وعدم الانحراف عنها، فلا يصح مثلا كما يحلو للبعض أن نقول الجيش الإسرائيلي أنة جيش الاحتلال وهم يعترفوا بذلك، لقد سيطرت المفاهيم الدخيلة على صحافتنا الفلسطينية هذه المفاهيم التي تسعى لتطبيع العقول ومليء الجيوب ، والانفتاح على الأخر أو بشكل أدق"الانفتاح" للأخر والإذعان لفلسفته والانبطاح لمفاهيمه العدائية الهادفة لإخضاع الفلسطيني لعملية مسح دماغ بأيدي وعقول فلسطينية امتلكت كافة الأدوات التي من شانها تلميع الأفكار والتوجهات الصدئة التي غزت صحافتنا بإشكالها المختلفة.

من يدقق ويتعمق قليلا لن يجد صعوبة من وضع الإصبع على المرض المشخص لكل من له علاقة بمهنة الصحافة، لكن اللامبالاة والبلادة تتصدر المواقف وتجد ترجمات لها في حالة الفلتات التي اجتاحت ساحة العمل الصحفي إذا جاز التعبير لنتحول إلى مستقبليين ورغم أنوفنا للسيل المتدفق من الصحفيين الذين جاء نتاج عمليات قيصرية ووصفات جاهزة طبخت في العواصم الغربية، لذا نجد أنفسنا في بعض الأحيان غرباء عن هذا الواقع الذي تحول إلى بزنس عند بعض الصحفيين ومن امتهن هذه المهنة الرائجة والمربحة.

إن غياب الاجسام المعبرة عن مصالح الصحفيين وعزوفها عن إحداث حالة الرقابة والمتابعة لعمليات البيع والشراء التي اجتاحت الجسم الصحفي الذي تهدده مؤسسات الانجزة صاحبة الدعم المشروط والسياسات الموجهة أدى إلى تفاقم الأزمة واستفحالها من خلال التسابق بين الجهات المختلفة لنيل رضا الداعمين ، إن نقابة الصحفيين تتحمل المسئولية الكبرى لحالة الترهل والتسيب التي أدت إلى بروز ظاهرة الاتجار بالأفكار وتحويل صاحبة الجلالة لجارية وع ا ه ره في فنادق الداعمين الساعيين إلى ترويض تراثنا الصحفي بفتح حنفية المال.

نقابتنا نائمة متغافلة وقد تكون مشاركة في صمتها وعدم فضحها للجرائم المرتكبة بحق الصحفيين وسماحها لفئة انتهازية باستثمار الأداء الصحفي وفتح الدكاكين المروجة للبضاعة المفسدة للأدمغة الفتية بطريقة مهينة، وللأسف بثمن بخس من خلال علف بعض الدخلاء على مهنة الصحافة وبعض الصحفيين امنوا بالمدرسة الأمريكية التي حولت الشهيد.... إلى قتيل... والمقاوم.... إلى مسلح.... وفلسطين المحتلة.... إلى أراضي السلطة.... وفصائل المقاومة...لحركات إرهابية.... والفعل الوطني لإرهاب وعبثية.... ورئيس وزراء دولة الاحتلال إلى... السيد اولمرت.... وما شئتم من سياسة المشي على الرؤؤس المتمثلة بوضع السم في الدسم.

ثقافة البيع التي ترفع شعار على عينك يا تاجر والتي أفرزت شريحة أصبح جل اهتمامها "استغلال الفرصة المواتية" والسير بما تشتهي رياح "الواقعية المستحدثة"، شريحة تميزت بالشراهة بعد أن ذاقت طعم الفتات على طاولة الآخر الذي عرف من أين تؤكل العقول والذي وضع الثمن أو التسعيرة الملائمة بما يتناسب مع متطلبات السوق وطبيعة المرحلة ودرجة الانسياق والالتزام بما يطلبه السيد أو الداعم صاحب التوجهات الغير بريئة الذي دخل للجسم الصحفي من الشباك مستثنيا الجسم الصحفي وما يمثله وتحديدا نقابة الصحفيين التي لا حول لها ولا قوة.

وبلا شك نحن نعرف الحقيقة إلا أننا نضع رؤؤسنا في الرمال، نتداول ضمن حلقاتنا المغلقة أوضاعنا المترهلة ونتحدث عن مخاتير الصحافة الذين حولوا الوطن لمحطة عبور .... سرقوا... زوروا... اشتروا الذمم عبثوا.... طبعوا... باعوا واشتروا.... وقالوا يحيا الوطن.... وللحديث بقية.

أطفال بعمر الزهور يبيتون في ثلاجة الموتى


اغتيال الطفولة بات واقعا مريرا تعيشه الأمهات الفلسطينيات بكل ألم وحسرة..قذيفة تائهة بل مقصودة تتجه صوب تلك الضحكة البرئية التي اعتادت الأولى على رائحة الدم وأشلاء الأبرياء المتناثرة هنا وهناك..دون أدنى رحمة..من بين فكي تلك الوحوش تتهاوى الصواريخ بكل مكان وبأي توقيت...وتهرول مسرعة لتخرس ضحكة هؤلاء الأطفال البرئية لتعانق الروح السماء وتعود الى بارئها..الطفل الرضيع محمد ناصر البرعي ذو الستة شهور لم يكن يدري أنه بضحكاته الأخيرة التي كان يلهو بها أن يودع والديه اللذان طالما انتظراه طويلا بعد خمس سنوات من العلاج... حجارة ضخمة وشظايا وقطع من السقف الأسبستي المتهالك انهارت على الطفل محمد وهو متعلق بصدر أمه، أطلق صرخة واحدة وسط الظلام الدامس الذي خيم على المنزل جراء انقطاع التيار الكهربائي...انفجار كبير يهز أرجاء المكان والطفل الرضيع لم يعد بحضن أمه من شدة الانفجار ..هرول الأب مسرعا وكذلك الأم في وسط الغبار والحجارة والظلام يبحثون عن ابنهم فلذة كبدهم علهم سمعوا ضحكته ويدلهم على مكانه... 'ذهبا باتجاه الصوت يتحسسون وسط الركام، لمس الأب يداي طفله، سائل دافء لزج بلل يداه، أيقن حينها أن ابنه مصاب، لم يسمعه يصرخ أو يصدر اصواتا كالمعتاد، تلك هي المرة الأخير التي سمع فيها صوته' ....اصيب الطفل اصابة بالغة في راسه ومن شدة الالم لم يستطع البكاء وفارق الحياة وفارقت ضحكته البرئية تاركة دموع الألم والحسرة بقلوب والديهما اللذان لاحول لهما ولا قوة الا بالله...الأم لم تستطع ان تتحمل هول المفاجأة والصدمة وبلمح البصر أن يفارقها الابن الوحيد الذي رزقهما الله به بعد خمس سنوات من رحلة علاج من العقم من اجل انجاب طفل يزين لهما حياتهما وانهارت امام ما رأته من مشهد قاس يصعب على اي ام ان تتحمل رؤيته....فلذة كبدها بعد أن كان يلهو بحضنها الدافئ أصبح بعد ساعات يرقض بثلاجة الموتى على مقربة منها حيث ترقد في قسم الاستقبال بنفس المستشفى ..الفاجعة كانت قوية..لم تتمالك نفسها وهي ترى سريره فارغا بجانب ألعابه التي دمرتها أيضا آلة الحرب والموت الاسرائيلية من جراء القصف الذي دمر أيضا أحلامها بتربيته الى أن يكبر وأحلام الطفل البرئي الذي قضي مع سبق الاصرار والترصد بأسلوب همجي اشد قسوة وأكثر توحشا واستهدافا للأبرياء خاصة الاطفال .

هذه غزة يا عباس ويا عرب تصرخ ولن تستسلم


هذه غزة يا عباس ، غزة التي لفظتكم ولفظت منهجيتكم ولفظت تخاذلكم ومبرراتكم ومآربكم وخزعبلاتكم هذه غزة على حقيقتها كما وصفها التاريخ أنها عصية على كل من أراد بها سوء ، هذه غزة التي تأبى أن ترفع الرايات البيضاء لتنصبوا ممالككم وزعاماتكم على ربوعها الطاهرة ، تلك الربوع التي تحتوي في باطنها وعلى سطحها معاني الأبوة والتضحية للأباء والأجداد وما سلف ، غزة هاشم التي لم يهنها التاريخ يوما ما بعزيمة أبنائها وبعزيمة من تواجدوا من الأجداد على أرضها .

غزة اليوم وبالأمس تدافع عن كرامة هذه الأمة وعن كبريائها وعن ما تبقى من ملابس يرتدي به شيوخ الأمة وأمرائها ورؤسائها من ملابس الكبرياء التي لم تكن يوما ً إلا من سجلات التاريخ ومن بوطلات الأباء والأجداد وأما اليوم غزة التي أطفالها شهداء من أجل الله ومن أجل الحق يفقدون حياتهم البريئة ليكونوا هم أجرأ من كل ما أتى لهذه الأمة من جاه وسلطان .

هذه غزة التي يتبجح نائب وزير الدفاع الصهيوني بأنه سيجعلها محرقة وبإذن الله العلي القدير ستكون غزة محرقة للأعداء الصهاينة والعملاء والمتخاذلين والمتأمركين والمتعاونين والذين أعطوا ايماءة لذبح أبطال غزة أطفالها وشيوخها وشبابها .

أين أنت يا عباس في ظل هذه التهديدات التي تمارس القتل والحرق ضد غزة لا ادري أين أنت من هذا فأنت من وضع اللبنة الأولى للهجوم الصهيوني الحاقد على غزة قبل البدأ فيه بـــ12 ساعة لقد وصفت غزة وممانعتها ووصفت غزة وهي محاصرة بأنها عبارة عن تجمع للقوى الظلامية وهي ركيزة للقاعدة في مؤشر خطير لسياسيتكم الحاقدة التي لم تكف يوما ً أن تنفث سمومها ضد غزة والشعب الفلسطيني في غزة ألا تدري لماذا هذا حقدكم لأن غزة لا يمكن أن تركع لأمثالكم ولا يمكن لأحرارها ومقاوميها أن يكونوا يوما ً في محل متاجرة وتسويق لأعمالكم وأعمال أبنائكم وأتباعكم وأتباع تابع التابعين .

لابد اليوم من الشعب الفلسطيني بأكمله في الضفة وغزة وخارج الوطن أن يرفع غطاء الشرعية عنكم ولأنكم جزء من المؤامرة على جزء من الشعب الفلسطيني بل على الشعب الفلسطيني بكامله وعلى العرب ان لايجعلوا موطيء قدم لكم ولمستشاريكم .

لابد اليوم وبشكل عملي أن يتقدم الشعب الفلسطيني لإنهاء تلك المرحلة المظلمة في حياته والتي تترأسون فيها مسيرة هذا الشعب بالظلم والعدوان والمؤامرة تذكر نفسك كيف اتيت لرئاسة السلطة وتذكر نفسك كيف أتيت لرئاسة حركة فتح أيها الحاقد على تاريخ الشعب الفلسطيني ومقاومته .

أما أنتم أيها العرب أقصد هنا النظام الرسمي العربي أين طائراتكم وأين أسلحتكم وأين ملياراتكم وأين بترولكم التي تزود به عجلة القتل الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني من السذاجة ان تعتقدون أن أموالكم التي تضعونها في جيوب من يبيعوا فلسطين ستغفر لكم عند الله والشعب العربي ، الشعب الفلسطيني ليس بحاجة بالدرجة الأولى للأموال ولكن قد تعودتم ان تحافظوا على ورقة التوت التي تغطي عوراتكم بأوراق الدولار المسمومة التي تغتال تاريخ هذه الأمة يوميا ً .

أين كرامتكم المفقودة منذ زمن ولم تعملوا يوما ً على استردادها أو العمل على حفظها ان وجدت والأسطول الأمريكي وبوارجه في البحر الأحمر والخليج والمتوسط أين كرامتكم ووازير داخلية دولة تغذوها بالبترول وتستوردوا منها المنتجات لترفعوا مستوى المعيشة لعمالها ومنتجيها يصرح بان على الصحافة أن تنشر الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ، أين هي كرامتكم وأين هي مسؤوليتكم يا حماة المقدسات الإسلامية أهي كرامتكم في تزويد عجلة الاقتصاد الذي يتهجم على رسول الله ورسول الأمة ، أهي كرامتكم في ذبح الشعب الفلسطيني في غزة والضفة أهي كرامتكم في اجتياح قطاع غزة وضرب المقاومة في جنوب لبنان .

عار ما بعده عار في تاريخ هذه الأمة يسجل الصفحات السوداء في ظل سلطتكم ومسؤولياتكم ، لم تكن إسرائيل تتجرأ وتتلفظ بعنجهية لولا أنكم تعملوا جاهدين على حفظ أمنها ، لقد صرحتم في الأونة الأخيرة وراهنتم على حضوركم مؤتمر القمة في دمشق إذا قامت دمشق بممارسة الضغوط على المقاومة اللبنانية ، ما كان لإسرائيل لان تطلق هممها على أطفال غزة دون المبررات التي وضعها عباس واتهم غزة أنها تأوي القاعدة ويعلم عباس أن هذا المبرر كان هو المبرر لغزو العراق وتحطيم الصومال ومحاولة تجزيئ السودان ومحاولة قتل المقاومة في لبنان .

ولكن نقول لكم أيها المتخاذلون وأيها المرتبطون الشهادة أفضل مئة مرة من أن تعيش المقاومة الفلسطينية في أجواء الذل والهوان التي تعيشونها وتروضوا شعوبكم على قبولها بمظاهر وهمية من الثراء والتكنولوجيا الغربية المسمومة فهنيئا ً لكم ناطحات السحاب وهنيئا ً لكم السيارات الفارهة وهنيئا ً لكم خيلائكم التي لن يكون لها مقام امام يدي الله ورسوله .

الشعب الفلسطيني في غزة قد قرر المواجهة المفتوحة مع الصهيونية وعملائها وهذا ليس بجديد فالشعب الفلسطيني قد حدد خياراته منذ النكبة عام 1984 ولم يتراجع عن خياراته في الكرامة والحرية واسترداد فلسطين وتبقى الشهادة هي مطلب كل فلسطيني صغيره وكبيره أما العملاء والمأجورين والذين يضعوا مبررات للاحتلال ويصنعون الظرةف تلو الظروف لتطويل أذرعته القاتلة فلهم مزبلة التاريخ ولك العزة يا غزة بشهدائك بمناضليك بمجاهديك والله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ، والنصر حليف المؤمنين .

مرة أخرى شكرا يازعماء الأمة


شكرا يا زعماء الأمة العربية ، شكرا لكم لأنكم رفعتم عن أعيننا الغطاء ، وجعلتمونا نراكم على حقيقتكم التي لا لبس فيها ولا غموض ، شكرا لكم لأننا كنا ننحني حتى تنكسر ظهورنا احتراما وإجلالا لكم كلما رأينا أو حتى سمعنا صوت أحد أصحاب الجلالة والسيادة والفخامة والسعادة والعظمة ، لأننا كنا نظن أنكم ظل الله في الأرض وأنكم أمراء المؤمنين وسادة ساداتنا وعظام رقبتنا وجلاء همنا وغمنا وبصيص أملنا ورحيق قلوبنا وسر حياتنا ومماتنا

شكرا لكم لأنكم وقفتم مثلنا تماما أمام مشهد أم عمر في غزة وأم محمد تنظرون إلى شاشة الجزيرة ولا تفعلون شيئا ، نحن ليس بيدنا حيلة فذرفنا الدموع حتى جفت مآقينا يوم أمس واستحيت رجولتنا من نسائنا فقمنا نلملم ما تبقى منا في غرفة مجاورة بعيدا عن الأولاد والبنات والزوجات حتى لا يرو الدمع في عيون أبيهم فيصيبهم انكسارا فوق انكسارهم وذلا فوق ذلهم ، وحتى لا يتهموننا بالكذب فنحن الذين علمناهم أنكم أولى الأمر والنهي وأنكم أشرف من في الأرض وأنكم تحمون الأمة وتعقدون القمة وتزيلون الغمة ، وإذا بكم تتناولون الكافيار على موائدكم مع الويسكي المعتق عله يذهب ببعض ما تبقى من ضمائركم ورجولتكم فيزول إحساسكم بالذنب وأنتم ترون أذل من في الأرض ، وأقبح من في الأرض ، وشتات العالم وبقايا البقايا يقتلون نسائنا وأطفالنا في حواري غزة فلا يرف لكم جفن ولا تختلج لكم زفرة ولا تشعرون بزوال كرامتكم

أطفال غزة يأكلون من حاويات الزبالة بينما تطالعنا أخبار الصحافة الإيطالية بخبر يفرح القلب ، محمود عباس يشتري أحذيته من إيطاليا وبسعر ثلاثون الف دولار للكندرة الواحدة ، كم رصاصة ياعباس يمكن للفلسطينيين أن يحصلوا بثمن حذاء واحد من أحذيتك ، كم طفل في مثل سن محمد البرعي يمكن أن يشتري حليبا حتى يرتوي بثمن خيط حذائك الإيطالي الجميل ، كم أم فلسطينية يمكن أن تشتري خبزا لأبنائها بثمن فردة من فردات حذائك يا شيخ زمانك ، يا معتصم رام الله ، يا رشيد القرن الحادي والعشرين ، عباس المنتبه الحساس في قصيدة أحمد مطر أرسل برقية تهديد ، على سفالته أرسل برقية تهديد وضرب اخماس بأسداس ، غير أن عباسنا في رام الله لم يفتح فاه ، وبقي واقفا عارضا لغزة وأبناء غزة قفاه ن فهو غاضب من حماس ولا يمكن أن يحاور ولا يشاور إلا بشروط ليته فعل ذلك مع اليهود ، ليته شرب جرعة شجاعة وتمعر وجهه دقائق قليلة لأطفال غزة الذين يموتون على مدار الساعة

أطفال غزة ورضعها يموتون وأم عمر وأم محمد البرعي تقطعت قلوبهن وقطعن قلوبنا معهن بينما بياعي الكاز في الخليج مازالوا يعدون سعر أخر شحنة من نفط الأمة سرقوها وباعوها الى المحرر ابن المحرر السيد المغوار بوش ، وبينما يتخمون بنوك العالم بحساباتهم وحسابات أبنائهم وأبناء أبنائهم وبينما يتنعمون بأموال الأمة ، تذهب الأمة كلها الى جحيم المحرقة

أطفال غزة يموتون بصمت لأنهم شرفاء لأن عندهم كرامة وعزة نفس يموتون والدموع تملأ عيونهم على زعماء أمتهم الذين تحجرت قلوبهم ، الذين رضخوا لليهود ولأمريكا ، بينما تمكن بضع صعاليك من صعاليك العرب الذين تملؤهم العزة والكرامة والشرف والنخوة والدين والمروؤة من هزم إسرائيل في جنوب لبنان ، ليتكم تدعون صعاليكنا الذين نحبهم ويحبوننا ويحبهم الله يتولون الأمر وتسافرون الى لندن وواشنطن وباريس ، تعيشون في مواخيرها ، وتنامون في أحضان نساء ليلها ، وسنسامحكم بما سرقتم وسنسرق ونرسل لكم ، من أجل الله ، من أجل رسول الله من أجل أطفالنا ، من أجل بقايا النخوة التي نشك انه تبقى لكم منها شيء اتركونا نتصعلك وندافع عن أنفسنا ، دعونا نحك جلدنا بظفرنا مرة واحدة ، دعونا نلاقي هؤلاء المجرمين بقايا بقايا البشر ، وسنريكم أننا أقوى منهم واقدر منهم وأننا قادرون على أن نجعل الدماء في تل أبيب أنهارا كما هي دماء أهل غزة الزكية في غزة انهارا
وليذهب عباس الحساس ، وليبقى يلمع سيفه ، ويلمع شاربه أيضا وليبقى في حضن الأعداء في حضن بوش ورايس فإنه يشعر بكل سعادته معهم ، ودعوا الشعب الفلسطيني يتولى أمره بيده ، دعونا من كذبكم ومؤتمرات قمتكم ومن تصريحاتكم ومن بياناتكم ومن دباباتكم التي لا تخرج إلا ضد الشعب ضد الأمة ضد الله

لبنانيون في اميركا يحتجون على قرار بوش استقبال جعجع



الدنمارك وأكذوبة حرية التعبير


شعرت كما شعر كل المسلمين، والموقرين للأنبياء المحبين لهم، شعرنا بطعنة تكاد تنفذ لأحشائنا من جرَّاء إساءة إحدى صحف الدنمارك الوقحة للرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في المرة الأولى، وكيف لا؟ وقد قال الله عزَّ وجلَّ: "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا" (الفتح: 8-9).
ويومها تنادى المسلمون بالمقاطعة، ونشطت الحملة، وتأثرت الدنمارك، ولكننا فوجئنا هذه الأيام بتكرار الحملة الوقحة على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من نفس الصحيفة، ولكن بإضافة ما يقرب من سبعة عشر صحيفة أخرى تنتمي لنفس الدولة التي عادت الإسلام والمسلمين، وشنَّت الحرب القذرة على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد قام السياسيون الدنماركيون بتأييد هذه الخطوة، وإن أبدى بعضهم اعتراضهم على الفكرة إلا أنهم قالوا إنهم لا يستطيعون منع الصحف من تلك الحملة.
ولكن لماذا تقوم الدنمارك وصحفها بهذه الحملة الصليبية الإعلامية؟
لقد ادَّعى المسئولون فيها إن هذه الحملة سببها حرية الإعلام، وأن من حق أي دنماركي أو أي مواطن في الدول الأوربية المتقدمة أن يقول أو ينشر ما يشاء دون حساب، وأن منع الآراء هو من سلوك الدول الديكتاتورية المتخلفة أمثالنا، وقد سار على نفس الدرب بعض المعلقين المسلمين الذين خاضوا في الأمر من باب أننا في بلادنا نعاني من الديكتاتورية؛ لذا تُصادَر آراؤنا، ومن أجل ذلك لا نتفهم حرية الإنسان في الغرب، التي لا تجعل في إمكان أي مسئول أن يمنع صحيفة من نشر ما تشاء.
ولكن هل هذه هي الحقيقة؟
وهل الغرب يتمتع بحرية التفكير فعلاً؟
في البداية أنا لا أجادل في أننا في العالم العربي والإسلامي نعاني من الديكتاتورية المُفرِطة، ومن مصادرة أي رأي معارِض.. لا أجادل في ذلك، ولا أدافع، ولكنني أناقش قضية حرية الرأي في الغرب
إن حرية الرأي تقتضي بدايةً أن يكون لدى الفرد الحرية ليعرف الحقائق من مصادرها الأصلية، وأن يكون لديه الوسائل للحصول على المعلومات الصحيحة، وأن تقدم له وسائل الإعلام الحقيقة دون كذب، أو تشويه، فهل المواطن الغربي يملك هذه الحرية؟!
من الذي أعطى المواطن الغربي تلك الصورة المشوهة عن نبي الإسلام صلَّى الله عليه وسلَّم، وأرجو ألا يرد أي متفرنج أو علماني، ويقول: إنهم المسلمون هم من أعطوا هذه الصورة؛ فهذه الصورة موجودة منذ مئات السنين، وقبل أن تحدث حركة الانتقال بين الشرق والغرب، وقبل تطور وسائل الإعلام؛ فمن الذي أعطاها؟
غنهم رجال الدين الغربيين، والسياسيين، فضلاً عن رُوح التعصب الأصيلة لدى المواطن الغربي التي تجعله يرى الغير متخلفًا وهمجيًّا، وكذلك الأخلاق الفاسدة لديه التي تجعله يرى الفضائل كتعدد الزوجات رذائل وانتهاك لكرام النساء، بينما يرى الفاحشة والزنا والشذوذ الجنسي فضائل وحرية يجب المحافظة عليها.
إن فساد الفطرة وانحرافها وليست حرية الرأي هو أول الأسباب التي جعلت الغربيين يسيئون ويتعاطفون مع من أساء لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
ثم أقول لمن يدافع عن حرية الرأي في الغرب: أبن حرية الرأي من إلزام الغرب كله بتصديق خُرافة المحرقة (الهولوكوست)؟!! وكيف يُزرَع في عقول أجيال كاملة شعورٌ بالذنب نحو قومٍ أفّاقين مجرمين كثيرًا ما تعاونوا مع النازي، وبعد هزيمته وانتحاره ادَّعوا أنهم عُذِّبوا وقُتِلوا على يديه؟!!
وهل يملك مواطن دنماركي من هؤلاء السفلة الذين تطاولوا على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أن يُنكِر تلك الأسطورة المُلَفَّقة؟!!
إننا لا ولن ننسى ما حدث للمفكر والفيلسوف المسلم رجاء جارودي بسبب كشفه لكذب تلك الخُرافة، وكيف حُوكِم وأُدين في فرنسا بلد الحرية المُدَّعاة.
إننا نعاني في عالمنا الإسلامي من الديكتاتورية والقمع ومصادرة الآراء، ولكن الغرب أيضًا – وإن كان يتمتع ببعض الحرية – عليه من القيود الفكرية الكثير؛ وهذه القيود تستبيح كل شيء من الكذب والتضليل والتضييق من أجل أن تصبح حرية الفكر عندهم موجهة دائمًا ضد الإسلام والمسلمين؛ فالحرية عندهم لا سبيل فيها لمعرفة الإسلام حقيقةً، ولا لمعرفة التاريخ الحقّ.
إنها حرب صليبية جديدة تدور رحاها ي صحف الدنمارك، ولا بد من أن يكون ردنا عليها قويًّا بالدرجة التي تمنعهم من مجرد التفكير في مثلها مستقبلاً.

لن يستطيعوا "قتل " عملية السلام


مهما حاول الصهاينة قتل عملية السلام فلن يستطيعوا , نقولها ويقولها دعاة السلام , نقولها لأننا نؤمن بأن عملية القتل لا تقع إلا مرة واحدة , ولان "سلامهم " مات في رحم مدريد وجاؤونا به مشوها في تابوته , أما هم فيقولوها لأنهم على ثقة تامة أن اعترافهم بنهاية مشروعهم الفاشل هو نهاية المشوار بالنسبة لهم .

الرئيس الأمريكي جورج بوش منشغل عن القضية التي وعد بحلها خلال عام بتعلم رقصات جديدة , ويبدو أن إخواننا في السعودية فتحوا عليه باب الرقص منذ أن رقص متلاعبا بسيف "العز والكرامة " , فلم نعد نراه إلا راقصا , أما شهود الزور ممن حضروا انابوليس فلا نكاد نحس منهم من احد أو نسمع لهم ركزا , أين انتم يا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ؟؟؟؟ , لقد قتلتمونا بصمتكم وخذلانكم وحصاركم , ورغم أني أرى الموت يغيب بعض رياحين فلسطين وأزهارها , إلا إنني أقول : الحمد لله الذي خلق الموت يقهر به كل حاكم سلم ناصيته لأمريكا وناصر أعداء أمته .

يزعم البعض أن جرائم إسرائيل في غزة تأتي ردا على صواريخ المقاومة " العبثية " , وأن جرائمها في الضفة تأتي في سبيل التهرب من استحقاقات عملية " السلام " , إذن لنجرب وقف عملية " السلام " لتخفيف العبئ عن أهلنا في الضفة الغربية وان نجحت الفكرة ربما يكون هناك إمكانية دعم فكرة وقف إطلاق صواريخ المقاومة من غزة .

إسرائيل تعمل على سحق الشعب الفلسطيني , هذا هو هدفها ومن يقول غير ذلك فهو إما انه أعمى وإما انه يتعامى , فإسرائيل لا يهمها لعبة السلام ولا يهمها وعود بوش ولا مهرجو أوروبا , فتلك كلها أدوات تستغلها إسرائيل لتخدير الموهمين حتى يتسنى لها شرعنة جرائمها بحق الفلسطينيين .

متى سنفيق ؟؟ , أكثر من مئة مريض استشهدوا بسبب الحصار العربي _الإسرائيلي , عشرات الأطفال والشباب وغيرهم من الأبرياء في غزة قتلتهم المدافع والصواريخ الإسرائيلية في الساعات أل 24 الأخيرة , مقاومون من الضفة غدرتهم إسرائيل وقتلتهم بعد أن أعطتهم الأمان , الحواجز الإسرائيلية أصبحت داخل مدن الضفة بعد أن كانت خارجها , الاستيطان انبعث من جديد بعد انابوليس , الأقصى بات تتهدده الكارثة , ما الذي ننتظره أكثر من ذلك ؟؟ , ماذا تنتظر الشعوب العربية والإسلامية ؟؟ هل بقي هناك عربي يؤمن في أكذوبة اسمها السلام مع أعداء السلام والإنسانية حتى هذه اللحظة ؟؟؟؟؟ .

أطفالنا على مذبح بني صهيون، لنتفكر


لم يكملوا سن العاشرة بعد حين طلبهم دراكولا ليشبع غريزته بدمائهم الزكية العطرة البريئة وليروى نهمه بأجسادهم الغضة وهى تحترق متفحمة وتتمزق قلوبنا وتنفطر حسرة وترويعا...

أيها العالم القذر المتوحش في الربع الأول من القرن الحادي والعشرون ....
لن نذرف الدموع فقد ذرفت الأمهات دماء فلذات أكبادهن حد الجنون وشرب الآباء حسرتهم ماء من نار حد الوجوم والذهول وانفطرت قلوب الشعب كل الشعب حزنا وألما ما بعده حزن وألم...... ولكن مهلا ولنتفكر قليلا:

المعطيات:

* ترسانة أمريكية الصنع من نار تفتك بالبشر دون تمييز وبالحجر والزرع دون رادع لها فالزمن والمكان تحدده طائراتهم وصواريخهم بدقة متناهية صوب أجساد أطفالنا وبيوتنا الآمنة لا فرق.

* جبهة فلسطينية داخلية مفككة وراء منافع ومصالح دنيوية بحتة ومن يقول عكس ذلك فليخرق عيني ويقطع يدي.... فالصراعات والتناحر الفلسطيني كان وما يزال على توزيع حقائب مهترئة تذل على أبسط الحواجز والمنافذ التى تملأ الأرض وتحاصر الحريات لكل الناس وعلى الولوج في مؤسسات لنيل الشرعية من هنا وهناك عن طريق فرض الأمر الواقع وكأننا لسنا كلنا تحت رحمة وسياسة الأمر الواقع الصهيونية الحاقدة !!

* غياب إستراتيجية موحدة و إحلال تكتيك متحوصل ومتقوقع لا يخدم أبدا تحقيق الأهداف الوطنية وإنما يخدم سياسات البقاء لفئات حيدت رأى الشعب في الأزمات وهذا مخالف لكل ديمقراطيات الأرض قاطبة ففي الأزمات المصيرية كالتي تعصف بنا يتحتم على الشعب الفصل والحكم حتى يتسنى للقيادات أن تقود وللمتحدثين باسم جهة معينة أن يتحدثوا باسم الشعب .

* تعنت بعض الأطراف الداخلية الفلسطينية في مقابل المبادرات العربية والفلسطينية الداخلية وهذا من شانه إبقاء دراكولا الصهيوني مبرزا وشاحذا أنيابه طالبا المزيد من أجساد شبابنا وأسرنا الآمنة وأخيرا بدأ في التركيز على أطفال من الفئة العمرية 6 شهور – 11 عام وهذا تحول نوعى يجب التوقف عنده والتفكر مليا .

* الحشد الإعلامي الدولي منذ أسابيع حتى استطاعوا تحييد الإعلام كله وحرفه عن مساره وتحويل العمليات القذرة اللاحقة كما نرى الآن إلى نوع من دفاع عن النفس وعن بلداتهم المحاذية لقطاع غزة وقد نجحوا بدليل غياب إعلام عربي وفلسطيني فاعل على مستوى الرأي العام الأوروبي والأمريكي على وجه الخصوص والانكفاء إلى الإعلام الداخلي والعربي المتصارع على الحلبة الداخلية الفلسطينية وهذا عمل على إضعاف الإعلام الموجه ليأخذ نصيبه ودوره في فضح المجازر التى ستعقب التهديدات الصهيونية والتح شيد لآله إعلامهم القادرة والقوية والتي تسبق آلة حربهم المدمرة ببشاعة لا يمكن وصفها فنحن ننتظر من دراكولا أن يبدأ في مص دمائنا وتمزيق أجساد أطفالنا حتى نستغيث لاحقا ..!! فيكون إعلامهم قد سبق مجازرهم وحينها من يغيثنا ؟؟ ومن يلجم السفاحين القتلة ؟؟ وقد سبق السيف العذل.

* عدم امتلاكنا لنيران فاعلة مركزة ودقيقة وبالمقابل عندهم التركيز شديد الفتك بشكل مباشر أو كما يقال توازن في الرعب مع تفاوت في القياس طبعا ولكن الحد الأدنى منه هنا مفقود.

النصيحة:

* ليس عيبا أن نتفكر بل العيب والمهزلة فيما لو أننا نمضى قدما ونتخطى دماء أطفالنا هكذا وكأنهم قرابين على طريق التحرير ..!! هنا أقول لا وألف لا ... توقفوا وتفكروا جيدا فنحن الشعب لن نقدم الأطفال هكذا رخيصا فهم فلذات أكبادنا لم ولن تهون علينا أنفسنا ولا ضمائرنا نعم سنعدهم وسنربيهم إلى يوم موعود نحدده نحن في المكان والزمان المناسبين للدفاع عن الوطن والعقيدة فأما الآن فأين هو الوطن الذي سندافع عنه بشبابنا وأطفالنا ونسائنا وشيوخنا ؟؟؟ إننا ندافع عن بقاء و وجود لمجموعات صغيرة تتحكم بواقعنا بحكم الواقع ومست جداته في غياب رأى الشعب لتجديد الشرعيات !!أما العقيدة فهي في قلوبنا قوية راسخة ليست بحاجة إلى تقديم أطفالنا إلى دراكولا رخيصة بهذا الشكل دون أن نستطيع بالمقابل جعلهم يدفعون ثمن لعدوانهم الهمجي القذر.

* إن اعتقدت بعض الفصائل والحركات بأن ما يحدث هو مجرد سحابة وسرعان ما تنتهي وبعدها نقفز على جراحاتنا وأحزاننا فهم مخطئون وليسوا أهلا للقيادة وعندها أقول بالفم الملآن حكموا الشعب وانظروا النتائج إن كنتم موقنون..!فلا تفرضوا على الشعب ما لا يطيقه ولا تتلاعبوا بمشاعرنا فنحن قوم قد عجنت فينا السياسة والقضية منذ أن ولدنا فصعب أن تمر علينا كثير من الشعارات المرفوعة والتي تزيد فقط من إحباطنا وتقهقر من عزيمتنا وصمودنا ورباطنا على أرض الرباط لهذا ليقول الشعب كلمته الفيصل وليجدد لكم شرعيتكم وبعدها لكل حادث حديث فالشعب حينها قد قال كلمته ورسم مصيره فإما أن يستمر في تقديم أطفاله وممتلكاته قرابين لدراكولا دون نتائج مجدية وإما أن يعيد تفكيره لرص الصفوف من جديد والتفكر في التكتيك والاستراتيجيات التى تخدم الأهداف وتحققها مع ملاحظة أن هناك أهداف قصيرة المدى أصبحت ملحة ولا تنتظر التأجيل وهناك أهداف بعيدة المدى الكل مجمع عليها فهي في صلب عقيدتنا ولا أحد يختلف عليها أبدا. ولا يمكن الإيضاح على الهواء أكثر !!.

* العشوائية في النيران لا تخدم أحدا ولا تحقق توازن في ميزان الرعب وإنما مبتدعيها قد يصلوا إلى مقايضتها بالبقاء العلني وعندها يُلزمون بتوقيع ذلك كتابيا وسرعان ما تنتشر على صحف العالم وتظهر التواقيع وهذا بحد ذاته نهاية لكل شيء وللوجود بالنسبة لهم أما الاستعاضة عنها بالاتفاقات الشفوية فهذا لن تخدم كثير من الجهات وإنما هي أشراك في الطريق ومصائد والموافقة عليها بحد ذاتها ترويض أولى يجعل من دراكولا أن يطلب المزيد والمزيد ...

ولهذا على القوم إعادة الحسابات وقد قلتها سابقا في مقالة سابقة قبل شهر بأن المعادلة الفلسطينية في شقها الأول (الفلسطيني) بحاجة إلى إعادة توزين لها من أجل التوازن الفاعل للمعادلة وفورا وبشكل ملح حتى لا يحرق تفاعلها الخاطئ الجميع من بشر وأرض وشجر وهذا معناه تحكيم الشعب لتجديد الشرعيات ومن يتفوه باسمه لا اسم جهة معينة لاسيما بعد ذوبان الشرعيات التى أصبحت متقادمة فقد طغت عليها كثير من الأحداث والملمات والأحزان والتراجع بالمستوى المعيشي للجماهير وبأحلامهم الوطنية الشرعية... وذلك أسوة بكل الشعوب التى ارتأت للديمقراطية طريقا لها.... ولكن لم يستمع أحد لنصحنا أو لم ينتبه وفى هذا عذر أقبح من ذنب للأسف الشديد. والله من وراء القصد.

أبتعد عن طريقي ...


ابتعد عن طريقي
ابتعد عن طريقي
ابتعد عن طريقي ... فجذوري في هذه الارض ممتدة

فلسطين تحتضر فأين انتم يا عرب


 
 
 
أتنتهجون سياسة الصمت؟؟ فأين انتم امة العرب ماذا تفعلون وبماذا منشغلون، تهاوت الأراضي العربية فسقطت بأيدي الاحتلال واحدة تلو الأخرى فمنها ما احتل أرضا وشعبا ومنها ما احتل اقتصاديا ومنها ما غزي فكريا فبماذا تفكرون وبأي وجه ربكم ستواجهون؟؟ أما من موقف تجاه مقتل العسكري الفلسطيني ابن الخمسة أشهر والمقاوم ابن الرابعة عشر عام والإرهابيين أبناء الثمانية سنوات؟.
 
امة العرب شعوب العرب رؤساء العرب اوليست الدماء الفلسطينية النازفة دماء عربية إسلامية قومية محمدية فأين مشاعركم تجاه إخوانكم؟؟ أين مواقفكم وحزمكم وعزمكم لأي يوم توفرونه، عشرات الشهداء على ارض الإسراء في غضون ساعات والإسرائيليين يتوعدون المزيد من التصعيد وبالتالي الكثير من الضحايا،، هذه غزة العرب والشموخ غزة هاشم الأكثر اكتظاظا في سكانها على مستوى العالم أي لا يمكن لرصاصة أن تقع دون أن تزهق نفس أو تريق دماء بريئة، فمتى سنجدكم تحزمون أمركم ولو بكلمة كفى لهذا التجاوز وكفى لهذه المجازر، متى تسرحون السفراء الإسرائيليين من بلادكم لا بل كل سفراء الدول التي تشد على يد إسرائيل وتدعم غطرستها في الأراضي الفلسطينية، بل متى تتنبهون إلى خطورة هذه المرحلة وتعلمون أن إسرائيل تجرب أسلحتها في الشعب الفلسطيني وأنها تطمع بالكثير الكثير غير فلسطين وأنها تكيد للبنان وسوريا وللعالم العربي، فلا يغرنكم لقاءات ومفاوضات وكثير هي التسميات تطبيع واتفاقيات ولقاءات وما هي إلا ضياع للوقت لا الوقت الإسرائيلي بل العربي فإسرائيل تسير على إستراتيجية تفوض وتقصف تسالم وتحارب أما نحن امة العرب نسير على خط واحد.
 
فهذه الدماء الفلسطينية شكلت برك حمراء منتشرة على كافة الأراضي الغزاوية وبعض الأراضي الفلسطينية وما الهدف إلا الانتقام من أبناء فلسطين لأجل مسح العار الذي لحق بالإسرائيليين ولأجل إبعاد النظر عما يدور على الساحة اللبنانية هدف مبيت حينا ومعلن آخر من قبل دولة الاحتلال، فها هي فلسطين من جديد تدفع ضريبة هزيمة إسرائيل، ها هي إسرائيل تقول لأمة العرب دمائكم رخيصة وتذهب في مهب الريح فلا داعم لكم ولا ناجد لكم فانتم بين فكي التمساح.
متى امة العرب سنبكي معا مصائبنا ونردها عنا ومتى سنحتفل معا بانتصاراتنا ونعززها، متى تتوحد الرؤية، متى يتوحد الهدف؟ والاهم لمن تخزن الأسلحة في الدول العربية وما جدوى شرائها إذا كنا نصطاد من قبل المتربصين واحدا تلو الآخر.
امة العرب عامة وشعب فلسطين خاصة لما لا نعود إلى قبل أعوام فقد كنا أحسن حال، ولطالما توحدنا ونددنا لأجل ظلم وقع ولطالما رفعنا راية الرفض لاستشهاد طفل بريء، أما حرك ذاك الطفل ابن الخمسة أشهر مشاعر الأمة العربية، أما حرك الكرامة العربية، أم أن الانشغال بالذهب الأسود وارتفاع أو انخفاض الدولار بات الهم الأول، عجبا عجبا امة العرب.
عجبا شعوب العرب كافة، أبناءكم يجلدون ويمزقون ويغتالون ويشتتون وانتم في مشاغلكم الدنيوية منشغلون وفي مواقعكم لاهون، فلما هذا البرود وانتم للمصائب متابعون، أم أن الصمت بات لكم جميعا القانون؟.
 
أما انتم شهداء فلسطين ضحايا الحكومات الحمقاء، شهداء وعد ووعيد الإسرائيليين ضحايا الصواريخ العمياء والآتية من الدول الظلماء لكم العزة، ولأهاليكم الصبر، ولشعبكم الحيطة والحذر فبدمكم لا بد وان تجسد الوحدة وبآهات الجرحى ستتحرر الأوطان وبالأمهات الثكلى تكتب موسوعة الكرامة الوطنية العربية لهذا العصر، بهذا الدم تدحض الأفكار الدخيلة بهذا المسك ستعيدون الوعي إلى من فقدوا وعيهم وعميت أعينهم عن الحقيقة الواضحة بان العدو لن يترك فلسطين تستقر ولن يتوانى عن تجربة أسلحته الجديدة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ستثبت آهات غزة أن فلسطين عصية ولن تنكسر، ولا يمكن إلا وتنتصر.

الكويت ستطرد لبنانيّين أبّنوا مغنيّة.. استدعاء المئات إلى تحقيقات تركّز على العلاقة بـ «حزب الله» وتسأل عن ردّة فعلهم إذا ضُربت إيران

 
نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن مصادر دبلوماسية في الكويت أن توتّرات سياسية وأخرى ذات بعد طائفي تسود البلاد في أعقاب الحملة التي شنّتها جهات حكومية وأخرى سياسية على المشاركين في حفل تأبين القائد العسكري في حزب الله الشهيد عماد مغنية. وقالت المصادر إن لائحة تضم أكثر من 1500 شخص من بينهم مواطنون كويتيون وآخرون من دول عربية وإسلامية باتت بأيدي رجال أمن الدولة وإن التحقيقات بدأت مع بعض هؤلاء.
وفيما رفضت جهات رسمية تأكيد المعلومات أو نفيها، لم تستبعد أن يصار الى إبعاد الأشخاص غير الكويتيين من الذين كانوا وراء تنظيم الاحتفال. وقالت المصادر إن الاستدعاء للأشخاص تحت عنوان «شبهة الانتماء الى حزب الله وتهديد أمن الدولة». وتحدثت عن توترات كبيرة انعكست في مناقشات جرت على مستوى رفيع في الدولة.
وحسب المصادر فإن النائبين أحمد لاري وعدنان عبد الصمد لن يمثلا أمام الجهات القضائية لتمتعهما بالحصانة البرلمانية، لكن الاستدعاءات شملت النائب السابق عبد المحسن جمال وعضو المجلس البلدي فاضل صفر والأمين العام للجمعية الثقافية الاجتماعية حسين المعتوق وعضوها حسن السلمان وتقرر منعهم من السفر. وسبق ذلك التحقيق مع ثلاثة آخرين هم خطيب الحسينية وليد المزيدي وصاحبها عبد الأمير العطار وعضو الجمعية صالح الموسى، وأوقفوا على ذمة التحقيق الذي يستمر معهم بعد جلسات أولى استغرقت أكثر من 15 ساعة.
ووجهت النيابة العامة إلى هؤلاء تهماً تعاقب بالحبس خمس عشرة سنة المنظمين والداعين للانضمام الى هيئات تهدد النظام العام، وبالحبس مدة عشر سنوات كل من ينتمي الى «حزب الله الكويتي». وذكرت مصادر إعلامية كويتية أن فريق الدفاع اجتمع للتنسيق وتقرر عقد مؤتمر صحافي اليوم لعرض مجريات التحقيق.
كذلك عُلم أن أعضاءً سابقين في البرلمان وأعضاءً في المجلس البلدي وشخصيات معروفة، قرروا عدم الذهاب الى مكاتب أمن الدولة، وسوف يستجيبون فقط لمذكرات دعوة صادرة عن النيابة العامة. وقرر هؤلاء بالتشاور في ما بينهم عدم التعاون مع جهات التحقيق الرسمية والامتناع عن الكلام حتى المثول أمام المحكمة لأنهم يرون أن الأمر «يرد في سياق قمع الحريات السياسية والإعلامية».
وقال وزير الخارجية فوزي صلوخ لـ«الأخبار» إن الوزارة لم تتلقّ أي معلومات تخص حالات لبنانية، فيما كانت المصادر الدبلوماسية في الكويت تتحدث عن لائحة بعشرات اللبنانيين الذين قد يُبعدون من الكويت، إضافة الى مواطنين من البحرين أو من إيران.
ولفتت المصادر نقلاً عن جهات حقوقية إلى أن الأسئلة التي توجه الى الذين استُدعوا لا تتصل بحفل التأبين، وأنهم يُبلغون بأن المشاركة في التأبين أمر غير مقبول «لأن مغنية متورّط في أعمال إرهابية ضد أمير البلاد الراحل وضد أمن الدولة». لكن الأسئلة الأخرى تركز على أمور مثل: هل أنتم على صلة بتنظيم حزب الله، وهل سبق أن قدمتم تبرعات الى هذا الحزب، وكيف تتصرّفون دينياً، وهل أنتم متبعون لولاية الفقيه في إيران، وماذا تتوقعون أن يحصل إذا وقعت حرب على إيران، وهل تشاركون في أعمال انتقامية في الكويت إذا وقعت الحرب.
وفي المنامة ذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن الكويت أبلغت وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة أنها مستاءة من مشاركة بحرينيين في حفل تأبين مغنية. وأوضحت الوكالة أن الشيخ راشد طلب من مواطنيه «الابتعاد عن مناطق التوتر وعدم الإساءة لمشاعر الأشقاء في الدول الشقيقة والابتعاد أيضاً عن أي إملاءات وتأثيرات خارجية».
وقال الوزير البحريني «كما نمنع الغير من التدخل في شؤوننا الداخلية ننصح في الوقت ذاته مواطنينا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».

وإنها لثورة حتى جزمة "فابي"!


 
 
محمد الوليدي
العصبية الحزبية:
تمنيت لو أن العصبية الحزبية سقطت على الأقل في هذه الجريمة المروعة،التي أرتكبها محمود عباس وعصاباته المأجورة؛ عندما اختطفوا إماما من محرابة ،وقتلوه في أقبيتهم.
تمنيت لو أن هذا الفتحاوي المسلم غار على دينه قبل كل شيء،وتناسى للحظة؛فتح وحماس،وفكر كيف يرضى ويتابع ويساير بهائيا وضيعا قتل إماما مسلما،لأنني على يقين أن هذا الأمام الشهيد مجد البرغوثي قتل عمدا، وقد عرضوا عليه أمرا ما،فرفض الدنية في دينه ،فعذبوه ثم قتلوه؛ليدفنوا سرهم معه،وما كان لعبيد العبيد أرتكاب هذه الجريمة دون إذن من كبيرهم.
لقد شن هذا البهائي حربا شعواء على كل ما يمت للأسلام بصلة على أرض فلسطين الجريحة وماذا بعد أن منع جنوده مظاهرة للتنديد بمن تعدوا على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم،إذن أين الغيرة على ديننا من جرائم هذا الباطني..ناهيك عن عمالته الواضحة للإحتلال والذي لا ينكرها إلا مكابر.
وأعلموا أن ما لقته وتلقاه الثلة المجاهدة في أقبية عباس ،قد يلقاه الشرفاء من أبناء فتح بل لقوه في كل مراحل الثورة،ومن ينسى برك الأسيد وبقايا عظام البشر التي عثر عليها في قواعد منظمة التحرير بعد رحيلها من بيروت
.
محاولة أغتيال السيد أسماعيل هنية:
 قلت أنها حربا على الأسلام ولننظر للأماكن التي تم إختيارها لتنفيذ جريمتهم: بيوت الله وتجمع لضيوف الرحمن،أكثر من هدف لهذه الجريمة التي قدر الله لها ألا تكون.
 
وإنها لثورة حتى جزمة "فابي:"!
تناقلت وسائل الإعلام ثمن حذاء "فابي" الذي يلبسه محمود عباس في قدمه المصنة إسوة بسياسيين العالم الكبار والأثرياء واللصوص، والذي يبلغ ما يقرب من سبعة وعشرين ألف دولار،وهو مبلغ مستهجن حتى على الأثرياء،فكيف بالمناضل محمود عباس والذي يدعي بأنه يسعى من أجل حقوق الشعب الفلسطيني ولا ينام الليل لفرط ما يشعر به إزاء هذا الشعب الفلسطيني المسحوق من الأحتلال والظلم والطغيان والجوع.
إنني على يقين بأن هذا اللص الوضيع قد تفرعن أكثر من هذا بكثير، لكني أردت أن أقول لكل المدافعين عنه ،إنهم أرتضوا أن يباع الدم الفلسطيني بجزمة.
لا أدري لماذا تذكرت البائع الهندي الذي سألته عن جوز حذاء،فطلب ثمنا مرتفعا،فمازحته بقولي: وهل هو مصنوع من جلود البشر ؟
فرد بحزن : لو كان من جلود البشر لكان بدون ثمن