مخطط أمريكي إسرائيلي لتفجير لبنان تمهيدا لضرب حزب الله


 
واشنطن: ذكرت تقارير إخبارية أن الاسابيع الستة القادمة حاسمة بالنسبة للادارة الامريكية واسرائيل فالمطلوب الآن في هذه المرحلة تهدئة في الساحة الفلسطينية، وتفجير للساحة اللبنانية يبدأ بحملة اغتيالات وتفجيرات مكثفة تمهيدا لهجوم اسرائيلي على حزب الله في حال لم تنجح جهات عربية واقليمية وحلفاء اسرائيل وامريكا في لبنان في ضرب هذا الحزب من خلال الاقتتال الداخلي وفي حال فشلت الدعوة المتوقعة للفريق الحاكم باستدعاء قوات الى لبنان.
 
ونقلت جريدة "المنار" الفلسطينية المستقلة عن دبلوماسيين أمريكيين قولهم ان هناك اتفاق فرنسي أمريكي إسرائيلي وبعض الدول العربية بشأن الوضع في لبنان وفي فلسطين ايضا يصب في صالح التوجه نحو ضرب المقاومة اللبنانية ويعترف هؤلاء بأن هزم حزب الله وشله لن يتأتى الا بمشاركة عربية ومحلية واقليمية في الخطوات العسكرية التي تستعد لها واشنطن وتل ابيب.
 
وقال هؤلاء ان هناك دراسة لطاقم بحثي اسرائيلي افادت بأن المدخل الى ضرب حزب الله يبدأ بتفجير الساحة الداخلية وتكثيف الدعم العربي والغربي لحكومة السنيورة وأن نتائج هذه الدراسة وضعت امام صناع القرار في تل ابيب وواشنطن.
 
وأكد المسؤولون الامريكيون ان واشنطن وباريس شهدتا في الأيام القليلة القادمة لقاءات سرية امنية وسياسية شارك فيها مسؤولون عرب واسرائيليون وقيادات امريكية وفرنسية نوقشت خلالها ترتيبات وخطوات تتعلق بالوضع في الساحة اللبنانية.
 
واتفقت هذه الجهات على رفع مستوى التنسيق الأمني والاستخباري فيما بينها ولم يستبعد هؤلاء وقوع عمليات اغتيال لشخصيات لبنانية واتخاذ الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة قرارات سياسية تعجل من اشعال فتيل الانفجار واحداث فتنة لصالح المخطط العسكري الامريكي الاسرائيلي ضد حزب الله.
 
في هذه الأثناء، ذكرت تقارير استخبارية اسرائيلية أن الجبهة الشمالية في اسرائيل في حالة استنفار كامل استعدادا لامكانية اندلاع حرب جديدة مع حزب الله. وتقول هذه التقارير، أن ايهود باراك وزير حرب الكيان الصهيوني وخلال لقاءاته مع شخصيات سياسية اسرائيلية لم يستبعد امكانية تدهور الاوضاع على الحدود الشمالية لتصل الى حد اندلاع حرب جديدة.
 
واشارت التقارير الى أن باراك تعهد في حالة نشوب الحرب بتوجيه ما أسماه بضربات مؤلمة للاعداء، وأن اسرائيل لن تسمح بتكرار ما حدث في حرب لبنان الثانية، وانها سترفض أية قيود سياسية وزمنية تحدد حركة جيشها.
 
كان تقرير أمني اسرائيلي قد حذر في وقت سابق المستوى السياسي من مدى خطورة الاوضاع في الساحة اللبنانية على اسرائيل، مشيرا الى الى تقديرات استخبارية تتحدث عن أن الولايات المتحدة وفرنسا ودولا أخرى فشلت في تقييد ايدي حزب الله وتحجميه، واستخدام اوراق سياسية داخلية من أجل تقليص قدرات هذا الحزب .
 
والتقرير الأمني الاسرائيلي لا يستبعد أن يندفع حزب الله خلال الفترة القادمة باتجاه حسم الأمور الداخلية بوسائل عدة. ويقول التقرير ان جميع محاولات الولايات المتحدة وفرنسا والحرب الاخيرة لم تنجح في وضع حد ونهاية للسيطرة الأمنية لحزب الله على مناطق كبيرة في لبنان.
 
نصر الله يحذر إسرائيل من شن عدوان جديد
  
كان الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله أكد أمس أن اغتيال عماد مغنية، مسؤول الحزب العسكري، هو "عملية استباقية لما تحضره إسرائيل للبنان والمنطقة".
 
وقال فى كلمته بمهرجان الوفاء للشهداء فى ضاحية بيروت الجنوبية "هم يتحدثون عن استراتيجية قطع الرؤوس بعد فشلهم فى حرب تموز، وان هناك مجموعة قادة جهاديين شكلوا عنصر القوة الرئيسية لحزب الله فى حرب تموز وعليهم أن يشطبوا هذا الجيل حتى إذا شنوا حربا جديدة يفقد حزب الله والمقاومة القدرة على المواجهة والنصر ". وتوعد نصر الله إسرائيل بـ"حرب غير مسبوقة إذا شن عدوانًا جديدًا على لبنان".
 
وقال "إننا بكل فخر واعتزاز وثقة وبكل إيمان بتضحيات اخواننا وفى مقدمهم الحاج عماد مغنية مستعدون للمواجهة والدفاع وصنع نصر جديد".
 
واضاف مخاطبا الاسرائيليين "اقسم لكم اننا فى اى حرب جديدة سنقاتلكم فى البر قتالا لم تشهدوه طوال تاريخكم، وسيدمر جيشكم وتزولون من الوجود لان اسرائيل لا تبقى بدون جيش".
 
وقال "لن يستطيع احد أن يحمى كل الجبهة الداخلية الإسرائيلية من صواريخنا، وأما فى الاجتياح البرى فإخوانكم "إخوان الحاج عماد ورفاقه" الذين أصبحت عزيمتهم أقوى بشهادته سيقاتلون جيش الصهاينة عند كل واد وتل وعند كل طريق واقسم لهم ستحملون دباباتكم وضباطكم وجنودكم وسينهار جيشكم عند أقدام عماد مغنية".
 
وقدم نصر الله توضيحات في قالب الرد على قوى 14 آذار التي انتقدت إمساكه بقرار الحرب والسلم بمعزل عن الدولة، فوصف قادتها بـ "المساكين"، مشيراً الى أن هذا القرار بيد اسرائيل وقادتها، ومشدداً على أن استراتيجية المقاومة ما زالت تحرير ما تبقى من الأرض واستعادة الأسرى والدفاع عن لبنان في مواجهة الاعتداءات. وشدد على "حقنا المشروع في الدفاع عن النفس".
 
لكن نصر الله هاجم المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وسخر من الذين طالبوه باللجوء اليها في اغتيال مغنية، مشيراً الى ان الرئيس الأميركي جورج بوش ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي يهددان.
 
من ناحية أخرى، غادر مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى السفير هشام يوسف والمستشار في الأمانة العامة طلال الأمين، بيروت صباح أمس، بعد لقاءات مع فريقي الأكثرية والمعارضة لتقديم تقرير الى الأمين العام، يقرر في ضوئه الخطوة التالية، خصوصاً انه كان هناك اتفاق على عقد اجتماع بين العماد عون ممثلاً للمعارضة وممثلي الأكثرية الرئيس أمين الجميل وزعيم "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، في البرلمان غداً.
 
وفيما توقعت أوساط إعلامية مجيء موسى مساء اليوم أو غداً، قالت مصادر واكبت اتصالات السفير يوسف في بيروت ان موعد مجيء الأمين العام للجامعة لم يحدد بعد.