حبات المطر


تتساقط حبات المطر الواحدة تلو الأخرى، وفي ذلك كأنها تعلن لناظرها بأنها لا تستطيع فراق أختها، فتلحق بها ليكون اللقاء على الأرض، إذ هو مستقرها وساحتها لتمد من يحتاجها بإذن الخالق الله جل جلاله .
ألا في ذلك مثل جلي لنلحق ببعضنا ونعلن لما حولنا بأننا بنيان مرصوص واجتماعنا حتمي .
لا قبل حبات المطر لما لا نناظر منبع حبات المطر .
ألا وهو السحاب كان مفرقاً مبعثراً في الشرق والغرب، شمالاً وجنوباً وأسفل السماء، أجتمع مكوناً حبات المطر فلما لا نجتمع لنعيد مكانه أمتنا الإسلامية، لما لا نكون سوياً من أجل عودة سليبتنا فلسطين وباقي بلاد المسلمين .
أما آن لنا أن نكون مثل المطر أينما وقع نفع، بل مثل الأرض الحاضنة لحبات المطر، إذ عليها يكون مجدنا وتحقيق حُلمنا .
كم تطوق الأنفس لحبات المطر، لكي تغسلها وتذهب ليل الذل والهوان، لتثلج الصدور، وتزيل عار طال أمده , وما زلنا في انتظار .