خفايا دعوة الحاخامات الاسرائيليين لمؤتمر في الرياض !


أرادها " طويل العمر " بالتزامن مع الذكرى الخامسة للإحتلال .. لكن يديعوت أحرونوت كشفتها قبل الميعاد !
 

 
خفايا دعوة الحاخامات الاسرائيليين لمؤتمر في الرياض
 
من نصدّق: تأكيد "خادم الحرمين" أم إنكار مفتي السعودية أم معلومات ممثل " جمعية الصداقة الإسرائيلية ـ العربية "يسرائيل عفروني ؟
  
نبيل أبو جعفر *
 
 يبدو أن السعودية لم تتّعظ مما جرى في مؤتمرات الأئمة والحاخامات التي أُقيمت سابقاً في أكثر من بلد دون أن تُحقّق أية نتيجة، وكان من أبرزها "المؤتمر الأول للقاء الأئمة والحاخامات من أجل السلام" الذي عُقد ببروكسيل مطلع العام 2005، وقد كان من المقرر عقده في المغرب وتحت رعاية الملك محمد السادس، إلاّ أن ظروفاً عديدة حالت دون ذلك ، فارتؤي نقله إلى العاصمة البلجيكية . ثم تلاه مؤتمر مماثل في برشلونة باسبانيا ، كما تبعه بعد شهر واحد فقط مؤتمر آخر للأديان السماوية الثلاثة عُقد في قطر .
 
   لو أرادت السعودية ان تدرس جيداً ما جرى في هذه المؤتمرات لوقفت على حقيقة مُرّة كان من المستحيل "تحليتها" بالكلام الطيب أو بالضرب على الوتر الانساني لدى الحاخامات ، من خلال تذكيرهم كيف لجأ اليهود الى بلادنا هرباً من الملاحقات والعذابات التي كانوا يواجهونها في الغرب، وكيف أن بعض الأئمة المسلمين في فرنسا أصدروا وقتها شهادات تُثبت إسلام بعض هؤلاء المُلاحقين كي يحموهم من الأذى والمصير المتربص بهم، إلاّ أن ذلك لم يُغيّر من قناعات الحاخامات المشاركين ولم يدفعهم الى القبول بالحد الأدنى من الإدانة للإرهاب الصهيوني ضد المدنيين من أبناء فلسطين، في سياق إدانة الارهاب بشكل عام ضد بني الانسان، بل أصّروا على إدانة الإرهاب الفلسطيني بشكل محدد.
   
التعنّت الحاخامي انسداد كامل
 
   ولم يقف إصرارهم عند هذا الحدّ ، بل أصّروا أيضاً على ضرورة تغيير مناهج التعليم والعبارات التي يعتبرونها معادية وقاسية في القاموس العربي . ويُقصَدْ بذلك القرآن الكريم بالدرجة الأولى ، وما تكتبه الأقلام التي تركّز على كشف الإرهاب الذي تمارسه القيادة الاسرائيلية وآلتها العسكرية ضدّ العزّل بشكل خاص، وكانت النتيجة النهائية لانسداد آفاق التفاهم والحوار أن تمّت "ضبضبة" المؤتمرات الثلاثة المذكورة – وهي الرئيسة – عبر إصدار بيانات ختامية إنشائية لا يختلف عليها مطلق إثنين محايدين أو متفرجين، تضمّنت كلاماً عمومياً عن أهمية السلام والأمن وضرورة بناء جسور التفاهم والاحترام المتبادل... إلى آخر الكليشيه المعروفة. كما تمّ أيضاً وحسبما ورد في نص البيان الختامي لمؤتمر بروكسيل "إعلان المؤتمرين عن التزامهم بالعمل المتواصل لوضع حدّ لإراقة الدماء والهجمات على الأبرياء من بني الانسان". وورد في الفقرة الأخيرة من البيان إعلانهم عن "تأسيس لجنة مشتركة دائمة، تهتم بتطبيق كل الإلتزامات السابقة، واقتراح مبادرات مبرمجة ومنظّمة تنسجم مع المقترحات التي عُرضت خلال المؤتمر".
 
   ولكن ، بعد ثلاث سنوات ونيّف من هذا التاريخ لم نلمس أي تقدّم أو إنجاز، ولم نسمع شيئاً عن هذه اللجنة المشتركة ذاتها ، بل على العكس سمعنا ورأينا كل يوم عن "تطوّر" نوعي في الهجمات الإرهابية الاسرائيلية ضد المدنيين بمن فيهم الأطفال الرُضّع في كل مكان من أرضنا المحتلة، سواء في بيوتهم أو في الشوارع وحتى على شواطىء البحر كما حدث في غزة، وامتدّ هذا الارهاب نحو لبنان وسورية وساد العراق المحتل من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه.
 
     لقد ثبت بالملموس أن هذا هو موقف الحاخامات " المبدئي " وغير القابل للتحوّل خصوصاً في هذه الأيام . واذا كان مؤتمر الأديان في قطر قد تميّز عن مؤتمري حوار الأئمة والحاخامات في بروكسيل ولشبونة من حيث التركيز على أهمية الحوار وتعزيز التواصل بين الديانات الثلاث – أي الجانب النظري الإيماني لأصحاب هذه الديانات -. واذا كان قد حضره 13 حاخاماً جاؤوا من أرجاء العالم المختلفة كاميركا وبريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي، وكان من بينهم ثلاثة حاخامات من اسرائيل، وجميعهم تحدّثوا بكلام شفهي "جميل" ، إلاّ أن الخلاصة لم تخرج عن إطار طحن الماء دون نتيجة؟
  
إذن: لماذا هذه المبادرة؟
 
   السعودية التي أعجبها تكرار حوار الأديان على أيدي " خادم الحرمين " هذه المرّة، دون أن يُسجّل عليها أنها أول من فتح باب استقدام الحاخامات الى بلاد العرب والمسلمين ، وقّتت الإعلان عن مبادرة جديدة لها مع حلول الذكرى الخامسة لاحتلال العراق ، بهدف تأكيد حسن نيّتها وسلوكها أمام قطب الإرهاب الأول في العالم بهذه المناسبة ، سواء بالنسبة لمكافحة الإرهاب وفق المفهوم الأميركي ـ الإسرائيلي ، وتأكيد عدم تحمّلها المسؤولية عن اي مواطن "سعودي" يحمل السلاح فوق اي ارض مقاومة ، أو لجهة التزامها بتغيير المناهج وتهذيب العبارات "المعادية والقاسية" في القاموس العربي .
 
    غير أن الأخبار سبقت توقيت " طويل العمر " بكشفها عن البدء بتحرك سعودي في هذا الإتجاه يحظى بمباركة ورضى الملك عبد الله شخصياً، وهو ما كشفت النقاب عنه بصراحة مفصّلة صحيفة "يديعوت أحرونوت" أواخر آذار المنصرم بقولها أن مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ اتصل بممثل جمعية الصداقة الاسرائيلية – العربية يسرائيل عفروني طارحاً عليه الفكرة، وداعياً حاخامات اسرائيل الى حضور مؤتمر للحوار بين الديانات السماوية سيجري عقده في الرياض ، وجاء في الصحيفة الاسرائيلية على لسان عفروني قوله بالنص – وهو ما أوردته وكالة يو بي. آي من تل ابيب أيضاً - : "دعانا آل الشيخ الى لقاء لرجال دين سيُعقد في السعودية، وأوضح لنا الترتيبات" ، وتابع قائلاً: "اتفقنا أن يتم عقد هذا اللقاء بعد الفصح (اليهودي) وبعد أن نُبلور مجموعة بالتنسيق مع وزارة الخارجية في اسرائيل، ولم يحدّد على وجه الدّقة موعد هذا المؤتمر".
 
  وفي توضيحه لبعض التفاصيل الإجرائية قال عفروني للصحيفة الاسرائيلية ـ وهو ما قرأناه بعد ذلك في الصحف ـ أن السعودية ستُسهّل دخول الحاخامات المدعّوين من خلال جوازات سفر مؤقتة تُصرف لهم في الأردن (أي من قبل السفارة السعودية على الأغلب)، وتكون صالحة لعدّة أيام هي مدّة انعقاد المؤتمر.
  
ترحيب سعودي بمبادرة الملك
 
   إلى هنا ثمة مفاجأة واحدة لا يوجد حولها أي التباس أو ظنّ ، خصوصاً وأن السعودية لم تُكذّب ما ورد في الصحيفة الاسرائيلية ولم تتهّم عفروني بفبركة هذه المعلومات، بل على العكس طبّلت لها بعض الأقلام والصحف – السعودية قبل غيرها – فرحة بمبادرة "خادم الحرمين" ورعايته الكريمة لأصحاب الديانات الثلاث، وكان من أبرز ما كُتِب إعجاباً بها ما نشرته صحيفة "الرياض" في يوم 31/آذار تحت عنوان "حوار الأديان وصيانة النظام الأخلاقي العالمي" بقلم الدكتور علي بن حمر الخشيبان، جاء فيه، "دعاء (يقصد دعوة) خادم الحرمين – حفظه الله – الى مؤتمر لحوار الأديان (تأتي) من أجل صيانة الانسانية والعالم. ومما جاء في كلمته – حفظهُ الله – (كرّرها الخشيبان مرة أخرى) قوله للمشاركين في منتدى حوار الحضارات بين العالم الإسلامي واليابان الذي عقد بالرياض: "يا إخوان، لا تصدّقون كيف تفكّكت الأسرة. اعتقد إخواني، هؤلاء يحسّون بها، وكلّكم تحسّون بها. تفكّك الأسرة وكثرة الإلحاد في العالم، وهذا شيء مخيف لا بدّ أن نقابله من جميع الأديان بالتصدّي له وقهره".
 
وأكمل كاتب صحيفة الرياض معقّباً على الموضوع قائلاً أن دعوة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الى مثل هذا المؤتمر سوف تمنح العالم الإسلامي مساراً مختلفاً في التواصل مع الآخرين.
 
   وحتى لا نسترسل أكثر في إيراد نماذج مما كتبته الصحف السعودية في معرض مديح مؤتمر الأديان ، يمكننا الإكتفاء بما أورده موقع الإسلام اليوم (Islamic today) – الذي يشرف عليه الشيخ سلمان بن فهد العودة – حيث قال في تغطيته لمبادرة الملك عبد الله في خبرٍ مجرّد من التعليق (بتاريخ 25 آذار)، أي قبل عدة أيام من كشف يديعوت أحرونوت بعض تفاصيل ما تمّ : "دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى عقد مؤتمر يجمع الأديان السماوية الثلاث". وبعد أن أشار الموقع السعودي الى عرض الملك الفكرة على علماء المملكة وترحيبهم بها ، نقلت على لسانه قوله بالنص وعلى طريقته في الكلام : "لهذا نويت إن شاء الله أن أعمل مؤتمرات وليس مؤتمراً واحداً ونبدأ نجتمع مع إخواننا في كل الأديان التي ذكرتها: "التوراه والانجيل".
  
.. ثم تأكيد ونفي في آن!
 
     قد يقول قائل أنه لا جديد بالنسبة لمفاجأة "خادم الحرمين" وهدفها، ذلك لأنها ليست اكثر من تكرار لتجربة فشل فيها غيره ، على أمل أن تتمكن المملكة بامكاناتها "البرميلية" المعروفة من تحقيق تقدم في هذا الإتجاه . ولكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد ، فقد فوجئنا بعد عدة أيام فقط بمفاجأة ثانية نقيضة للأولى ، تمثّلت في تصريح أصدره المفتي العام للمملكة عبد العزيز آل الشيخ ، نفى فيه كل ما نشرته وسائل الاعلام حول دعوة حاخامات اسرائيليين الى مؤتمر ديني، واصفاً ذلك بأنه عارٍ عن الصحة ولا أصل له، وناشد الجميع لزوم التثبّت والتبيّن قبل النقل، مع ان الشيخ آل الشيخ يعلم أن الجميع قد نقلوا الخبر عن مصدر واحد هو يديعوت أحرونوت التي أوردته بدورها نقلاً على لسان عفروني، وكان الأحرى به تكذيب الصحيفة الاسرائيلية أو تكذيب ممثل "جمعية الصداقة الاسرائيلية – العربية" الذي كشف عن المستور قبل الموعد المحدد لكشفه من قبل المملكة ، وتحدّث ـ فوق ذلك ـ عن "الترتيبات" وكيفية دخول الحاخاميين الاسرائيليين أرض المملكة ، محدّداً أكثر من ذلك أنه سوف يعرض الأمر على الحاخام الأكبر شلومو عمّار وعلى حاخامات المناطق والمستوطنات في الضفة ولا سيما يهودا والسامرة، تمهيداً لتشكيل الوفد الاسرائيلي الذي سيشدّ الرحّال الى بلاد خادم الحرمين.
 
   هنا نُصبح أمام إشكالية متعدّدة الجوانب. فطالما أن الصحافة السعودية نقلت خبر مبادرة الملك وكتبت عنها الكثير. وطالما أن المملكة لم تنفِ ذلك، ثم نشرت الصحيفة الاسرائيلية ما يؤكد ذلك وعلى لسان شخص معروف نقله عن لسان المفتي آل الشيخ، فإن نفي المفتي يضعنا أمام حيرة، ويفرض علينا البحث عن جواب للسؤال الأساسي والهام: أيهم أصدق هنا "خادم الحرمين" أم المفتي، أم يديعوت أحرونوت أم ممثل جمعية الصداقة يسرائيل عفروني؟
 
   واذا كان ثمّة تناقض أو سوء فهم أو نقل خاطىء... الخ، فإن نفي المفتي بالصيغة التي ورد فيها لا يكشف خفايا القصّة، ولا يردّ على تساؤلات الناس وما تناقلته وسائل الاعلام، خصوصاً أن ما تمّ نقله لم يقتصر على الصحافة السعودية ولا العربية أو الاسرائيلية، بل تناقلته العديد من وسائل الاعلام الدولية المهمة وبفرح زائدٍ "!" مثل الـ CNN التي قالت على لسان مراسلتها اوكتافيا ناسر أن دعوة الملك عبد الله حول حوار الأديان تجعله صانع تاريخ، وكذلك الأمر بالنسبة لدوره في دعم عملية السلام بالشرق الأوسط ، كما علّق المحلّل السياسي موريس جولز على هذه الخطوة بالقول أن الولايات المتحدة يملأها الأمل بقدرة العاهل السعودي على تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
 
   خلاصة القول: إذا كان المغرب قد تبنّى فكرة الحاخامات قبل بضع سنين وأراد عقد "مؤتمرهم" على أرضه ثم اضطر لعقده في الخارج، دون أن ينفي علاقته بالموضوع ، واذا كانت قطر قد أقدمت على خطوة مشابهة وأعلنت عن ذلك، فما الذي يدفع السعودية لتكرار نفس التجربة المحكومة سلفاً بالفشل مع أناس يصرّون على القتل أو التفرج على القتل دون التحرّك لوقفه أو الحدّ منه؟
 
    ثم، وهو الأبرز والأكثر لفتاً للإنتباه : لمَ كل هذا الإرباك والإرتباك في الموضوع، والخوف الذي يملأ البراميل السعودية الساعية لأي "إنجاز" ولو مع الحاخامات، وفي هذا التوقيت بالذات الذي تزامن بالصدفة مع هزيمتها بالنقاط – إن لم نقل بالضربة القاضية – في مؤتمر قمة دمشق ، ومع تجاهُل طلب ممثل نظام العراق المحتل بإدانة الإرهاب في "بلده" ضمن البيان الختامي للمؤتمر ، قاصدا بذلك عمليات المقاومة لا الإرهاب الحقيقي الذي تمارسه الميليشيات الطائفية وفرق الموت الرسمية المدعومة من الإحتلال ؟؟
 
 
 
                      على الأغلب لا جواب ، فمن لا يمتلك حرية القرار ليست لديه القدرة على الإقرار .                                                                                     

جولي سرقت الأضواء من بترايوس !

 
سرقت النجمة الأميركية الشهيرة أنجلينا جولي الأضواء من قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأميركي في بغداد رايان كروكر من خلال ملاحظاتها الخاصة حول العراق في مجلس العلاقات الخارجية ما اضطر إلى نقل الحدث إلى صالة كبرى في نادي واشنطن تتسع لشاشات ولحشود غفيرة. 
ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى ان الحضور تفاعل مع كلام جولي عن الوضع المأساوي لأكثر من مليون طفل عراقي لاجئ، أكثر مما سبق وتفاعل مع كلام المسؤولين الأميركيين الذين أدليا بشهادتيهما أما لجنتي في مجلس الشيوخ الأميركي.
وقالت جولي، التي سافرت في خلال السنوات الماضية مرتين إلى العراق ومرة إلى سوريا لزيارة اللاجئين العراقيين، "اننا نتحدث عن مستقبل العراق، لذا فإن التعامل مع خوف هؤلاء الأطفال وذعرهم وإعادة توجيه عقولهم يجب أن يكون في مطلع أولوياتنا.. نحن بحاجة إلى هؤلاء الأطفال لإعادة بناء العراق والعمل على استقراره وقيادته أيضاً".
وتحدثت جولي عن وجهة نظر بترايوس بشأن الحرب، فقالت "من المؤكد ان بترايوس يوافق على ان التحسن في الأوضاع لا يعني تقلص عدد أعمال العنف، فما من تحسن من دون زيادة المساعدات الإنسانية وإجراء تغييرات مناسبة".
ووبخت جولي بلطف إدارة بوش على بطء امتصاصها للاجئين العراقيين، مشيرة إلى ان الولايات المتحدة لم تستقبل في كانون الثاني/يناير الماضي إلاّ 374 لاجئاً و444 في شباط/فبراير و751 في آذار/مارس في حين انها تعهدت باستقبال 12 ألف لاجئ هذه السنة.
من جهته قال أحد أعضاء هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون جايمس غافريليس انه ما كان ليأتي إلى الحفل لولا وجود جولي وأوضح "أردت سماع وجهة نظرها وكما هي مختلفة عن النظرة الذكورية والعسكرية".
واعترف أشخاص كثر آخرون ان جولي جذبتهم للحضور لكن لم يتم الكشف عن أسمائهم.
وأثار الحدث ردود فعل في بغداد أيضاً إذ قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح في حديث هاتفي "أنا آسف لأنني فوتت زيارتها للعراق قبل مدة ولم يكن رئيس الوزراء مهتماً لأنه لم يكن يعرف من تكون جولي".
وأضاف "ما تطرحه جولي هو أزمة إنسانية جدية ناقشناها كثيراً في الحكومة ويرغب بعضنا بالقيام بشيء ما".
يشار إلى ان جولي هي سفيرة للنوايا الحسنة لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين ولم يكن الحفل الذي تحدثت فيه عن العراق مخصصاً لهذه المسألة وإنما لتكريم صديقتها ماريان بيرل، أرملة الصحافي دانيال بيرل وهي موضوع فيلم تمثل فيه جولي.

"لاعب الطائرة الورقية"


تماما كما كانت الطائرات الورقية الملونة تحلق في سماء العاصمة الأفغانية كابول قُبيل الاحتلال السوفييتي، كانت أحلام الناس الآمنين وآمالهم المنطلقة بحريّة وسلام ورغد عيش سقفه السماء.
 
اكفهرت السماء على حين غرّة، وتشابكت خيوط الطائرات الورقية فتقطّعت أوصالها، تناثرت الأحلام واغتُصِبت الآمال على هدير الدبابات ودوي القذائف.. من خلال هذه الشجون الرمزية حاكت أنامل الأفغاني خالد الحوسيني رواية "لاعب الطائرة الورقية" التي حققت نسبة مبيعات عالية، وكذلك الفيلم الذي حمل نفس الاسم والذي رُشِح لجوائز عالمية عدة منذ بدء عرضه قبل أشهر.
 
يصوّر الفيلم ليالي كابول الآمنة قبل بدء دوامة الحرب التي خلّفت كل منها الأخرى، في تلك الحقبة ثمة طبقة مرفهة تعيش نمط الحياة الغربي برفاهيته وتقدمه، فيما يعيش العامّة حياة يتوافر فيها الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم.
 
وإن كان الطفل أمير ووالده المثقف، وفي مقابلهما الطفل حسان ووالده قد تقاسما جميع مراحل الفيلم الزمنية، إلا أن الفترة الآنفة الذِكر كانت العصر الذهبي لأمير ووالده اللذين يسكنان فيلا فارهة تغص بوسائل الترفيه والثقافة، بينما حسان ووالده يعملان خادمين عندهما.
 
ومن ضمن تلك الحقبة كانت تفاصيل طفولة أمير وحسان، اللذين كانا يمثلان طرفا نقيضا، فأمير طفل منطو وضعيف الثقة بقدراته رغم وضعه الاجتماعي المتميز، بينما حسان يضج بالجرأة والقيم النبيلة التي يلقنها له والده.
 
نقطة مفصلية في علاقتهما كانت عندما تعرّض حسان لاعتداء جنسي من قِبل أحد الشبان واسمه عاصف إثر رفضه تسليم طائرة أمير الورقية له، بينما أمير يرقب المشهد عن بعد من غير أن يمد لحسان يد العون، بل ويتهم حسان في أعقاب ذلك بسرقة ساعته كي يترك الخدمة في منزل والده وبالتالي ليستريح من عذاب الضمير وعقدة النقص التي يشعر بها أمام نبل حسان.
 
وكأنما انحدر الحق منذ تلك اللحظة التي ظُلِم فيها حسان، إذ تبدأ برحيله حقبة الغزو السوفييتي لأفغانستان، ما يضطر أمير ووالده لترك بيتهما الفاره واللجوء خفية لباكستان ومن ثم التقدم بطلب هجرة للولايات المتحدة، حتى يتلقى أمير اتصالا هاتفيا من صديق والده القديم بعد سنوات الهجرة الطوال يدعوه فيه للسفر إلى أفغانستان، ليرى بأم عينيه مرحلة ما بعد الغزو السوفييتي والمتمثلة بإمساك حركة طالبان بمقاليد حكم البلاد.
 
في خضم كل ذلك، أبدع المخرج مارك فورستر في التقاط أدق تفاصيل الحياة الأفغانية وملامح أهلها ولهجاتهم. وفي هذا المقام تحديدا ثمة مقارنة بسيطة تطرأ على البال بين الأفلام العربية التي تحدثت عن الغزو الأجنبي لأراضيها وبين الأفلام غير العربية التي تناولت نفس النقطة، إذ إن العرب انقلبوا فجأة في أفلام كـ "معلش إحنا بنتبهدل" و"ليلة سقوط بغداد" من أصحاب مأساة إلى مهرّجين، فكان أن ضاعت جدية القضية وكارثيتها الإنسانية في غياهب الكوميديا غير المبررة، بينما أبدع الفيلم التركي "وادي الذئاب" في تصوير شناعة الاحتلال الأميركي للعراق حتى أنه أثار عاصفة من الاحتجاجات العالمية.
 
نقطة أخرى أثارها فيلم "لاعب الطائرة الورقية" وهي دقة العرض ومصداقيته من حيث اللهجات وحتى ملامح الوجوه المشارِكة، إذ مقابل هذه الدقة المتناهية في الفيلم الآنف، فإن فيلما عربيا متميزا كـ "السفارة في العمارة" الذي لعب بطولته الفنان عادل إمام قد أخفق بشكل واضح في إيراد اللهجة الفلسطينية الصحيحة لبعض الشخصيات برغم محوريتها، وبرغم توافر عدد لا بأس فيه من الوجوه الفنية الفلسطينية.
 
عود على بدء، فإن حجر الرحى في "لاعب الطائرة الورقية" هو الاحتلال، إذ هو من سطا على سعادة الأفغان وأمنهم مُدخِلا إياهم في سلسلة حروب متتالية لم تنته إرهاصاتها حتى اليوم، وهو من أجلاهم عن أرضهم لتتلقفهم دول المنفى، وهو من أفرز لهم حركة طالبان التي أثبتت أن ظلم ذوي القربى أشد وطأة.
 
تمثلت خطايا الاحتلال هذه في مشهد جلاء أمير ووالده ليتحوّلا إلى عزيز قوم ذل، فمن كل تلك الرفاهية على أرضهم إلى عاملين في محطة وقود وبائعين في سوق البضائع المستعملة في كاليفورنيا. كذلك تمثلت هذه الخطايا في تعريج الفيلم على أساليب الحرب المتعددة ومنها الاعتداءات الجنسية التي كان بطلها عاصف الذي غدا قياديا في تنظيم طالبان، إذ يأخذ الأطفال من ملجأ الأيتام ليعتدي عليهم ومنهم ابن حسان الذي اعتدى على والده عندما كان مراهقا، إذ كانت له منذ ذلك الحين ميول نازية معتبرا أدولف هتلر رمزه الأعلى. هذا المقطع تحديدا يفتح بابا من التساؤلات عن هل كون إقحام هتلر في الأحداث كان لضرورة درامية، أم إنه إلماح لمعاناة التمييز العرقي التي عاناها اليهود تحديداً، وبذا نكون أمام تسليط الضوء على معاناة اليهود، مع التجاهل التام لما ألحقوه بالفلسطينيين رغم أنه لا ناقة لهم ولا جملا فيما أوقعه بهم النازيون!
 
وكان هنالك أيضا مشهد ابتزاز الضابط الروسي لقافلة لاجئين أفغان عندما اشترط مرورها باغتصاب امرأة منهم، ليقف والد أمير في وجهه لمنعه من ذلك حتى تدخل المسؤول العسكري عن الضابط فأوقفه. ويظهر من خلال الفيلم كم تأثر أمير بموقف والده هذا وهو ما اتضح عندما انتفض غضبا حين صارحه صاحب الميتم بما يفعله قائد طالبان بالأطفال، وقد يكون ذلك ترميزا أميركيا إلى أن جذوة المقاومة لدى الشعوب المحتَلة باتت تخبو، إذ ما كانت تستميت في الدفاع عنه بات الآن مسلّما فيه كأمر واقع. كذلك يرتاب المشاهد من مدى مصداقية أن قياديا في طالبان قد يُقدِم في الواقع على فعل ذلك، أم أن ذلك مجرد بهارات أميركية لتلميع صورتها مقابل استبداد طالبان.
 
ذات الشك يدور حول دافع تلميع حقبة طغيان الطابع الغربي على الحياة الأفغانية(أي ما قبل الاجتياح السوفييتي)، وتصوير أن لا حل للأفغان إلا العيش تحت مظلة الهيمنة الأميركية، إذ تم ذلك في الفيلم من خلال تعرية فظائع السوفييت وطالبان من غير التطرق إطلاقا للحرب الأميركية على أفغانستان وما جرته من وبال.
 
رمز آخر وقف المشاهِد أمامه متعاطفا ومرتابا بعض الشيء، وهو تصوير المرابط على أرض وطنه المحتَل بإحدى صورتين: إما مقتول أو حي بذلّ وفقر مدقع،فحسان يُقتل على يد طالبان بسبب تمسكه بالعودة إلى بيت والد أمير لحمايته، والشق الآخر تمثل في عبارة صاحب الميتم الذي برر رضاه عما يفعله قيادي طالبان بالأطفال قائلا "أنتم في الخارج لا تعلمون عمّا نعانيه نحن هنا على أرض الواقع"، بيد أن الفيلم أغفل في هذا المقام الاعتراف بأن كل الشعب اللاجئ منه والمرابط، المعتدل منه والمتطرف ما هو إلا ضحية للاحتلال، إذ إن من حرم شعبا آمنا حياته الطبيعية كباقي شعوب العالم هو الاحتلال وآلته العسكرية وما أفرزته من تنظيمات متطرفة تخرج من رحم الشعب نفسه بفعل تكالب ظروف أخرى كالفقر والبطالة.
 
ورمز والد أمير في الفيلم إلى جيل المثقفين الأحرار الذين رضعوا عزّ بلادهم قبل أن ينهشها كل هؤلاء المحتلين والغزاة، لذا فلربما كان هو بطل الفيلم الأقوى، بيد أن المدرسة الأدبية الغربية أضفت صبغتها من حيث إسباغ الواقعية على صورة البطل عن طريق مساواة حسناته بخطاياه، لذا فإنه يتضح في نهاية الفيلم أن والد أمير كان مرتبطا بعلاقة غير شرعية مع زوجة خادمه ليظهر بأن حسان هو ابنه وليس ابن خادمه، ما دفع أمير بعد كشف حقيقة والده أن يبحث عن ابن أخيه حسان ليخلصه من براثن طالبان في محاولة منه لتكفير خيانته السابقة لأخيه. ولربما يكون في هذه النقطة تحديدا رمز إلى أن الدم الإنساني أقرب من أن يُفصل بينه عرقياً، فالنظرة كانت دوما لحسان بأنه أقل شأنا من أمير لأنه من فئة "الهازارا" وليس "البشتون".
 
وبرغم أن الأفغان تميزوا في عرض صورة رائعة عن جمالهم وتقاليدهم المحافظة وتدينهم المعتدل، إلا أنهم أوصلوا المشاهِد إلى نتيجة غربية بحتة وهي أن الإسلام يفلح في النطاق الروحي فقط وليس السياسي، وما صورة طالبان في الفيلم إلا مثال عن ذلك، برغم أنه كان حري بهم ولو من باب التنويه الشفهي على لسان أحد الأبطال أن يقطعوا أي صلة بين نموذج طالبان وفظاعاته ونموذج الإسلام السياسي الحقيقي المتمثل في حقبته الأولى.
 
وإن كانت مشاهد الحنين إلى الوطن ولياليه الحالمة تثير شجونا لا حدود لها، وخصوصا مشهد أخذ والد أمير حفنة من تراب كابول إلى المنفى وتقبيله لهذه الحفنة قبل وفاته، ومشهد حسرة أمير على مآل بيتهم الفاره عندما شاهده بعد عودته لكابول وقد غدا صغيرا بعدما كان كبيرا، وبائسا بعدما كان فارها، برغم كل ذلك إلا أن مشهد النهاية الذي يصطحب فيه أمير ابن أخيه حسان إلى أميركا كي يهيئ له حياة كريمة هناك، بينما هو قد غدا روائيا وزوجا لفتاة أفغانية ما كانت لتتزوج لو بقيت في أفغانستان بسبب ارتكابها هفوة أبقتها أميركا في طي النسيان. كل هذا من شأنه أن يصوّر الحل الأميركي بالعصا السحرية التي ستقلب الدم الأفغاني الذي أُهدِر في الحروب المتتالية إلى نبع ذهب دافق، من غير توجيه أي إصبع اتهام لضلوعها في المأساة الأفغانية.

القرضاوي اشعلها جدلاً: يجوز تناول مشروبات تحوي كميات ضئيلة من الكحول !

اثارت فتوي بجواز تناول مشروبات تحوي كميات ضئيلة من الكحول اصدرها الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي هذا الاسبوع جدلا واسعا فيما اعتبرها البعض مثيرة للبلبلة.
وقال رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية عبد اللطيف آل محمود في افتتاحية نشرت الخميس ان الفتوي الأخيرة أثارت بلبلة في مجالس الناس .
وكانت صحيفة العرب القطرية نقلت الثلاثاء الماضي عن الداعية الشهير القرضاوي قوله بانه ليس هناك مانع من تناول المشروبات التي تحتوي نسبا ضئيلة من الكحول التي تتشكل طبيعيا بفعل التخمر.
وقال القرضاوي ان وجود ما نسبته خمسة في الألف من الكحول لا أثر له في التحريم، لأنها نسبة ضئيلة جدا خاصة إذا كانت بفعل التخمر الطبيعي وليست مصنعة ولذلك لا أري حرجا من تناول هذا المشروب .
وقال آل محمود لا شك أن الفتوي ستفتح الباب لمن تسول لهم انفسهم شرب المشروبات التي تحتوي علي نسب قليلة من الكحول، وحجتهم ان النسبة لم تحدد في القرآن ولا في السنة، وما دام عالم بوزن القرضاوي قد أفتي بجوازها فلم لا نشربها؟ .
وفي تعليقه علي الانتقادات الموجهة له، قال الشيخ يوسف القرضاوي لوكالة فرانس برس ان ذلك ناتج عن عدم فهم للفتوي موضحا ان ما صدر عنه كان ردا علي استفسار في خصوص مشروب للطاقة موجود في السوق.
وقال الداعية القطري المصري الاصل ان هناك مشروب طاقة موجود في الاسواق والناس تريد معرفة حكم الشرع فيه، لذلك عندما سئلت وجدت نفسي مجبرا علي توضيح الصورة للمسلمين حتي لا يضيقوا علي انفسهم بغير وجه حق .
وخلص القرضاوي الي القول لا ادري علام اثارة هذا الامر الآن .
من جهته، ايد العميد السابق لكلية الشريعة واصول الدين في قطر عبد الحميد الانصاري ما افتي به الشيخ القرضاوي وقال اتفق معه من ناحية المضمون والتيسير علي الناس .
لكن الانصاري انتقد في تصريح لـ فرانس برس بشدة ظاهرة الفتاوي التي باتت تحكم المجتمعات الاسلامية وتعوق تنميتها وتقدمها .
وقال في هذا السياق ان عالم الدين اصبح يبيح لنفسه ان يفتي في كل شيء من الطب الي الفلك وصولا الي السياسة بدون احترام للاختصاص وللدولة المدنية التي من المفترض ان يحكمها القانون وليس الفتاوي .
واضاف ان ظاهرة الفتاوي تصيب الناس بالكسل العقلي وتمكنهم من التهرب من المسؤولية وهو امر بعيد عن منهج الاسلام الذي جعل قلب المؤمن وضميره هو المفتي . وطالب العميد السابق لكلية الشريعة واصول الدين بان تتدخل الدولة وتمنع مثل هذه الفتاوي التي اصبحت توظف سياسيا مثل فتاوي الجهاد التي راح ضحيتها الآف الشباب المسلمين الابرياء . (ا ف ب)
الي ذلك رأي عبد اللطيف آل محمود ان ليس كل ما يقال ينشر علي الملأ، وليس الناس سواء في الفهم والنية فالبعض سيستغلها (الفتوي) لغرض في نفسه ويجعلها في ذمة القرضاوي الذي أفتي فيها .
الا ان القرضاوي ينفي ان يكون ممن يجرون وراء الاعلام ، مؤكدا انه اذا سئلت عن امر اجيب ، وذلك ردا علي آل محمود الذي وضع افتتاحيته تحت عنوان فتاوي شرعية ام مواد صحفية؟ .
ويتمتع الداعية يوسف القرضاوي بشعبية كبيرة في العالم الاسلامي.
وقد نظم انصار الداعية الذي يراس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في شباط (فبراير) الماضي اعتصاما امام السفارة البريطانية في الدوحة احتجاجا علي رفض الداخلية البريطانية منحه تأشيرة دخول الي بريطانيا.
وكانت بريطانيا رفضت مطلع شباط (فبراير) منح تأشيرة للقرضاوي علما ان الاتحاد الذي يرأسه مقره لندن. وسبق للقرضاوي ان زار بريطانيا في 2004 لكن زيارته ترافقت مع احتجاجات من جمعيات يهودية وجمعيات مثليي جنس اعتبرت انه معاد للسامية ويكره المثليين. وتمنع الولايات المتحدة القرضاوي من دخول اراضيها منذ العام 1999. (ا ف ب)

"يولد كل دقيقة شخص أحمق.. ولكن هل ينبغي أن يحكم العالم؟"

يبدو أن الرئيس الأمريكي جورج بوش سيضطر لمشاهدة أشكال مختلفة من انتقام أعدائه منه بنفسه قبل أن يغادر البيت الأبيض مطلع العام المقبل، فقبيل انتهاء فترته الرئاسية الثانية ومغادرته البيت الأبيض، تحول بوش إلى دمية قادرة على تحقيق نسبة كبيرة من المبيعات. 
 
وتغري الدمية الصغيرة للرئيس الأمريكي الزبائن بإصدار عبارات تقول "عذّبه كما عذبك".
 
 
وهذه ليست إلا جزء بسيط من الدمى والأشياء الأخرى التي تكتظ بها أرفف المتاجر المحيطة بالبيت الأبيض والتي تثير الضحك على بوش، وكما الدمى، تنتشر حلوى ذات غلاف خاص، يحمل صورة ضاحكة لبوش مصحوبة بعبارة "يولد كل دقيقة شخص أحمق.. ولكن هل ينبغي أن يحكم العالم؟". كما يقبل الزبائن على شراء نوع آخر كتب على ورقتها "أبعدوا الرجل غير المحبوب عن البيت الأبيض".
 
ويقول أحد البائعين في محل بواشنطن، في تقرير صحفي الجمعة 11-4-2008 "يأتي الزبائن كل يوم ويسألون عنها (الحلوى)"، وعندما تنفذ الحلوى، ينصح البائع الزبائن بشراء بعض الأشياء البديلة، مثل تلك الساعة الرقمية المضبوطة على اللحظات الأخيرة في آخر أيام بوش في الحكم.. 20 يناير 2009. ويوضح البائع "يتزايد الإقبال على مثل هذه المنتجات مع اقتراب نهاية الفترة الرئاسية (لبوش)".
 
ويعرض متجر آخر دمية مطاطية صغيرة على شكل بوش يمكن وضعها في قبضة اليد والضغط عليها أو قذفها على الحائط كوسيلة لتخفيف الضغوط والتوترات. ويقول ديفيد شاو، صاحب الفكرة ومخترع الدمية التي تحمل عبارة "سموش بوش" (اضغط على بوش) "إنه (بوش) عنصر مسبب للضغوط للعالم.. فعلينا أن نصب عليه الآن بعض الضغوط"، ويتذكر شاو "عندما عرضنا الدمية عام 2004 بأحد المعارض وضعناها على استحياء في مكان جانبي ولكن مع نهاية المعرض دخلت دمية بوش السباق".
ويقول إن البضائع التي تستلهم بعض الأفكار من الرئيس الأمريكي تمثل أكثر من 20% من إجمالي ما تنتجه شركته من مواد "ساخرة".
 
ولا يتعجب شاو من الإقبال الشديد على هذه البضائع، ويرجعها إلى شعور الناس بالإحباط من مواقف بوش ومن حرب العراق والأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة.
 
ويمثل بوش العامل المشترك في منتجات الكثير من الشركات الأمريكية في الوقت الحالي، من أوراق التواليت، والتقويم الذي يشير إلى العد التنازلي لخروج بوش من البيت الأبيض، إلى قمصان تدعو إلى تنظيم احتفالات في آخر يوم لبوش في منصبه، وتنتقد فترة حكمه.
 
ويقول شاو الذي يقوم بتصميم هذه البضائع "عندما بدأنا في إنتاج هذه المنتجات الخاصة ببوش عام 2003 لم تجرؤ الكثير من المتاجر على بيعها، أما الآن فأصبحت المتاجر الكبرى ضمن عملائنا الدائمين".
 
كذلك، بدأت الشركات في استخدام هيلاري كلينتون التي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الأمريكية ومنافسها باراك أوباما وإطلاق أسمائهما على بعض المنتجات، ولكن لشاو رأي آخر؛ حيث يقول "سواء فازت هي أم هو سيصبح الأمر صعبا علينا نحن المصممين فلن يوجد أفضل من بوش في تسهيل الأمور علينا".

وزارة الخارجية الامريكية لكارتر: لا تلتقي قادة 'حركة حماس الارهابية' !

ذكرت وزارة الخارجية الاميركية الخميس انها نصحت الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر بالامتناع عن عقد اي اجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، اذا قام بزيارة الى سوريا.
 
وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك للصحافيين ان وزارة الخارجية نصحت كارتر في نهاية آذار/مارس بالامتناع عن عقد اي لقاء مع حماس خلال جولة في الشرق الاوسط لانها "مجموعة ارهابية" تعارض محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
 
واكد ان مجموعة القادة السابقين التي تضم كارتر والامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان اجلا خطة للقيام بجولة من هذا النوع بعد ان ناقشت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس المسألة مع انان.
 
واعلنت مجموعة "القادة السابقين" قرارها على موقعها على شبكة الانترنت الثلاثاء، وهو اليوم الذي تحدثت فيه رايس مع انان، حسبما اوضح ماكورماك الذي قال ان اللقاء تناول خصوصا الازمة الكينية التي يقوم فيها انان بدور وسيط.
 
واوضح ماكورماك ان وزارة الخارجية الاميركية ستساعد كارتر في ترتيبات زيارته اذا توجه الى سوريا "لكنها لن تشارك في تخطيط او تحديد مواعيد لقاءات مع شخصيات من حماس في دمشق".
 
وتابع "في الواقع نصحنا الرئيس الاسبق بعدم عقد اجتماع من هذا النوع".
 
واكد ماكورماك ان الحكومة الاميركية تعتبر حماس "مجموعة ارهابية" وتعتقد ان "عقد اجتماع من هذا النوع ليس في مصلحة سياستنا او في مصلحة السلام".
 
ويعتزم الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر التوجه الاسبوع المقبل الى سوريا. لكن المتحدثة باسمه دينا كونجيليو قالت انها "لا تؤكد ولا تنفي التكهنات حول اي لقاءات محددة يمكن ان تعقد".
 
وذكرت وسائل اعلام اميركية ان كارتر مهندس اتفاق السلام بين مصر واسرائيل في 1979 وحائز جائزة نوبل للسلام (2002)، يعتزم لقاء خالد مشعل الذي يقيم في دمشق.
 
واكد مركز كارتر ان كارتر "سيقود مهمة استطلاعية في اسرائيل والضفة الغربية ومصر وسوريا والسعودية والاردن من 13 الى 21 نيسان/ابريل في اطار الجهود التي يبذلها المركز لدعم السلام والديموقراطية وحقوق الانسان في المنطقة".
 
وقالت مجموعة "القادة السابقين" انها كانت تنوي زيارة اسرائيل والاراضي الفلسطينية ومصر والاردن وسوريا والسعودية في نيسان/ابريل للاستماع "لممثلين من الحكومات والمجتمع المدني وقطاع الاعمال والناس".
 
واضافت المجموعة على موقعها انها "ستواصل مشاوراتها مع القادة الاساسيين في المنطقة وخارجها على امل وضع تقرير شامل لكنها قررت ارجاء زيارتها".
 
وقال ماكورماك ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش نصح كارتر بعد الاجتماع مع حماس في اتصال هاتفي استغرق ثلاثين دقيقة في آذار/مارس عندما كان ولش ورايس في المنطقة.
 
واضاف ان المسألة طرحت خلال عرض عام للسياسة الخارجية الاميركية يقدمه مسؤولو وزارة الخارجية بشكل روتيني الى الرؤساء او كبار المسؤولين السابقين بناء على طلبهم قبل ان يقوموا بزيارات الى الخارج.
 
وقال ماكورماك "لا اعني الآن انهم سيوافقون على رأينا او سيؤيدون موقفنا لكن اعتقد انه من المهم ابلاغهم بموقفنا".
 
وكان جيمي كارتر اثار غضب المجموعات اليهودية في الولايات المتحدة التي اتهمته بالعنصرية ومعاداة السامية، بعدما اصدر كتابه "فلسطين: السلام لا الفصل العنصري".

في مزرعة التوق إلى صهيون في تكساس : تعدد زوجات.. واغتصاب البنات فور بلوغهن !!!

 
 
همست الفتاة الخائفة، وهي أم في السادسة عشرة من عمرها، على الهاتف المحمول طالبة مساعدتها في الخروج من أزمتها والمكان الذي تقيم فيه.
 
وقالت الأم الصغيرة التي أجبرت على الزواج روحياً برجل يزيد عمره على عمرها ثلاث مرات، لتصبح زوجته السابعة: "أريد أن أخرج (من هذا المكان.)"
 
واتصلت الفتاة (السيدة) الخائفة بملجئ معني بالعنف العائلي، في سلسلة اتصالات سرية أثارت تحقيقاً حول طائفة تسمح بتعدد الزوجات، وقالت لهم إن زوجها اعتدى عليها جنسياً، وعندما كان يغضب، كان يضربها، بينما كانت زوجاته الأخريات يحملن رضيعها.
 
وبحثت الفتاة عن فرص للهرب من قبل، ولكنها تلقت تحذيرات بأن خارج بوابة "مزرعة التوق إلى صهيون"، ثمة عالم غريب عنها تماماً، وستجبر على قص شعرها ووضع مساحيق تجميل، وأنها ستمارس الجنس مع العديد من الرجال، وكلها خطايا ملعونة في ديانة يفرض فيها الاحتشام أن ترتدي المرأة ملابس داخلية طويلة تحت الثوب الأصلي.
 
في نهاية إحدى المكالمات بدأت بالبكاء، أرادت أن تستعيد كل شيء، وفقاً للأسوشيتد برس.
 
قالت لين مكفادن، مشرفة تحقيقات في قسم العائلة وخدمات الحماية، إنه تم تزويج الفتيات روحانيا إلى الرجال بمجرد وصلهن سن البلوغ وطلب منهم أن يحملن أطفالهن.
 
غير أن مسؤولي مصالح الطفل يزعمون في وثائق محكمة صدرت الثلاثاء، أن المجمع الذي بناه قادة "الكنيسة الأصولية لمسيح قديسي الأيام الأخيرة" كان حافلاً بالانتهاكات والإساءات الجنسية، حيث يتم تزويج الفتيات روحانيا إلى رجال أكبر منهن بكثير بمجرد وصلوهن مرحلة البلوغ، ويتم تهيئة الصبيان ليكملوا الدورة.
 
لكن وبعد أيام من شن غارة على المجمع الموجود في غرب تكساس، لا يزال المسؤولين غير متأكدين من موقع الفتاة، إذ لم يذكر اسمها بين أسماء الأطفال الموجودين على لائحة التماس الرعاية الأولية من قبل الولاية.
 
وقالت المتحدثة باسم خدمات حماية الطفل، مارليه ميسنير، إن سلطات تكساس لديها الحضانة القانونية لـ416 طفلا، يعتقد أن جميعهم عاشوا في المزرعة.
 
وجاء في وثائق المحكمة أن عددا من المراهقات في المجمع كن حوامل، وتم نقل كل الأطفال على أساس أنهم في خطر "إساءة عاطفية وجسدية وجنسية."