ماكين لايستبعد الحروب الاستباقية ... الديمقراطيون : بوش لايملك سوى استراتيجية خروجه !

في حصاد مر ومرير لخمس سنوات من الغزو وعلى أعتاب عام سادس فإن العراق المنكوب باستمرار الاحتلال والمدمر لايزال رهنا لقرار ادارة امريكية عقيدتها تبني الحروب رغم خسارة الولايات المتحدة لسمعتها وصورتها على المستوى الدولي بما ارتكبت من جرائم ضد الانسانية في العراق الذي غزته واحتلته بتحالف دولي خارج عن قرارات الشرعية الدولية.

وبسبب المزاعم الكاذبة و رغم الفشل لادارة بوش في الحربين .. فإنها تتمسك بوهم النصر الذي يبدو سرابا مع غياب استراتيجية للحرب على العراق وبهذا الصدد قال زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الامريكي هاري ريد حين يزداد العنف يقول الرئيس انه لايمكننا اعادة الجنود الى البلاد وحين يتراجع يقول الرئيس ايضا انه لايمكننا اعادتهم وتابع ان بوش لديه استراتيجية خروج لرجل واحد له هو نفسه في 20 كانون ثاني القادم 2009 ولان خسائر امريكا لاتقف عند حدود الخسائر المادية والبشرية وتجاوزت الى سمعتها فان الديمقراطيين يبدون استياء متزايداً من الحرب بلا نهاية ويتهمون بوش بانه سيترك مأزقا ارثا لخلفه.‏

وكان البيت الابيض المح الاربعاء في الذكرى الخامسة لاحتلال العراق ان بوش سيتبع توصيات قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس ويعلن تجميد عمليات تخفيض القوات في هذا البلد لاجل غير محدد بعد الانتهاء من سحب التعزيزات في تموز .‏

ويستبعد بعض الخبراء تخفيض عديد القوات الاميركية في العراق بعد ان يستقر عند 140الف عسكري هذا الصيف قبل انتهاء ولاية بوش وذلك بالرغم من اعتراض الرأي العام على الحرب والضغوط الناتجة عن الحملة الانتخابية الجارية.‏

وصرح السناتور الديموقراطي جو بيدن خلال جلسة الاستماع الى الجنرال بترايوس في الكونغرس انه ليس هناك نهاية في الافق للوضع في العراق ما يثير غضب الديموقراطيين المؤيدين لانسحاب سريع من هذا البلد.‏

من جهته اتهم السناتور الديموقراطي ديك دوربن ادارة بوش بان خطتها تقتصر على ترك المأزق العراقي للرئيس المقبل .‏

وحذرت المرشحة لتمثيل الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون معلقة على الاتفاق الاستراتيجي الذي يجري التفاوض بشأنه حاليا بين بغداد وواشنطن حول الوجود الاميركي في العراق بعد 31 كانون الاول يجب ان لا يلزم الرئيس بوش الرئيس المقبل باتفاق يمدد التزامنا في العراق الى ما بعد ولايته.‏

وركز النواب الديموقراطيون مجددا انتقاداتهم الاربعاء في اليوم الثاني من تقديم الجنرال بترايوس والسفير الاميركي في العراق راين كروكر افادتهما امام الكونغرس على موضوعين يهمان الرأي العام الاميركي هما كلفة الحرب الباهظة بينما تواجه البلاد خطر الانكماش الاقتصادي وهشاشة وضع القوات المسلحة بعد ست سنوات من المعارك في افغانستان والعراق.‏

على صعيد متصل اعلن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية جون ماكين انه لن يستبعد شن حروب استباقية ضد ما سماه اعداء اميركا في المستقبل .‏

وذكرت ا ف ب ان ماكين الذي ايد الحرب الاستباقية على العراق يقول انه يفضل خسارة الانتخابات على خسارة الحرب.‏

ويذكر ان الولايات المتحدة الامريكية خاضت حربها على العراق بسبب مزاعم اتضح كذبها وبطلانها .‏