أوقفت السلطات الكويتية مقالات الكاتب الكويتي عيد الحميد عباس دشتي عن النشر وحولته مع صحيفة النهار الكويتية التي تنشر مقالاته إلى النيابة العامة بتهمة شتم دولة شقيقة هي السعودية وذلك بعد سنوات من حفلات الشتم واللعن والدجل والإجرام الذي تقوم به شبكات الدعاية الإسرائيلية السعودية المشتركة في الصحافة الكويتية. الحكومة الكويتية لم يعن لها اي شيء شتم سوريا وقطر ولبنان على يد اللعين أحمد جار الشيطان وفؤاد الهاشم المعروف بكاكا فوفو ، فقط حين كتب أحدهم عن السعودية وسيطرتها على الإعلام الكويتي قامت الدنيا ولن تقعد . فيما يلي المقال الذي أشعل الكويت :
أن تكون شيعيا في الكويت.
عبد الحميد عباس دشتي
أيها الأحبة في الكويت، أيها القوميون العرب والناصريين واللبراليين الوطنيين ، أيها الإخوة في الحركة الدستورية الإسلامية (الإخوان ) أيها المواطنون المستقلون، يا من تبقى من نواب أحرار في مجلس الأمة ليسوا مشغولين بزيارة " الحبيب " في حديقته الغناء حيث منها وعبر رجاله يتلاعب بما تبقى من لحمة في الكويت ، مستغلا عطف أميرنا المفدى عليه لحسن ظنه به . إستفيقوا ولا تركنوا إلى الدعة ولا تكونوا مثل جحا الذي قيل له " النار تشتعل الحي " فقال " ما دامت بعيدة عن بيتي فلا مشكلة " فقيل له النار تشتعل في بيتك " فقال " ما دامت بعيدة عن سريري فلا مشكلة "
فمات محترقا .
أيها الشرفاء، أن يعتقل رجل دين محترم وموصوف بوطنية عالية وفذة كالشيخ حسين معتوق بهذه الطريقة المهينة ، لهو إعتداء على حريتكم جميعا وعلى الديمقراطية في الكويت وعلى حكم القانون في الكويت وعلى المحبة التي تجمع الكويت ويجب أن تجمع الكويت كما جمعت الأباء والأجداد من قبل .
أن تسكتوا اليوم عما يحدث فيعني أن النار ستصل إليكم ، فاليوم يتهم الشرفاء بالعمل لإيران وغدا سيتهموكم بالعمل لعبد الناصر في جنته، ولحماس في حصارها وبالعمل لهذا وذاك ممن تشاركونه النظرة السياسية إلى العدو أو الصديق .
وقد لفتني ، وقهرني بصراحة أن يتجاهل " رامبو الكويت " القيمة والإحترام التي يعطيها أهل الكويت لبعضهم البعض ، فأن يستدعى فلان أو علان شيء، وأن لا يصبروا عليه ليحضر طوعا شيئ آخر. فأين أخلاق المحبة التي تجمعنا حين نهين عالم دين يحترمه ويجله نصف الشيعة في الكويت على الأقل ويحترمه الكثير من الأحرار في الكويت ، فهل نحن مثل أميركا نهين علماء الدين المسلمين لأنهم مسلمون أم لأنهم شيعة فقط ؟
لأن الشيعة وبصراحة في الكويت يشعرون بالغبن ويشعرون بحرقة في قلوبهم لأنه :
أن تكون شيعيا في الكويت يعني أن عليك أن تقسم خمس مرات في اليوم بعد كل صلاة بأنك تكره إيران وتحب إسرائيل .
أن تكون شيعيا في الكويت، يعني بأن عليك أن تحلف الف مرة في اليوم، بأنك تحب أمير البلاد والقلوب ولا يصدقك أحد، وأنك لا تحب ولا تعطف ولا (يلوع كبدك منظر أحمدي نجاد الفقير) فلا يصدقك بعض الشركاء في الوطن ،وخصوصا من فاتحي عهد الخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلين، قسم الإعلام الحربي.
أن تكون شيعيا في الكويت، يعني أنك إيراني، أو حزب الله، أو هندي من البهارى، بحسب وصف بعض شركاء الوطن لك ، ممن شاركوا إعلام إسرائيل في الحرب على المقاومة في فلسطين ولبنان.
أما أن تكون كويتيا وكويتيا فقط، بلا أي إرتباط بالخارج، إلا بسفارات دولة الكويت حول العالم، فذاك مما لا يفقهه العقل الأمني لأتباع حروب " داحس والغبراء " من جيران الصحراء والأمركة. الذين بحسب ما أفادتنا مصادر في واشنطن ، هم من ضغطوا على حكومتنا البريئة لكي تتحرك
ضد المتعاطفين مع ضحايا العدوان
الإسرائيلي على المسلمين والعرب.
وذالك للإنتقام من حكومتنا أولا، عقابا لها على علاقاتها العلنية بحزب الله لبنان ، و(لدينا الدليل )وعقابا لها على حسن العلاقة مع جمهور المعارضة في لبنان . وعقابا لها على سخائها في المساعدات المالية والعينية التي قدمتها بأسم الشعب الكويتي للقرى المدمرة في جنوب لبنان .
نعم أيها السادة ، مصادر موثوقة قالت لنا يوم أمس أن أميرا عربيا نقل الغضب الملكي إلى مسؤلين في حكومتنا من تأبين مغنية ومن حرية حركة الشيعة في الكويت بما سيؤدي، ( بحسب رأي جلالة الملك) إلى إثارة الشيعة لقلاقل حين تقع الضربة القادمة من إسرائيل على لبنان وعلى سوريا وعلى إيران . (يريدون توريط حكومتنا في مواجهة مع شعبها على قاعدة من ساواك بالنفس السعودية الأمارة بالسوء ضد شعبها ما ظلمك)
هؤلاء ليسوا حريصين على مصالح الكويت، ولا على مصالح شعبها، هؤلاء ليسوا قدوة لنا، لا في الديمقراطية التي يفتقدون رائحتها ويكرهون رائحة الكويت لأنها ديمقراطية،ولا في حرية مشاركة الإسرائيليين في إستخدام الإعلام العربي (بالعربي) وبالتالي لا يجب أن نسمح لهم بالإنتقام من تقدم مجتمعنا ووحدته، او بالتدخل في شؤوننا وهم القامعون المضطهدون لإخوة لنا هناك سنة قبل الشيعة(بالله عليكم هل يوجد إمام للشافعية أو للحنفية أو للمالكية في الحرم المكي أو في عموم الحجاز ونجد؟)
وهل سنتعلم كيف نعامل شعبنا ممن لا يدعو إلى مهرجانات القمع الثقافية الخاصة بهم إلا مادحي إسرائيل في الصحافة العربية (أي ثقافة وقبل أيام سجن الشقيقان حماد في الرياض لأنهم دعوا لمسيرة نسائية وسجن مدون لأنه عرض لتجاوزات الكتاوعة في الطرقات، ونزعت عضوية عنصر تشريفات او ما يسمى عضو مجلس شورى صوري لأنه تكلم عن فساد في الوزارات الملكية )
أن تكون شيعيا في الكويت، يعني أن تحمل كفنك على كتفك، إحتياطا من بدء السلفيين في تنفيذ مخططهم وتهديداتهم بذبحك، وأتباع مذهبك ، لتحقيق مخطط تفتيت الدول الحالية، إلى دويلات طائفية وإمارات متناحرة، تتبارى في صغر حجمها وفي تناتشها على القتل والمجازر المذهبية.
أن تكون شيعيا في الكويت، يعني أن لا تخرج من منزلك، إلا بعد أن تودع أطفالك وتشمهم وتضمهم وتملي عينيك منهم. فمن يدري وأنت تعبر بسيارتك في أرض معادية، على الدائري الخامس (متوجها إلى عملك مخاطرا بروحك ) ألا يتلقى مرفق كويتي إتصالا مقصودا (من مأجور أميركي أو إسرائيلي أو سعودي أو حتى نجدي يعيش في الكويت ويحمل إلى جانب بطاقته السعودية التكفيرية جنسية كويتية) فيعطي ذاك الإتصال، الذي يحذر من تفجير ما، يعطي سببا وغطاء لمباحث أمن الدولة لكي تمارس هوايتها بإصطياد الشيعة على ذاك الدائري المشؤوم .
أن تكون شيعيا في الكويت ، يعني أنك مجبور أن تسكت على الشتيمة تطن في آذانك من السلفيين الذين يكفرون أهلك في قبورهم، ويكفرون بذرة الخلق في ظهر طفلك شرط أن يكون شيعيا .
أن تكون شيعيا في الكويت، يعني أن تدعي أنك تنتمي لجماعة ترضى (بالقصعة) الوظيفية ترمى إليك وإلى قومك فتلتقطها بشق النفس وتشكر .
أن تكون شيعيا في الكويت، يعني أن عليك أن تسكت وتشكر صافعك على قفاك ، لأنه إنما يخدم الوطن وأمنه ، عبر إستجابته لأوامر أمريكية أو لنظرة ثاقبة سعودية ، تدعي أن في الكويت حريات أكبر مما تحتمله القواعد الأميركية الصديقة التي حررت الكويت قبل سبعة عشر عاما من طاغية هي إستجلبته وأغرته وشجعته ليحتلنا .
نعم سيدي ، أن تكون شيعيا كويتيا يعني أن تخجل بعدد أتباع مذهبك وتعلن خطأك إن تجرأت وقلت مزعجا باقي الأمة بأنهم صاروا نصف مليون إنسان (لا مواطن ) على أساس أننا نبيض ولا نفقس، ننقص ولا نزيد .
أن تكون شيعيا في الكويت، يعني أن تشارك في تشييع الزرقاوي وإلا فأنت قاتل الخليفة عثمان رض ، ويعني أن تمدح بن لادن وإلا فأنت تشتم الأمير تركي الفيصل وبندر ، لأنك إن لم تفعل، فعليك اللعنة من السلفيين ومن مموليهم الحبيبين الشقيقين في تل أبيب والرياض (وأحيانا في فرجينيا).
أن تكون شيعيا في الكويت، يعني أنك يجب أن ترضى بخمسة نواب من خمسين وأن تنكر أن عدد الشيعة هو نصف الحضر ، وثلث الكويتيين جميعا.
أن تكون شيعيا في الكويت، يعني أن ترضى بوزير شيعي واحد أو أثنين، شرط أن يكون الثاني (شيعي سكير ) إن تذكروا تعيين وزير شيعي ، مع أنهم يسخرون من الشيعة أحيانا، بتعيين أمثال علي البغلي عضو منظمة بنادورا الصهيونية الهوى في أميركا بشهادة موقع " آلينا بنادورا" .
أن تكون شيعيا في الكويت، يعني أن تبقي ثيابك الداخلية في حقيبة صغيرة، مع سجادة صلاة ، لأن النيابة العامة أحيانا تسترجع مذكرات برزان التكريتي، وعلي الكيماوي والباقين من أبطال القادسية، ورجال سيف العرب .
تسترجع تقاريرهم المخابراتية، لأنها تحب أن تصدق إتهاماتهم لك، رغم مرور دهر على شنق الطاغية ورجاله، ومع ذلك ، قد يرد إسمك في لائحة قديمة عراقية أو حديثة سعودية – أميركية ، تتحدث عن ضرورة ممارسة الضغط على أتباع أهل البيت، لأن موضوع الحسين ع مزعج ويشجع على الثورة وعلى نصرة المظلوم ثلاث مرات في السنة على الاقل ( في ذكرى عاشوراء وفي ذكرى الاربعين وفي ذكرى تحرير الكويت التي شارك الشيعة بدماء غزيرة بتحريرها جنبا إلى جنب مع إخوانهم من السنة ، بينما كان السلفيون منشغلون في تعلم فقه حيض النساء أو في تحرير الشيشان الله أعلم )
أن تكون شيعيا كويتيا يعني أن عليك الصمت عن إحتلال أموال الريال والليرة اللبنانية الحريرية لمباني الصحافة الكويتية .
أن تكون شيعيا في الكويت، يعني أن على وزارة الداخلية أن تصنع لك فيلما سينمائيا خاصا وتجعلك نجمه المطلق، في حال فكرت مرة أن تشارك في تأبين مقاوم غير محكوم ولا مطلوب في بلدك ولا حتى متهم .
أن تكون شيعيا في الكويت، يعني أنه عليك أن تسجد بعد الله أو قبله للإخوة في " مشرف" وتسمع كلمتهم وتدعم إسرائيل وتلعن تسعة وسبعين شهيدا كويتيا سقطوا في حروب العرب ضد الكيان الصهيوني ، أو عليك بالرحيل لأن الحل الثالث هو السجن والعتمة والقمع والإهانة والخطف على الهوية الطائفية .
أن تكون شيعيا في الكويت ، يعني أنه لم يعد لك في هذه الدنيا إلا الله والأمير سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لينقذك ويمنع الظلم عنك. وفي لإنتظار تحلم بتكاتف كل الكويتيين معك للدفاع عنك بوجه التعسف في إستعمال حق الدولة ضدك.