"مفكرون إسلاميون" يحتفلون بالكفر في أمريكا!


أمريكا إن أرابيك
تحت عنوان "الاحتفال بالكفر.. التفكير الناقد من أجل الإصلاح الإسلامي"، تعتزم مجموعة من المناهضين للإسلام و"القرآنيين" تنظيم مؤتمر غير مسبوق في الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري بزعم "إصلاح الإسلام وتقديم وجهات نظر بديلة للمفاهيم السائدة بالعالم الإسلامي".
ويعقد هذا المؤتمر ما بين يومي 28 إلى 30 من مارس الجاري في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية، وتنظمه مجموعة من الناشطين الذين يصفون أنفسهم بالمفكرين الإسلاميين، في حين أن معظمهم غير معروف أو ممن اشتهروا بمناهضة الإسلام، ويكاد يجمع جمهور العلماء على أن مواقفهم تمثل كفرا بالإسلام.
 
ونقل بيان أصدره منظمو المؤتمر عن أديب يوكسل -الكاتب التركي الأصل المعروف باعتناقه المذهب القرآني، والذي سيدير حلقة نقاشية عن التفكير الناقد في الإسلام خلال المؤتمر- القول: "إن الولايات المتحدة تعتبر في ظل الأجواء الحالية واحدة من أفضل الأماكن لعقد هذا المؤتمر، حيث يمكن للمسلمين أن يعبروا عن آرائهم بدون الخوف من العقاب".
 
وحول العنوان المثير للمؤتمر "الاحتفال بالكفر"، أوضح البيان أن المنظمين قضوا وقتا طويلا من التفكير قبل الاستقرار على هذا العنوان "غير المألوف".
 
وأردف قائلا: "قد يشعر بعض المسلمين بالإهانة بسبب هذا العنوان أو ربما يعتبرونه سبا للإسلام، ليس هذا مقصدنا، لكن مع هذا سنعتبر هذه الردود مساعدة في إثبات وجهة نظرنا، وهي أن على المسلمين تخطي تلك المشاعر حتى يتمكنوا من مواجهة القضايا الحالية".
 
قضايا المؤتمر
 
وعن القضايا التي سيناقشها المؤتمر قال منظموه إنه سيتم عقد جلسات حول الحديث والسنة والشريعة وحقوق المرأة ونقص الديمقراطية في معظم الدول الإسلامية.
 
ونقل البيان عن كاتب مغمور مشارك في التنظيم يدعى "فريدون تسليمي" قوله: "إن الأنبياء والمفكرين العظام تعرضوا لاتهامات بالكفر".
 
وأضاف أن "الصورة النمطية للمسلمين هي رد الفعل غير المجدي وعدم التسامح تجاه صورة كارتونية هنا أو فيلم هناك، رغم تحملهم الطواغيت والقهر من قبل بعض المسلمين الآخرين، أو من الحكومات الإسلامية بدون رد فعل". في إشارة إلى احتجاجات المسلمين على الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الغرب، والفيلم الذي أنتجه برلماني هولندي ويهاجم فيه القرآن.
 
مثيرون للجدل
 
وتضم قائمة المشاركين في المؤتمر عددا من الأسماء المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل، مثل السوداني الأصل عبد الله نعيم أستاذ القانون بجامعة إيموري الأمريكية والذي يجري حاليا بحثا لاكتشاف طرق لفصل الإسلام عن الدولة في العالم الإسلامي، وأحمد صبحي منصور زعيم تنظيم القرآنيين بمصر المقيم حاليا في الولايات المتحدة، والكاتبة الأمريكية ساندرا ماكاين المعروفة بانتقاداتها للدول العربية.
 
ويحضر المؤتمر كذلك -وفق البيان- المخرجة المصرية نادية كامل مخرجة فيلم "سلطة بلدي" الذي يمثل سيرة ذاتية لعائلتها مختلطة الأصول الدينية والعرقية، والذي اتهمه البعض بالترويج للتطبيع مع إسرائيل، والكاتبة الأمريكية الإيرانية الأصل ميلودي معزي.
 
ومن بين المشاركين أيضا علياء هوجبن المديرة التنفيذية لمجلس النساء المسلمات بكندا، وأمينة ودود وهي المسلمة التي ألقت خطبة وأمت صلاة الجمعة في نيويورك داخل كاتدرائية سانت جون في مارس 2005.
 
فعاليات مناهضة
 
ويعتبر "الاحتفال بالكفر" حلقة في سلسلة متواصلة من المؤتمرات والفعاليات المناهضة للإسلام في الولايات المتحدة، والتي تعقد بدون معارضة الإدارة أو الهيئات الرسمية والشعبية الأمريكية، وفقا لـ"أمريكا إن أرابيك".
 
ومن أبرز تلك الفعاليات مؤتمر "انتقاد القرآن" الذي رعاه كبار المحافظين الجدد، وشارك فيه عدد من "الليبراليين الجدد"، وبحث خلاله المشاركون "إعادة تفسير القرآن" و"علمنة الإسلام".
 
وشارك في ذلك المؤتمر نوني درويش نجلة رئيس المخابرات المصرية في قطاع غزة خلال خمسينيات القرن الماضي، والتي تحولت إلى المسيحية، وتدافع عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
 
ومن الفعاليات الأخيرة "أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية" الذي نظمه في أكتوبر الماضي الناشط اليهودي ديفيد هورويتس العضو البارز بمعهد هدسون المعروف بتوجهاته المتشددة.
 
ويضاف إلى تلك الفعاليات تصريحات بعض المسئولين الأمريكيين، وعلى رأسهم الرئيس جورج بوش المعادية للإسلام والمسلمين منذ هجمات 11-9-2001 على الولايات المتحدة، والتي وصل بعضها لحد وصف الإسلام بالفاشية.