حوران تنثر زهرحوران تنثر زهر الدحنون
هل حاولت أن تتنسم الهواء العليل ،وأن ترشف الماء السلسبيل وأن تتدحرج على التراب الأسيل ؟؟!!!
وهل تشوفت نفسك يوما أن تأكل الثمار التي تتدلى من على الأشجار التي تتمايل كالحور العين ؟؟؟!!!!
وهل حاولت أن تفترش تراب بلادي الحريري بنعومته ؟؟!!!
إنك وأنت تتنقل فوق سهول حوران الواعدة ماراً من أطراف وادي اليرموك تستقبلك أسراب الطيور التي تتمايل يميناً وشمالاً وهي تشدو في أذنيك النشيد الإنساني الخالد قائلةً:أيها الإنسان الباحث عن ذاته دونك موقعة اليرموك تتشوف ماضي المسلمين الخالد ويصحو فوقها نداء خالد بن الوليد الذي هزم الروم وشتت شملهم ويذكرنا ذلك بقول الشاعر عمر أبي ريشة :
إنه ابن الوليد زغردة النصر وأنشودة الخيال البانــــــي
مر في ناظري طيفاً بعيـــــداً عبقري النضال ثبت الجنان
ويندرج تحت قدمك بساط أخضر يبدو كسجادة حورانية تتمايل فوق أزهارها أشجار التين والزيتون والرمان واللوز وأعراش الأعناب التي تتدلى منشدة في آذان ناظريها أنشودة الحب الخالد وتستبق في مشيتك أطراف الوادي لترى ينابيع الماء تسقسق معانقة الصخور السمراء وعيون الظباء التي تجفل لسماع غناء البلابل لتندرج تلك المياه في بحيرة صغيرة يقف على طرفها طاحون مرت عجلات الزمن عليه ثلاثة آلاف عام .
ولعلك حين تعود قافلاً باتجاه الشرق تستقبلك بصرى فاتحة ذراعيها مقبّلة جبهتك بقبلة غسانية واصلة روحك إلى مدارج الخمان حيث كان يقيل حسان بن ثابت ومعلنة حبا أبديا لملاحم قوم خلدوا التاريخ بعيون من نور. إنك وعلى الرغم من همسات الحب الإنساني التي تنشدها رئتاك هواء نقيا تمر على أجفان القمر عندما تعبر(كحيل)( وصيدا) وتشرف على معالم أذرعات ( د رعا ) التي يستحم في ترابها الفجر الناعس لتستقبل ألوانا من طيور البجع التي تأسرك بمشيتها في منطقة الميسري وعلى أطراف سدّ درعا وبحيرته اللوزية العينين .
أيها العابر بالقرب من عين( أم الجلود )تذكر أن قوافل من المجد حطت في هذا الوادي وعبرته غربا باتجاه بحيرة( طبريا والحمة )
تلك العيناها ربيعا حورانيا ومجدا يعربيا خالدا
حوران أنت حبيبتي فتدرعي بالكبرياء وعانقي أحبابي
ما زال في الجعبة الحورانية بقية من الحب الشامخ الذي يجنح بحبه إلى معانقة الإمام النووي والإمام ابن كثير والإمام الزرعي وتلك البطولات التي سطرتها دماء الشهداء لقد تلون تراب حوران بدماء الشهداء حوران هذه التي سكنها أول إنسان في التاريخ ما تزال مغاورها وكهوفها على أطراف وادي الزيدي في وسط درعا شاهدة على ذلك
تنسم أيها المكلوم حبـــــــا على أطراف درعا من فؤادي
وغني ما تشاء من الحكايا أحاديثا تنادي كــــــــل وادي
تناديك القصائد راعفـــــات وتنشدك الطيور بكـــل نادي
كروم من زبرجد شاخصات وتين راعف هل من جــــواد
أنا حوران حبي من حديــــد وأحلامي ربيـــع من عنـــــاد
هذه هي حوران وهذا هو آذار يتعانقان عناق محبين لم يلتقيا منذ زمن بعيد وقد ألمح لذلك المعري حين قال :
وكأن الهلال يهوى الثريا فهما للوداع معتنقان
مرحبا بك يا آذار وقد أناخت مطاياك على أرضنا الواعدة نعانقك وتعسا ليوم تفارقنا فيه
الدحنون
هل حاولت أن تتنسم الهواء العليل ،وأن ترشف الماء السلسبيل وأن تتدحرج على التراب الأسيل ؟؟!!!
وهل تشوفت نفسك يوما أن تأكل الثمار التي تتدلى من على الأشجار التي تتمايل كالحور العين ؟؟؟!!!!
وهل حاولت أن تفترش تراب بلادي الحريري بنعومته ؟؟!!!
إنك وأنت تتنقل فوق سهول حوران الواعدة ماراً من أطراف وادي اليرموك تستقبلك أسراب الطيور التي تتمايل يميناً وشمالاً وهي تشدو في أذنيك النشيد الإنساني الخالد قائلةً:أيها الإنسان الباحث عن ذاته دونك موقعة اليرموك تتشوف ماضي المسلمين الخالد ويصحو فوقها نداء خالد بن الوليد الذي هزم الروم وشتت شملهم ويذكرنا ذلك بقول الشاعر عمر أبي ريشة :
إنه ابن الوليد زغردة النصر وأنشودة الخيال البانــــــي
مر في ناظري طيفاً بعيـــــداً عبقري النضال ثبت الجنان
ويندرج تحت قدمك بساط أخضر يبدو كسجادة حورانية تتمايل فوق أزهارها أشجار التين والزيتون والرمان واللوز وأعراش الأعناب التي تتدلى منشدة في آذان ناظريها أنشودة الحب الخالد وتستبق في مشيتك أطراف الوادي لترى ينابيع الماء تسقسق معانقة الصخور السمراء وعيون الظباء التي تجفل لسماع غناء البلابل لتندرج تلك المياه في بحيرة صغيرة يقف على طرفها طاحون مرت عجلات الزمن عليه ثلاثة آلاف عام .
ولعلك حين تعود قافلاً باتجاه الشرق تستقبلك بصرى فاتحة ذراعيها مقبّلة جبهتك بقبلة غسانية واصلة روحك إلى مدارج الخمان حيث كان يقيل حسان بن ثابت ومعلنة حبا أبديا لملاحم قوم خلدوا التاريخ بعيون من نور. إنك وعلى الرغم من همسات الحب الإنساني التي تنشدها رئتاك هواء نقيا تمر على أجفان القمر عندما تعبر(كحيل)( وصيدا) وتشرف على معالم أذرعات ( د رعا ) التي يستحم في ترابها الفجر الناعس لتستقبل ألوانا من طيور البجع التي تأسرك بمشيتها في منطقة الميسري وعلى أطراف سدّ درعا وبحيرته اللوزية العينين .
أيها العابر بالقرب من عين( أم الجلود )تذكر أن قوافل من المجد حطت في هذا الوادي وعبرته غربا باتجاه بحيرة( طبريا والحمة )
تلك العيناها ربيعا حورانيا ومجدا يعربيا خالدا
حوران أنت حبيبتي فتدرعي بالكبرياء وعانقي أحبابي
ما زال في الجعبة الحورانية بقية من الحب الشامخ الذي يجنح بحبه إلى معانقة الإمام النووي والإمام ابن كثير والإمام الزرعي وتلك البطولات التي سطرتها دماء الشهداء لقد تلون تراب حوران بدماء الشهداء حوران هذه التي سكنها أول إنسان في التاريخ ما تزال مغاورها وكهوفها على أطراف وادي الزيدي في وسط درعا شاهدة على ذلك
تنسم أيها المكلوم حبـــــــا على أطراف درعا من فؤادي
وغني ما تشاء من الحكايا أحاديثا تنادي كــــــــل وادي
تناديك القصائد راعفـــــات وتنشدك الطيور بكـــل نادي
كروم من زبرجد شاخصات وتين راعف هل من جــــواد
أنا حوران حبي من حديــــد وأحلامي ربيـــع من عنـــــاد
هذه هي حوران وهذا هو آذار يتعانقان عناق محبين لم يلتقيا منذ زمن بعيد وقد ألمح لذلك المعري حين قال :
وكأن الهلال يهوى الثريا فهما للوداع معتنقان
مرحبا بك يا آذار وقد أناخت مطاياك على أرضنا الواعدة نعانقك وتعسا ليوم تفارقنا فيه
الدحنون