أميركا تستبعد شغباً جراء عرض فيلم «فتنة» الهولندي المسيء للإسلام .. ونيويورك ترفض عطلتي «الفطر» و«الأضحى»



استبعد مسؤول استخباراتي في واشنطن أن يؤدي عرض الفيلم الهولندي المسيء للإسلام إلى أحداث عنف في الولايات المتحدة الأميركية، في وقت رفض رئيس بلدية نيويورك جعل يومي عيد الفطر والأضحى أيام عطلة رسمية في مدارس المدينة.
  
واعتبر رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ أنه لا يمكن إرضاء كل المذاهب الدينية وإلا أغلقت مدارس المدينة على مدار العام. ونقلت صحيفة «ذا نيويورك صن» أمس عن بلومبرغ القول إن «المدينة لا يجب أن تضيف عيدين إسلاميين مقدسين على لائحة الإجازات».
  
ورأى أنه «يمكن للمدارس أن تجد طرقاً للسماح للأولاد المسلمين بأن يأخذوا إجازة (في هذين العيدين) من دون إلغاء الصفوف». وأضاف انه «حين يكون هناك تنوع بالشكل الموجود في مدينتنا، حيث كل دين معروف موجود، فإذا أغلقنا المدرسة كل يوم (بمناسبة أعياد هذه الملل) فلن يكون هناك مدارس». وكان روبرت جاكسون، العضو المسلم في بلدية نيويورك، وغيره من الأعضاء تقدموا بمسودة قرار من مجلس نواب ولاية نيويورك تدعو إلى جعل عيدي الفطر والأضحى يومي عطلة رسمية في المدارس.
  
وقال جاكسون في هذا الإطار إنه لا يجب على الأهالي أن يختاروا ما بين واجبات أولادهم المدرسية وممارسة معتقداتهم الدينية. يشار إلى أن دراسة أعدتها جامعة كولومبيا في العام 2004 أظهرت أن 10 في المئة من التلامذة في مدارس نيويورك، مسلمون. الى ذلك قال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأميركية رفض ذكر اسمه إنه «اعتماداً على التجربة التاريخية، وبصفة أولية مع الرسوم الدانماركية.. فمن غير المرجح أن يؤدي (الفيلم الهولندي) إلى أحداث عنف» في الولايات المتحدة.
  
وكان المسؤول الأميركي يتحدث عن التقييم الاستخباراتي الذي أصدرته وزارة الأمن الداخلي الشهر الماضي بالتعاون مع قادة شرطة محليين ومركز الاستخبارات الإقليمي المشترك في لوس أنجلوس. وكانت السلطات الهولندية أعلنت الخميس الماضي رفع مستوى التأهب الأمني في ظل توقع أعمال شغب بين المسلمين احتجاجاً على الفيلم الهولندي بعنوان «فتنة» والذي يهاجم القرآن الكريم، وقد أثار الفيلم أعمال احتجاج ضد السفارات الغربية في عدد من البلدان الإسلامية قبل البدء بعرضه. وكانت فرنسا وإسبانيا من بين الدول التي أبدت دعمها لهولندا في هذا الإطار.