سلام عليك يا وطن


سلام عليك وطن ما عشنا بك لكنك عشت فينا
وطن بكيناه دمعا حتى بكته دما مآقينا
وسلام اليك يا شهيدا في حلوق العدو كنت سكينا
عشت مقهورا ... مت شهيدا ... ما قبلت ان تعيش مسكينا

رايس تزرع الأوهام مجدداً .



بعد موسم الذبح والقتل والحرق والتطهير العرقي الذي تعرض وما زال يتعرض له شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ، جاءت وزيرة الخارجية الأمريكية"رايس" مجدداً ،إلى المنطقة لكي تبث سمومها وحقدها ، فهي بدلاً من أن تدين العدوان الإسرائيلي الهمجي على شعبنا الفلسطيني، برأت الاحتلال من المسؤولية عن ذلك، وحملت المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن ما حدث، وهذا الانحياز السافر لصالح العدو الإسرائيلي ،نعرفه ونخبره جيداً ونلمس نتائجه على جلود أبناء شعبنا الفلسطيني قمع وإذلال يومي، ولكن الغريب أن البعض في الساحة الفلسطينية، قد أدمن على الوعود والأوهام الأمريكية، ولا يبني إستراتيجية وخياراته إلا على هذه الأوهام والأكاذيب، والتي باتت نافرة ومقرفة ومقززة، وتستفز مشاعر أصغر طفل فلسطيني،فمنذ ما سمي بمؤتمر السلام" انابوليس" وحتى اللحظة الراهنة أكثر من عشرين لقاء على مستوى القمة بين عباس"وأولمرت" لم يتمخض عنها أية نتائج عملية، وتصب في خدمة ما يسمى بالمعتدلين الفلسطينيين والعرب،بمعنى تقديم تنازلات إسرائيلية جوهرية وجدية في ملفات رئيسية مثل اللاجئين ،القدس، الاستيطان وغيرها، بل في كل لقاء توجه للطرف الفلسطيني المزيد من الصفعات والإهانات، والتي وصلت حداً لا يمكن القبول به أو السكوت عليه، ولكن اللافت للنظر أنه في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد على شعبنا، فإن هناك من يقول وينظر فلسطينياً بأنه لن يسمح للمتطرفين بجرنا إلى دائرة العنف والتطرف، وأنا بدوري أتساءل وأسأل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع من يريد صنع السلام؟، وهل هذا المجتمع الذي ينضح بالعنصرية والتطرف، والموغل في عقلية البلطجة والزعرنة، والمتنكر لأبسط حقوق شعبنا الفلسطيني جاهز للسلام؟، فالحكومة الإسرائيلية بشقيها السياسي والعسكري، تعلن جهراً وعلناً، أنه لا وقف للاستيطان لا في القدس ولا حتى في الضفة الغربية، ولا حتى إزالة"الكرفانات" الاستيطانية، بل لا بد من العمل على شرعنتها،وكم من مرة هدد العديد من أعضاء ورؤساء كتل برلمانية مؤتلفة مع "أولمرت" وحزبه في الحكومة ،بالانسحاب منها إذا ما تطرقت لقضايا الحل النهائي مثل قضية القدس، وأبعد من ذلك فهّم في عدوانهم الهمجي على قطاع غزة، قالوا وكشفوا عن أهدافهم الحقيقية بحق الشعب الفلسطيني،فوزير الدفاع الإسرائيلي"يهود بارك"، كان يبحث عن نصوص ومخارج قانونية توفر له الغطاء لارتكاب مجازر جماعية في القطاع ،ونائبه "متان فلنائي" قال بالفم المليان على الفلسطينيين أن ينتظروا المحرقة، "وعوزي لاندو" من حزب المفدال قال، يجب إبادة وحرق البلدة الفلسطينية بأكملها،إذا ما انطلق منها صاروخ واحد تجاه إسرائيل، "واسرائيل كاتس"، من حزب الليكود، قال انه يجب حرق غزة من الجو على غرار ما قامت به القوات الروسية في العاصمة الشيشانية غروزني .
باختصار قيادة متعطشة للدم الفلسطيني، وتبحث عن سبل وطرق ترحيله وتهجيره وليس صنع السلام معه ولأنها ترى في وجوده وبقاءه على أرضه خطراً على وجودها ومستقبلها، ورغم كل ذلك فهناك في الجانب الفلسطيني ، من يؤكد ليل نهار على التمسك بخيار التفاوض من أجل التفاوض، هذا التفاوض الذي يجري استغلاله من قبل إسرائيل من اجل فرض الأمر الواقع على الأرض ،"ورايس" وغيرها من الأوروبيين من سولانا إلى الأمين العام بان كي مون لا يهمهم الدم الفلسطيني المسفوك أو المجازر المرتكبة بحقه، بل همهم الأول والأخير ينصب على إسرائيل وأمنها ووجودها وتفوقها، "ورايس" والإدارة الأمريكية تأتي للمنطقة ،كلما كان هناك تحضير لمواسم ذبح عربية وإسلامية، وكما أشرت في مقالة سابقة ،يبدو أن المنطقة ستشهد موسم ذبح عربي- إسلامي هذه المرة ليس بالقطاعي والمفرق بل بالجملة ،وشامل من فلسطين وحتى إيران، فالإدارة الأمريكية تدرك وباتت مقتنعة، انه في سبيل المحافظة على وجودها ومصالحها في المنطقة، فلا بد من التخلص من سوريا وإيران، فالعقوبات الاقتصادية والتجارية والمالية والدبلوماسية وحدها لا تكفي ولا بد من جراحات عسكرية، وحشد البوارج على الشواطئ اللبنانية ،يندرج في هذا السياق، وكذلك استصدار قرارات من مجلس الأمن بتشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، والحشد العسكري الإسرائيلي لأكثر من عشرة فرق في الجولان وجنوب لبنان، كل ذلك يدخل في صميم التحضيرات لموسم الذبح هذا، وموسم الذبح دائماً يتطلب، بث أوهام وأكاذيب ووعود خادعة وبراقة ،لقوى الاعتدال العربي، حول الرغبة والجدية الأمريكية في حل القضية الفلسطينية جوهر الصراع العربي- الإسرائيلي، والخطر الذي تمثله إيران على دول المنطقة بامتلاكها للبرنامج والسلاح النووي، وخطورة وجود وتنامي قوة وشعبية قوى جهادية مناضلة ومقاومة على غرار حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، ولتحقيق هذا الهدف ،لا بد من التخلص من مصادر الخطر والشرور "والارهاب" سوريا وإيران وقوى المقاومة والممانعة في فلسطين ولبنان والعراق ،وهذا لن يتأتي بدون دعمهم ومساندتهم لواشنطن في الترويج والمشاركة في هذا الموسم، وهناك سبب وجيه آخر ربما، دفع "رايس" للقدوم وهو أن تشرف على جدول أعمال القمة العربية، وقد تمهد لذلك بعقد لقاءات مع دول معسكر الاعتدال العربي، وتبحث معهم في حضور القمة أو عدم حضورها في دمشق،ارتباطاً بالملف اللبناني،أي الضغط على سوريا من أجل أن تسمح بانتخاب رئيس للبنان خارج إطار الدستور والتوافق اللبناني، وكذلك وجود بند صريح على جدول أعمال القمة العربية، يدعو إلى الاعتراف بإسرائيل دون ربط ذلك بموافقتها على المبادرة العربية.
باختصار"رايس" أتت للمنطقة العربية والى فلسطين، لكي تزرع الأوهام مجدداً ، ولكي تقول لقوى الاعتدال العربي والفلسطيني، أن الإدارة الأمريكية، تعمل من أجل تحقيق رؤية"بوش" دولتين لشعبين، هذه الرؤية التي لا نجد أي سبب يدعونا نحن الفلسطينيين، نقتنع أو نتوهم ،أنه يتم العمل على تحقيقها إلا إذا أصاب البعض منا الخبل والجنون، فالإدارة الأمريكية، تقدم الدعم والإسناد والتغطية والاحتضان، لكل ما ترتكبه إسرائيل من مجازر ومذابح وتطهير عرقي بحق شعبنا الفلسطيني، ولا تمارس أي ضغط بل وحتى انتقاد لإسرائيل وممارساتها، وهناك من هو في الساحة الفلسطينية، من يطلب" الدبس من قفا النمس"، وينام ويصحو ويحلم بأن الحل غير ممكن إلا بالتفاوض، هذا التفاوض المارثوني والعبثي، الذي أضحى عبء وخطر على شعبنا ووحدته وحقوقه، لأنه غير مسقوف بزمن ولا مرجعية دولية له، ولا آليات للتنفيذ والتطبيق،ووفق الاملاءات والاشتراطات الإسرائيلية.


هدية الوليد لأطفال غزة: شراكة بين الوليد بن طلال وجهات إسرائيلية ويهودية



يبدو أن الأمير السعودي، الوليد بن طلال، وامبراطوريته "المملكة القابضة" أصبحت هدفاً لعناوين مثيرة، ليس لكونه أحد الأثرياء في العالم، وإنما لتعامله مع جهات إسرائيلية ويهودية.
ففي ظل تصاعد التعاون الإسرائيلي السعودي، افتتح هذا الأسبوع في مدينة نيويورك فندق (نيويورك بلازا) بملكية مناصفة بين شركة المملكة القابضة الذي يملكها عضو الأسرة الحاكمة الوليد بن طلال ال سعود، وشركة العد الإسرائيلية.
وذكر موقع (كوميرشال بروبرتي نيوز) الأمريكي المتخصص في أخبار البنايات التجارية بان الفندق تم افتتاحه بعد سنتين من الإصلاحات التي كلفت 400 مليون دولار، وشملت حمامات مطلية بالذهب، ورخاما في كل انحاء الفندق البالغة عدد غرفة 180 غرفة و102 شقة فخمة.ومعدل ايجارها يبلغ 1000 دولار يوميا. ويحتفظ الفندق ببار فخم يقدم أغلى أنواع الخمور.
 
 
وقال الموقع: "اتفق الأمير السعودي، الوليد بن طلال، مع الإعلامي المعروف روبرت ميردوخ، أسترالي الجنسية يهودي الديانة، عن بيع أسهم من شركة 'روتانا' إلى إمبراطورية 'نيوز كوب.'"
 
وكشف الموقع أن هذا الاتفاق يأتي إثر اقتراح قدمه ميردوخ لضم شركته إلى "روتانا' والمعاملة بالمثل، حيث أن الوليد بن طلال يمتلك حصة كبيرة من الأسهم في بعض شركات الملياردير الأسترالي.
 
وعزى الموقع هذا الاتفاق إلى المد الإعلامي الكبير نحو المشرق بسبب الأحداث الواقعة هناك من الاحتلال الأمريكي للعراق، وتسلح إيران والحرب الباردة بين سوريا ولبنان.
 
من جهة ثانية، كشف موقع أخبار خاص بالعقارات عن إعادة افتتاح فندق "بلازا" بمنهاتن، قلب مدينة نيويورك الأمريكية، السبت.
 
وأشار الموقع إلى أن تكلفة إعادة ترميم الفندق، الذي يتألف من 180 غرفة و102 جناحاً، كلفت زهاء 400 مليون دولار، حيث أن حماماته مطلية بالذهب من عيار 24 قيراطاً.
 
الخبر كان عادياً حتى الآن..
 
لكن الخبر أفاد أن ملكية الفندق، الذي تديره شركة فيرمونت، مشتركة بين مجموعة "العاد" El AD الإسرائيلية، ومجموعة "المملكة القابضة" التي يملكها الأمير السعودي الوليد بن طلال.
 
ويشار إلى أن السعودية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا تعترف بها، غير أن العاهل السعودي الحالي، كان قد طرح مبادرة سلام عربية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، عندما كان ولياً للعهد.
 
وفي وقت لاحق، قامت الصحفية الإسرائيلية أورلي أزولاي، بزيارة الرياض أثناء مرافقتها الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي زار السعودية ضمن جولته الشرق أوسطية بداية العام الجاري.
 
كذلك كشفت أنباء أن السفير السعودي السابق لدى واشنطن، الأمير تركي الفيصل، التقى مع إسرائيليين دون الكشف عن طبيعة هذه اللقاءات.
 
ويذكر أن مجموعة "المملكة القابضة"، التي يترأس مجلس إدارتها الأمير الوليد بن طلال، تعد واحدة من أكبر الشركات السعودية، إذ يزيد رأسمالها على 24.8 مليار دولار، وتتجاوز إيراداتها 18.8 مليار دولار.

وحدة عربية .



قمم

هل دمنا حلال ودماء الصهاينة حرام ؟



هذه هى جرائمكم وهذا هو الرد .. ولتخرس الألسنة التى تدين الرد.

** ارتفع عدد الضحايا الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين الى أكثر من 120 شهيد ثلثهم من الأطفال ونحو 340 جريح حصيلة العمليات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ الأربعاء الماضي 26 فبراير 2008م وحتى اليوم .. مجزرة ارتكبها الصهاينة بحق المدنيين الأبرياء فى قطاع غزة لم تحرك ضمير العالم ان كان له ضمير .. جثث الاطفال الرضع التى تناثرت تحت الأنقاض وفى الطرقات لم تحرك مجلس الأمن الدولى المزعوم لأجلهم (وماهو الا مجلس إرهاب دولي) ليصدر قرار إدانة للكيان الصهيوني المغتصب ويدعو هذا الكيان للتوقف عن ارتكاب تلك المذبحة التى شاهدها العالم الأخرس .. دماء الشهداء من أبناء غزة ولوعة ولهفة الأمهات والثكلى لم تدفع حاكما واحدا من حكامنا الأشاوس الذين يقيمون علاقات (محرمة) مع هذا الكيان الى طرد السفراء الصهاينة من بلدانهم وإغلاق أوكار التجسس الصهيونية بها.. صرخات النساء عبر شاشات الجزيرة لم تسمعها الا أذان القلة القليلة من أحرار وشرفاء عالمنا العربي والاسلامى فخرجوا يستنكرون وينددون بتلك المجزرة الصهيونية فى مظاهرات تصدت لها فى معظمها قوات الأمن العربية بأوامر عليا من تلك الأنظمة التى لا تخجل من تصرفاتها ومن وزراء الداخلية .. هذه هى ردود المجتمع الدولى الذى بالأمس تحرك على كافة المستويات من اجل جلعاد شاليط ومن اجل أسيرين لدى حزب الله وخاض الصهاينة حربا شعواء على لبنان فى تموز 2006م احرقوا فيها الأخضر واليابس ودمر لبنان بأكمله وكانت رسالته لنا مفادها ( ان دمنا مستباح وحلال لهم ودمهم حرام علينا ).

** وصلتنا الرسالة ايها المجتمع الدولى المأزوم .. وها هو الرد يأتيكم ليس عبر رسالة واحدة ولا رسالتان بل ستصلكم منا اكثر من الف رسالة ..واذا كان مبرركم هو صواريخ القسام كما تدعون التى تلقى على المغتصبات التى اغتصبها منا الصهاينة فهى والله صواريخ مقاومة تلقى على المحتلين للارض والمعتدين عليها .. تلقى على هؤلاء اللصوص الذين عاثوا فى أرضنا فسادا ونالوا منا ومن دمنا ولحمنا ومن أموالنا وثرواتنا .. هى صواريخ تقاوم المحتل ..اما صواريخ تلك العصابات على غزة ماهى الا صواريخ ضد أبرياء ومدنيين لأنهم اعجز من ان يواجهوا رجالنا المقاومين وجها لوجه ..واجبن من ان يدخلوا ساحة قتال بأقدامهم .
هاهو الرد يأتيكم على يد استشهادي فى عملية القدس الغربية التى أسفرت عن 11 قتيلا قتلوا في هجوم فدائي على مدرسة عسكرية يهودية بالقدس الغربية بينما أصيب نحو خمسة وثلاثين شخصاً15 منهم في حالة حرجة. ها هو الرد على جرائمكم يأتيكم بعد ان طفح الكيل وبلغ ظلمكم مداه .. فماذا تتوقعون أيها اللصوص من امة تذبح كل يوم لأجلكم وقربانا لأمنكم ؟

** ان ما ارتكبته عصابات الصهيونية فى غزة من مذابح وجرائم يندى لها الجبين وضع العالم كله فى امتحان فشل فيه بامتياز وأدرك المستضعفون فى الأرض ان ميزان العدالة المختل وسياسة ازدواجية المعايير لن يحققا الأمن والأمان إلا بامتلاك القوة والإرادة وان التخاذل والخضوع والاستسلام واللجؤ الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لن يكونوا بوابة الشعوب لتحقيق الاستقرار طالما ان هناك انحيازا تاما لطرف على حساب الآخر.. وطالما القوانين الدولية لا تطبق الا على الحلقة الأضعف فى نظرهم متجاهلين ان الشعب الفلسطينى شعب احتل أرضه وله حق المقاومة بكل السبل طبقا للقانون الدولى وكل قوانين السماء والأرض.. والدليل على ذلك هو اننا نعلم ان مجلس الامن سيخرج علينا بقرار بإيعاز من امريكا ليدين عملية القدس الغربية بينما تجاهل إدانة عملية الشتاء الساخن .. فأي مهزلة تلك بالله عليكم ؟ واى عدالة تلك التى تتحدثون عنها ؟ واى امن هذا الذى حققتموه لاهل غزة المحاصرين امام عيونكم وصرخات أطفالهم ونساءهم اخترقت أذانكم ؟ هل يستطيع احد كائن من كان ان يلوم هذا الاستشهادي عندما يتحرك بحثا عن ثأرا فى غياب القانون والعدالة وفى وجود ظلم بين وقع عليه وعلى اهله ؟ ان من يدين رد الفعل عليه ان يحاسب نفسه اولا ويسألها ما الذى دفع هذا الاستشهادي لعمل ذلك ؟ هل حبا فى الموت كما تصورونه ام انتقاما لأهله وأرضه عندما فشل العالم كله فى الثأر له ووقف العدوان على أهله ؟.

** لتخرس كل الألسنة التى تدين الرد على جرائم بنى صهيون وعليها ان تتوارى بخستها وعجزها وتترك للرجال الشرفاء ساحة القتال .. لتخرس كل الألسنة التى صمتت أمام كل هذه الدماء التى سفكت على ارض غزة وتتوارى بعارها وجبنها وعجزها عن فك حصار جائر يفتك بأهلنا هناك دون ان يساعدوا فى فك هذا الحصار بل الخزي والعار لهم وهم يقيمون الجدار الاسمنتى على معبر رفح ليمنعوا اهل غزة من الخروج او الدخول تشبها باليهود الذين اقاموا جدارا عازلا يحميهم من هجمات الاستشهاديين .. فهل حماهم فعلا بالأمس من عملية بطولية فى القدس الغربية ؟ لتخرس كل الألسنة التى تتشدق بان المفاوضات هى انجح الطرق للوصول الى سلام شامل وعادل مع عدو لا يفهم إلا لغة القوة .

** والى كل رجل فى الأمة العربية والإسلامية أقول اخجلوا من أنفسكم يا من تدعون الرجولة وانتم قابعون فى منازلكم تاركين أمر القتال لقلة من الشرفاء يصطفون بالصفوف الأمامية وانا أراكم تتوارون عن أعين العدو خوفا ورعبا منه وهو اضعف من ان نهابه او نخافه .. أما آن لكم ان تتحركوا تستردون نخوتكم ورجولتكم المسلوبة ؟ أما آن لكم ان تتخلصوا من خوفكم وجبنكم وتقفوا صفا واحدا مع أهلكم تحملون السلاح وتدافعون به عن أعراضكم ودماءكم التى انتهكت وسفكت ؟ ان الله لن ينصر امة تخاف القتال وتتراجع عن الصف الامامى الى الخلف ولن ينصر الا من ينصره فهل نصرتوا الله يا أشباه الرجال .

سموها أعداء العروبة والإسلام أنظمة إعتدال ومعتدلة .


سموها أعداء العروبة والإسلام أنظمة إعتدال ومعتدلة
وحتى إسرائيل والادارة الأمريكية باتوا يوصفون ويصنفون أنظمة دول العرب والمسلمين وغيرهم من الدول.
فهي بنظرهم إما دول وأنظمة شريرة ومارقة وإرهابية, أوهي دول خيرة إن بصمت لهم على ما يريدون بالعشرة.
وآخر صرعاتهم توصيف بعض الدول والأنظمة بالاعتدال والوسطية والمعتدلة, وبأنهم قلاع للحرية والديمقراطية, شيدتهم القوى الاستعمارية والإدارات الأمريكية على ثغور العالم والوطن العربي لحماية مصالحهم.وأرسوا فيها نظم, تحكم بالقبيلة أو الأسرة, وبأطياف ألوان لا حصر لها من الطائفية والطغيان والفساد.
وأكثر ما يضحك ويحزن المرء. أن تسر وتطرب هذه النظم بتسميتهم وإنصافهم والشهادة على حسن سلوكهم وعروبتهم أو حسن إيمانهم بالله, كانوا مسيحيين أو مسلمين, من عصابات إرهابيين وقتلة ومجرمين ولصوص نفط ومغتصبي أرض وأوطان. وحينها لا نملك إلا أن يقول المرء لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وهذا المدح والمديح والإطراء لمثل هذه الأنظمة لا يصدر إلا عادة إلا عن من شذاذ الآفاق, أو لمن كان به لوثة في عقله , أو كان به حمق أو غباء, أو مجرم وقاتل وإرهابي ومنافق ولص وعدو لله والإنسانية جمعاء.
ونسأل هذه الأنظمة التي أسبغت عليهم الإدارة الأمريكية وإسرائيل تسمية أنظمة معتدلة: هل بعد من شك في عداء إدارة بوش للعرب والمسلمين, حين سارعت في ظرف عدة ساعات لعقد اجتماع لمجلس الأمن لإدانة عملية فلسطينية فدائية, بينما تقف متفرجة,وتمنع عقد مجلس الأمن أو تحبط أي محاولة لإدانة مجازر إسرائيل في غزة؟
وأنظمة الاعتدال إنما هي أنظمة العلة والاعتلال. زيفت كل من الصهيونية و إسرائيل والادارة الأمريكية أوضاعها , واعتبروهما أنظمة نموذجية في الحرية والديمقراطية والإعتدال. فانبرت هذه الأنظمة لتشيد بهؤلاء القتلة والمجرمين والإرهابيين , ويتحالفون معهم, على ما أسبغوه ويسبغونه عليهم من نعم ظاهرة وباطنة.
ونكشف لأنظمة ودول الاعتدال سر هذه التسمية, علها ترعوي وتعود لرشدها قبل فوات الأوان.فالإدارة الأمريكية والصهيونية وإسرائيل, قسموا دول العالم بما فيهم الدول العربية والإسلامية إلى قسمين أو معسكرين:
1. معسكر الرفض والصمود والممانعة : وهو المعسكر يضم الدول الرافضة لمنطق الاستعمار والاحتلال, وسياسات فرض الأمر الواقع. ولا يتنازلون عن حقهم, ولا يفرطون باستقلالهم , ولا يسمحون لأحد سوى شعبهم وجماهيرهم بأن يشاركهم القرار ولذلك يعتبرون بنظر الصهيونية والادارة الأمريكية وإسرائيل دول إرهابية وشريرة ومارقة وخارجة على القانون, ومعرقلين لمخطط استعمارهم واحتلالهم واغتصاب الأرض من جديد. وحتى أنهم خطر على وجودهم واحتكاراتهم ومشاريعهم البلهاء. ناهيك عن أنهم يمنحون القوة لمن يريد من باقي الدول والأنظمة إن قرروا الدفاع ن حقوقهم ,أو إنتهاج الطريق القويم, أو راح يطالب بإعادة حقوقه المسلوبة, أو سعى لاسترداد أرصدته الموضوعة في بلاد العم سام وغيرها من باقي الدول. وطرد كلوب باشا (أبو حنيك ) من الأردن عام 1958م ليس ببعيد. وهؤلاء بنظر الإدارة الأمريكية والصهيونية والامبريالية وإسرائيل والإدارات الأمريكية, يجب القضاء عليهم. لأنه بوجودهم لن تقوم لمصالحهم الاحتكارية والاستعمارية قائمة.ولن يتحقق مشروع الشرق الأوسط , ولن يحصدوا بوجودهم سوى الخيبة والهزائم والفشل. ولن تقوم قائمة للإمبراطورية الأمريكية التي يطمح إليها المحافظين الجدد وصقور الإدارة الأمريكية , ولن يتحقق المشروع الصهيوني لدولة إسرائيل الكبرى بحدودها من النيل إلى الفرات.
2. معسكر الاعتدال والمعتدلين: وهو بنظر أعداء الإنسانية والعروبة والإسلام , معسكر قرر الانصياع للإدارة الأميركية بمحض إرادته ,أو بدافع الخوف لكل ما ترغب وتشاء.ولا يريد منها سوى ضمان بقاء عروشه وأمواله وممتلكاته وإماراته, وليكن من بعده الطوفان. وهؤلاء لا يشكلون أي خطر على الصهيونية والامبريالية وقوى الهيمنة والاستعمار والاغتصاب. وأنظمة الإعتدال بنظر هؤلاء الأعداء,يجب توظيفهم واستغلالهم ,في تحقيق مشاريعهم الاستعمارية الجديدة كما تسخر الأحصنة والثيران لجر المحراث. وحين ينجحون في تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع, سيتعاملون مع هذه الأنظمة المعتدلة بسهولة وببساطة. فإما أن يبقوا على بعضهم على بعض الوطن الذي هم عليه الآن,أو يختصرونه ويقزمونه بقدر الإمكان التي تخدم مشاريعهم المعادية للعروبة والإسلام. أو ينفونهم, أو يقتلونهم ويصادرون أموالهم وممتلكاتهم, أو يطردونهم بحيث لا يلون على شيء,لأن جماهيرهم سئمت منهم ومن فسادهم وسرقاتهم وجور وطغيان أسرهم وفضائحهم التي تملأ الأفاق, وحينها لن تجد الإدارة الأمريكية معارضة من أحد ولا حتى من جماهيرهم على تصرفاتها وهذا يعطيها الفرصة, لتبدأ بتغيير الوجوه القديمة بوجوه جديدة يكونون الممثلون الجدد في مسلسل يعرض على العالم من جديد.
ومن لا يصدق هذا الكلام فليقرأ أو يسمع بعض تصريحات وأقوال من يجهدون في محاربة العروبة والإسلام.
فشارون قال بأن المبادرة العربية لحل الصراع العربي الصهيوني, لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به. وبعد سنوات كتبت معاريف مقالا قالت فيه: أن المبادرة العربية وفرت لإسرائيل فرصة شق كل من الصفين العربي والإسلامي, وأقرت بوجود إسرائيل بدون أن تكلف إسرائيل نفسها حتى الإقرار بالوجود العربي والحق العربي. ويهود أولمرت قال: بأن حربنا على لبنان صيف عام 2006م حققت لنا نصرا سياسيا كبيرا, حيث أننا لأول مرة نخوض حربا بتأييد وبمباركة وبمشاركة علنية من بعض الدول العربية والإسلامية المعتدلة ضد بلد عربي وهو لبنان, وهذا لا يقدر بثمن ويعتبر نصرا لإسرائيل. والادارة الأمريكية وإسرائيل ترى في دول الوسطية والاعتدال: أنها دول تمنحهم الفرص الكبيرة, ليسلبوا من الأرض والنفط والثروات العربية ما هم بحاجة إليهم, وقبولهم بكل ما تجود به كل من إسرائيل والادارة الأمريكية على العرب من الأمن والسلام والدور والإستقرار.
لو راجعنا تاريخ وحوادث وأحداث القرون الماضية. لوجدنا أن دول الاعتدال, هي سبب كل مصيبة وداء وبلاء. فبعض من أجدادهم هم من تآمروا على الدولة العثمانية مع الانكليز والأسبان والهولنديين والفرنسيين والبرتغال. وشكلوا على ثغور الوطن العربي محميات تأتمر بأمر المستعمر. والبعض منهم لجأ حاكمه لقتل وإبادة كل أخوته وعمومه بمجزرة ,لكي يبقي حكم الإمارة لبنيه وأحفاده من بعده. والبعض يقف متربصا لإجهاض كل مشروع وحدة أو إتحاد عربي , ليبقي على كيانه مستقلا بدولة أو إمارة ,أشبه بمزرعة يرتع فيها وبنيه و الأحفاد. وبعضهم أعتبر تدخل الدول العربية في حرب فلسطين عام 1948م لا يفيد, ففلسطين بنظره لا يحررها سوى جهاد ومقاومة أبنائها الفلسطينيين , وأنهم لو فعلوها فهو مستعد لتقديم المال والسلاح لهم لهذا الغرض. ولكن أبنائه وأحفاده يقفون الآن ضد الفلسطينيين ويناصبونهم العداء,لأنهم يجاهدون ويقاومون كما أبيهم او جدهم قرر وأشار. وبعضهم وقف سرا مع كل عدوان صهيوني على العرب عام. وراح بعضهم يجهر بتأييده لعدوان إسرائيل على لبنان صيف عام 2006م. وبعضهم يتهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأنه سبب هزائم العرب والمسلمين, في حين نرى بعضهم اليوم يريدون جر العرب غصبا وعنوة وبقوة الإرهاب والسلاح والهيمنة الأمريكية والإسرائيلية إلى الهزيمة والاستسلام والانصياع. وحتى الرضوخ لمنطق الاستعمار والاستعباد. ويكدس بعضهم الأرصدة النفطية وغيرها في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الغرب, والتي توظف لتغطية العدوان على العرب والمسلمين, والإساءة للرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين, و لتوفير القروض والمعونات والمنح لإسرائيل من استثمارات هذه الأرصدة والودائع النفطية. أشعلت بعض أنظمة الاعتدال نيران الفتنة بين العراق وإيران , وجروهما إلى حرب ضروس استمرت لثماني سنين.وهدرت أرواح الملايين من العراقيين والإيرانيين, واستغلوا الحرب لإفقار البلدين وتدمير المفاعل العراقي, وشق الصف العربي والإسلامي, وذرعهما بالشكوك والحزازات. ثم انقلبوا على العراق وتآمروا عليه ووفروا كل جهد لضمان احتلاله وتدميره, وحتى أنهم توسلوا لإيران وتذللوا إليها أليها كي تشارك بالغزو على العراق. وهاهم الآن يعيدون الكرة مع إيران لتدميرها أسوة بالعراق. ويتهمون كل من عارض غزو العراق ويعارض أن يحل ببلد مسلم ما حل بالعراق, على انه منضوي في حلف فارسي إيراني ساساني. ويجهدون الآن ليحل بلبنان ما حل بالعراق. ففي العراق دعموا الشيعة لينتصفوا لهم من حكم صدام حسين السني كما يقولون. وفي لبنان يدعون أنهم يدعمون السنيورة لينتصفوا للسنة من الشيعة ومن بعض الرجالات السنية, ولينتصفوا لبكركي من سليمان فرنجية وميشال عون, ولينصفوا أمين الجميل وسمير جعجع وداني شمعون من موارنة لبنان. ويقفون متفرجين على ما ترتكبه إسرائيل من مجازر في فلسطين, وما تقوم بتنفيذه من محرقة في غزة بحق رجالها ونسائها وأطفالها.وصامتون على ما ترتكبه أثيوبيا من مجازر بشعة في الصومال, وعلى ما يرتكب من جرائم في العراق بحق العراقيين عرب وأكراد وآشوريين ومن باقي الطوائف والمذاهب والملل. ويتهربون من دعم السودان, الذي تتآمر عليه كل من إسرائيل والادارة الأمريكية لتمزيقه شذر مذر, و لكي تسلخ عروبته. وكأن الأمر لا يعنيهم. حتى باتت سمة أنظمة الاعتدال هي:
• في العراق أصدقائهم كل من يتعاون أو يقيم علاقات مع إسرائيل وقوات الاحتلال الأمريكي في العراق.
• وفي لبنان أحبائهم من يتعاون او يقيم علاقات مع صقور الإدارة الأمريكية وسفيرها الفار فيلتمان.
• وفي فلسطين أحبائهم وأصدقائهم كل من يتعاون مع إسرائيل ويشيد فيهم بوش ورايس وال/C.I.A/.
• وأعدائهم كل من يتحالف مع سوريا , أو يدعم فصائل المقاومة الوطنية في العراق ولبنان وفلسطين والعراق, وكل من يزعج إسرائيل والإدارات الأمريكية وقوى الاستعمار, أو يقول ربي الله.
• ويعادون سوريا ورئيسها بشار حافظ الأسد حفظه الله ورعاه, لأنه لا يريد لمخططات إسرائيل والادارة الأمريكية ومشروع الشرق الأوسط الجديد أن يتجسدوا واقعا على أرض العرب, ولا أن يروا النور.
لهؤلاء الذين أطلقت عليهم الإدارة لأمريكية وإسرائيل تسمية أنظمة الوسطية والاعتدال, ويتهمون كل من لا يوافقهم الرأي والرغبة والموقف والقرار بأنهم منخرط في حلف إيراني,لتحقيق مصالح إيرانية نقول: ليس بعدل ولا بعادل ولا معتدل ولا بمنصف في شيء,من وقف مباركا ومؤيدا وداعما لغزو العراق,أو يدعم فريق سعد الحريري وحكومة السنيورة في لبنان, ويدعم سلطة محمود عباس ومحمود دحلان في انقلابهم الآثم على حركة حماس,أو يعادي سوريا وفصائل المقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان والعراق.فالوسطية والعدل والاعتدال تعني: أن تتوسطوا وتعتدلوا وتعدلوا كما أمركم الله, لا كما يفرض من قبل قوى الهيمنة والاستعمار والامبريالية والإغتصاب وإسرائيل والادارة الأمريكية. وأن لا تنخدعوا بدعاوى وترهات وأباطيل وأكاذيب إسرائيل وإدارة الرئيس المجرم جورج بوش وصقوره ومحافظيه,كما خدع الشيطان أبويكم من قبل فأخرجهما من الجنة.

فتاوي وتبريرات عربيه لمجازر اسرائيل بحق اطفال غزه!!


بقلم : د.شكري الهزَّيل
 
صرخت وتصرخ غزه هاشم وما أنَّت واعرباه وامسلماه وا بشراه: اين انتم واين هي انسانيتكم في ظل هذا الاجرام الاسرائيلي والامريكي وهذا القتل المتعمد للاطفال والنساء والناس الامنه في بيوتها,   والعرب هم كما كانوا على العهد.. صامتون كأصنام الجاهليه لابل عابدون للصمت والانبطاح منذ عقود مضت حين استنجدت فلسطين بهم منذ زمن ونادتهم عاليا: اين انتم.!!؟ وحين بكت بغداد العروبه سقوطها وذبحها من الوريد الى الوريد,, والعرب هؤلاء الكائنات المفرغه من فحواها يتكدسون امام الشاشات والتلفزه ليشاهدون كل هره وكل زمن عدوان من فلسطين الى العراق ومرورا بلبنان و في كل حين ترى اسرائيل وامريكا ان رؤوس عربيه قد اينعت, تشن عدوان عليها لتقطعها اربا اربا كما يزعمون مغرورين..ينهض الفلسطينيون دوما من بين الركام..ينفضون الغبار ويستمرون في النضال!!,,, والعرب هؤلاء الفرق النواحه والندابه يندبون ويتفرجون ويمضون في طريقهم لانتظار العدوان الاسرائيلي القادم والفرجه التلفزيونيه القادمه على الدم الفلسطيني واشلاء الاطفال المقطعه,, وعلى الذبح في العراق والجثث المجهوله والمقطوعة الراس!! ورؤساء العرب يستقبلون المجرمين والجلادين باحتفاء الف ليله وليله وكأننا فعلا رؤوس مقطوعه عن جسدها!!.. يا غزه هاشم ويا بغداد الرشيد ويا بيروت التاريخ العربي لا تحزنن على عرب هجرتهم ادنى مقومات الشهامه والكرامه الانسانيه,, لا تحزنن على عرب يزودون طائرات القتل الامريكي والاسرائيلي بالوقود حتى يفتكن باجساد اطفالنا ونساءنا ورجالنا الامنين في بيوتهم.... نحن لانبكي مقاوم وفدائي يسقط في ساحات المعارك والشرف والذود عن الاوطان من بغداد الى غزه ومن فلسطين ولبنان الى العراق!! هؤلاء الابطال الشرفاء الشهداء اشرف وانبل ما ولدته الارحام العربيه , وهم ان سقطوا في غزه او جباليا الصمود او بغداد او بيروت,, يسقطون من اجل شموخ امه في اكثريتها غائبه عن واقعها!!و اعجباه... واعيباه.. ان تتفرج الملايين بقصور صارخ على صراخ ورعب اطفال غزه التي تحصد طفولتهم الة القتل الاسرائيليه والامريكيه ومعها الانظمه العربيه الخائنه والعميله!!..هكذا وعلى هذا النحو كان وما زال العرب على مدى عقود واكثر من قرن يكيلون الاتهامات للامبرياليه الغربيه والصهيونيه العالميه ويحملونها المسؤوليه عن ماهو جاري وحاصل في العالم العربي دون أن يُحَدِدوا عمليا واستراتيجيا من هو عدوهُم الحقيقي ومن هو المسؤول الرئيسي عن هذا التقاعص العربي وهذا الذل الذي اللذي يتفرج على نزيف اطفال غزه وجباليا وكأنه يتفرج على احداث تدور على سطح المريخ وليست في فلسطين قلب الوطن العربي,, ومن ثم يمد بعض العرب اصابع الاتهام كعادتهم نحواسرائيل وامريكا وتحالفهم المعادي للشعب الفلسطيني, وينسى الكثيرون من المُتخاذلين والمُغَفلين أن مايجري في  في غزه وجباليا هو  امتدادا "طبيعيا وروتينيا" لِما جرى ويجري في فلسطين منذ ستون عاما من  القمع  والذبح والهمجية  الصهيونيه اللذي يَستَمِد غطاءِه السياسي بشكل جُزءي من امريكا والغرب, ولكن الحقيقه المُره هي ان العرب وحُكامَهُم هُم من يتحملون المسؤوليه الرئيسيه في إستفحال الهمجيه الامريكيه والاسرائيليه وهُم العرب انفسهُم من يَمِد امريكا واسرائيل بِاعتى انواع الاسلحه الفتاكه مُنذ عقود وهي اسلحة الصمت والذل والخنوع والتواطؤ والذل اللتي أثبتت الاحداث في العر اق وفلسطين أنها أكثر فَتكا من التوماهوك والاباتشي واليورانيوم المنُبظ ...انه سلاح الصمت العربي الشامل الذي يشارك اسرائيل وامريكا في قتل اطفال غزه وجباليا وفلسطين ولبنان والعراق!!
نحن على قناعة تامه أن التاريخ الصهيوني الاسرائيلي والصهيونيه الامريكيه منذ نشأتهما كان تاريخا داميا وهَمَجيا في تعامله مع الاخر ونحن على قناعة ايضا ان القاسم المُشترك بين اسرائيل وامريكا ليست المصالح المشتركه واللوبي الصهيوني واثره في الوضع الداخلي الامريكي فقط لابل ان الاستعمار الاستيطاني والإحلالي والنهج الايديولوجي لِنشاة امريكا واسرائيل هُو اللذي يُشكل العمود الفقري للتحالف الامريكي الاسرائيلي من جهه وهو اللذي يُشكل القاسم المُشترك بين مَسلكية وهمجية الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين والاحتلال الامريكي في العراق من جهه ثانيه وبالتالي مايجري في العراق من احتلال فاشي وهمجي هو الوجه الاخر وصُورة طِبق الاصل من المسلكيه الاسرائيليه اللتي دعمتها وساندتها امريكا والقوى الامبرياليه منذ وعد بلفور ومرورا بِنشاة الكيان الاسرائيلي وعشرات المجازر بحق الشعب الفلسطيني منذ ذلك الوعد[1914]  وحتى مجزرة غزه الجاريه على قدم صهيوني امريكي وساق عربي متخاذل وخائن ناهيك عن مشتقات النظام العربي من فلسطينيين ساقطون تاريخيا يذهبون الى حد تحميل حماس مسؤولية ماهو جاري من مجازر اسرائيليه في قطاع غزه..فتوى تبريريه خيانيه كهذه التي اطلقها وكيل اسرائيل في وزارة الاعلام الفلسطينيه المدعو رياض المالكي!!.. العرب هؤلاء البشر المفرغون من عروبتهم يَطحنون ويعجنون ويلوكون نفس كلمات الشجب والادانه من جهه وُيساهمون مُساهمه كبيره في تَسهيل احتلال الوطن العربي كما جرى في فلسطين قبل قرن من الزمن والعراق بعد قرن من الزمن من جهه ثانيه...يقتلون القتيل ويَسيرون في جنازته! ثُم يندبون حَظَهُم ويَنعُون بأحر الكلمات فَقيدهُم ويَهجون بِاقذع الكلمات الامبرياليه والاحتلال!... متى سَنهجِي ذاتُنا وننعي واقعنا ونعترف أننا فرشنا الفراش الاحمر للإحتلال وأخِطنا اكفان اطفالنا وضحايانا بِايادي عربيه اوشِبه عربيه مُنذ مطلع القرن العشرين وحتى يومنا هذا!؟ وهاهي غزه تذبح يوميا ولا يجد الشهداء الاطفال حتى الكفن, والاحياء منهم يبقون في مرمى النيران الاسرائيليه وتحت رحمة عدو لا يرحم في ظل صمت عربي مخزي ومعيب!.
لقد فشلت الامه العربيه فشلا ذريعا في تَحقيق الحَد الادنى من التضامن الفَعَّال او التاثير في مَجرى الاحداث في فلسطين او العراق  او لبنان او حتى الحد الادنى من التأثير على قرارات الانظمه العربيه الخائنه والمشاركه في جميع اشكال العدوان الامريكي الصهيوني على الشعوب والاوطان العربيه , والحقيقه ان هذا الفشل الرهيب والمُشين يُوضِح مدى الترابط بين ظُلم ودكتاتورية الجلاد العربي وبين الأفاق الضيِقه للوعي الجماهيري العربي اللذي دأب حُكام الرذيله والمهانه على تَحديده وإغتياِلِه موضوعيا وإدخال الشعوب في غيبوبة سياسيه وتَغييبَهُم عن ماهو جاري من احتلال وظلم ومجازر واستبداد يصول ويجول في العالم العربي من جهه وصمتهُم على حُكام مأجورين يفرشون الفراش ألأحمر لاعتى الغُزاة والمجرمين بحق الشعوب العربيه من جهه ثانيه وبالتالي يبدو ان الجلاد ضَحَّى بالضحيه ونحَر أمه كامله على مذبح الوطن العربي من اجل الكُرسي وارضاءا لحليف فاشي ومُجرم إستباح ويستبيح الوطن والدم العربي ليلا نهارا ويَلُغ في الدم العربي وكأنَّه يشرب نخب كأسه بهذه الهمجيه الساديه الجاريه في العراق وفلسطين ودم العرب المهدور والمسكوب ليس من المحيط الى الخليج فقط لابل ايضا على عرض وطول هذا العالم,, وما جري ويجري في غزه وجباليا من مجازر اسرائيليه وصمت عربي يدل على مشاركة العرب الموضوعيه في قتل اطفال ونساء غزه وجباليا,,,,فتوى الصمت!!....لم يَسبِق من قبل أن عاش العرب في حُقبة إنحطاط سياسي وا خلاقي  وحضاري كما هو حاصل في الوقت الراهن في ظِل انظمة حُكم فاقت دكتاتوريتها وتَبعيتها كل تَصور لابل أن أنظمة الحكم العربيه واجهزتها الاعلاميه اصبحت ناطقا رسميا  باسم سياسه الاسرائيليه الامريكيه في العالم العربي من جهه واصبحت وكيله رسميه للاستعمار والاستكبار الامريكي في العالم العربي من جهه ثانيه وبالتالي اخطأ من ظن أن انظمة الحكم في العالم العربي تقف على الأقَّل موقف الحياد من مايجري في العراق وفلسطين حاليا لابل ان الحقيقه هي أن هذه الانظمه تقف في الصف ألأخر والمُعاكس وشاركت وتـُشارك في ترسيخ كُل اشكال الاحتلال والاستعباد والذبح الجاري في العالم العربي, وهي [الانظمه] تُشارك امريكا واسرائيل وتُشاطرها الرأي بِضرورة احتلال العالم العربي وإذلال الانسان العربي الى حَد تَجريده من عناصر ومكونات الكرامه الانسانيه!!!.. اللذي جرى ويجري من ذبح وتقتيل في غزه يجري بمباركة حسني مبارك الصامت وعبدالله ملك السعوديه الحليفه لامريكا,, واسد سوريا والشعارات القوميه الفارغه, والنظام الاردني وكامل الانظمه العربيه التي تشارك بصمتها اسرائيل في ذبح غزه هاشم!!..الصمت العربي هو فتوى مفتوحه لصالح اسرائيل وجرائمها في غزه وفلسطين!!
يبدو الاداء العربي لابل الحال العربي كأوتار مُقطعه ومقطوعه عن أصلها وواقعها المُهَشّم في هِيشَة هَشيم هائل ومُروِع بروع هذه الصوره اللتي تَنصَهِِرُ فيها أشكال وأبعاد الضياع العربي وابعاد تَقطيع الوطن والانسان العربي الى إربا إرباً تتقاذفها أفواه الاعداء كِرارا ومرارا وعلى مدى عقود من الزمن, لكن في الوقت نفسه لا يُحاول العرب حتى ستر الحد الادنى من عَوراتَهُم ولا المحاوله بِلَملمة لحم ودم جعله العرب أنفسهُم سُلعه رخيصه لكل من هَب ودَب وفريسه سهله لكل طامع, . ولكن شَر البليه هنا ليس مايُضحك لا بل يُبكي وللمثال ماجرىويجري للعراق الذي شارك العرب انفسهُم في تَسهيل وترسيخ الاحتلال الامريكي لَهُ وما جرى ويجري هو ليس احتلال فقط لا بل يتعدى هذا الى طَمَع مئات الالاف المُرتزقه الأجانب [ ليست المرتزقه العرب فقط] القادمون من كل بقاع الدنيا لذبح الشعب العراقي بهدف ربح وجمع المال .. الجميع طامع في التجاره بالدم العربي المسكوب والمهدور على طول وعرض الدنيا!!!
هُناك وهُنا مازال صدى الصوت والخِوار والنواح والندب العربي يَترَدد على اوتار ألم أبدي يبدو فيها عالمنا العربي بأنه مأكول ومَشروب مُنذ دهر أن لم يكن فعلا قد اكل الدهر وشرب على العرب, ويبدو ان زمان العرب زمان مُحَنَّط وقد توقفت عجلته عن الدوران مُنذ دخل العرب في غيبوبه لم يُحدَّد مكانها وزمانها لابل أنها غيبوبه تؤكد كَينونتها في أنماط واشكال تُوحِي بأن العربي والغيبوبه وَلِدا لِيبقيان توأم من المهد الى اللَحِد مُباشره, ويبدوأن العرب قد سقطوا في أتون الوَأد الذاتي والطَوعي مُنذ فقدوا الصِلَه بالزمان والمكان, وهُم اليوم يشبهون شجره مَسدوحَه على وجه الارض نَمت وتَنمُو على عكس أبناء جلدتها ومن ثُم دخلت في طَور خريفها الأبدي وفي طور انتظار الحَطَّاب والقَصَّاب.. في انتطار الهجاء الاخير والرثاء الاخير في مرثية الامه العربيه اللتي صارت جثه حيه لاحياة فيها لمن تنادي!! .. امه راضيه عن قتلها وذبحها وراضيه عن حاكم يذلها من المحيط الى الخليج ومن اللحم الى العظم!!
ظل العربي وَفيا أبيا لِحُبه السادي لمصطلح "المؤامره" وجمالها[بشاعتها] السحري اللذي سلبهُ حق التأمل في حاله وأحواله وحَوَّلَهُ الى حاله كاريكاتوريه تَهرُب من واقعها وتَتَخلص من مَسؤوليتها بِإلقاء اللَوم على الأخرين وعلى "المؤامره" الى حَد ان تصبح المؤامره عباره عن كنز ينضح العرب منُه متى شاءو مِلح هزائمهُم لِيلعقُوها بطعم مَقبول يُخفي عَنهُم طعم مَرارة الهزائم ومرارة العيش تحت سطوة السَوط ورَحمة رَغيف خُبز يُعجَّن ويُطهى بين فَكَّي تَنِين يَغرُس اأنيابِه ومَخالبه في لحم وشحم الوطن العربي ويلعَق في دماءِه ليلا نهارا منذ أمد الأمدين!!!.. حفلات شواء اللحم العربي الحي في غزه لا تثير اهتمام اكثرية العرب ولا تخرج الملايين للتظاهر بينما حفلات الراقصات والغانيات وستار اكاديمي تجلب انتباه الملايين من العرب!!.. انها حالة امة يُرثى لها وتستحق الشفقه والرثاء لابل انها تستحق رثاء المرثي وهجاء المهجي...انها امة تكريث الكارثه وتكحيلها وتجميلها ومن ثم عجنها وخبزها من جديد وابتلاعها الى حين قدوم الكارثه والمذبحه القادمه!!
هُنا وبالرغم من وَطأة وعواقب النكبه  والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني سواء في غزه او الضفه او المهجر, إلا ان النكبة بالذات حاضِره ومُتَجدده في الوجدان والوعي الفلسطيني اللتي سَطَّر ومازال يُسطر اروع واعلى درجات التضحيه والبُعد الانساني والوطني لارتباط الانسان بِقضيته العادله رغم كُل هذا التكالب والتأمر العربي والغربي , ولكن النكبه بِمعناها الحقيقي تَكمُن في نكبة العقل العربي اللتي تتجلى بشكل كارِثي في هذه المسلكيه وفي هذا الخطاب العربي الرسمي والشعبي اللذي تَحولت فيه الشعوب العربيه الى كومه من الاصنام الصامته وغابة من الحجاره البشريه اللتي لا تَصُد ولا تَرُد على ماهُو جاري في فلسطين , والمُفارقه ان يتوجَه البعض الى  الجامعه العربيه او لهيئة الامم  في مُحاولة لوقف الدمار والذبح الجاري في  غزه وجباليا اللذان تقعان على مرمى حجر من حُدود أكبر دوله عربيه أصبحت للأسف القاعده الاماميه للإستكبار الامريكي والقاعده الخلفيه للإحتلال الاسرائيلي وبِمثابة فَك الكماشه ألأخر اللتي يُحاصر الشعب الفلسطيني ناهيك عن الحصار الموضوعي والعملي اللذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل عرب الردَه اللذين سَيعقدون عما قريب "قمه عربيه" قماميه هي في الحقيقه قمه تُمثل مجالس الحُكم الامريكيه اللتي تُشارك امريكا في إدارة الظُلم والاستكبار الحاصل في الوطن العربي!!!.. رايس تؤيد العدوان الاسرائيلي على غزه انطلاقا من القاهره وبعد اجتماعها مع رئيس النظام المصري ووكيل امريكا في مصر و العالم العربي....ثم تنتقل كونداليزا رايس الى رام الله لتكرر نفس الكلام بعد اجتماعها بوكيل امريكا في فلسطين!!.. مجزره وتبرير وفتوى عربيه واستقبال المجرمين برقصات السيف وابتسامات حسني مبارك لرايس قاتلة اطفالنا في فلسطين!!
أغرَب ما في الأمر أن الشعوب العربيه تعيش في غُربه روحيه ووطنيه وغائبه تَماما عن الارض اللتي تَخطُو عليها أقدامُها, وهي شعوب تعيش موضوعيا بِتأشيرة مُكوث وعيش من الوكلاء العرب بِالنيابه عن امريكا صاحبة " القرار" والباع الطويل في العالم العربي, ولكن ماهُو جديد هو ليست ظاهرة  ذبح العرب وارتكاب اسرائيل المجا زر بحق الشعب الفلسطيني,, لابل الجديد هو التبرير العربي الرسمي لمجازر اسرائيل وتحميل المقاومه الفلسطينيه مسؤولية ما يجري في غزه..!!.. ليس عجيبا ان يزج النظام المصري بمفتي النظام المدعو محمد سيد الطنطاوي ليفتي ب "عبثية" صواريخ المقاومه الفلسطينيه واعطاءها العذر لاسرائيل بقصف غزه [وكأن اسرائيل منذ ستون عاما كانت تحتاج لعذرا في احتلالها لفلسطين وارتكابها مئات المجا زر بحق الشعب الفلسطيني والعربي!] والحقيقه ان الطنطاوي وغيره من مفتيي السلاطين في العالم العربي قد افتوا كرارا ومرار ما اراده منهم النظام العربي العميل الذي ساهم الطنطاوي وغيره في فتوى تحليل احتلال العراق والان من جديد فتوى تبرير مذابح اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزه من جهه وفتوى تبرير موقف الانظمه العربيه المتخاذله من ما يجري في غزة هاشم من ذبح وتقتيل حتى الاطفال الرضع!!!....وما كل رجال يشد الظهر فيــــــه,,,و ما كل من سكن ديار عمََّرها!!!!!.. ديار العرب: من سيُعمرها بالكرامه والشهامه من جديد؟؟... متى سيتوقف الحاكم العربي وعملاء امريكا في االعالم العربي عن تبرير ذبح اطفال الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي!!!؟ اما ان الاوان ان يصمت الطنطاوي ومشتقاته بعد ان فتكت فتاويهم  بالامه العربيه والوطن العربي!!

الجزيرة...عذر أقبح من ذنب .


د. عوض السليمان. دكتوراه في الإعلام – فرنسا
لم يستفزني كثيراً تصريح وزراء الخارجية العرب، عندما هددوا ، بسحب مبادرة الذل العربية إذا لم يستجب الصهاينة "لشروط السلام". وما حزنت أكثر من حزني على عمرو موسى وهو يقول إن مؤتمر أنابوليس يترنح، خاصة وأنه قال قبل عامين، إن عملية السلام قد ماتت.
 
إنما استفزني الاعتذار القبيح لإدارة الجزيرة عمّا حدث في برنامج "الاتجاه المعاكس" من قدح وسب للرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام. ولقد خانني الفهم في إدراك ما رمت إليه "الجزيرة" في ذلك الاعتذار، فكلنا يعلم أن البرنامج نفسه دعا السيدة نفسها في حلقة بثت يوم 28/7/2005، وقد أساءت للإسلام أكثر ما أساءت إليه في الحلقة الأخيرة. ليس فحسب فقد تكررت دعوتها مرة أخرى في الحلقة التي بثت يوم 21/2/2006. وأيضاً فقد هجمت تلك المرأة هجوماً عنيفاً على الإسلام بطريقة كاريكاتورية مضحكة. ولست هنا في صدد إعادة كلماتها أو الرد عليها. ولكنني أحب أن أذكر القارئ كيف كانت تعيد بعد كل سؤال العبارات نفسها بالضبط وتصرخ في وجه محدثيها دون الحد الأدنى من احترام أدب الحوار ولا حتى الخلاف. ولعل القراء يتذكرون مثلي كيف كانت ترفع المجرور وتنصب المرفوع وتحطم قواعد اللغة، وتتكلم من ورقة كتبت لها، كما تكتب لجورج بوش كلماته!!.
 
أريد أن أقول باختصار إن التي تدافع عن الصهاينة في كل محفل وتحارب الإسلام، وتطلب من الجنود الصهاينة أن يفتكوا بالمسلمين ويحتلوا البلاد العربية، ذات مستوى معروف لدى الجزيرة ولدى السيد "فيصل القاسم"، هذا لا خلاف فيه. وإذا كان مقدم البرنامج يعرف مستواها، وسمع كما سمعنا تطاولها في المرتين السابقتين على الإسلام وتعاليمه، فبأي حق وتحت أي بند دعيت للبرنامج الشهير؟؟. ولا قيمة لهذا السؤال أمام السؤال الثاني: فطالما أن هذه الغارقة في بحر الصهيونية، شتمت الإسلام مرتين في الجزيرة نفسها ولم تعتذر القناة وقتها فلمَ تعتذر اليوم؟؟!!. هذا مع التأكيد أن أسلوب الشتم كان نفسه بل والكلمات كانت نفسها.
 
أريد الآن أن أسأل الإخوة المسؤولين عن هذه القناة، فيما إذا كانت تتجرأ أن تسب حاكم قطر أو وزير خارجيته أو أي مسؤول قطري، بل إذا كانت تجرؤ على التقليل من حجم "ابن خالة حاجب مسؤول النظافة في الغرفة الخلفية لمسؤول قطري من الدرجة العاشرة". والجواب تعرفونه كما نعرفه، فلماذا يصبح التطاول على رسول الله وعلى معتقدات الناس جائزاً في الجزيرة، ثم وبعد أن تسمح الجزيرة بالبذاءات التي تفوهت بها تلك "الضائعة" ولمدة ساعة كاملة تقوم إدارة المحطة بالاعتذار. ثم علينا أن نقول نحن المشاهدين، بارك الله في الجزيرة لقد اعتذرت وتابت من الذنب!!
 
لا أعرف إذا كان "مهنيو الجزيرة من ذوي الثقافة العالية" سمعوا قول الله تعالى "ما كان لأهل المدينة ومن حولها من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه" فهل أصبح عند الجزيرة ذات الألوان السبعة نفس أعلى من نفس رسول الله عليه السلام، حتى يدافعوا عنها ولا يدافعوا عن الرحمة المهداة للعالمين. لا نريد منهم أن يدافعوا ولا يدفعوا، فحسبهم أن ينشغلوا بتحفيظ أبنائنا أسماء مجرمي الحرب الصهاينة، وحسبهم أن يحضروا مؤتمرات بوش ويستفتونه، ويقابلون "طوني بلير" ليبرر قتل العراقيين والتلاعب بدماء الأطفال في فلسطين. ولعلكم رأيتم تلك المقابلة الفضيحة التي كانت فيها المذيعة مهزوزة كأنها تقابل علماً ثقافياً أو حضاريا وهي ما تقابل إلا قاتل أطفال وهاتك أعراض.
 
حسبنا أن تكف الجزيرة عن تسويق الصهيونية ألفاظاً وتاريخاً وأسماء ومصطلحات، حسبنا أن تتذكر أنها قدمت رسالة "باراك" الانتخابية عبر شاشتها. حسبنا أن تضع الجزيرة على خارطة فلسطين اسم أصحابها بدلاً من أن تضع اسم دولة ما عرفناها إلا عصابات شاذة جاءت من بلاد متفرقة فاغتصبت الأرض وهجرت أهلها.
 
على الجزيرة أن تعتذر أولاً عن كل هذا، وأن تعتذر، عن استضافتها لتلك المرأة الصهيونية ، في المرة الأولى والثانية، وعليها أن تعتذر للشعوب العربية من كل تسويق سياسي قامت به للصهاينة أو عملائهم. أما أن تسبني وتعتذر، ثم تسبني أخرى وتعتذر، فهذه توبة الكذابين التي لا معنى لها ولا تسمن ولا تغني من جوع.
 
لا أريد أيضاً هنا أن أدخل في مسائل الإعلام والدعاية، ولكنني أريد أن أورد فقط بعض الأمثلة القليلة التي تبين استخدام القناة القطرية لأساليب الدعاية مبتعدة تماماً عن أي مفهوم قديم أو حديث للإعلام، فقد نشرت الجزيرة خبراً في الشهر الماضي، عن احتجاجات مصرية على مشاركة الصهاينة بمعرض كتاب في باريس، ويرى المتابع للوهلة الأولى أن المحطة أحسنت في نشر هذه الخبر، ويسرع الناس بالقول أن الجزيرة تنشر الأخبار المناهضة للصهيونية، ذلك في الوقت الذي لم تنبس به ببنت شفة عن استضافة المجندة الصهيونية لاعبة التنس في قطر. ولا أذكر أن الجزيرة علقت على موضع استضافة أكبر إرهابيي الصهاينة في الدوحة مرّات عديدة، اللهمّ إلا بخبر هامشي بثته على استحياء شديد.
 
وفي الشهر الأخير، نشرت قناة "الرأي والرأي الآخر" خبراً عن دراسة "تكشف تغلغل العنصرية في القضاء الإسرائيلي". وكما ترون فإن هذه الخبر الساقط الوضيع، يخفي تاريخ الصهاينة الإجرامي كاملا، فمنذ متى يا قناة الألوان الثمانية كانت الصهيونية عادلة، أولم تسلب فلسطين كلها من أصحابها، أو لم تقتل الأطفال والرضع، وتفتخر بمذابح النساء والأطفال. فعن أي عنصرية تتحدث الجزيرة، وهذا أقل خطراً بالطبع، من ذكر كلمة قضاء، فأي قضاء الذي يأمر بتدمير واحتلال الدول العربية، ويستخدم الأسلحة المحرمة ضد الشعب الأعزل في فلسطين.
 
وهكذا أيضاً بالنسبة لكثير من الأخبار التي بثتها قناة الألوان التسعة، أذكر على سبيل المثال "ازدياد عدد الجرائم في إسرائيل"، وكأن الجرائم كانت قليلة ثم تزايدت، فذبح العزل في دير ياسين وقانا وكفر قاسم وبيت حانون، لم يكن جريمة. أما الجرائم فقد ازدادت فقط هذه الأيام، مع ملاحظة أن الخبر يصرف القارئ إلى الجرائم الجنائية فحسب.
 
لا بد أن القارئ يعرف أن الأساليب الدعائية تعتمد على ذر الرماد في العيون وتحويل النظر والاتجاه، فكم من قائل ظنّ أن الجزيرة تنشر الأخبار التي تفضح الصهيونية وهي بالواقع لا تنشر إلا الأخبار التي تسوق هذا الكيان العنصري وتثبت وجوده.
 
أمّا ما لا ينسى للجزيرة ولن ينسى إن شاء الله أنها تفاخر جهاراً نهاراً بالحيادية، هكذا قال أصحابها أكثر من مرة. بما يعنيه أننا ونحن في قلب المعركة ووسط التحديات وبينما يذبح أبنائنا في العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان، تقف الجزيرة على الحياد ففيها عشرة ألوان.
 
تصوروا أن عدواً يقتل جاري وإخوتي ويحتل بلادي وأنا أنشئ محطة حيادية لتنقل الرأي والرأي الآخر!!.
 
إن ألوان الطيف الأحد عشر، لن تغير من الأمر شيئاً طالما بقيت هذه المحطة حيادية في الوقت الذي نحتاج فيه إلى إعلام يقف معنا ويقاوم إلى جانبنا و"إلا تنصروه فقد نصره الله".

الإساءة للإسلام أقصر طريق للتكريم في الغرب!


بقلم: فيصل القاسم
أن يظهر كاتب أو صحفي أو ناشط عربي يرجم العروبة والإسلام، ويحقرّهما، وينال من المقدسات والثقافتين العربية والإسلامية حتى تتهافت عليه بعض المنظمات ووسائل الإعلام الغربية، بحيث يصبح بطلاً دولياً بين ليلة وضحاها، علماً بأنه يكون نكرة لم يسمع به من قبل سوى زوجته، وربما أولاده. لكن مع ذلك فإنه يصل إلى العالمية بسرعة البرق، ويصبح مادة دسمة لوسائل الإعلام الغربية التي تفرد له مساحات كبيرة على صفحاتها الأولى، وتبدأ المعاهد ومراكز الدراسات والبحوث والجامعات الغربية بالتهافت عليه كي يتكرم عليها بمحاضرة، كما لو أنه هيغل زمانه، وتتسابق بعض المراكز الغربية لمنحه الجوائز التقديرية. ناهيك عن أن الصحف والمجلات الغربية الكبرى تختاره أو تختارها كواحد من أهم الشخصيات المؤثرة في العالم. فقد قامت مجلة "تايم" الأمريكية ذائعة الصيت مثلاً باختيار كاتبة عربية في أمريكا كواحدة من أهم مائة شخصية في العالم، علماً أنها لم تكن معروفة من قبل إلا لزوجها وجيرانها. لكن ما أن ظهرت في برنامج تلفزيوني عربي وأساءت للإسلام والمسلمين وثقافتهم حتى تم اختيارها على الفور ضمن قائمة المائة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم. وقد بررت المجلة اختيار الكاتبة العربية تلك "لأنها تمتلك الشجاعة" في مواجهة قيم وثقافة مجتمعها. وكأن الغرب يقول للمثقفين العرب: "إذا أردتم أن تحظوا برعايتنا ودولاراتنا وجوائزنا القيمة، فما عليكم إلا أن تنسلخوا من جلودكم، وتنقلبوا على ثقافتكم وحضارتكم ومقدساتكم، وتشتموهما بأقذع الأوصاف، وتخونوا أمتكم. والباقي علينا!"
 
لقد لاحظت خلال إقامتي الطويلة في الغرب أن هناك ميلاً غربياً صارخاً لتبني النماذج العربية والإسلامية المارقة. فقد أطلت علينا وسائل الإعلام الغربية ذات يوم بخبر هروب الكاتبة البنغالية تسليمة نسرين من بلادها خوفاً من القتل بتهمة الإساءة إلى المقدسات. وقد تلقفت الأوساط الإعلامية والثقافية الغربية خبر تسليمة، وراحت تطبل وتزمر له. وقد غدت الكاتبة البنغالية المارقة المغمورة بين ليلة وضحاها حديث الشارع الغربي، وأمست الدول الغربية تتسابق على منحها حق اللجوء. كيف لا وهي التي تطاولت على دينها وسخرت من ثقافة أبناء جلدتها؟ وقد أصبحت ناشطة صومالية قبل فترة "محبوبة" الغرب لمجرد أنها تطاولت على دينها، فراح السياسيون الغربيون، وخاصة في فرنسا، يتسابقون على منحها الجنسية والامتيازات، علماً أن أقرانها من المسلمين الصوماليين في أوروبا لا يحظون إلا بالفقر والفاقه والتمييز العنصري. وما زال المسلسل مستمراً، ففي الولايات المتحدة مثلاً يحظى أحد الكتاب العرب بمكانة عالية جداً، فقط لأنه أصبح عدواً للعرب والمسلمين، ولا هم له إلا النيل من ثقافته العربية والإسلامية ورجمهما في كتاباته ومحاضراته، مع أنه في محل منبوذ في العالم العربي، وحسبه أن يسلم من بصاق الناس وركلاتهم فيما لو قابلوه. وينطبق الأمر ذاته على الأصوات "العربية" التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وراحت تكيل الشتائم والإهانات للعرب والمسلمين في أوروبا وأمريكا. وقد أصبح بعضها بين لحظة وأخرى محط اهتمام وسائل الإعلام ومراكز الدراسات والبحوث الغربية، لا لشيء إلا لأنها تطاول على الإسلام والمسلمين والدين الحنيف، ووقفت إلى جانب الصحف الغربية التي أهانت المقدسات الإسلامية، وطالبت بإعادة نشر الرسوم المسيئة للإسلام. لكن ليس كل المفكرين والمثقفين الذين يحظون بالتكريم والرعاية في الغرب هم معادون لأوطانهم وثقافاتهم العربية، فهناك شخصيات فكرية وكتاب وصحفيون عرب متمردون جديرون بالتكريم في كل مكان، فما أحوجنا للفكر والصحافة والثقافة المتمردة في هذا العالم العربي الخانع. لكن المشكلة أن الهيئات والمنظمات الغربية التي تكرم المتمردين العرب لا تكرمهم دائماً على عطائهم الفكري والثقافي الاستنهاضي الذي نحن بأمس الحاجة إليه، بل على مجرد تطاولهم على ثقافاتهم العربية والإسلامية وتسخيفهم للفكر الإسلامي. صحيح أن بعض المفكرين العرب الذين تحتضنهم وترعاهم العواصم الغربية أنتجوا بحوثاً ودراسات تجديدية عظيمة نحتاج لها كثيراً في الفكر والدين والاجتماع والثقافة، لكن لعل السبب الأهم في حصولهم على الرعاية والاهتمام الغربيين هو ارتدادهم عن عقيدتهم وثقافتهم والاستهزاء بهما، وليس إبداعاتهم الفكرية ونظرياتهم التحديثية. والدليل على ذلك أن المؤسسات الغربية مستعدة أن تجود بمعونات سخية على كل من يريد أن يجري بحوثاً و دراسات أو يقيم مراكز مهمتها التعرض والإساءة للمجتمعات والثقافة الإسلامية. لا شك في أننا بأمس الحاجة إلى دعم المجتمع المدني الغربي في شتى المجالات. لكن المشكلة أنه لا يساعدنا إلا فيما يخدم أغراضه ومصالحه وفيما يتعارض ويؤذي مصالحنا وثقافتنا. نحن نحتاج المساعدة في التخلص من الأمية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان من أجل الإنسان، وليس من أجل ابتزاز الأنظمة الحاكمة وتخويفها بالتقارير الحقوقية كي تجود على الغرب بمزيد من التنازلات. لماذا لا تدافع منظمات حقوق الإنسان الغربية مثلاً إلا عن أزلامها في العالم العربي؟ فلو كان المعتقلون في السجون العربية من أنصار الغرب لأصبحت أسماؤهم على كل لسان وفي كل تقرير. وإذا لم يكونوا على علاقة به لغدوا في غياهب النسيان. نحن بحاجة للحكم الصالح وللديمقراطية لكن ليس تلك التي تناصب ثقافتنا وعقائدنا العداء. كيف لنا أن نقبل بالليبرالية التي يروجها الليبراليون العرب الجدد المدعومون من بعض هيئات المجتمع المدني الغربي والتي لا هم لها سوى شيطنة الثقافتين العربية والإسلامية؟ كيف لنا أن نقبل ببرامج تحرير المرأة المدعومة غربياً إذا كان الهدف منها تجريدها من ملابسها وقيمها وجعلها سلعة رخيصة في سوق النخاسة العولمي أكثر منه منحها حقوقها المهضومة؟ كيف لنا أن نصدق أن منظمات المجتمع المدني الغربية مهتمة فعلاً بوضع الأقليات في بلداننا إذا كانت تستخدم الأقليات كحصان طروادة لاختراق المجتمعات العربية والإسلامية، علماً أن وضع الكثير من الأقليات في بلداننا أفضل بمائة مرة من وضع الأكثريات!! كيف لنا أن نقبل بحرية التعبير التي يساندونها في بلداننا إذا كان الهدف في بعض جوانبها التطاول على الثوابت والمقدسات والأسس الثقافية والحضارية التي تقوم عليها مجتمعاتنا وخلخلتها؟ ولمن يسخر من كلمة الثوابت، كما يفعل بعض الليبراليين المزعومين، أود فقط أن أذكرّهم بأن هناك في الغرب ثوابت ومقدسات "دنيوية" لا يستطيع أحد أن يمسها. والويل كل الويل مثلاً لمن يشكك في عدد الذين قضوا في مقدس "الهولوكوست"، فقد رفضت إحداهن التشكيك في"عدد الذين قتلوا في المحرقة اليهودية"، لكنها لا تتردد أبداً في التشكيك بالكتب السماوية والأنبياء والرسل!! ومما يزيد في شكوكنا ببعض النماذج المحتضنة غربياً أيضاً أن الكثيرين منهم يجارون الأهداف الغربية، وإلا لماذا لا يتحلون بالشجاعة ذاتها للتصدي للقيم والمفاهيم الغربية؟ لماذا يجبنون عندما تذكرهم بقذارة المشاريع الغربية في بلداننا؟ وبدلاً من فضحها يبدأون بالدفاع عنها، ؟ ليس كل المثقفين العرب الذين يحظون برعاية وتشجيع غربيين مارقين، لكنهم إذا أرادوا أن يبرئوا ساحتهم فعليهم أن لا ينشدوا البطولة في الغرب على حساب أهلهم وقضايا وهموم أوطانهم، ومقدساتهم، كما فعل كريستي ماهون في مسرحية "لعوب العالم الغربي" The Playboy of the Western World حيث يتفاخر البطل عندما يهرب إلى قرية مجاورة بأنه قتل والده، ودنس حرمة بيته. وفعلا يُعجب به أهالي القرية الأخرى، ويرحبون به أجمل ترحيب على فعلته «البطولية". ونرجو ألا يكون مثل مثقفينا مثل كريستي الذي يكسب التصفيق خارج قريته على فعل شائن ودنيء.

باحث إسرائيلي: النبي موسى كان "محششا" على جبل سيناء



 
 
في الوقت الذي تحاول فيه العديد من الدول الحد من مظاهر الإساءة إلى الأديان والأنبياء، وبخاصة بعد نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد في الدنمارك، وما ترتب عليها من أحداث وتظاهرات، أدت إلى سقوط قتلى وإحراق مباني السفارات والقنصليات الدنماركية أو مهاجمتها، يخرج أكاديمي إسرائيلي ليقول إن النبي موسى كان "محششاً" عندما استلم الوصايا العشر من الله، التي تعتبر ركيزة الديانة اليهودية.
 
فقد كتب بيني شانون، الأستاذ الإسرائيلي في الفلسفة الإدراكية، مقالة نشرتها مجلة "تايم أند مايند" البريطانية أن النبي موسى والإسرائيليين كانوا على الأغلب تحت تأثير أدوية مخدرة، عندما استلم الوصايا العشر من الله.
 
ووفقاً لشانون، الأستاذ في الجامعة العبرية، فإن ثمة نبتتان طبيعيتان توجدان في شبه جزيرة سيناء، تتميزان باحتوائهما على مكونات مخدرة، شبيهة بتلك الموجودة في غابة الأمازون، والمعروفة بقدراتها على تغيير الحالة العقلية للإنسان.
 
وقال شانون في تصريح للإذاعة الإسرائيلية الثلاثاء: "بخصوص موسى على جبل سيناء، فإما أن الأمر كان حادثة كونية خارقة للعادة، وهذا أمر لا أؤمن به، أو أسطورة، وهذا أيضاً أمر لا أؤمن به.. ولكن ما أرجحه هو أن حادثة ما جمعت موسى وشعب إسرائيل تحت تأثير المخدرات."
 
ووصف الأستاذ الإسرائيلي الحديث في سفر الخروج عن الرعد والبرق ودوى البوق، ما هي إلا تخيلات كلاسيكية لأناس تحت تأثير المخدرات.
 
وذهب في تفسيره لرؤيا الشجر المحروق، باعتبارها من هلوسات المخدرات.
 
وكتب في المقالة، أنه "في الحالات المتقدمة من السكر بمشروب "أياهواسكا"، فإن رؤية الضوء ترافقها مشاعر دينية وروحية عميقة."
 
ويعترف شانون بأنه تعاطى بعضاً من هذه المخدرات عندما كان في أريزونا عام 1991، وقال: "اختبرت رؤى بدلالات دينية وروحية."
 
واتسم الرد الأولي على هذه النظرية الجدلية من قبل المجتمع الديني الأرثوذوكسي في إسرائيل والحاخامات الأقوياء بكونه أقل من حماسي.

كاتبة بلجيكية تعترف بتلفيق قصة طفولتها زمن الهولوكوست


 
 
اعترفت كاتبة بلجيكية، حققت رواية ألّفتها عن طفولتها في عصر محرقة اليهود "الهولوكوست" أعلى المبيعات، أنها لفقت تلك القصة وخدعت القراء.
 
والرواية "ميشا: ذاكرة في سنوات المحرقة"، والتي ترجمت إلى 18 لغة وحولت إلى فيلم سينمائي، تحكي قصة طفلة يهودية هربت من المحرقة بحثا عن والديها وتاهت في غابات أوروبا وعاشت مع قطيع من الذئاب بعدما اضطرت لقطع 1900 ميلا على قدميها.
 
لكن أيا من تلك التفاصيل لم يكن صحيحا، بحسب محاميي الكاتبة سيبلنغز ناتالي ومارك أوتينديل.
 
وقال المحاميان إن "الكاتبة اعترفت بأن ما قالته عن طفولتها لم يكن صحيحا وأنها لم تعش مع الذئاب خلال الحرب العالمية الثانية."
 
وقالت الكاتبة ميشا ديفونسيشا (71 عاما) إنها "تطلب الصفح من القراء الذين تشعر بأنها خانت ثقتهم،" وفقا لبيان سلمه محاميا الكاتبة إلى وكالة أسوشييتد برس.
 
وفي روايتها كتبت ديفونسيشا أن النازيين "اعتقلوا والديها عندما كانت طفلة، وتشردت في الغابات والقرى الأوروبية لوحدها لمدة أربع سنوات،" وادعت أنها وجدت نفسها في غيتتو لليهود في وارسو، بولندا، عندما قتلت جنديا نازيا دفاعا عن نفسها، وأن قطيعا من الذئاب تبناها بعد ذلك.
 
واعترفت الكاتبة أن اسمها الحقيقي هو مونيك دي ويل، وأن "ما كتبته كان محض خيال، وأنا لم أترك يوما بيتي في بروكسل للبحث عن والدي، فالقصة لم تكن حقيقية لكنها قصتي أنا، أرجو من قرائي أن يعذروني لأنني خنت ثقتهم."
 
لكن طفولة ديفونسيشا عانت شيئا مشابها عندما اعتقل والداها وقتلا وهي في عمر أربعة أعوام، لكنها لم تهم على وجهها في غابة بل عاشت مع جدها وعمها طفولة قاسية، بحسب ما قالت في البيان الذي أصدرته.
 
وقالت "مرت علي أوقات كان من الصعب فيها التفريق بين ما كان حقيقيا وما هو من نسج خيال، لقد عشت ذكريات كثيرة."
 
وأوضحت المحامية ناتالي أنها اتصلت بالكاتبة الأسبوع الماضي لتخبرها عن مقال نشر في إحدى الصحف يشكك في قصتها، وقالت "أخبرتها بتلك المعلومات وكانت في وضع مرير فقد ظهرت حقيقة ما كانت تعتقد أنها قصة حياتها لسبعين عاما."
 
وفي الأسابيع الأخيرة تزايد الضغط على المؤلفة لتدافع عن دقة الرواية التي كتبتها، إذ قال عالم التاريخ البلجيكي مكسيم ستينبرغ لتلفزيون RTL "لست خبيرا في العلاقات بين البشر والذئاب لكنني متخصص في تاريخ اليهود ولم أجد عائلة المؤلفة في أي مرجع أرشيفي، فعائلتها ليست يهودية ولم تسجل يوما على أنها كذلك."
 
وكتبت ديفونسيشا روايتها بناء على طلب الناشرة الأميركية جين دانييل عام 1990 عندما سمعت المؤلفة تروي قصتها في كنيس يهودي في ولاية ماساشوسيتس الأميركية حيث تقيم الكاتبة.
 
وقد اختلفت الناشرة دانييل مع المؤلفة البلجيكية على خلفية الأرباح التي حققتها الرواية الأكثر مبيعا، ما أدى إلى رفع قضية ضد الناشرة عام 2005، حصلت بعدها الكاتبة على مبلغ 22.5 مليون دولار أميركي.
 
لكن الناشرة لم تدفع ذلك المبلغ حتى الآن، وربما تكون اعترافات المؤلفة فرصة الآن للناشرة لنقض الحكم.
 
وتقول دانييل "لم أكن أتصور أن هذا سيحدث، فلم أستطع في ذلك الوقت أن أتأكد من صحة القصة، لقد أخبرتني ديفونسيشا أنها لا تذكر أسماء والديها ولا تاريخ ميلادها ولا مكانه، لم تعطني شيء لأبحث من خلاله."