اللهم اجعل دماء شهدائنا لعنة على حكامنا


 
 
 نحن امة تتحرك بقادتها أكثر مما تُحرك قادتها، وقد ابتلينا بمجموعة من المعتوهين بمناصب رؤساء وأمراء وحكام لدول عظيمة لكن يحكمها بلهاء وعجزة يكتبون لأنفسهم ذلة فى الدنيا ولعنة عبر التاريخ، وأسوأ من هؤلاء منافقوهم الذين يدافعون بغباوة شديدة عن فعل الحماقة منهم، لا فائدة من تكرار ذلك وإنما أردت القول إن سبب بكبتنا حكامنا ولولاهم لصارت أحوالنا أفضل ومن ثم صار واجبا القصاص من هؤلاء بمحاكمة نرجو بها قصاصا عادلا للقتلى من أمتنا سواء فى المعتقلات أو التصفية الجسدية أو بالصمت كما فى فلسطين.
 
بالأمس القريب استشهدت طفلتنا المصرية سماح نايف أبو جراد فى حادثة متكررة على حدودنا مع الصهاينة، وفى فلسطين وصلت مجازر المحرقة الصهيونية لغزة فى عدة أيام مئات القتلى والجرحى وتوقفت عربات الإسعاف لنفاذ الوقود عن رعاية المصابين والمرضى وجلهم من الأطفال...والمشهد يبلغ ذروته دون حراك من حكام بلهاء بل قمع للأصوات المنادية بالتحرك ومساندة أهل فلسطين بل اعتقال لهؤلاء وزيادة حصار لأهل فلسطين تضامنا مع بنى صهيون!!
 
هذا فى الوقت الذى نسمع صراحة ثلاث فرق كل منها ينادى من مكان بعيد: أحدها هم أهل النفاق والفساد والمصلحة الذين يدورون حيث تكون المادة وهؤلاء ساندوا اليهودى بالمال والسلاح والإعلام...والثانية هم أهل الحق أصحاب الحناجر القوية وهؤلاء ساعدوا الفلسطينى بالصوت العالى وببعض مقاطعة ما تنتجه الفئة الأولى...والثالثة هم أهل الدناءة الذين جعلوا كل همهم أن يقولوا للفلسطينى لست مثله لست قويا لن تقدر على المقاومة تراجع اعتذر اعترف بحق اليهودى هيا هيا كن عاقلا وفكر بلغة الفئة الأولى وعقولهم!!!
 
هكذا الأمر
 
نعم هكذا الأمر وإن الضعفاء من بنى قومى ليلعنون صباح مساء أولئك الحكام البلهاء بأن يجعل الله دم شهدائنا لعنة عليهم وأن يرينا الله فيهم يوما أسودا تقر فيه أعيننا من هؤلاء الخونة الذين باعوا دينهم وضمائرهم وأوطانهم لبنى صهيون
 
ولكن أبى الله أن تكون شعوبنا كحكامنا الخونة ففي شعوبنا نبض الحياة رغم أنف الكارهين والمنافقين وإنى لأرجو من قومى كل قومى أن يعلنوها صريحة عملا دونما بكاء وفى بعض ما يلى بعض الجهد عسى الله أن يعين كل رجل من امتنا على فعل بعضه إن فاته فعل كل ذلك:
 
• دراسة الصفات العامة و النفسية لليهود كما هى فى معطيات الدراسات النفسية والاجتماعية والقرآن الكريم.
• متابعة القضية الفلسطينية لا سيما القدس كل حين وجعلها حاضرة فى الأذهان وفى منتديات حديثنا .
• توضيح أن صراعنا مع الصهاينة أنما هو صراع بين الحق والباطل وتبيان أن من الغباء أن يحاربنا اليهود وأنفاسهم حارة بالتوراة ونحاربهم نحن وأنفاسنا باردة بالقرآن .
• عدم اختزال فلسطين فى القدس والأقصى فالأمر أوسع من ذلك بكثير.
• عدم الانشغال بمن تقاعس أو تخاذل أو خان " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " المائدة105
• فلسطين كاملة لنا مذ احتلالها عام 1948 ومن الخطأ الانسياق وراء العودة إلى حدود 1967 ففى هذا تخاذل وجهل بطبيعة الصراع.
• توريث القضية ومظالم الصهاينة ومن يعاونها من كل درب لاغتصابها : توريث ذلك لأبنائنا وطلابنا كل حين.
• دراسة تاريخ الصراع مع الصهاينة وتبيان مفردات النصر ومقوماته لأجيالنا الناشئة.
• دراسة سيرة المجاهد صلاح الدين الأيوبي ففيها ما يحبب طلابنا وأبنائنا فى الجهاد .
• الجهاد بالمال ولا نقول التصدق والتبرع بل حث الناس كل الناس على هذا النوع من الجهاد فجهاد المال ها هنا واجب وفى إخراج الزكاة ها هنا مندوحة وسلوا عنها الفقهاء والتخاذل عن ذلك معصية تستوجب الاستغفار وطوبى لمن جهز غازيا أو أخلفه فى أهله.
 
• ودرب أبنائك على التصدق لفلسطين ومصارف ذلك يعرفها الثقات من الناس .
• تقديم النصح لله ثم لهذه المقاومة ولعله جهد العاجز عسى الله أن يتقبله.
• مقاطعة المنتوجات الصهيونية ومن يدعمهم من الأمريكان وغيرهم .
• الدعاء كل يوم – كل يوم- لهؤلاء المستضعفين الذين يرميهم الجميع عن قوس واحدة وفى الدعاء نصر عظيم ولو أن قليلا من الناس من يعلمون.
 
• تجميع الصفوف وعدم تفريقها دور الدعاة والعلماء.
• عدم الانهزام النفسى دور الجميع كل فى مكانه.
• إحياء فكرة الخلافة الإسلامية لصد خطر اليهود دور الفاقهين.
• نشر قضيتهم كل حين دور الصحافة الجادة.
• الشعور بعزة المقاومة ونشر نجاحاتها بين صفوف الأمة دور الجميع.
• الاستعداد للجهاد بالنفس ومن قبل ذلك بالمال إذا أتيح كما يعلم المخلصون .
• توريث الأمل فى نفوس أمتنا.
 
فى النهاية
 
فلسطين صراع وجود وهى فى ديننا قصة جهاد تظللها نصوص دينية صحيحة وصريحة لكن حكامنا لا يفقهون وقد نفضنا أيادينا منهم ودعاء مخلص أن يجعل الله دماء شهدائنا لعنة على هؤلاء الحكام الخونة...شهد الله أن هذا دعاء مخلص أرجو له القبول وإن غلب على يقينى أن هذه مشاعر أمتى كل أمتى إلا الحكام ومن تابعهم جهلا أو نفاقا.