لكل شريف فلسطيني اصرخ ولتكن أعينكم على غزة وسحقا للكرسي


كفانا خلافا على الأرض الفلسطينية وكفانا اقتتالا داخليا لا لأجل القضية بل لأجل المطامع الدنيوية الواهية فها هي الضحايا تسقط بلا ثمن وبصمت عالمي قاتل، فأمس القريب نظر العالم إلينا على إننا سكان الغابة مختلفين على الفريسة الضعيفة واليوم ينظر إلينا امة ممزقة ودمنا تافه ولا قيمة له، العالم اليوم يكيل للدماء والأشخاص والإنسانية والإنسان بألف مكيال فالقتيل من دول الاحتلال المحتلة للدول العربية بعشرات الآلاف من القتلى العرب، فصحوة أبناء فلسطين، صحوة نحن اليوم في الدنيا وغدا لا بد ملاقين وجه الله الكريم فماذا سنقول هل سنجيبه إننا ضيعنا الأنفس لقاء لحظة خروج على فضائية عالمية، هل سنقول أن هذا الشهيد ضاع بخس لقاء سلام وهمي، هل سنقول لربنا إننا الأرخص على هذه الأرض وان استباحة دمائنا كانت أمر مرسوم ولا علينا إلا التكفين والدفن والصراخ والعويل، هل سنقول لربنا نحن نقتتل حينا ونقتل حينا لأجل الدنيا التي منحتنا إياها لأجل عبادتك فضللنا وعبدنا المناصب؟؟.
اقسم برب الكعبة أن المحرقة التي ترتكب على ارض غزة تدمي قلب العدو قبل الصديق فالي الوحدة الفلسطينية إلى التكاتف الفلسطيني إلى اللحمة الفلسطينية إلى الموقف الواحد الفلسطيني إلى الهدف الواحد ليكون كل فلسطيني متجها بمعاداته إلى العدو الأصلي، إلى المحتل، وتبا للمكاسب الدنيوية تبا للعبة الديمقراطية تبا للانتخابات ولكل ما أتت به أي كان فالدم الفلسطيني أغلى، دم الأطفال أكثر قدسية من مساجدنا، لحم أبناء وبنات غزة المتطاير والمحترق أكثر حرمة من كل كبيرة وجدت على الأرض، فمتى ستكون الوحدة؟.
الله اكبر هانت علينا أنفسنا وهانت دمائنا على العالم وهنا على بعضنا بعض، الله اكبر يقتل أبناء غزة بالجملة فالساعة الواحدة لا تمر إلى بعدد من الشهداء ونخرج لنتقاذف التهم، أي نفسية بتنا نحمل؟؟ هل ماتت ضمائرنا هل نحتاج إلى أكثر من الدم ماءا ليوقظ سباتنا؟؟ هل نحتاج أكثر من لحمنا الذي ينش ويحرق ليعيد لنا وعينا ويوجه انظارنا إلى كبر مصيبتنا؟؟ هل نحتاج لأكثر من سلاح البر والبحر والجو لنعلم إننا نحرق جميعا وان هذا السلاح لا يستثني احدا وانه أصم أعمى قاتل مدمر؟؟ إلى متى يبقى هذا التشرذم، وتبقى السلطة الواحدة سلطات؟؟ إلى متى نحمل أنفسنا أعباء ظلام الاحتلال،، آن لنا اليقظة بل الصراخ بل الثورة لأجل الوحدة، آن لأبناء الشعب الفلسطيني الاعتصام في بيوتهم مطالبين بالوحدة والتوحد،، فلن يكون الخلاص من الإجرام الإسرائيلي إلى بالتوحد الداخلي والنظر للمصاب من الجميع على انه مصاب الجميع، إنها المحرقة، انه الاجتياح الذي هددت به إسرائيل منذ وقت إنها خطة التدمير والتركيع، إنها حرب الإبادة الحرب غير المتكافئة، إنها العنصرية هذا هو التحيز العالمي مع إسرائيل وهذا هو الوهن العربي، فنحن أطباء أنفسنا وما حك جلدنا إلا أظافرنا وخاب من عول على غير نفسه، فالي الوحدة إلى حقن الدماء إلى القول بلسان واحد وبصوت عالي وبيد مرتفعة واحدة الوحدة هي السبيل ومن تركها أضل السبيل، فاجتماعنا يرهب عدونا.
نتمنى من الله أن يهدينا جمعينا قادة وشعب لأجل تجسيد الوحدة الفلسطينية فوالله إنها أقوى المعاهدات وأقوى القرارات فقد كتبت بدماء محمد ومحدود وسناء بدماء أبناء غزة المدنيين بأشلاء أطفال جباليا خانيونس البريج غزة دير البلح رفح، بدم أبناء نابلس بدم شرفاء فلسطين من يغتالون بغتة وباعتا العتاد. وان لم تكن الوحدة فستتحول غزة لبحر من الدماء الحمراء سمكه أشلاء الأبرياء يسر الأعداء التسبح فيه فكفانا تشرذما وفرقة وتبا لكل أسباب الخلاف.
 
خيريه رضوان يحيى