الانتصار الفلسطيني و الفشل الإسرائيلي دفع أولمرت لـسحب قواته من غـزة.. كل صاروخ فلسطيني كلف إسرائيل 100 ألف دولار


الانتصار الفلسطيني و الفشل الإسرائيلي دفع أولمرت لـسحب قواته من غـزة.. كل صاروخ فلسطيني كلف إسرائيل 100 ألف دولار

أخفق الجيش الإسرائيلى فى تحقيق أهداف العدوان الهمجى الذى شنه على قطاع غزة. دلائل الفشل الإسرائيلي، والانتصار الفلسطينى تتمثل في إعلان أيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل الليلة قبل الماضية، وقبل مضى 24 ساعة من البدء بسحب القوات الإسرائيلية من أرض المعركة، أن قواته ستواصل مهامها، وأنه لن يتم سحبها.وكان الهدف المعلن للعدوان وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، وهو ما لم يتحقق..بل إن القوات المعتدية انسحبت، فيما كان انهمار الصواريخ الفلسطينية يتواصل، ليس فقط على الأهداف المعتادة سابقا لها "سديروت ومحيطها"، لكنه تجاوزها إلى عسقلان وسلفر..!
لقد أطلقت "حماس" وحدها 24 صاروخا فى اليوم الذى قرر فيه أولمرت وباراك سحب القوات، ووقف العدوان البري، مكتفين بالعدوان الجوى الأقل كلفة.
و نشر فى إسرائيل أن كل صاروخ فلسطينى يكلف إسرائيل 100 ألف دولار، و هى كلفة الصواريخ المضادة التى تطلق باتجاهه، فى محاولة ليست مضمونة لإسقاطه، أو حرفه عن هدفه.
و كان وقف العملية تم دون ضرب البنى التحتية للمجموعات التى تطلق الصواريخ، وهذا ما قاله نصا الناطق العسكرى الإسرائيلى فى خضم العمليات.
فجأة، وبعد تأكيد أولمرت أنه لن يسحب قواته، ولن يوقف إطلاق النار، أعلن الناطق باسم جيشه "إن العملية التى يشنها الجيش منذ السبت فى غزة "على وشك الانتهاء"..مضيفا "لقد عادت كل قواتنا تقريبا إلى إسرائيل".
الإرباك شديد الوضوح فى تصريح الناطق العسكرى الإسرائيلي..فهو يرتكب خطأين صريحين فقط فى جملتين..!
الأول: قوله "العملية على وشك الانتهاء"، ثم قوله مباشرة، "عادت كل قواتنا تقريبا إلى إسرائيل".
الثاني: اعتبار السبت هو اليوم الأول للعمليات، وليس الأربعاء الذى سبقه.
هذا ليس مجرد خطأ، لكنه محاولة للتضليل، والإدعاء بأن الجيش لم يكن يخطط لعملية طويلة الأمد. العكس تماما هو الصحيح. لقد بدأ العدوان جوا، وبواسطة المدفعية والصواريخ، تمهيدا لتقدم بري، دفع الإسرائيليون ثمنه غاليا، فتراجعوا عن مواصلة المهمة، كى لا تلحق بحكومة أولمرت فضيحة أخرى على غرار هزيمة تموز/يوليو 2006، تستدعى تشكيل لجنة تحقيق أخرى على غرار لجنة فينوغراد، التى أصدرت تقريرها النهائى قبل أيام.