هل دمنا حلال ودماء الصهاينة حرام ؟



هذه هى جرائمكم وهذا هو الرد .. ولتخرس الألسنة التى تدين الرد.

** ارتفع عدد الضحايا الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين الى أكثر من 120 شهيد ثلثهم من الأطفال ونحو 340 جريح حصيلة العمليات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ الأربعاء الماضي 26 فبراير 2008م وحتى اليوم .. مجزرة ارتكبها الصهاينة بحق المدنيين الأبرياء فى قطاع غزة لم تحرك ضمير العالم ان كان له ضمير .. جثث الاطفال الرضع التى تناثرت تحت الأنقاض وفى الطرقات لم تحرك مجلس الأمن الدولى المزعوم لأجلهم (وماهو الا مجلس إرهاب دولي) ليصدر قرار إدانة للكيان الصهيوني المغتصب ويدعو هذا الكيان للتوقف عن ارتكاب تلك المذبحة التى شاهدها العالم الأخرس .. دماء الشهداء من أبناء غزة ولوعة ولهفة الأمهات والثكلى لم تدفع حاكما واحدا من حكامنا الأشاوس الذين يقيمون علاقات (محرمة) مع هذا الكيان الى طرد السفراء الصهاينة من بلدانهم وإغلاق أوكار التجسس الصهيونية بها.. صرخات النساء عبر شاشات الجزيرة لم تسمعها الا أذان القلة القليلة من أحرار وشرفاء عالمنا العربي والاسلامى فخرجوا يستنكرون وينددون بتلك المجزرة الصهيونية فى مظاهرات تصدت لها فى معظمها قوات الأمن العربية بأوامر عليا من تلك الأنظمة التى لا تخجل من تصرفاتها ومن وزراء الداخلية .. هذه هى ردود المجتمع الدولى الذى بالأمس تحرك على كافة المستويات من اجل جلعاد شاليط ومن اجل أسيرين لدى حزب الله وخاض الصهاينة حربا شعواء على لبنان فى تموز 2006م احرقوا فيها الأخضر واليابس ودمر لبنان بأكمله وكانت رسالته لنا مفادها ( ان دمنا مستباح وحلال لهم ودمهم حرام علينا ).

** وصلتنا الرسالة ايها المجتمع الدولى المأزوم .. وها هو الرد يأتيكم ليس عبر رسالة واحدة ولا رسالتان بل ستصلكم منا اكثر من الف رسالة ..واذا كان مبرركم هو صواريخ القسام كما تدعون التى تلقى على المغتصبات التى اغتصبها منا الصهاينة فهى والله صواريخ مقاومة تلقى على المحتلين للارض والمعتدين عليها .. تلقى على هؤلاء اللصوص الذين عاثوا فى أرضنا فسادا ونالوا منا ومن دمنا ولحمنا ومن أموالنا وثرواتنا .. هى صواريخ تقاوم المحتل ..اما صواريخ تلك العصابات على غزة ماهى الا صواريخ ضد أبرياء ومدنيين لأنهم اعجز من ان يواجهوا رجالنا المقاومين وجها لوجه ..واجبن من ان يدخلوا ساحة قتال بأقدامهم .
هاهو الرد يأتيكم على يد استشهادي فى عملية القدس الغربية التى أسفرت عن 11 قتيلا قتلوا في هجوم فدائي على مدرسة عسكرية يهودية بالقدس الغربية بينما أصيب نحو خمسة وثلاثين شخصاً15 منهم في حالة حرجة. ها هو الرد على جرائمكم يأتيكم بعد ان طفح الكيل وبلغ ظلمكم مداه .. فماذا تتوقعون أيها اللصوص من امة تذبح كل يوم لأجلكم وقربانا لأمنكم ؟

** ان ما ارتكبته عصابات الصهيونية فى غزة من مذابح وجرائم يندى لها الجبين وضع العالم كله فى امتحان فشل فيه بامتياز وأدرك المستضعفون فى الأرض ان ميزان العدالة المختل وسياسة ازدواجية المعايير لن يحققا الأمن والأمان إلا بامتلاك القوة والإرادة وان التخاذل والخضوع والاستسلام واللجؤ الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لن يكونوا بوابة الشعوب لتحقيق الاستقرار طالما ان هناك انحيازا تاما لطرف على حساب الآخر.. وطالما القوانين الدولية لا تطبق الا على الحلقة الأضعف فى نظرهم متجاهلين ان الشعب الفلسطينى شعب احتل أرضه وله حق المقاومة بكل السبل طبقا للقانون الدولى وكل قوانين السماء والأرض.. والدليل على ذلك هو اننا نعلم ان مجلس الامن سيخرج علينا بقرار بإيعاز من امريكا ليدين عملية القدس الغربية بينما تجاهل إدانة عملية الشتاء الساخن .. فأي مهزلة تلك بالله عليكم ؟ واى عدالة تلك التى تتحدثون عنها ؟ واى امن هذا الذى حققتموه لاهل غزة المحاصرين امام عيونكم وصرخات أطفالهم ونساءهم اخترقت أذانكم ؟ هل يستطيع احد كائن من كان ان يلوم هذا الاستشهادي عندما يتحرك بحثا عن ثأرا فى غياب القانون والعدالة وفى وجود ظلم بين وقع عليه وعلى اهله ؟ ان من يدين رد الفعل عليه ان يحاسب نفسه اولا ويسألها ما الذى دفع هذا الاستشهادي لعمل ذلك ؟ هل حبا فى الموت كما تصورونه ام انتقاما لأهله وأرضه عندما فشل العالم كله فى الثأر له ووقف العدوان على أهله ؟.

** لتخرس كل الألسنة التى تدين الرد على جرائم بنى صهيون وعليها ان تتوارى بخستها وعجزها وتترك للرجال الشرفاء ساحة القتال .. لتخرس كل الألسنة التى صمتت أمام كل هذه الدماء التى سفكت على ارض غزة وتتوارى بعارها وجبنها وعجزها عن فك حصار جائر يفتك بأهلنا هناك دون ان يساعدوا فى فك هذا الحصار بل الخزي والعار لهم وهم يقيمون الجدار الاسمنتى على معبر رفح ليمنعوا اهل غزة من الخروج او الدخول تشبها باليهود الذين اقاموا جدارا عازلا يحميهم من هجمات الاستشهاديين .. فهل حماهم فعلا بالأمس من عملية بطولية فى القدس الغربية ؟ لتخرس كل الألسنة التى تتشدق بان المفاوضات هى انجح الطرق للوصول الى سلام شامل وعادل مع عدو لا يفهم إلا لغة القوة .

** والى كل رجل فى الأمة العربية والإسلامية أقول اخجلوا من أنفسكم يا من تدعون الرجولة وانتم قابعون فى منازلكم تاركين أمر القتال لقلة من الشرفاء يصطفون بالصفوف الأمامية وانا أراكم تتوارون عن أعين العدو خوفا ورعبا منه وهو اضعف من ان نهابه او نخافه .. أما آن لكم ان تتحركوا تستردون نخوتكم ورجولتكم المسلوبة ؟ أما آن لكم ان تتخلصوا من خوفكم وجبنكم وتقفوا صفا واحدا مع أهلكم تحملون السلاح وتدافعون به عن أعراضكم ودماءكم التى انتهكت وسفكت ؟ ان الله لن ينصر امة تخاف القتال وتتراجع عن الصف الامامى الى الخلف ولن ينصر الا من ينصره فهل نصرتوا الله يا أشباه الرجال .