جنبلاط لا يوفر أحداً من الهجوم ويقلل من شأن وجود "كول"


جنبلاط لا يوفر أحداً من الهجوم ويقلل من شأن وجود

هاجم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط حزب الله والمعارضة اللبنانية وسوريا وايران مقللا من شأن وجود المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" قبالة الشواطئ اللبنانية.
وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" : لبعض الأدوات التي تحاول الايحاء بأن قوى الرابع عشر من آذار هي بحاجة لدعم السفن الحربية والآليات العسكرية أو أنها تراهن عليها لتغيير الواقع الداخلي، فالحري توجيه السؤال إلى تلك القوى لتعطي تفسيرها لزيارة أحمدي نجاد إلى بغداد بتواطؤ أو حماية أو تفاهم مع الأميركيين، وكأنه بذلك يعيد لعب دور كسرى ويأتي بالثأر الفارسي بعد 1500 سنة. فلماذا صمت حلفاء كسرى القرن الحادي والعشرين، كي لا نقول عملائه، حيال هذه الزيارة إلى بغداد ومن مطارها وصولا إلى المنطقة الخضراء التي حصلت بحماية الأميركيين في يوم وقوع محرقة غزة، ويتحدثون عن بارجة في بحر يغص بالبوارج؟".

وانتقد جنبلاط ما وصفها بعض الأدوات التي صادرت بعض المؤسسات وأقفلت أخرى واحتلت وسط العاصمة وقوضت كل أسس ومرتكزات النظام الديموقراطي والدستوري وبذلت جهودا كبرى لتعطيل المحكمة الدولية، واستباحت الحدود لتهريب السلاح والأموال، وأطالت وتطيل أمد الفراغ الرئاسي من خلال إستيلاد العقبات تلو العقبات بهدف إسقاط كل المبادرات السياسية التي شكلت محاولات جدية للخروج من الأزمة الراهنة والتي هي أزمة مفتعلة بالمطلق من قبل حلفاء المحور السوري- الايراني في لبنان" حسب تعبيره.

وقال: "لقد سبق أن أكدنا مرارا أن اتفاق الطائف يشكل المظلة السياسية والميثاقية الأهم لحماية لبنان، سواء من خلال اتفاقية الهدنة التي أكد عليها الاتفاق والتي من الضروري تدعيمها بإستراتيجية دفاعية شاملة يكون فيها قرار الحرب والسلم حصرا للدولة، أو من خلال حماية الحدود ومنع تهريب السلاح وبناء الدولة القوية القادرة على حماية جميع اللبنانيين وتبديد هواجسهم ومخاوفهم بهدف إسقاط نظرية لبنان الساحة لأطماع فارس والنظام السوري وجعله ذريعة للعدوان الاسرائيلي في أي وقت من الأوقات".

وغمز جنبلاط من قناة الرئيس نبيه بري قائلا ان نظرية الساحة إياها قد جعلت البعض يقول بأن مقتل عماد مغنية في دمشق هو اعتداء على القرار 1701 في لبنان. فكأن القرارات الدولية التي من شأنها دعم سيادة لبنان واستقلاله يجب أن تبقى موضع تشكيك دائم، فيما يحافظ النظام السوري على إتفاقات الفصل كي لا تخدش العائلة الحاكمة في دمشق وتبقى مستحكمة زيفا وبهتانا على رقاب السوريين الأحرار".

اضاف:" إلى بعض الحلفاء الذين قد يكونوا ارتبكوا في مكان ما في موضوع بارجة لا تقدم ولا تؤخر في موازين القوى، فليس من داع للخجل، فلقد وقف المجتمع الدولي والادارة الأميركية وجاك شيراك وأوروبا ودول الاعتدال العربي إلى جانب إستقلال لبنان وساعده على الخروج العسكري السوري وقيام المحكمة الدولية ولا يزال هذا المجتمع يقف بحزم إلى جانب لبنان في قضاياه المحقة ثم حول مسألة التنسيق المسبق بالنسبة للبارجة الأميركية، هل نسق أحمدي نجاد مع حليفه نصرالله قبل زيارة العراق بالحماية الأميركية؟ وهل سبق لبشار الأسد أن نسق أيضا مع حليفه أو أداته نصرالله أثناء فتحه لقنوات التفاوض السري مع إسرائيل خلال حرب تموز؟