فليستيقظ الضمير العربي...في القلوب العربية بقلم:نضال عمايرة


فليستيقظ الضمير العربي ...في القلوب العربية
صرخة تجمعت وتكونت مجموعة من الصرخات الصغيرة التي تطلقها طفلة تضامنا مع بقية عمرها ...في وجه الظلم والمأساة والقتل ...
تبقى طفلة لا تبلغ من العمر ألأشهر المعدودة ولكن هل هناك من يلبي نداءها ويهم لنجدتها ...في غزة وفلسطين معركة تحولت لمجزرة فيها البداية والنهاية مجهولة ..فيها المحبة للعالم ونداءا للملوك والزعماء العرب ولكن لا مجيب للدمعة التي تسيل على خديها البريئة ..الكل يبحث عن ذاته ومصلحته التجارية ..
سياسة تدميرية قاسية لا رحمة فيها ولا عطفا على من يكون ضحية لها ..لا فرق بين طفلا يرضع او أما تصرخ او شيخا يصلي في مسجده او شابا يحمل بندقيته ....في فلسطين وطني تكون هناك نهاية مرسومة ومن ثم منفذة على ايدي جاهلة وكافرة وقاسية بعذابها ...
ضميرا في قلوب زعمائنا ضعيفا ربما او يكون مهانا بعض الا حيان او تكون هناك صفقة تجارية يجب ان تتم لكي يستيقظ على كومة من المال ....وليس على كومة من الجدران التي هدمت وفي احضانها عشرات الجثث لا روح فيها ...وليس هناك ذنبا لتلك الارواح سوى انها احبت ان تدافع عن كرامتها العربية وعن وطنها العربي والا سلامي ...وغيرها يلهوا برقصته المليئة بالسكر والخمر ...
الا تحرك ساكنا بداخلك كي تنقذ طفلة روحها بين يديك معلقة على حاجز الموت تطلب الشفاء وتطلب الرحمة كي تبقى الروح فيها ....خسارة كبيرة نفقدها في زمننا تملكه زعماء لا خير فيهم لا متهم التي وجدت لكي تدافع عن عروبتها ...فليبقى ضميركم نائما بين تلك الرقصات ولا تيقظه كي لا تزعجه يا سيدي ...ففلسطين ليست بحاجة كي تكون انت من تدافع عنها ..فلا تنسى مو عد صفقتك التجارية مع عدو الله والا سلام والعرب وفلسطين ...فربما تعود عليك بمجموعة من الا ستثمارات التي تجلب لك تلك الراقصات في قصرك ..
لا أسف على زمنا كهذا بعد ان غابت الاسود وبقيت من كانت تخافها ..فلا تدع ضميرك نائما دوما فهناك الموت يطرق بابه كي تستيقظ في مكانا أخر ستجد فيه الراحة والرقصات الجميلة ...
فقدناك ياسيد العرب وزعيمها الرئيس جمال عبد الناصر ....ويا صقر العرب صدام حسين ويا اسد الليالي والجبال الشهيد والمعلم والقائد ياسر عرفات (ابا عمار )رحلت واصبحنا من دونك كأطفالا يبحثون عن نصرا كما عودتنا ...كأطفالا يبحثون عن أمهم التي انجبتهم ...
فلسطين ستبقى ضميرا مسيقظا دوما وتدافع عن كرامة عربية باكملها حتى ولو بقيت لوحدها في ساحاتها ...فدمائها هي سلاح شرفها وبنادقها هي رسالة العالم لعدوها ...
ارجو ان يستيقظ ضميرك يا سيدي ...حتى ولو كان في حلما تحلمه في ليلة بالصدفة ...