أصغر"ارهابي"في العالم .


*الشريف سامرالحسني .
أمل انتظره أبواه خمسة أعوام , خمسة أعوام و عيون الأم و الأب مرفوعة تحاكي السماء , أن تكسر وحشة وظلمة وحدتهما, حضرالأمل تحقق الحلم ظهرالنورأنكسرت الظلمة , و لكن سرعان ما اختفى كل هذا , اختفى لان الطفل الذي طالما انتظرت امه لحظة مجيئه , بكى في لحظة جوع و شوق لصدر أمه , بكى قائلا أمي اسقني رضعة من حنان , لكن الطفل لم يدرك أنه أخطأ توقيت البكاء فقد بكى في وسط العدوان , فأرهب صوت بكائه قلب صهيوني جبان , فارضعه رصاصة غدر أطلقها و مضى يكمل العدوان , سألوه لما قتلت براءته أجاب , " دولتي " اسرائيل تعلم ان هذه الطفل ان كبر سيتحول الى ارهابي يقلب اسرائيل الى بركان , فشأت أن أقتله قبل ان يحصل هذا و يفوت الاوان , لا و الله عبقرية عسكرية نادرة في هذا الزمان , قتلوا الطفل الذي كان من الممكن ان يصبح ارهابي يُرهب أعداء الله , ظنا منهم أن الخطر باستشهاد الطفل قد زال , نسوا أن من أنجب الطفل ذاته , غدا و بإذن الله سيعوض عنه , بجيش من الاطفال , اطفال يشربون حب الشهادة عوضا عن حليب الأم , يثأرون لاخيهم الذي سالت دماؤه على ثيابه البيضاء , مسطرة عهد بلون الدم الاحمر , " و إن مت أنا فلن تموت الأرض التي ستبقى تنجب أطفالا تعيد لها لونها الأخضر " .