ضبط النفس آخر كذبة إسرائيلية


كتب جدعون ليفي في صحيفة هآرتس الإسرائيلة مقالا تحت عنوان "كذبة ضبط النفس والكلام الفارغ" يقول فيه إن إسرائيل تخدع نفسها والعالم بادعائها أنها تضبط نفسها في الوقت الذي تواصل فيه سياسة الحصار والسجن وقتل مليون ونصف من سكان غزة.

وقال إن عدد الفلسطينيين الذين سقطوا من جراء القصف الإسرائيلي لغزة كان أكثر مما حصدته صواريخ القسام من الإسرائيليين على مدى سبع سنوات، متسائلا عن مدى صدقية إسرائيل في ادعائها بعد هذا الكم الهائل من القتل الذي طال الأطفال والنساء.

واعتبر الكذب من سمات إسرائيل، مشيرا إلى كذبتها الأخيرة وهي أنها "تضبط نفسها" إزاء صواريخ القسام، في خطوة منها لحث المحللين على دفعها نحو المزيد من العمليات العسكرية التي بدأت منذ زمن، ولكنها وصلت الذروة بالأمس.

وعضد الكاتب ما ذهب إليه بالأرقام، فأشار إلى أن أكثر من تسعمائة فلسطيني سقطوا في غزة في العامين الماضيين، أكثر من نصفهم لم يشارك في القتال.

كما رأى أن ادعاء إسرائيل بأنها لا تستهدف الأطفال والمدنيين، قد تآكل واهترأ لدرجة تبعث على الضجر، واصفا ما يجري في غزة بأنه حرب استنزاف بين القوي والضعيف.

ووجه انتقادا لسكان بلدتي سديروت وعسقلان اللتين تقعان على مرمى صواريخ القسام قائلا: كيف لم تظهر مجموعة من سكان هذه المدن تطالب بنهج آخر أكثر تفاؤلا واحتمالا للنجاح؟

وكان الكاتب قد أنحى باللائمة على سكان تلك المدن لإيمانه بأنهم الأقدر على معرفة ما يجري في غزة من ألم وتدهور في الأوضاع، الأمر الذي ينعكس على تدهور أوضاعهم أيضا.

وخلص إلى أن التفاوض مع غزة هو الحل الأمثل، وبدون هذا التفاوض لن يتغير شيء، مذكرا بأن العملية العسكرية الأخيرة لم تجد نفعا، كما لم تؤت سلسلة الحصار والتصفيات والتوغلات أكلها من قبل.