أوباما الأسود والبيت الابيض .



*الشريف سامرالحسني.
قد ينخدع الجميع بهذا السيناتور الديمقراطي الأسود,وخصوصا العرب والمسلمون في جميع أنحاء المعمورة, قد تكون جميع تصريحاته عن الحرب في العراق عبر وسائل الاعلام مجرد دعايات انتخابية واهية وستنتهي بإغلاق آخر صندوق اقتراعي.
بعدها سوف يدق ناقوس الخطر من جديد على القضايا العربية العالقة والمتداولة في البورصات السياسية العالمية,نعم هذا ما سيحصل حين ذاك.
لن ترتفع الأسهم العربية مقابل الأسهم الإسرائيلية حتى عند أوباما ,هل تدرون لماذا؟
بكل بساطة لأنه أمريكي الجنسية ,وسيتربع على عرش البيت الأبيض .
فكل من جلس على هذا الكرسي عبر التاريخ من نيكسون ,وريغان مرورا ب كلينتون وبوش الأب وابنه ,كلهم كان لهم نفس المنطق السياسي في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط والقضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية .
كل من جلس على هذا الكرسي السيناتوري الأسطوري كان يتعامل بنفس الرعونة السياسية حيال القضايا العربية .
فان لم تكن أرعنا سياسيا عندما تتعامل مع القضايا العربية ,فلا مكان لك في بيتنا الأبيض.هذا هو الشعار السياسي الذي سيحمله أوباما للعالم مجرد فتحه باب البيت الأبيض.
فلا ننخدع كثيرا بما تروجه لنا وسائل الاعلام عن هذا المرشح وذاك , لان الحقيقة هي واحدة عندهم جميعا.
إن شيفرة حل القضية الفلسطينية العالقة منذ عشرات السنين , لن تكون في متناول يد أوباما .
وفي نهاية حديثي لا يسعني إلا أن أقول زغردي يا أوهايو وارقصي يا بنسلفينيا وتمختري يا فلوريدا فلقد جاءك الأسود الذي يحمل مفاتيح البيت الأبيض من جديد.