لا آذان حكومية صاغية لدعوات الاصلاح في السعودية.. الاخوان الحامد يودعان السجن بعد ان صادق القضاء السعودي على معاقبتهما بتهمة الدعوة الى اعتصام .


 
 
اودع الاصلاحيان السعوديان عبد الله الحامد وشقيقه عيسى الحامد السبت سجنا في شمال الرياض لقضاء عقوبة السجن التي اصدرها بحقهما القضاء السعودي بتهمة تشجيع نساء على التظاهر، كما افاد مصدر قريب من عائلتهما.
 
وقال احد اصدقاء العائلة "ان الاخوين الحامد قاما بتسليم نفسيهما عند الواحدة بعد الظهر (10:00 تغ) بعد ان تم استدعاؤهما الاربعاء الماضي لتنفيذ الحكم".
 
واضاف الصديق الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انهما "اودعا سجن بريدة (شمال)".
 
وكان القضاء السعودي حكم على الاصلاحي المعروف عبد الله الحامد بالسجن ستة اشهر وعلى شقيقه عيسى بالسجن اربعة اشهر بتهمة التحريض على اعتصام نفذته في تموز/يوليو في بريدة مجموعة من النساء للمطالبة بمحاكمة ازواجهن او اخوتهن في محاكمة علنية او اطلاق سراحهم، وهم معتقلون للاشتباه بضلوعهم في موجة العنف التي ضربت المملكة منذ 2003.
 
كما اتهمتهما الشرطة بمحاولة المرور عبر طوق امني ورفضهما الامتثال لتعليمات رجال الامن باستجوابهما خلال توقيف احدى المشاركات في هذه التظاهرة بعد يومين.
 
وصادقت محكمة الاستئناف على الاحكام الصادرة بحقهما في شباط/فبراير، ولكنهما ظلا طليقين.
 
وكان اكثر من اربعين ناشطا في حقوق الانسان واصلاحيا سعوديا دعوا في بيان مطلع آذار/مارس السلطات السعودية الى الغاء الاحكام القضائية الصادرة بحق الشقيقين.
 
وعبد الله الحامد الاستاذ السابق في الشريعة الاسلامية هو احد ثلاثة اصلاحيين سجنوا 17 شهرا لمطالبتهم بنظام ملكي دستوري في السعودية قبل ان يخرجوا من السجن بفضل عفو من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في آب/اغسطس 2005.
 
وفي تشرين الثاني/نوفمبر نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالحكم الصادر بحق الشقيقين الحامد، منتقدة ما اعتبرته عدم التزام من قبل السلطات السعودية بوعدها بالاصلاح.