الدوحة ترحب بسلطان مدبر الإنقلاب على نظامها !


إستقبلت العاصمة القطرية الدوحة يوم الأثنين ولي العهد السعودي سلطان عبد العزيز آل سعود، رغم تخطيطه المحاولة الإنقلابية الفاشلة ضد حكومة أمير قطر الحالي حمد بن خليفة آل ثاني في عام 1996، والتي خطتت لقتل الأمير الحالي.
 
وكان مصدر قطري رفيع المستوى قد أكد سابقا لـ(واسم) وهي وكالة انباء سعودية تبث من واشنطن وقوف سلطان وراء محاولة إسقاط الحكومة القطرية التي أتت بعد انقلاب القصر على حاكم قطر السابق ووالد الأمير الحالي خليفة بن حمد آل ثاني. وأكد المصدر تمويل سلطان للإنقلابيين الذين حاولوا إعادة عقارب الساعة الى الوراء والحاكم السابق لمنصبه لتعود قطر محمية سعودية مرة أخرى. وشملت المحاولة الإنقلابية قتل الأمير الحالي ومساعديه.
 
وكانت قطر تابعا سعوديا أبان الحكم السابق، إلا أن مجموعة من شباب آل ثاني يقودهم الأمير الحالي ورئيس وزراءه حمد بن جاسم قادوا إنقلاب القصر الذي استقل بالقرار القطري وأخرجه من القفص السعودي. وبفضل هذا الإنقلاب تقدمت قطر على كل الأصعدة السياسية والإقتصادية واحتلت المركز الأول في العالم في الدخل القومي نسبة الى عدد سكانها بما يزيد على 60 ألف دولار سنويا للفرد الواحد.
  
وتحسنت العلاقات القطرية السعودية في السنة الماضية بعد طلب أمريكي لدول الخليج بالتعاضد على أساس مذهبي لمواجهة ايران، مما حدى بالحكومة القطرية الى تحسين علاقاتها مع عدوها السعودي اللدود لأكثر من 12 سنة. وكانت قناة الجزيرة المملوكة لأمير قطر تشن حملات إعلامية موجهة ضد الحكومة السعودية كان آخرها تغطيتها لفضيحة صفقة اليمامة بين السعودية وبريطانيا والتي تورط فيها رئيس مجلس الأمن الوطني السعودي بندر سلطان آل سعود برشاوى بلغت الملياري دولار ويواجه حاليا ملاحقات قانونية أمريكية على خلفيتها.
  
ووادى تحسن العلاقات بين البلدين الى توقف قناة الجزيرة عن تغطية الشأن السعودي بصورة واضحة، وحجبت القناة أي نقد للسعودية وامتنعت عن استضافة اي ناقد او معارض للحكومة السعودية منذ 2006.