هيومن رايتس ووتش : وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية نقلت 14 معتقلا الي الاردن !

اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان الثلاثاء ان 14 معتقلا علي الاقل من غير الاردنيين اعتقلوا في اطار الحرب علي الارهاب نقلتهم وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية بصورة سرية الي الاردن بين العامين 2001 ـ 2004، فيما نفت الحكومة الاردنية بشدة ما جاء في التقرير.
وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة في بيان ان التقرير مغلوط وعار عن الصحة ويستند الي ادعاءات فردية واستنتاجات مبنية علي أسس غير موضوعية وخلاصات غير سليمة .
وقالت المنظمة في تقرير لها تسلمت دول قليلة اخري اشخاصا رحلتهم الولايات المتحدة استثنائيا في الاعوام القليلة الماضية لكن ليست هناك دولة معروف عنها احتجازها هذا العدد الكبير مثل الاردن .
واضافت المنظمة ان السجناء تم استجوابهم وتعذيبهم من قبل دائرة المخابرات العامة الاردنية .
وبحسب المنظمة، فقد انكر مسؤولون رفيعو المستوي بدائرة المخابرات العامة في اجتماع مع هيومن رايتس ووتش في عمان آواخر آب (اغسطس) 2007 احتجاز دائرة المخابرات العامة لاي سجناء تم نقلهم في ترحيل استثنائي من الولايات المتحدة الي الاردن .
واوضحت المنظمة انه نظرا لقوة الدليل فالانكار لا يبدو مقنعا . ويستند التقرير الي حد كبير علي معلومات مباشرة من سجناء اردنيين سابقين كانوا محتجزين مع سجناء غير اردنيين مشتبه بصلاتهم بالارهاب .
وقالت جوان مارينر مديرة دائرة الارهاب ومكافحة الارهاب في منظمة هيومن رايتس ووتش لقد قمنا بتوثيق اكثر من اثنتي عشرة حالة من الحالات التي ارسلت الي الاردن للتعذيب .
والسجناء الذين تم ارسالهم الي الاردن بحسب المنظمة هم خمسة يمنيين علي الاقل وثلاثة جزائريين وسعوديان وموريتاني وسوري وتونسي وشخص او اكثر من الشيشان.
كما قد يشمل هؤلاء الاشخاص رجلا آخر من اليمن وشخصا ليبيا وآخر من اكراد العراق وكويتيا ومصريا او اكثر ومواطنا اماراتيا.
ويتضمن التقرير مذكرة لأحد هؤلاء السجناء يدعي علي الحاج الشرقاوي الذي كان محتجزا لدي دائرة المخابرات العامة في أواخر عام 2002، يصف فيها المحنة التي خاضها ، والشرقاوي محتجز حاليا في قاعدة غوانتانامو في كوبا.
وتنقل المنظمة عن الشرقاوي قوله في مذكرته كيف كان محققو المخابرات العامة يضربوني بطريقة تتجاوز كل الحدود .
ويضيف هددوني بالكهرباء والثعابين والكلاب.. ثم قالوا: اذا كنت تريد ان تقتل شهيدا فهذا بعيد المنال، سنجعلك تري الموت... وهددوني بالاغتصاب .
وقال الشرقاوي في ما بعد لمحاميه في غوانتانامو ان محققي المخابرات العامة الاردنية عرضوه للتعذيب بأسلوب يدعي الفلقة، التي يتعرض فيها السجناء لفترات ضرب مطولة علي اخمص قدميهم .
وقال احد سجناء دائرة المخابرات العامة السابقين لـ هيومن رايتس ووتش تعرض كل من كان رهن الاحتجاز في دائرة المخابرات العامة للضرب بالعصي تقريبا .
واضاف تعرض السجناء للضرب علي اقدامهم، وكانوا يقومون بهذه العملية في القبو .
وقالت مارينر ان المبالغة بالتعذيب ليست فقط خطأ، بل انها غير قانونية .
واضافت ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان تنكر انها تعذب اذا كانت تقوم بنقل الناس الي بلدان اخري للتعذيب .