«واشنطن بوست»: أزمة الخبز وأحداث «الأحد» في مصر تقطعان الشعرة بين الحاكم والمحكومين !

أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن أزمة الخبز في مصر التي تفاقمت بعد خروج المظاهرات وتطورت إلي حملة اعتقالات، تسببت في إنهاء الاتفاق الضمني بين الحاكم والمحكومين في مصر.
 
 وقالت في عددها الصادر أمس إنه في كل أنحاء مصر انتظر الناس في صفوف طويلة أمام المخابز التي تبيع الخبز الحكومي المدعم، وكان ذلك دليلاً علي أزمة الخبز في مصر.
 
وازداد الوضع سوءاً مع خروج المظاهرات الغاضبة للاحتجاج علي الأجور الضعيفة والأسعار المتزايدة، الأحد الماضي ،
 
ويري المحللون الاقتصاديون أن الأزمة أوضحت عدم قدرة الحكومة علي الالتزام ببنود «العقد» القديم بين الحاكم والمحكومين في مصر، والذي يمكن تلخيصه في أن الحاكم مطالب بتقديم خبز رخيص للمصريين وفي المقابل يصمتون عن الحقوق السياسية والفرص الاقتصادية.
 
وتجولت إيلين كينكماير محررة الصحيفة في منطقة مساكن الزلزال الفقيرة بالقاهرة لتشاهد أزمة انتظار الحصول علي رغيف الخبز في طابور طويل، والفرحة التي نطقت بها حكمت إبراهيم بعد انتظار ٣ ساعات ونصف الساعة، حين حصلت علي ٣٠ رغيفاً حيث تنفست الصعداء وجلست علي صخرة لتقول «أخيراً».
 
وفي الوقت نفسه أشارت مجلة «فورين بوليسي» إلي أن الظروف الاقتصادية والضغوط في مصر دفعت بالأحداث للتصاعد حيث تسببت محاولة قمع الإضراب العام يوم الأحد الماضي في اعتقال أكثر من ٢٠٠ شخص.
 
وأضافت المجلة أنه مع وجود أكثر من سبب وراء الإضراب وبمساعدة الإنترنت والهواتف المحمولة فإن الشحوب أصاب وجوه الكثير من المسؤولين المصريين الذين ظهر القلق عليهم.