إغلاق صحيفة الوسط جاء نتيجة املاءات سعودية على اليمن وتواطؤ المشترك كان عاملا مساعدا !


 
صنعاء-رداد السلامي
بدأت السلطة اليمنية بإجراءات تحد من حرية الرأي والتعبير وتمارس كبتها عبر إلغاء مباشر لتراخيص الصحف وكانت صحيفة الوسط اليمنية المستقلة التي يرأس تحريها الصحفي جمال عامر هي التالية بعد إيقاف صحيفة الديار المستقلة قبل أشهر و التي يرأس تحريرها الصحفي عابد المهذري تحت حجة ارتكابهما جرائم نشر.
 
 
 
يأتي هذا الإغلاق   متزامنا مع اشتداد الحراك في المناطق الجنوبية والذي بدأ ينحو باتجاه العنف وظهور دعوات قوية في صف الحراك هناك إلى تقرير المصير واعتبار الشمال اليمني محتل يجب أن يقابل بالمقاومة وكانت هذين الصحيفتين قد تناولتا ما يجري في هناك بقوة وتغطية مكثفة مدعمة بتحليلات لمآلات الوضع هناك وانعكاساته على مستقبل وحدة اليمن ،وهو ما اعتبرته السلطات اليمنية نوع من الدعوة إلى الانفصال رغم أن رئيسي التحرير ينتميان إلى مناطق اليمن الشمالي المهيمين .
 
وكان حذر سياسيون وصحفيون يمنيون أمس من نتائج وانعكاسات قرار وزارة الإعلام أقدامها إلغاء ترخيص صحيفة الوسط الأهلية وأن ذلك تجاوزا خطيرا للدستور والقانون اللذان ينظمان نشاط الصحافة اليمنية, وعدوانا على حرية الصحافة واختصاصات السلطة القضائية .فيما كان إلغاء ترخيص صحيفة الديار قدر مر بصمت من قبل أحزاب المعارضة اليمنية وهو ما اعتبره بعض الصحافيين اليمنيين تواطئا مفضوحا من قبل المعارضة اليمنية متمثلة في حزب قوي ينتمي إلى تكل المشترك المعارض لم يفصحوا عنه وأن بداية ذلك التواطؤ بحسب أؤلئك الصحافيين أطمع السلطة نحو السعي لمزيد من تضييق حرية التعبير وإلغاء الصحف ،وكانت صحيفة المصدر اليمنية المستقلة أيضا قد تعرضت قبل صدورها لعرقلة من قبل الوزارة .
 
ويعتبر سياسيون يمنيون أن إقدام السلطة في الوقت الراهن وخصوصا في مرحلة وصفوفها بالحساسة على تضييق حرية الرأي والتعبير وتوقيف وإلغاء الصحف وقمع الصحافيين وكبتهم سيعمل على تفاقم الوضع اليمني لينحو به نحو مزيد من التصعيد الذي قالوا أنه لم يعد يحتمل كبتا آخر .
 
واعتبر سامي غالب - رئيس لجنة الحقوق والحريات رئيس تحرير صحيفة النداء المستقلة أن إلغاء ترخيص الوسط مثيرا للاستغراب وينم وجود مخطط جاهز لاستهداف الصحافة المستقلة , ومحاولة يائسة للحد من تدفق المعلومات , واطلاع الرأي العام على وجهات النظر المتعددة داخل المجتمع وتمكينه من الحصول على المعلومات في القضايا التي تهمة.
 
غير أن البعض إيقاف الوسط المستقلة إلى إملاءات خارجية مشيرين إلى المملكة العربية السعودية التي قالوا أنها مستاءة من تناولات صحيفة الوسط لسياستها وتدخلها في الشأن الداخلي اليمني ،وهو ما اعتبروه نوع من المقايضة بين السلطات السعودية واليمنية .ينبأ عن تعاون متسع في هذا المجال مستقبلا.