دفعة جديدة من ضباط القيادة والأركان.. توركماني : رفض إسرائيل للسلام يحتم خيار المقاومة !

الجمعة 11/4/2008
برعاية السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة احتفل أمس في الاكاديمية العسكرية العلىا بتخريج دورة ضباط القيادة والاركان ودورة الأركان.

وقد ناب عن السيد الرئيس في حضور الاحتفال العماد حسن توركماني نائب القائد العام وزير الدفاع, الذي ألقى كلمة نقل في مستهلها محبة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد وتمنياته للضباط الخريجين بالتوفيق والنجاح في أداء مهامهم القيادية والاضطلاع بالمسؤوليات التي ستلقى على عاتقهم بما يخدم الجاهزية القتالىة, ويعزز القدرات الدفاعية لقواتنا المسلحة لتبقى على أهبة الاستعداد لمواجهة شتى الاحتمالات.‏

وتحدث العماد توركماني عن تطورات الاحداث التي تشهدها منطقتنا موضحاً حجم الاخطار التي تتعرض لها أمتنا العربية والتي باتت تهدد الجميع دون استثناء, وهذا يتطلب الارتقاء الى مستوى المسؤولية وتفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات, وهذا ما جسدته سورية قولاً وعملاً عبر تهيئة الاجواء المناسبة لعقد القمة العربية العشرين في دمشق, قاطعة الطريق على الذين حاولوا بكل السبل منع عقدها أو إفشالها لكن حكمة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد قطعت الطريق على أولئك, فجاءت القمة لتضع أسس الانطلاقة الجادة نحو تضامن عربي فعال يتسامى فيه الجميع عن الخلافات عبر الحوار الصريح وتحديد آلىات العمل العربي المشترك.‏

وأوضح العماد توركماني أن سورية التي عودت جماهير الامة أن تكون قلب العروبة النابض ستبقى وفية لمبادئها متمسكة بثوابتها الوطنية والقومية, فسورية أكدت بالقول والعمل أنها مع إرساء سلام عادل وشامل قائم على قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام وهذا ماجدد العرب جميعا التزامهم به بتبني المبادرة العربية للسلام, لكن الرد الاسرائيلي كان عبر تصعيد خطير في الاراضي الفلسطينية المحتلة ورفض مطلق لكل ما له علاقة بالسلام تهرباً من استحقاقاته وأنه ما كان لقادة الكيان الصهيوني أن يستمروا في تحديهم إرادة المجتمع الدولي لولا الدعم الامريكي اللامحدود, سياسياً واقتصادياً وعسكرياً ودبلوماسياً.‏

وأكد العماد توركماني أن سورية تدرك جيدا أن مواقفها الرائدة والمشرفة تزعج أعداء الامة لكنها على يقين أنها تعبر بصمودها عن نبض الشارع العربي وتسكن وجدان الامة فستبقى الى جانب لبنان, مؤكدة أن الحل بيد اللبنانيين انفسهم وهي مستعدة للتعاون مع اي جهود عربية او دولية على أن يكون منطلق الحل مرتكزاً على أسس الوفاق اللبناني لانه اساس الاستقرار في لبنان.‏

وستبقى سورية الى جانب المقاومة الوطنية الشريفة في لبنان والعراق وفلسطين مؤكدة ضرورة جسر الهوة بين أبناء الشعب الواحد وتوحيد الصف والكلمة في مواجهة آلة القتل الصهيونية التي تستهدف جميع الشعب الفلسطيني, فوحدة الموقف والحوار الجاد والهادف هما الضمانة لاستعادة الحقوق ومواجهة المحارق الاسرائيلية في الضفة وقطاع غزة, وكذلك الامر في العراق الذي يخيم علىه شبح التقسيم وهذا يتطلب تضافر جهود الجميع للحفاظ على سيادته ووحدته أرضاً وشعباً فالوحدة الوطنية العراقية هي نقطة البدء التي يجب أن تنطلق منها المصالحة الوطنية بين جميع ابناء العراق لتحقيق استقلاله الكامل وضمان استقراره الذي يهم الجميع.‏

وأضاف العماد توركماني إنه ما دامت اسرائيل ترفض السلام وتستمر في العدوان سيبقى خيار المقاومة والصمود ومواجهة العدوان بكل السبل والامكانات ضرورة أساسية ونهجاً معتمداً أثبت نجاعته, وانتصار المقاومة اللبنانية على العدوان الاسرائيلي المدعوم أمريكياً صيف عام 2006 خير شاهد على ذلك.‏

واختتم العماد توركماني كلمته بتوجيه الشكر الى الاكاديمية العسكرية العلىا قيادة ومدربين على الجهود المبذولة في سبيل الارتقاء العلمي بمستوى الضباط الدارسين رافعاً اسمى آيات الحب والولاء للسيد الرئيس الفريق بشار الأسد رمز المواقف الوطنية والقومية والمدافع عن قضايا الامة العربية وحقوقها العادلة.‏

وكان اللواء مدىر الاكاديمية العسكرية العلىا قد ألقى كلمة أكد فيها أن هذا الاحتفال يأتي تتويجا للجهود الكبيرة التي بذلها المدربون والدارسون في قاعات الدراسة وميادين التدريب الاخرى بهدف إعداد الضباط الدارسين إعداداً نوعياً ليكونوا قادرين على تنفيذ المهام المنوطة بهم بدقة ونجاح.‏

وألقى الضابط الطالب الأول عام على الخريجين كلمة تحدث فيها عن اهمية الدورة التي شكلت محطة جديدة في مسيرة الحياة العسكرية للدارسين.‏

وتوجه بالشكر والتقدير الى القيادة وادارة الاكاديمية العسكرية العلىا على الاهتمام بالدورة وجدد باسم الخريجين العهد على مواصلة العمل المخلص وبذل المزيد من الجهد في ميادين التدريب بما يسهم في رفع الجاهزية القتالىة لقواتنا المسلحة والمحافظة على استعدادها الدائم لردع أي عدوان.‏

كما ألقى الضابط الطالب الاول على الطلاب العرب والاصدقاء الخريجين كلمة نوه فيها بالجهود التي قدمتها الاكاديمية قيادة ومدربين الى الضباط الدارسين الذين أمضوا سنة كاملة من التدريب والتحصيل العلمي, امتزجت خلالها معارفهم وخبراتهم مع خبرات أشقائهم في الجيش العربي السوري كما نوه بأهمية الفوائد الكبيرة التي حققتها هذه الدورة في توحيد الاهتمامات المستمدة من توجه سورية القومي الاصيل والتزامها الثابت بقضايا الامة العربية بقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد.‏

وبعد ذلك قام السيد العماد حسن توركماني نائب القائد العام وزير الدفاع ممثل راعي الاحتفال بتوزيع الشهادات والجوائز الرمزية على الضباط الخريجين, وقدم بدوره الخريج الاول درع الدورة للسيد العماد باسم الضباط الخريجين.‏

وحضر الاحتفال اللواء نائب رئيس هيئة الاركان وعدد من كبار ضباط القيادة العامة والتشكيلات ومدىرو الكليات والمعاهد العسكرية وبعض الملحقين العسكريين وحشد غفير من المدعوين.‏

وقد بدأ الاحتفال واختتم بعزف النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية.‏