وزارة الخارجية الامريكية لكارتر: لا تلتقي قادة 'حركة حماس الارهابية' !

ذكرت وزارة الخارجية الاميركية الخميس انها نصحت الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر بالامتناع عن عقد اي اجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، اذا قام بزيارة الى سوريا.
 
وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك للصحافيين ان وزارة الخارجية نصحت كارتر في نهاية آذار/مارس بالامتناع عن عقد اي لقاء مع حماس خلال جولة في الشرق الاوسط لانها "مجموعة ارهابية" تعارض محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
 
واكد ان مجموعة القادة السابقين التي تضم كارتر والامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان اجلا خطة للقيام بجولة من هذا النوع بعد ان ناقشت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس المسألة مع انان.
 
واعلنت مجموعة "القادة السابقين" قرارها على موقعها على شبكة الانترنت الثلاثاء، وهو اليوم الذي تحدثت فيه رايس مع انان، حسبما اوضح ماكورماك الذي قال ان اللقاء تناول خصوصا الازمة الكينية التي يقوم فيها انان بدور وسيط.
 
واوضح ماكورماك ان وزارة الخارجية الاميركية ستساعد كارتر في ترتيبات زيارته اذا توجه الى سوريا "لكنها لن تشارك في تخطيط او تحديد مواعيد لقاءات مع شخصيات من حماس في دمشق".
 
وتابع "في الواقع نصحنا الرئيس الاسبق بعدم عقد اجتماع من هذا النوع".
 
واكد ماكورماك ان الحكومة الاميركية تعتبر حماس "مجموعة ارهابية" وتعتقد ان "عقد اجتماع من هذا النوع ليس في مصلحة سياستنا او في مصلحة السلام".
 
ويعتزم الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر التوجه الاسبوع المقبل الى سوريا. لكن المتحدثة باسمه دينا كونجيليو قالت انها "لا تؤكد ولا تنفي التكهنات حول اي لقاءات محددة يمكن ان تعقد".
 
وذكرت وسائل اعلام اميركية ان كارتر مهندس اتفاق السلام بين مصر واسرائيل في 1979 وحائز جائزة نوبل للسلام (2002)، يعتزم لقاء خالد مشعل الذي يقيم في دمشق.
 
واكد مركز كارتر ان كارتر "سيقود مهمة استطلاعية في اسرائيل والضفة الغربية ومصر وسوريا والسعودية والاردن من 13 الى 21 نيسان/ابريل في اطار الجهود التي يبذلها المركز لدعم السلام والديموقراطية وحقوق الانسان في المنطقة".
 
وقالت مجموعة "القادة السابقين" انها كانت تنوي زيارة اسرائيل والاراضي الفلسطينية ومصر والاردن وسوريا والسعودية في نيسان/ابريل للاستماع "لممثلين من الحكومات والمجتمع المدني وقطاع الاعمال والناس".
 
واضافت المجموعة على موقعها انها "ستواصل مشاوراتها مع القادة الاساسيين في المنطقة وخارجها على امل وضع تقرير شامل لكنها قررت ارجاء زيارتها".
 
وقال ماكورماك ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش نصح كارتر بعد الاجتماع مع حماس في اتصال هاتفي استغرق ثلاثين دقيقة في آذار/مارس عندما كان ولش ورايس في المنطقة.
 
واضاف ان المسألة طرحت خلال عرض عام للسياسة الخارجية الاميركية يقدمه مسؤولو وزارة الخارجية بشكل روتيني الى الرؤساء او كبار المسؤولين السابقين بناء على طلبهم قبل ان يقوموا بزيارات الى الخارج.
 
وقال ماكورماك "لا اعني الآن انهم سيوافقون على رأينا او سيؤيدون موقفنا لكن اعتقد انه من المهم ابلاغهم بموقفنا".
 
وكان جيمي كارتر اثار غضب المجموعات اليهودية في الولايات المتحدة التي اتهمته بالعنصرية ومعاداة السامية، بعدما اصدر كتابه "فلسطين: السلام لا الفصل العنصري".