المسؤول البطل .. والصحفي ابن الحرام .. بقلم رئيس التحريرعكس السير دوت كوم



كان ياما كان ..في قديم الزمان .. كان في مسؤول بطل .. وصحفي ابن حرام .. خلصت القصة ...

على هامش الوطن .. ولدنا .. علمتنا ليالي البكاء على وتر من حزن .. كيف نغني الوطن .. ونشعر بألمه وبإحساسه بنا .. برد الرصيف .. وعذابات  أناس في غرف شتائية  اللون و الموسيقا .. كانت أبجديتنا إلى عشق الحبيب المسمى .. وطن ..

هي نغمة الوطن .. بين منبرية الأداء.. وأنين المحتوى.. تضيع معالمها .. ويتكسر الصراخ على فردة من حذاء طفل لعب بها .. حتى ظنها لهاية .. فوضعها في فمه .. وكاغا ..

لا شك أن السوريين شوفينيون في عشقهم لوطنهم .. وحضارة امتدت لأكثر من عشرة الاف عام.. لا بد قادرة على القول إنها خالدة .. وكلما نضبت الحياة في عطشٍ لأرض .. كانت دمشق .. النسغ .. والدعوة للابتسام .

لقد آمنا بعكس السير .. وكرسنا حياتنا لأجل هذا الوطن .. بدون طبل أو زمر .. ولا شك أن هناك الكثير ممن يحبون هذا البلد قد امنوا بنا طريقاً .. وبصيص أمل لتسليط الضوء على مكامن الخطأ  في مجتمع متخم بالفساد ..
ونحن كصحافيين .. يكاد يتركز دورنا في بناء والحفاظ على وطننا المغروس في قلوبنا من خلا ل هذه المسؤولية الملقاة على عاتقنا ..

المضحك المبكي في ما نواجه من متاعب في مهنة  التصقت بها هذه الصفة منذ الحرف الأول .. هي ما نقابل به من بعض المسؤولين الفاسدين ..أقصد الأبطال .. من تهديد ووعيد .. وحيث يعتقد البعض منهم أن الكرسي الذي يجلس عليه .. قد يضفي عليه قدسية تمنعه من التعرض للنقد .. وأنه بات أكبر من الوطن .. متناسياً أننا في عصر باتت فيه الحرية جزءاً لا يتجزء من تفاصيل عشقنا لهذا الوطن وقائده ..

قد يضحك القارئ لو عرف نوعية التهديد والمشاكل التي تعترض طريقنا من مسؤولين أو زعران .. أو زعران أو مسؤولين  ..والتي تذلل عندما تصل لأناس يحبون ويؤمنون بهذا البلد ..

على سبيل المثال لا " التنكيت " .. هو أننا نتعرض لمحاولات كثيرة لاختراق موقع عكس السير .. وأغلبها كانت من قبل أشخاص مرتبطين بأنظمة عربية رجعية .. تهاجم سوريا ليل نهار .. ووجدت في عكس السير الموقع السوري الخالص .. غاية سعت لتحقيقها .. فعوت .. وعوت .. ثم سكتت حتى دون رمي عظمة .. وطبعاً مو هون النكتة ..

النكتة أن موظفاً مسؤولاً في البلد .. من المفترض أن يكون على أعلى مراتب المسؤولية نظراً لحساسية الموقع الذي يشغله .. ( وستبكون حزناً لو عرفتم موقعه )  .. قد حاول اختراق الموقع بكل ذكاااااااااء .. من قبل " شلته " التي جمعها للرد على هذا الموقع الذي يشوه صورة البلد !!!!

المؤلم المحزن في الموضوع هو درجة القصر في فهم هؤلاء المسؤولين الذين لا يرون لأبعد من أنوفهم .. والذين نعذرهم حين نتذكر كلمات الأغنية  الشعبية الشهيرة " رفي بجناحك رفي وطيري بهالدنيي ولفي .. ما فيكي تطيري لبعيد ..  "

نحن إذ نتفهم أن يتهجم مدير مكتب أحد المشافي على صحفي أثناء  قيامه بواجبه بتغطي حريق في نفس المشفى الذي نشرنا عنه تحقيقاً حول هدر للملايين .. ويتهمه بالعمالة ويهدده  .. لأن هذا الشخص " موظف " عند " معلمو " 

ونتفهم أن ترفض بعض المؤسسات إعطائنا معلومات أو تصاريح .. لأننا " عكس السير " ونفتخر بذلك بالطبع .. حتى أن ضابطاً في فوج الإطفاء رفض إعطاء مراسلنا تصريح حول حريق لأنه من عكس السير .

نتفهم الكثير الكثير ونتفهم أشياء لا أستطيع الكلام عنها .. ولكن أن يحاول مسؤول سوري اختراق موقع سوري  .. فهذه "كفرية " ..

طبعاً لن أصرح باسمه ولكنه يعرف نفسه .. لأننا حين يتعلق الموضوع بالوطن فهو ومن حوله من المطبلين والمنافقين .. أصغر منه بكثير ..

فنحن في عكس السير نؤمن بالمقاومة بكافة أشكالها .. والتي تبدأ بالبندقية .. ولا تنتهي بمحاربة الفاسدين .. والقلم وحب الوطن بعيداً عن الشعارات هو سبيلنا للتعبير عن العشق المكنون في ذواتنا ..
 
وليتهمنا بعض المسؤولين الذي تعودوا أن تصفق لهم الصحافة وتجلس تحت منابرهم  بما شاؤا ..  فنحن كصحفيين ..  حقراء .. وانتهازيون  .. وأبناء حرام .. ونسعى لتحقيق مآربنا الشخصية ..أما أنتم .. فأنتم الأبطال .. ورفي بجناحك رفي ..

 

                                                                                                                         عبد الله عبد الوهاب