القمة العربية المقبلة .. وتداعيات ستار اكاديمي...!!


خـــــــالد القره غـــولي/ كاتب وصحافي عراقي
 ثمة سر عميق يرتبط بالحب اللا محدود الذي يحمله العرب لبلدانهم وهو سر لأن الاعداء لا يستطيعون الاهتداء اليه .. وهو عميق ومتجدد في نفوس محبيه وحب بلاد العرب طريقة متميزة لحب الوطن بالكامل .. طريقه عرفتها الجماهير العربية بصدق حسها وعفويتها وعمقها الاصيل ..
لكن لو نظرنا مرة واحده الى حجم انفسنا ومن يسمع اصواتنا والى من نصوب بنادقنا وكيف نبدي رأينا ووجهة نظرنا وافكارنا لما حدث من فرقه بين دولنا العربية بينما يزحف العالم نحو التوحيد ومن فتنة ومشاكل وحروب داخلية وصراعات طائفية وعرقية وعقائدية قديمة اصبحت في دول العالم ارشيفاً اصفرا يعلوه التراب ..
العالم يطلق الصواريخ على الفضاء ونحن نطلق الصواريخ على بعضنا .. العالم ينزل على المريخ والمشتري وعطارد وزحل ونحن نحاول احتلال بعضنا البعض .. ومن الواضح جدا ان القمة العربية التي ستعقد في سورية خلال الاسابيع المقبلة ستلتئم تحت بند الاصلاحات في الشرق الاوسط الذي يكثر حوله الحديث هذه الايام وحتى ولو كانت حيفه هذا الاصلاح المنظور لما تتضح بعد ولا تزال مدار أخذ ورد ..   اضافة الى مشكلة العراق ولبنان وكنت اتمنى ان تعقد هذه القمة في اكادمية ستار اكايمي ! عذرا انني لن اتطاول في هذا المقال عن هذه الاكادمية لكن الحقيقة اثبتت بأن العرب قد لم شأنهم في هذا الاكادمية تحية مني كعراقي احيي رئيسة الاكادمية السيدة الفاضلة رولا سعد ...
صحيح ان الشعور العروبي لا يزال حياً صلب الحضور وكثيف الانتشار في أوساط الأمة احباطها ويأسها .. بيد أن التحدي اكبر الذي يواجهه هو ضجر عن اعاده صياغه مقولته واستراتجياته العليمة في مواجهة خيرات الشراكه البديلة التي تكتسب رونق الرفاهية لاقتصادية والاندماج في منظومة العالم الصناعيه المتطور وأخرها الشراكة الامريكية الشرق أوسطية الذي طرحه الرئيس بوش على مراحل متتالية..
واذا كان العديد من القادة العرب اعلنوا في الايام الاخيرة اعتراضهم على اجنده المشروع الامريكي الذي لا ينطلق من واقع وخصوصيات الساحة العربيه فأن النتيجه المنطقية لهذا التصور هي بلورة خيار اصلاحي ينبثق من داخل المجتمع والأمة . ويعبر عن مطامح قوى التغيير التي لا تجد لحد الا، معروضا عليها سوى البريق الزائف ووعود التطرف الراديكالي الاعمى في الوقت الذي تتعرض فيه ثلاث دول عربيه الان على خطر التقسيم والدمار والتدويل .. والتفكير بصوت عالِ له مساوئه مثلما له مزاياه فليس من الضروري يؤدني الناس على ما أنا مؤمن به والعكس صحيح ..
نقول للعرب يجب علينا أن ننزع رداء النفاق والتملق من على جسد الأمة العربيه المنهك المريض وأن تلتفت وتفتح ابوابها الى ما يهم الملايين من الجياع والمشردين من ابناء هذه الامة المبتلاء .. لا ألى خفايا تافه تريد ان تؤسس به خفية ومشكلة وكفى قرارات القمم العربيه من ذبح مبرمج للحقائق ..
واخيرا فأن كان من جهد مطلوب لتطوير العلاقات بين الدول العربية فيتمثل في أيجاد الأطار المناسب والحيوي بين الدول ذات النظم السياسيه المتماثلة وذات العلاقات الصحيحة مع شعوبها وبقية المجتمع الدولي .. دعوتنا الى الجامعة العربيه الى ايجاد اجندة جديدة للأجتماعات العربية لتطوير العلاقات السياسية والاجتماعيه والثقافيه والتربوية بين جميع البلدان العربية ومد جسور الثقة المتبادلة والعمل المشترك عن الشؤون السياسية التي صدعت العلاقات بين دول المنطقة .. الا بالقدر الثنائي أو الذي ترتضيه جميع هذه الاطراف وأن تحترم التحولات التي حصلت في مكان الدول الأعضاء ومصالحها الوطنية .
ونتمنى بعد عقد هذه القمة أن تتوحد دولنا العربية مثل الدول الاوربية وأن يكون لنا جواز عربي واحد وأن تكون لنا عملة واحده أليس من حقنا أو الدعوة الى ايجادمخارج لمشاكل لبنان وفلسطين والعراق وايجاد حل عاجل لمشكلة الاجئين العراقين في هذة الضروف الغامضة بت لا اعرف اليوم اتجردنا من انسانيتنا ودينينا ام اننا اصبحنا منافقين نكذب على الاخرين ام اننا نتجاهل الوضع في فلسطين والعراق كون هذة الدولتان خارج عصبة جامعة الدول العربية الذي غاب ضميرها الرسمي العربي....نسأل الله العلي القدير ان يحفظ لامتنا العربية دينها وحرمتها وان يحفظها من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن ...