رئيسها استغاث بشارون لنصرة الأقباط.. جماعة قبطية تشن حملة للإساءة للرسول الكريم تتهمه بذبح 750 يهوديًا والاستيلاء على أموالهم ونسائهم


 
 
كتب أحمد حسن بكر
دشنت ما تسمى بـ "الجمعية الوطنية القبطية" التي يرأسها المحامي المصري موريس صادق والتي تتخذ من واشنطن مقرا لها حملة جديدة للإساءة للرسول الكريم عبر رسائل البريد الإلكتروني تزعم أن نبي الإسلام أقام العديد من المذابح لليهود في صدر الإسلام.
وتنشر الرسائل رسما كاريكاتوريا يرمز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى عينية غمامة، ويحمل بيده اليمنى خنجرا، ويصور إلى جواره اثنتين من أمهات المؤمنين، بينما تحمل الرسالة عنوانا بارزا يقول: "دلائل ذبح نبي الإسلام لليهود".
وزعم البيان الذي أرسل لـ "المصريون" نسخة منه عبر البريد الإليكتروني، افتراءً إن نبي الإسلام ذبح 750 رجلا يهوديا، واستولى على أموالهم وباع نساءهم وذلك في واحدة من عدة مذابح.
كما زعم أن الرسول الكريم اضطهد اليهود في صدر الإسلام وأجبرهم على اعتناق الإسلام، وضرب مثالا على ذلك بقصة "ريحانة اليهودية" التي قال إنها اضطرت إلى اعتناق دين قاتل أهلها.
وتتنافى هذه المزاعم مع الحقائق التاريخية التي تؤكد أن النبي في بداية هجرته إلى المدينة المنورة أبرم اتفاقيات مع اليهود الذين كانوا يسكنونها، ولم يقم بمحاربتهم إلا بعد أن نقضوا عهودهم وانضموا إلى كفار قريش في قتاله صلى الله عليه وسلم.
وزعم البيان أن العديد من المراجع الإسلامية والمنشورة على الانترنت بالإضافة إلى موقع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هي التي ذكرت ذلك بالإضافة لكتاب "بنت الشاطئ".
وحمل البيان لهجة تحريضية لليهود على نبي الإسلام من خلال سرد بعض الأباطيل ضد الرسول الكريم عن أنه قام بقتل يهود بنى قريظة واستولى على أموالهم ووزعها على المسلمين.
وقد لوحظ أن البيان المذكور قد اجتز بعض الفقرات من سياقها من الجزء الثاني من سيرة بن هشام، المنشورة على موقع http://sirah.al- islam.com التابع لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة السعودية.
يذكر أن موريس صادق سبق أن ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرييل شارون إبان أزمة وفاء قسطنطين طالبه فيه التدخل لمساعدة الأقباط الذين كانوا يطالبون بإعادة السيدة التي أعلنت إسلامها إلى دينها الأصلي.
ودعا أيضًا إلى منح المسيحيين حكمًا ذاتيًا لمدة أربع سنوات، قبل إقرارها، يتم فيها منح حريات التجمع والنشر، وتدعو إلى إشراف دولي على الحكم الذاتي من قبل حلف "الناتو
كما سبق أن نشرت "المصريون" له نص رسالته في 3/6/2007، أشاد فيها بما دعاها بـ "الإنجازات العظيمة" لبريطانيا إبان احتلالها لمصر خلال الفترة ما بين عامي 1882م إلى 1954م، في مقابل سخرية وانتقاد لاذعين للهوية العربية، ونعته لشخص الزعيم أحمد عربي بـ "المجرم".
وقد جاءت انتقاداته هذه في نص رسالة بعث بها إلى "المصريون" قال فيها: "إن من حق الأقباط في هذا الأيام السوداء من تاريخ مصر أن يشعروا بالندم على تعاونهم مع الإخوان المسلمين أحفاد الغزاة العرب في التخلص مما كان يسمى بالاحتلال البريطاني لمصر تحت شعار الهلال والصليب والدين لله والوطن للجميع، وأضاف " أن هذان الشعاران خدع بهم الأقباط خاصة بعد أن أضيفت إليهما كلمة براقة وهي الوطنية، في نفس الوقت الذي كان فيه الإخوان المسلمون يسرقون من الأقباط هويتهم المصرية" على حد تعبيره.