الأردن ينفى أن يكون سهّل مهمة منفّذى الجريمة.. أرملة مغنية تتهم السوريين بـ"خيانة" زوجها!


 
 
بيروت- وليد معوّض : نفى سفير إيران لدى الإمارات حميد رضا آصفى أية علاقة لسوريا باغتيال المسؤول العسكرى فى "حزب الله" عماد مغنية، ووجّه إصبع الاتهام الى إسرائيل وعملائها. وجاءت تصريحات آصفى التى نشرت هنا فى بيروت ردا على تصريحات نشرت لأرملة مغنية تتهم فيها السوريين بـ"خيانة" زوجها.
 
واتهمت أرملة القائد العسكرى البارز فى حزب الله اللبنانى عماد مغنية السيدة سعدى بدر الدين السلطات السورية بوقوفها وراء اغتيال زوجها منتصف الشهر الجارى خلال انفجار سيارة مفخخة فى العاصمة السورية دمشق.
 
ونقل موقع "البرز" المقرب من طهران تصريحا لها تتهم فيه دمشق صراحة بـ"خيانة" زوجها قائلة: "لقد سهّل السوريون الخونة قتل زوجي".
 
وأضافت "إن رفض سوريا مشاركة محققين إيرانيين فى ملابسات واقعة الاغتيال هو الدليل الدامغ على تورط نظام دمشق فى قتل عماد" بحسب تعبيرها.
 
وفى سؤاله عن رفض السوريين مشاركة إيران فى التحقيقات قال آصفي، إن "هناك محادثات بين الطرفين تتناول آلية متابعة الموضوع. فى أى حال، انه أمر يتعلق باللبنانيين، وعليهم تولى الموضوع. ولم اسمع عن أى رفض سورى للمشاركة الإيرانية فى التحقيق".
 
وعما إذا كان الاغتيال يحمل بوادر تباعد إيراني- سوري، قال "لا مشاكل فى العلاقات بين البلدين بل إنها فى أفضل حالاتها".
 
واعتبر آصفى ما قالته بعض الأطراف إن سوريا قد تكون سهلت الاغتيال، بأنه "لا معنى له. فالاغتيال قام به إسرائيليون أو عملاؤهم".
 
وعما قالته زوجة مغنية عن خيانة تعرض لها زوجها، أجاب "لا ادري، عليها توضيح ذلك.
 
فى أمور مماثلة، تظهر التقديرات.
 
هناك أمران واضحان: لا علاقة لسوريا بالاغتيال وإسرائيل تقف وراءه".
 
ونفى معرفته بكيفية رد "حزب الله" على هذا الاغتيال.
 
وعما إذا كان كلام الأمين العام للحزب حسن نصر الله عن الحرب المفتوحة سيؤدى الى صراع إقليمى فى المنطقة، لفت السفير الإيرانى الى أن "التوتر موجود بسبب السياسات الخاطئة والسيئة التى تتبعها إسرائيل.
 
فالاغتيالات والأعمال الإرهابية من شأنها أن توجد مزيدا من الصعوبات فى المنطقة".
 
وقال محللون سياسيون إن التسريبات عن تورط سوريا فى اغتيال مغنية تحاول الضغط على أعصاب سوريا ومسؤوليها وإحداث شرخ بينها وبين المقاومة اللبنانية، فضلا عن إرباك قيادات المقاومة الفلسطينية وجعلهم يفكرون بالرحيل ويتخوفون من دمشق.
 
ويضيف هؤلاء المحللون أن هذه التسريبات جزء من محاولات إقليمية ودولية لزعزعة الموقف السورى ووقف دعمه للقضايا العربية.
 
فى هذه الأثناء، نأى الأردن بنفسه عن اتهامات ساقتها بعض وسائل الإعلام اللبنانية بتدخل أردنى بتدريب كوادر عسكرية تابعة لأفراد فى تيار المستقبل المحسوب على قوى الموالاة 14 آذار فيما ركزت وسائل إعلام مقربه من حزب الله بالزج بالأردن وضلوعه بعملية اغتيال القائد العسكرى لحزب الله عماد مغنيه.
 
واعتبر وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردنى ناصر جودة أن ما تداولته بعض الصحف والمواقع الالكترونية مؤخرا من أن الأردن زود عناصر لبنانية بالأسلحة وأشرف على تدريبها بأنه لا أساس له وعار عن الصحة تماما.
 
ووصف جوده ما تزعمه بعض وسائل الإعلام من أن الأردن أقام معسكرات لتدريب عناصر لبنانية على أراضيه، بأنها محض أكاذيب وافتراءات.
العرب اونلاين