يحيي نحو تسعة ملايين زائر مراسم اربعينية الامام الحسين عليه السلام في مدينة كربلاء المقدسة جنوبي العراق اليوم الخميس.
ووصلت الحشود المليونية من معظم المحافظات العراقية مشيا على الاقدام اضافة الى عشرات الآلاف قدموا من البلدان الاسلامية والعربية .
في هذه الاثناء استشهد شخص، واصيب اثنان اخران في انفجار عبوة ناسفة يوم الاربعاء في ساحة ميسلون في منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة، استهدفت حافلة يستقلها زوار متوجهون الى كربلاء.
وقال قائد شرطة كربلاء، اللواء رائد شاكر جودت: "ان ملايين العراقيين و80 الف زائر من الاجانب والعرب وصلوا" الى مدينة كربلاء، من بينهم 40 فرنسيا و30 بريطانيا و60 اذربيجانيا، اضافة الى 50 من مدغشقر وجزر القمر، وآلاف الزوار من ايران ولبنان والبحرين والسعودية وسلطنة عمان والاردن والكويت والامارات وزوار اخرين قدموا من تنزانيا واندونسيا.
وقد بدأ الزوار بالتوافد الى كربلاء المقدسة قبل 10 أيام من موعد الزيارة وتشهد مداخل المدينة الشمالية والشرقية والجنوبية ازدحاما شديدا مع تدفق مئات الآلاف من الزوار الذين يرتدون السواد.
وقال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي: ان الاعداد التي دخلت الى المدينة لم تسجل في اي زيارة اخرى سابقا، والوتيرة ارتفعت لتصل الى 750 الف زائر يوميا مع اقتراب يوم الخميس.
واضاف: ان المدينة غصت بالزائرين، ويبدو ان الذين انطلقوا سيرا على الاقدام من الجنوب والوسط وصلوا على ان يصل اخرهم اليوم .
من جانبه، اکد اللواء شاكر، انه "تم نشر اكثر من 40 الف عنصر من قوات الجيش والشرطة على مقاطع طرق محافظة كربلاء"، و"10 الاف عنصر من وحدات التدخل السريع والطوارئ على 10 مواقع استراتيجية في المدينة".
واوضح، ان تلك القوات "زودت بالغازات المسيلة للدموع والعصي الكهربائية لمعالجة اعمال الشغب، فضلا عن تواجد 750 من الرماة في اعلى المباني المحيطة بالعتبات".
وقد كلف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وزير الدولة لشؤون الامن الوطني شيروان الوائلي بتولي قيادة عمليات كربلاء اثناء الزيارة.
واتخذت الحكومة العراقية والسلطات المحلية كافة الاجراءات والتسهيلات اللازمة لانجاح مراسم هذا العام، من خلال العمل على توفير جميع الخدمات الأمنية الخدماتية والصحية لهذه الجموع الزائرة.
