ويحكى أن هناك رجل كان لديه ولد وهو ابنه الوحيد يخاف عليه من
نسمة الهواء , حريصا على أن لا يخرج إلا معه , وعندما يريد الولد
الخروج , يقوم الأب بمرافقته , الى أن وصل الأمر الى مرحلة صعبة
حيث لم يعد الأب قادرا على العيش كسائر البشر , وكل ما يفعله ليس
إلا الإنتباه للولد ومرافقته والخروج معه ومشاهدة ما يشاهده ابنه !!
وبذل كل الجهود ليبقى بجانبه .
ومن هنا أقول هل تركنا قولا أو عملا ولم نقل أو نفعل لأجل أن يبقى
هذا الوطن وبمن فيه كتلة واحدة وجبهة قوية مصحوبا بوحدة وطنية
هل قصرنا في كتابة أوراقنا ودعوات لملمة انحرافات وتشتت البعض
وان كنا كذلك ! فلا فائدة منا! وان كنا عكس ذلك, فلم تنفع أقلامنا ولا
كلماتنا , وحتى صرخاتنا أصبحت بلا صوت! فلماذا إذن نكتب ولمن ؟
لقد أصبحنا مثل ذلك الأب الحريص على ابنه والخائف عليه !!!! إلى
أن أعتكف الأب في منزله ! ولم يعد يخرج من بيته !! وألتزم الصمت
هل تعرفون لماذا ؟؟؟؟؟؟؟ مـات الولد
