وليد جنبلاط الرجل المريض



لقد حان الوقت لهذا الرجل المريض لان يجد لنفسه مكان ما في كيان ما , مثله كمثل من سبقوه من المرتزقة والخونة امثال ( سعد حداد وانطوان لحد ) ويبدأ بكتابة مذكراته المسمومة التي تعبق برائحة الخيانة والتواطؤ والمؤامرات وكل من يؤيده ويقف الى جانبه , سأعود بكم قليلا الى الوراء ... هل تتذكروا عندما اجتاحت اسرائيل لبنان عام 1982 حيث توجهت طائرة مروحية اسرائيلية الى جبل لبنان فقام حينها وليد جنبلاط باستقبالهم في( المختارة !!) وهو بيته هناك وكان على متن الطائره شيمون بيرس وعقد مع بيرس صفقة يتم بموجبها تجنيب جبل لبنان الحرب مقابل عدم تدخل جماعته مع المقاومة اللبنانية الفلسطينية في ذلك الوقت ومحاولة محاصرتها ولن ننسى شحنات الاسلحه التي وصلته من اسرائيل عبر البحر لاستخدامها في وقت الحاجة... ولن نستبعد في ما اذا قامت اسرائيل بمهاجمة سوريا ان تكون كلاب وليس قوات جنبلاط اول من يقف مع اسرائيل في مهاجمة سوريا , خسئت أيه العجوز انت وكلابك . لقد اتحفتنا مرارا وتكرارا بتصريحاتك الحاقده المسمومة ضد سوريا ونظامها وعن تدخلها في لبنان الداخلية .. بينما لم نسمع لك صوت (وإنخرست) تماما بعد ان تم القبض على اكبر شبكة موساد في لبنان وكان زعيمها من اعضاء حزبك الاسود ولم نسمع لك تصريح واحد يدين هذا التدخل الاسرائيلي في شؤون لبنان الداخليه نتيجة ذلك كدنا ننسى وجهك الاشعث القذر .. لولا انك خرجت علينا بعد الهجوم الاسرائيلي على لبنان وكانت مراهناتك واضحة انت وزمرتك ( الحقير جعجع والغلام القزم تعس الحريري مشكلتكم يا جنبلاط وزمرتك المهزومة انكم لا تتعلمون من الماضي .. لم تتعلموا انه لا يوجد حلفاء لامريكا او اسرائيل , بل هناك ما يسمونهم ( بالكلاب) ولهم فترة صلاحية محدوده تماما كمعلبات ( البسطرما) عندما تنتهي مدة استهلاكها لا يقومون فقط برميها بالزبالة , بل ويقومون بحرقها خشية ان يستعملها غيرهم يا جنبلاط كلمه اخيره ... افهم ولو لمره وحده ... انت دائماً تتهم المقاومة وحزب الله بانهم يقاتلون بأذرع سورية وايرانية ... وان سوريا وايران سلحتهم ليقوموا بالحرب نيابة عنهما .. وان حزب الله عميل لسوريا وايران ... وهل التبعية لدولة عربية واخرى اسلامية ( لسوريا وايران) حرام ورجس من عمل الشيطان , بينما ان تكون عميلا لامريكا ومتواطئ مع اسرائيل وجاسوسا لهما هو حلالاً زلالاً !!! هل تعلم يا سيد جنبلاط اننا الان اصبحنا نمر في علامات الساعه الصغرى التي بشر بها نبينا الكريم !! فهل تعلم لماذا ؟؟ لان احدى علامات الساعة الصغرى تقول : ان ترى السفيه يتكلم في امور العامة .. والمقصود بالعامة هنا هو الرعـية وامورها ... والسفـيه اترك لذكائك المحدود حرية تحديده . في كل بساطة انظر ما يقوله عنك وعن امثالك بأنك تاجر مواقف ليس أكثر يعني انت مثل الارتست مع من يدفع اكثر اقف معه وحتى لو كان على حساب بلدك وشرفك الذي اصبحت لا تملك منه ذرة واحدة , واليك ماذا يقول عنك البروفيسور أسعد أبو خليل ... استاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية كاليفورنيا ــ ستانسلاس، وبروفسور زائر في جامعة كاليفورنيا - بيركلي وليد جنبلاط قال أثناء التحضير للانتخابات النيابية الأخيرة إنه لا يمكن لسولانج الجميل أن تمثّل بيروت. «كيف يمكن لها أن تتجول في بربور؟»، تساءل. بعد أيام فقط، قال إنه لا مانع لسولانج أن تمثل بيروت، وأن تتجول في بربور. وليد جنبلاط قال في فترة التحضير للانتخابات النيابية إنه لا يمكن له أن يتخلى عن بعض نوابه من أجل أخذ مرشحين من القوات اللبنانية، لكنه عاد وفعل ذلك. وليد جنبلاط قال إن سلاح المقاومة ضروري من أجل منظومة دفاعية، ثم عاد ورفض منطق المنظومة الدفاعية، لا بل سخر منه. وليد جنبلاط كان ضد إرسال الجيش إلى الجنوب، ثم عاد وتساءل عن سبب عدم إرسال الجيش الى الجنوب. وليد جنبلاط (بعد اغتيال الحريري) حذّر من سقوط النظام في سوريا لأن من شأن ذلك أن يؤدي الى صعود حركات أصولية إسلامية. ثم عاد وقال إن سقوط النظام في سوريا لن يؤدي الى صعود الأصولية وإن من يقول ذلك هم أبواق النظام. وليد جنبلاط طالب بتغيير النظام في سوريا في الوقت الذي نفى فيه أن يكون أحد في فريق 14 آذار يتدخّل في الشأن السوري. وليد جنبلاط مدح فترة حكم حافظ الأسد، لكنه عاد وانتقدها بعنف. وليد جنبلاط قال إنه سامح من قتل والده، ثم عاد وغيّر رأيه. وليد جنبلاط نفى أن يكون قد حرّض أميركا أثناء زيارته الرسمية لها ضد سوريا، لكنه عاد واعترف (أثناء الحرب الاسرائيلية في مقابلة أميركية) أنه حثّ أميركا أثناء زيارته على تشديد الضغوط على سوريا. وليد جنبلاط كان ضد المحكمة الدولية، ثم عاد وأصرّ على المحكمة الدولية. وليد جنبلاط قال في مقابلة مع الواشنطن بوسط إن حرب بوش في العراق ألهمته، ثم عاد واعتذر عن التصريح قائلاً إنه كان في فترة نفسية صعبة بعد اغتيال الحريري، وإن التصريح لا يعبّر عن آرائه. لكنه عاد ونفى النفي (على طريقة هيغل في نفي النفي). وليد جنبلاط قال إن مسألة تغيير النظام في سوريا هي شأن داخلي، ثم عاد وطالب أميركا بتغيير النظام. وليد جنبلاط أصر على إنشاء التحالف الرباعي، ثم عاد ونفى وجود التحالف الرباعي. وليد جنبلاط طالب باتفاق الهدنة، ثم عاد ووافق على القرار 1701 الذي يتناقض مع اتفاق الهدنة. وليد جنبلاط اتهم أميركا بالمسؤولية عن فوضى وتفجيرات العراق، ثم عاد واتهم سوريا بالمسؤولية نفسها. وليد جنبلاط قال لجريدة الـ«وول ستريت جورنال» إن لبنان يحتاج الى قوات دولية لتنتشر فيه على طريقة كوسوفو، لكنه قال في مقابلة مع الـ إي. إن. بي. بعدها : إن من يريد تحويل لبنان الى كوسوفو هو جاهل. تقتصر هذه المقالة على تناقضات وليد جنبلاط في الفترة التي تلت اغتيال رفيق الحريري فقط، وإلا احتجنا الى سلسلة مقالات لاتنتهي ابدا عن هذا الرجل المريض .
الشريف سامرالحسني