محاولة إغتيال الرئيس بشارالأسد !!!!

هل كان آصف شوكت ضالعا في المحاولة !؟

اعتقال عناصر من الاستخبارات السعودية والسورية والأصوليين السوريين على اتصال بخدام والبيانوني حاولوا اغتيال الأسد قبل شهرين ، وساعدوا على اغتيال مغنية

سعود الفيصل زار سوريا سرا لإطلاق سراحهم مقابل حضور القمة لكنه عاد بخفي حنين

هيلين ( سوزان) بورجوا ، باريس ـ الحقيقة ( خاص) : كشف مصدر ديبلوماسي فرنسي في دمشق عن تعرض الرئيس السوري بشار الأسد لعملية اغتيال فاشلة على أيدي مجموعة أصولية مرتبطة بـ " الأخوان المسلمين " ونائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام تديرها المخابرات السعودية। وقال المصدر في حديث مع " الحقيقة " خلال زيارته باريس مؤخرا "إن مجموعة كوماندوز سعودية تابعة للأمير بندر بن سلطان ، رئيس مجلس القومي السعودي ، أوكلت لها تنفيذ خطة سعودية ـ أميركية لتفجير الأوضاع في سوريا عبر اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من رموز النظام المدنيين والعسكريين والأمنيين وإخراج الأمر على أنه صراع على السلطة" । وقال المصدر إن الضباط السعوديين المعتقلين " هم جزء من شبكة سعودية تضم ضباط مخابرات وأصوليين سوريين على صلة بتحاف خدام ـ البيانوني ، ومن جنسيات أخرى " । وأكد المصدر أن الخطة " كانت تقضي باغتيال الرئيس السوري خلال قيامه بزيارة خاصة لأحد الأماكن العامة ( يعتقد أنه آثار تدمر) بصحبة زوجته وأطفاله ، وهي نشاط اعتاد القيام به بشكل روتيني । إلا أن العملية فشلت وأدت لاعتقال عدد من عناصر الشبكة ، بينما تمكن الآخرون من الفرار ومغادرة الأراضي السورية ، لكن مجموعة أخرى من الشبكة نجحت لاحقا في المساعدة على اغتيال عماد مغنية ـ القائد العسكري لحزب الله". وكشف المصدر عن أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل زار دمشق سرا الأربعاء الماضي ، المصادف في 26 آذار / مارس ، في محاولة لإطلاق سراحهم مقابل موافقة السعودية على حضور مؤتمر القمة على مستوى عال ، لكنه فشل في مهمته وعاد بخفي حنين" . وألمح المصدر إلى " وجود شكوك لدى قيادة النظام السوري بضلوع الجنرال آصف شوكت ، رئيس المخابرات العسكرية ، بدور ما فيما كان يجري التخطيط له ، لكن ليس ثمة قرائن حتى الآن تؤكد تورطه " . وكان عبد الحليم خدام قد أثنى على شوكت في أكثر من مناسبة على مدى العامين الماضيين ، لعل أبرزها مقابلته مع مدير مكتب يونايتد برس أنترناشيونال (upi) في لندن ، بسام علوني ، امتدح خلالها " ذكاء " شوكت و " ثقافته " ، وحاول تقديمه فيها على أنه يتميز إيجابيا عن بقية أركان النظام ! هذا فضلا عن محاولاته المتكررة للعزف على " الانتماء السني لآصف شوكت ، بوصفه من عرب وادي خالد " (!!) كما أشار أكثر من مرة في أحاديثه الإعلامية . وفي آخر إثارة من قبله لموضوع شوكت ، أعلن خدام أمس أن شوكت " ربما كان ينتظره مصير غازي كنعان " !!

تبقى الإشارة إلى أن " الحقيقة " كانت كشفت في السادس من الشهر الماضي عن أن الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط ، الكسندر سلطانوف ، أطلع الرئيس السوري أواخر كانون الثاني / يناير الماضي على مضمون تقرير للمخابرات الروسية يتضمن معلومات وأدلة على وجود مخطط سعودي ـ أميركي لزعزع استقرار النظام السوري بطرق عنيفة خلال النصف الأول من هذا العام تحت إشراف الأمير بندر بن سلطان . وقد تضمن التقرير ، الذي جاء في مئة صفحة تحت عنوان Направления конфронтации между Сирией и США в 2008 ( اتجاهات المواجهة بين سوريا والولايات المتحدة خلال العام 2008 ) ، معلومات ووثائق تشير إلى اشتمال المخطط على اغتيالات سياسية تطاول كبار رموز النظام ، السياسيين والأمنيين والعسكريين ، وتفجيرات وعمليات تخريب تستهدف مراكز أمنية وعسكرية ومنشآت استراتيجية ، انطلاقا من لبنان وشمال العراق .