هل تسمحون لي أن أحب وطني

كنت احدق في الفراغ وصوت مذيع الجزيرة ينقل الاخبار ينقل ما يحدث في لبنان من تشويه من قتل من كره
تدور الدنيا بي وعندما استعيد بعضا من رباطة جاشي
يدورفي ذهني سؤال (هل تسمحون لي أن احب وطني )
أتسائل عن ان كان الحب جرم يقترفه الانسان بحق وطنه
او ان يكون الحب للوطن تهمة يستحق من اجلها الموت
حبي لوطني سورية لبنان العراق فلسطين الجزائر
والدي لم يعلمنا قط ان نحب وطن دون وطن والدي لم يعلمنا قط ان نتعامل مع الاخر على اساس انتمائ الطائفي او المذهبي كان يعلمنا ان نعامل ونتعامل مع الكل سواسية كاسنان المشط
يعلمنا ان نحب دين الاخر كديننا وكرس هذا الامر فينا فاصطحبنا الى الكنائس والجوامع ووووو
لكن الان لم يرفضون هذا العلم الذي اعتز به لما يحاربوننا من الداخل الى الخارج
ومن الخارج الى الداخل يذبحوننا يسمموننا ويقذفونا امتار وامتار الى الجهل
ونسيوا ان من شب على شيء شاب عليه
اسمحوا لي ايها العرب واللبنانيون بشكل خاص ان احب وطني وانتصر له ومن اجله وطني الذي لا ترونه الا من خلال عيونكم انتم
لا ترونه الا من خلال مسؤوليكم
وطني كضيعة صغيرة نبقى حتى النفس الاخير فينا ندللها ونغنجها ونحتمي بها ونحميها نكللها بالغار والياسمين
بالعنبر والفل
نكبر فيها لتكبر فينا
وطني الذي تحاولون بشتى الطرق ان تمحوه من قلوبنا لن تستطيعوا ولن تقدروا ان تجعلوني للحظة ان نكرهه من اجل كم شخصية تنهب وتسرق وترتشي
من اجل كم شخصية لا هم لها الا جمع المال والمجد الباطل
وطني باقي كوطنكم محترم كبير كوطنكم
وطني اجله كوطنكم فلا تعبثوا بمشاعرنا اكثر ولا تصبوا الزيت على النار اكثر
ولا تستهينوا بمحبتنا لكم لانها كالسيل
كالاعصار فخشوها لانها تحمل في احشائها الوجه الاخر للحب
الوجه الاخر الذي تحملونه الان لنا وتشنوا من خلاله ابشع الطرق للايذاء لتدمير محبتنا
شركم يغلبكم وخيركم يصارع مع من يحيا الحب في قلبه منا
اسمحوا لي ايها اللبنانيون الشرفاء ان احب وطنكم بكرامة بشرف لان وطني وضميري لا يقبلان غير هذا.
والسلام