
لقد قامت أجهزة الأمن القمعية بالمغرب بشن إعتقالات عشوائية ضد مجموعة من قادة الأحزاب المغربية المنتمية لتيارات إسلامية معتدلة والمعترف بها رسميا من النظام الملكي , حيث ثم مؤخرا إعتقال الأمين العام لحزب البديل الحضاري مصطفى المعتصم, والناطق الرسمي للحزب المذكور أمين الركالة ومؤسس حزب الأمة محمد مرواني, والعضو السابق لحزب البديل الحضاري والعضو الحالي بحزب العدالة والتنمية ورئيس اللجنة الخاصة بالصحراء ماء العينين العبادلة , ومراسل القناة المنار عبدالحفيظ السريني وغيرهم من المعتقلين .
إن الطريقة التي ثم إلقاء القبض على المتهمين تعيدنا إلى السخرية ومهازل الكذب وتلفيق التهم , فمثلا في مدينة فاس إستدعى باشا المدينة الناطق الرسمي لحزب البديل الحضاري أمين الركالة للحضور إلى مكتب الباشا لغرض يهمه كما قيل له, وفي طريقه إلى الباشوية إعتقل من طرف عناصر الأمن المغربي باللباس المدني في الوقت الذي كانت قصاصة وكالة المغرب العربي التابعة للنظام الملكي بالمغرب تنشر خبر إعتقال أمين الركالة حتى قبل مغادرت بيته وإعتقاله .
فكيف يمكن للسلطات المغربية حل حزب سياسي معترف به رسميا مسبقا بدون الإجراءات الكاملة في التحقيق وبدون قرار قضائي صادر عن إحدى المحاكم المغربية , علما أن الجميع في المغرب يعرف أنه لا توجد أي نزاهة أو مصداقية أو إستقلالية سواء في الجهاز الأمني أو القضائي ؟
لقد إستنكر هذا الإعتقال التعسفي والعشوائي كل من خالد السفياني , محام ورئيس مجموعة نضالية مع كلا من الشعبين الفلسطيني والعراقي بالمغرب , ومحمد مجاهد الأمين العام للحزب الإشتراكي الموحد, ومصطفى الرميد, محام وعضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية , وعبدالحميد أمين, الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان .
هناك عدة إشتباهات من تلفيق التهم والتزوير والأكاذيب تقوم بها الأجهزة الأمنية المغربية لإرضاء بعض الرؤوس الفاسدة المقربة من الملك الفاسد نفسه والتي تجعزوتوشوش وتفضح على إختلاساتهم والترامي على المال العام وممتلكات الدولة في داخل قبة البرلمان المزيف أو عن طريق الإعلام الحر, وماحصل للصحفي رشيد نيني من إعتداء خير دليل على ذلك, كما أن هناك إشارات أخرى تجعل من النظام الملكي يقوم ولو بالكذب والتزوير بتلبية الإملاءات وأوامرالإدارة الإمريكية حتى ولو إقتضى التضحية ببعض الأبرياء من التيارات الإسلامية المتحالفة معه والتي تكتسب مناصب في مجلس النواب (الكلاب) المستطنع في حرب ضد الإسلام يقودها الرئيس الأمريكي جورج بوش تحث مايسمى بمكافحة الإرهاب وبكسب الدعم والرضى الأمريكي بإستغلال الحملات الإنتخابية التي يتسابق عليها كلا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد تخدم مصالح النظام الملكي بالمنطقة بالكسب المزيد من الدعم السياسي في قضية الصحراء وحماية النظام الملكي المهدد بالسقوط, بالدعم الأمني والمخبراتي والمالي التي تزوده به الإدارة الأمريكية منذ زمن قديم , علما أنه منذ أحذاث 11شتنمبر والمغرب يقوم بحملات عشوائية ضد الأصولين من المسلمين ويوجد بسجون النظام الملكي الرهيب أزيد من 3500 سجين مسلم معظمهم أبرياء لا علاقة لهم لا من بعيد ولا من قريب بمايسمى الإرهاب , أليس أكثر من هذا الإرهاب الذي تقوم به هاته الأجهزة الأمنية بالمغرب بخطف وإعتقال وتعذيب الناس ورميهم في السجون ظلما وبالكذب والزور والبهتان ؟
إن النظام الملكي بالمغرب والذي هو نظام ديكتاتوري وقمعي وفاسد ومتعفن بدون شك يعرف جيدا كيف يصنع التهم والتزوير والكذب , فهو دائما يستغل الوقت المناسب لكسب وضمان مصالحه , أما الأحزاب المغربية خصوصا تلك التي تتمسك بالدين الإسلامي كواجهة وبحكم الملكية كواجهة أخرى , حيث كلاهما عمودان لا يلتقيان الإسلام هو دين عدل ومساوات وأخلاق والملكية هي نظام إستبداذي قائم على العبودية والنهب والسرقة والفساد, هنيئا لتلك الأحزاب ذات الشرائح الدينية على تعاملها مع هذا النظام الملكي القبيح والوسخ , لأنها تعد كذلك من الأحزاب المتعطشة للجلوس على قبة البرلمان المزيف أوبكسب مناصب وزارية داخل حكومية فاسدة حيث التسابق إلىالتملق والركوع والسجود وتقبيل يد الملك والذي هو أصلا لوطي وفاسد وناهب خيرات وممتلكات وأموال البلد عن طريق إرث مملوك بالحرام ثاركا له أبوه الطاغوت المقبورالحسن الثاني أهلكه الله في قبره
تاركا أمة بأكملها تتخبط في الفقر والتخلف والرهب والخوف ويتسثر تحث مظلة الإسلام بلقب أمير المؤمنين , منهم هؤلائك المؤمنين الذي يعد أميرهم , هل المؤمنين حقا هم من يرضوا عن الإهانة والذل والعبودية ويحكمهم أمير لوطي يجعل من أحبائه اليهود والنصارى هم المكرمون والمعززون وبتلفيق التهم والكذب والزور لأهل الدين والثقوى وبرميهم في السجون لكسب مصالحه ولأرضاء الصهاينة والأمريكان , ويبدر أموالهم على شهواته الخاصة وقصوره وعائلاته ؟
وجب على تلك الأحزاب المغربية التي تتمسك بالعقيدة الإسلامية إن كانت لها فعلا معتقدات ومبادئ إسلامية صحيحة تتمسك بها بأن تخرج من دائرة اللعبة السياسية بالمغرب التي يتحكم فيها ملك طاغي متعجرف لوطي وفاسد حيث يستعملهم كأدوات وألعاب يضحك بهم على الأمة المغربية ويفعل بهم ما يحلى له بكسب مصالحه وحماية عرشه المهدد للسقوط كما حصل مع حاكم إيران شاة الشاة محمد رضى بهلاوي وغيره من الملوك الطواغيت والجبابرة وأن تستغفر لربها وتقدم إعتذار رسمي للأمة على ماقامت به من تضليل وبقبولها في المشاركة وبالإعتراف بهذا النظام الملكي الفاسد القائم على النهب والسرقة والقمع والترهيب ونشر الفواحش والمنكر, إن كانت هي فعلا صادقة مع نفسها ومخلصة للله ولهاته الأمة المغربية المغلوب على أمرها .
فالبيعة في الإسلام لا تجوز أصلا لحاكم لا يحكم بما أمره الله, يعصي الله في ما نهاهه عنه ويمارس أبشع الفواحش ويشجع على إنتشارها مثل اللوطية والرذيلة والفساد , إذا ما هذا التناقذ والنفاق من طرف تلك الأحزاب التي تنتمي إلى العقيدة الإسلامية ؟ فهنيئا لكم مرة أخرى أيها المتدينون والمسطنعون والمنافقون وهذا ما تستحقونه من ذلك النظام الملكي الفاسد والمتعفن بتضليلكم على الأمة وبقبولكم لتلك اللعبة السياسية والتي تشاركون فيها تحث بما يسمى إمارة المؤمنين بالبيعة العمياء والمضللة لملك لوطي لا تصلح إمارته لأي دين من الديانات السماوية التي تحكم البلد بالإهانة والذل والعبودية والنهب والفساد والسرقة ونشر الفواحش والمنكر.