صحيفة بريطانية تقدم رواية أخرى لمقتله: تفخيخ مسند الرأس في سيارة مغنية


وعادة ما تلتزم إسرائيل بالصمت عن عمليات الاغتيال التي يقوم بها جهاز الموساد خارج إسرائيل، لكنها هذه المرة أنكرت أية علاقة لها باغتيال مغنية، لكن الصحيفة تقول إنه ليس صدفة استدعاء ايهود اولمرت لرئيس الموساد مائيير داجان يوم دفن مغنية والثناء عليه، والطلب منه الاستمرار في منصبه حتى نهاية عام 2009م، حسب ما قال مصدر أمني إسرائيلي.
 
بقلم خدمة العصر
نشرت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية تحقيقا موسعا على صفحة كاملة، عن اغتيال عماد مغنية الملقب بالثعلب، تحت عنوان "إسرائيل قتلت رأس الإرهاب عن طريق تفخيخ مسند الرأس في سيارته"، كتبه ثلاثة من مراسليها في كل من القدس وبيروت.
  
وتنقل الصحيفة عن ديفيد باركي، مسؤول سابق في الوحدة 504، التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، القول إن إسرائيل حاولت عدة مرات تصفية مغنية في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وأنها جمعت كميات هائلة من المعلومات عنه، لكن كلما حصلت على معلومات أكثر عنه، زادت صعوبة الوصول إليه، بسبب عدم وجود نقاط ضعف يمكن لإسرائيل عبرها الوصول إليه، مثل تناول المشروبات الروحية أو العلاقات النسائية أو المخدرات. 
 
وتقدم الصحيفة رواية جديدة عن طريقة اغتيال مغنية المقالة، تناقض تماما الرواية التي تناقلها وسائل الإعلام. وتقول إن عماد مغنية في مساء الثلاثاء ليلة اغتياله، كان يحضر حفلة استقبال أقامته السفارة الإيرانية في دمشق، بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين للثورة الإيرانية، حضرها إلى جانب مغنية جميع قادة التنظيمات الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق في المركز الثقافي الإيراني في حي كفرسوسة الدمشقي الراقي.
 
عند الساعة العاشرة وثلاث وثلاثين دقيقة، يتبادل مغنية قبلات الوداع مع السفير الإيراني الجديد في سورية، حجة الإسلام أحمد موسوي، ويغادر الحفل وحالما يجلس خلف مقود سيارته ذات الدفع الرباعي من طراز ميتسوبيشي باجيرو، يدوي انفجار هائل.
  
وتنقل الصحيفة عن مصادر من داخل جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد، أنه يرجح تبديل مسند الرأس الخاص بمقعد السائق في سيارة مغنية بمسند آخر مفخخ بشحنة شديدة الانفجار تم تفجيره عن بعد. وتنقل الصحيفة عن شاهد عيان قوله: "لقد حملت رأسه بين يدي الذي بقي سليما، رغم تعرض الوجه لحروق شديدة".
 
ويؤكد "ديفيد باركي" أن سورية وإيران سوف تردان على اغتيال مغنية، وهو ما أكده أيضا أنيس النقاش، الذي يعتبر من المقربين لحزب الله، وأنه سيكون كما خطط له عماد مغنية ضد أهداف إسرائيلية. ويقول نقاش: "إن مغنية كان قد وضع عددا من الخطط الجاهزة لمهاجمة أهداف إسرائيلية من قبل حزب الله في حال تم اغتيال أحد قادته، وقد نفض الغبار عنها الآن، ووضعت الآن فوق الطاولة".
 
وعادة ما تلتزم إسرائيل بالصمت عن عمليات الاغتيال التي يقوم بها جهاز الموساد خارج إسرائيل، لكنها هذه المرة أنكرت أية علاقة لها باغتيال مغنية، لكن الصحيفة تقول إنه ليس صدفة استدعاء ايهود اولمرت لرئيس الموساد مائيير داجان يوم دفن مغنية والثناء عليه، والطلب منه الاستمرار في منصبه حتى نهاية عام 2009م، حسب ما قال مصدر أمني إسرائيلي