من أنا؟
من أنا؟
أغمض عينيك..
من أنا؟..
أنا قائد الجماهير، قائد الثورة، أمين القومية العربية سابقاً والأفريقية حالياً، رئيس اللجان الشعبية، مفجر ثورة الفاتح، صاحب الكتاب الأخضر، وكل كتاب سواه محض هراء..
هل عرفتني؟...
من أنا؟
أنا الذي دعوت الفلسطينيين الى الانتحار حين حوصرت بيروت.. وأنا الذي طردتهم من ليبيا الى الحدود من أجل حق عودتهم، وأنا الذي أرسلت الحجاج الليبيين الى القدس، وأنا مبتدع دولة اسراطين. وآخر قولي أن الفلسطينيين والاسرائيليين أغبياء وأن شارون هو عميل للفلسطينيين..
هل فهمت حاجة؟
لا حاجة أن تفهم أنت وزميلك سيادة الرئيس الضاحك.. ولا حاجة أن يفهم العالم بأكمله.. فلا كرامة لنبي بين أهله.. وأنا جئت سابقا عصري.. وان لم يأخذ العالم بنظرياتي فذلك لأنه عالم متخلف وجاهل...
هل عرفت من أنا؟ لا تفتح عينيك بعد..
سأسهل عليك الأمر
أنا الذي شاهد سقوط صدام، فسقط قلبه، ليس لأنه جبان رعديد، لكنني لا أطيق حتى مجرد التفكير بأنني ممكن أن أتخلى عن خيمتي وأسجن بغرفة حقيرة!
يريدون تعويضاً فليأخذوا مليارات الشعب الليبي، يريدون برامج التسلح، فهي لهم خالصة لوجه الله تعالى، يريدون ما يريدون.. المهم هو الشعب الليبي الذي يحكم نفسه بنفسه، وأحبابنا الأفارقة، والعرب الذين لم يعد لهم قيمة، والأنسانية جمعاء.. ولأن الكون بأكمله بحاجة لي، فلن أعطي فرصة لبوش كي يدوس في نعال مارينزه على رقبتي.. ولذلك سبقته ووهبت له كل شيء، ودخلت متطوعاً حظيرة الراكب والمركوب.
هل عرفتني يا أبو تلفيقة؟

ورد مبارك (الفتان) ضاحكاً كعادته:- ده زميلنا المركوب القذافي