.jpg)
ذكرت تقارير إخبارية ان قادة اسرائيلين أعطوا الأوامر باغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني عماد مغنية، وانهم يعتزمون القيام بضربات مماثلة لقيادات أخرى في الحزب وقد تطال الضربات قادة حركة حماس في دمشق او قادة الحرس الثوري الايراني وهو ما قد يجبر طهران على القيام بعمل ما للرد على تلك الجرائم وهو ما تنتظره إسرائيل إشعال المنطقة بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت مصادر مطلعة في القدس أن التطورات تسير في اتجاه مواجهة كبيرة، اذ ان اغتيال مغنية هو حلقة من خطة متكاملة تليها خطوة ثانية وثالثة في اتجاه حزب الله وحماس، الأمر الذي قد يدفع إيران إلى القيام بتحرك يؤدي إلى ضربها.
وأشارت المصادر إلى أنه "بعد اغتيال مغنية بيوم واحد قامت إسرائيل بتمديد عمل رئيس الموساد مئير داغان، خصوصا أن الموساد هو المسؤول عن العمليات الخارجية، وهو الذي -على ما يبدو- بدأ يستعيد مكانته وهيبته، من خلال قصف الموقع السوري في دير الزور العام الماضي وعملية مغنية قبل ثمانية أيام".
وعكست التقارير الإعلامية الإسرائيلية حال الهستيريا الأمنية التي تضرب الأوساط الإسرائيلية كافة، حيث تطرّقت كل وسائل الإعلام العبرية إلى الواقع الأمني الجديد الناجم عن الخشية من رد فعل حزب الله في أعقاب اغتيال الشهيد عماد مغنية.
واصدر ايهود اولمرت اوامره الى الأجهزة الاستخبارية والأمنية بضرورة رفع مستوى التنسيق بينها لتحقيق نتائج أفضل للعمل الأمني الوقائي، وضمان أمن الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والوزراء وأعضاء الكنيست وقادة عسكريين امنيين سابقين وحاليين، خلال زياراتهم الى خارج اسرائيل.
وأشارت المصادر الى أن هناك مخاوف أمنية وسيناريوهات تخشى تل ابيب نجاحها، وبالتالي هي تحاول منعها، وأوردت المصادر أن من بين هذه السيناريوهات استهداف الطائرات العمودية اثناء نقلها لقادة الاجهزة الامنية الكبار، وبعض الوزراء وتحديدا رئيس هيئة الاركان الذي يعتاد التنقل بالمروحيات بين القواعد العسكرية خلال تفقده وزياراته المتواصلة لهذه القواعد.
وأكدت المصادر ان اسرائيل بدأت اتصالات على أعلى المستويات لرفع درجة التنسيق الأمني والاستخباري مع اجهزة أمن دولية وعربية واقليمية، خاصة في مسألة امكانية ان يستهدف حزب الله طائرات اسرائيلية اثناء عملية الاقلاع والهبوط في هذه الدول خاصة في افريقيا ودول اسيا الوسطى.
لكن، الأمر الأكثر قلقا لاسرائيل وما يخشاه قادتها هو تراجع مستوى الاستعدادات والجهوزية الامنية المتخذة مع مرور الوقت والدخول في حالة استرخاء، حيث لا يوجد جهاز امني في العالم يستطيع الحفاظ على استعداده لفترة طويلة، وحزب الله يدرك هذه الحقيقة ويحاول اللعب على هذا الوتر، وتؤكد المصادر أيضا أن حزب الله سيقوم بعملية انتقامية كبيرة موجعة، ستدفع اسرائيل نحو اتخاذ اجراءات وخطوات لا ترغب فيها حكومة اولمرت والمستوى السياسي.