2008-02-20 | |
ذكرت مصادر صحفية أن وزير الخارجية السعودي أجرى محادثات في عدد من العواصم الأوربية وواشنطن بهدف الضغط على سورية والمطالبة بتنفيذ العقوبات عليها والاسراع في تشكيل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق. وأوضحت المصادر أن سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية قام مؤخراً بجولات على عدد من العواصم الأوربية لحثها على تنفيذ عقوبات على سورية بهدف عزلها والضغط عليها. لكن من الواضح أن جهود الفيصل لم تلق صدى في العواصم الأوربية التي رفضت تطبيق أية عقوبات على سورية طالما لم تخالف القانون الدولي، كما أعلن غوردن براون رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده تتحفظ ازاء اتخاذ أي موقف عدائي تجاه سورية على عكس واشنطن التي استجابت لهذه الضغوط وأصدرت قبل ايام قراراً بتجميد حسابات عدد من الشخصيات السورية في البنوك الأمريكية وتمديد العقوبات التي سبق للرئيس بوش فرضها على سورية. كما اقترح الفيصل على أعضاء مجلس الأمن الدائمين إصدار قرار دولي يهدف إلى نسف المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية عن طريق تعيين حاكم في لبنان يحل محل الرئيس التوافقي. واشارت مصادر أن رئيس المخابرات العامة السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز أوفد إلى أكثر من عاصمة عربية للعمل على مقاطعة قمة دمشق أو تخفيض مستوى التمثيل بهدف ابتزاز سورية واستغلال القمة العربية للضغط على سورية بهدف تمرير الأهداف الأمريكية - السعودية لانتخاب رئيس لبناني. كما طلبت المملكة من الرئيس مبارك العمل على تنفيذ هذه المطالب السعودية والتي أثارها مبارك في لقائه مع العاهل الأردني ورئيس دولة الإمارات العربية مؤخراً. ورفض المسؤولون السوريون التعليق على التحركات السعودية مؤكدين أن القمة العربية ستعقد في موعدها وأنها ستسعى إلى حل الخلافات العربية - العربية وليس تعميقها وإثارة الفتن والانشقاق في الصف العربي، كما أن المحكمة الدولية هي شأن لبناني وليس سوري. |
الخارجية السعودية تشن الحرب على القمة العربية بدمشق
الخارجية السعودية تشن الحرب على القمة العربية بدمشق