كتاب الجنس في حياة النبي يثير جدلا واسعا في مصر واهدار دم كاتبته


أصدرت مؤلفة كتاب "الحب والجنس في حياة النبي" الذي أثار ضجة كبيرة بعد عرضه لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في شهر كانون الثاني الماضي، بيانا تؤكد فيه أن شيوخا قاموا بتكفيرها وأهدروا دمها علنا في قناة فضائية تلفزيونية، كما أن كتابتها تعرض للاستجواب في مجلس الشعب (البرلمان) بتهمة الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
بالمقابل، طالب الأزهر بلغة شديدة اللهجة الجهات الأمنية المسؤولة بملاحقة الكتاب "والعمل علي منع توزيعه. وأكد الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر-حسبما ذكرت مجلة عقيدتي- "حصلنا علي نسخة منه وشكلنا لجنة علي مستوي عال بالمجمع لفحصه وانتهت اللجنة إلي أن الكتاب غاية في السوء ويتعرض لحياة الرسول صلي الله عليه وسلم الجنسية بصورة غير لائقة. 
صورة من معرض الكتاب

وقالت الكاتبة المصرية بسنت رشاد ان شخصا ملتحيا جاء إلى منزلها في ساعة مبكرة في نهاية الاسبوع الماضي وهددها بناء على هذه الفتوى.
وكان النائب المستقل مصطفى الجندي تقدم باستجواب إلى وزير الثقافة فاروق حسني حول الكتاب الذي قال إنه يباع بسعر 20 جنيها للنسخة، ويتضمن "إساءات بالغة لشخص النبي وزوجاته، وعلى الأخص السيدة عائشة رضي الله عنها". وأضاف النائب أنه "يحمل فصولا عن الجنس بصفة عامة، والأوضاع الجنسية وفن الشهوة، وغير ذلك من الأمور التي لا يصح أبدا أن يتضمنها مؤلف يحمل اسم الرسول الأعظم".
وجاء في بيان للكاتبة بسنت رشاد إن الكتاب "يتناول مسألة المعرفة الجنسية كأحد العلوم التي أولاها الإسلام اهتماما خاصا ولائقا بأهميتها في استمرار الجنس البشري والتي ما زالت تتعامل معها العقلية العربية بطريقة خاطئة، فالجنس كان وما زال أحد المجاهيل لدى التركيبة العربية قديما وحديثا نظرا لعدم وجود ما يشرحه شرحا سليما وصحيحا، وهو ما أدى إلى تعامل الرجل العربي مع المرأة بصورة معقدة نفسيا".
وتابعت "في الفصل الثاني من الكتاب عرضت كيف أن الدين الإسلامي الحنيف لم يهمل الجنس، بل فسره تفسيرا دقيقا واضحا في التعاملات السليمة والصحيحة والطبيعية للرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته والتي قصد بها أن تكون طبيعية وبسيطة جدا وغير مبالغ فيها... شرحت كيف عانى الرسول الكريم في سبيل ذلك ببساطة ويسر، وليس بالشكل الأسطوري الذي تناولته بعض الأحاديث التي نسبت للبخاري واستخدمها ويستخدمها أعداء النهضة الإسلامية في تصوير أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يشغله سوى النساء، وهو المنزه عن ذلك، لذا كان الهدف الرئيس للكتاب هو استنهاض همة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية للقيام بتمحيص وتدقيق وتحقيق كل الأحاديث التي تناولت هذا الجانب".
 
المهارات الجنسية في الفراش!
 
من جهته تساءل عضو مجلس الشعب مصطفى الجندي في طلب استجواب عن كيفية طباعة هذا الكتاب وطرحه في الأسواق دون أن يمر على مجلس البحوث الإسلامية لمراجعته، وقال إن "ذلك أمر لا يمكن السكوت عليه أو التهاون بشأنه لأنه يحمل عنوانا يدخل في اختصاص المجمع". وتناول بعض عناوين الكتاب مثل "مهارة على الفراش، فن الشهوة، الجنس على الهواء، ثقافة الجنس.. والقبلة الفرنسية أسرع طريق للنشوة الجنسية، ومهارة على الفراش تتناول فيه أوضاع الجماع، وفصل محنة الحبيبة الذي تتناول فيه بما لا يليق السيدة عائشة، وصور البخاري الجنسية الكاذبة، ومعدل زواج النبي، وهل خانت عائشة النبي، وفن القبلة الطريق للانسجام الجنسي".
وأضاف "كل هذه الفصول تنطوي على عبارات تخدش الحياء وإيماءات وإيحاءات جنسية فجة".