انتقد الرئيس عمر كرامي بشدة رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، معتبرا أنه «يقرع طبول الحرب ويهدد الشركاء المفترضين في الوطن بأنه الأقوى، متسائلا: أقوى ممن؟ أقوى من الدولة التي أخرجته من السجن بقانون عفو غير دستوري وغير مسبوق في تاريخ القضاء والعدالة؟ أم أقوى من جمهور المقاومة والمعارضة واللبنانيين»؟. وقال: لست أقوى من لبنان ولا من أحد، أنت أصغر من التاريخ ومن الجغرافيا والعدالة ومن الشراكة، وسيبقى دم رشيد كرامي أقوى منك إلى يوم الدين.
كلام الرئيس كرامي جاء خلال حفل افتتاح مركز «حزب التحرر العربي» في بلدة دده ـ قضاء الكورة، ألقاها باسمه ابنه فيصل، بحضور رئيس بلديتها الدكتور وسام عيسى ورجال دين ومخاتير وحشد من أهالي البلدة والجوار.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، فترحيب من محمد الأيوبي، وكلمات لكل من: خالد محمد الأيوبي، وعبود حميّد، ومنسق «حزب التحرر العربي» في الكورة مازن الأيوبي، ثم ألقى فيصل كرامي كلمة باسم الرئيس كرامي أشار فيها الى العلاقة الوثيقة التي تربط عائلة كرامي بالكورة الخضراء وأهلها، لافتا الى أن «لبنان لا يتحمل الهزات الكبرى، خصوصا في ظل هذا الوضع البالغ الخطورة الذي نعيشه على المستوى الإقليمي والدولي، والذي شهدنا فصلا منه في الأمس القريب تمثل باغتيال أحد كبار القادة في المقاومة، الشهيد عماد مغنية، في سياق حرب تموز المفتوحة».
وقال: إن الوضع أخطر بكثير من كل هذه السجالات الداخلية والخطابات الارتجالية، التي تترنح ما بين انعدام الجدية وبين فقدان العقل. ولا خلاص لنا إلا أن نكون كلبنانيين، في وعينا الكامل، وفي جهوزيتنا الكاملة، مع وإلى جانب ووراء مقاومتنا البطلة، ولنترك كل الخلافات والاختلافات ما بيننا إلى ما بعد العاصفة، وليس في ما أقوله التزاما بالاقتناعات والمبادئ فحسب، بل أيضا حرص على المصلحة المشتركة، بل هي المصلحة الواحدة بيننا جميعا، وخصوصا بيننا وبين الذين طلعوا علينا مؤخرا بشعار «لبناننا»، وهذه الكلمة البشعة تحديدا، ليست نغمة جديدة، وقد سمعناها عدة مرات في الماضي، وفي ظروف متنوعة. لا، ليس هناك من لبناننا ولبنانكم، بل لبنان واحد. ولا شيء يبرر هذه الكلمة الاستفزازية الداعية إلى الفرقة وإلى التمييز بين لبنانين.
وأضاف كرامي: لبناننا الواحد، لبناننا كلنا، ليس ذاك الذي ظهر خلال الأسبوع الماضي عبر سيل التصاريح والخطابات لرموز «14 شباط». ليس مقبولا أن يستحضر قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع المتنبي والشابي ومن تيسر من شعراء العرب لكي يقرع طبول الحرب، مهددا من يصفهم بالشركاء المفترضين في الوطن، بأنه الأقوى. أقوى ممن؟ أقوى من الدولة التي أخرجته من السجن بقانون عفو غير دستوري وغير مسبوق في تاريخ القضاء والعدالة؟ أم أقوى من جمهور المقاومة الذي يطالب حليفه «وليد بك» بطلاق حبي معهم؟ أم أقوى من جمهور المعارضة بكل أطيافه المتنوعة، الذين توعدهم حليفه الآخر الشيخ سعد (الحريري) قائلا «نحن لها»، أي للمواجهة، أي بمعنى آخر للحرب الأهلية.
وتابع: لا طلاق أيها اللبنانيون، خصوصا لمن ليست بيده العصمة. ولا حرب أيها اللبنانيون والداعي إليها، ولله الحمد، لا يقدر عليها. أما لجعجع فنقول له، لست أقوى من لبنان. ولست أقوى من أحد. أنتَ أصغر من التاريخ ومن الجغرافيا ومن العدالة ومن الشراكة... وسيبقى دم رشيد كرامي أقوى منك إلى يوم الدين. لبناننا الواحد جميعا، نقولها بكل فخر وزهو ولكن بلا منة، نحن من صناعه، نحن، وأكرر بلا منة، لنا حصة في لبنان، لبنان المقاومة والاستقلال والدولة والجمهورية والميثاق الوطني والبحبوحة والسلم الأهلي والعيش المشترك.
وقال: لبنان هذا الذي نعذر الشيخ سعد حين تساءل عما قدمنا له، ونعذره لأنه لم يعرفه حق المعرفة، ولم تسمح له انشغالاته بالتعرف عليه بعد. لكننا نقول له ولو في عجالة إننا، للتذكير فقط، وخلال الـ 18 سنة هي عمر السلم الأهلي أمضينا 18 شهرا منها فقط في الحكم، فإذا أراد أن يسأل عما قدمته الحكومات المتعاقبة لطرابلس والشمال فإننا نشاطره هذا الهم وهذا السؤال، بل نطالبه بمراجعة دقيقة لما أنجزته تلك الحكومات طوال تلك السنوات التي كنا فيها في صفوف المعارضة. أما عن دورنا في نشوء لبنان وتحقيق الاستقلال وقيام الجمهورية، فنحيل الشيخ سعد إلى كتب التاريخ. وأما عن دورنا في النهوض بالشمال وعاصمته طرابلس على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فنحيله إلى أرشيف الجرائد. وأما عن الإنجازات والمؤسسات والمشاريع سواء في حقول التربية والتعليم والاستشفاء والتكافل الاجتماعي والتنمية البشرية، فليس على الشيخ سعد سوى أن يسأل نوابه الطرابلسيين وكلهم من بيوتات وعائلات كريمة تعرف ما لطرابلس وما عليها.
وختم قائلا: أما الشهادة يا شيخ سعد، فنحن بكل فخر من السباقين إليها، وليس دم رشيد كرامي الذي بذلــناه في سبـيل وحدة لبنان، سوى الشاهد حتى اللحظة على وحدة لبناننا... لبنانك ولبنان الجميع.
كلام الرئيس كرامي جاء خلال حفل افتتاح مركز «حزب التحرر العربي» في بلدة دده ـ قضاء الكورة، ألقاها باسمه ابنه فيصل، بحضور رئيس بلديتها الدكتور وسام عيسى ورجال دين ومخاتير وحشد من أهالي البلدة والجوار.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، فترحيب من محمد الأيوبي، وكلمات لكل من: خالد محمد الأيوبي، وعبود حميّد، ومنسق «حزب التحرر العربي» في الكورة مازن الأيوبي، ثم ألقى فيصل كرامي كلمة باسم الرئيس كرامي أشار فيها الى العلاقة الوثيقة التي تربط عائلة كرامي بالكورة الخضراء وأهلها، لافتا الى أن «لبنان لا يتحمل الهزات الكبرى، خصوصا في ظل هذا الوضع البالغ الخطورة الذي نعيشه على المستوى الإقليمي والدولي، والذي شهدنا فصلا منه في الأمس القريب تمثل باغتيال أحد كبار القادة في المقاومة، الشهيد عماد مغنية، في سياق حرب تموز المفتوحة».
وقال: إن الوضع أخطر بكثير من كل هذه السجالات الداخلية والخطابات الارتجالية، التي تترنح ما بين انعدام الجدية وبين فقدان العقل. ولا خلاص لنا إلا أن نكون كلبنانيين، في وعينا الكامل، وفي جهوزيتنا الكاملة، مع وإلى جانب ووراء مقاومتنا البطلة، ولنترك كل الخلافات والاختلافات ما بيننا إلى ما بعد العاصفة، وليس في ما أقوله التزاما بالاقتناعات والمبادئ فحسب، بل أيضا حرص على المصلحة المشتركة، بل هي المصلحة الواحدة بيننا جميعا، وخصوصا بيننا وبين الذين طلعوا علينا مؤخرا بشعار «لبناننا»، وهذه الكلمة البشعة تحديدا، ليست نغمة جديدة، وقد سمعناها عدة مرات في الماضي، وفي ظروف متنوعة. لا، ليس هناك من لبناننا ولبنانكم، بل لبنان واحد. ولا شيء يبرر هذه الكلمة الاستفزازية الداعية إلى الفرقة وإلى التمييز بين لبنانين.
وأضاف كرامي: لبناننا الواحد، لبناننا كلنا، ليس ذاك الذي ظهر خلال الأسبوع الماضي عبر سيل التصاريح والخطابات لرموز «14 شباط». ليس مقبولا أن يستحضر قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع المتنبي والشابي ومن تيسر من شعراء العرب لكي يقرع طبول الحرب، مهددا من يصفهم بالشركاء المفترضين في الوطن، بأنه الأقوى. أقوى ممن؟ أقوى من الدولة التي أخرجته من السجن بقانون عفو غير دستوري وغير مسبوق في تاريخ القضاء والعدالة؟ أم أقوى من جمهور المقاومة الذي يطالب حليفه «وليد بك» بطلاق حبي معهم؟ أم أقوى من جمهور المعارضة بكل أطيافه المتنوعة، الذين توعدهم حليفه الآخر الشيخ سعد (الحريري) قائلا «نحن لها»، أي للمواجهة، أي بمعنى آخر للحرب الأهلية.
وتابع: لا طلاق أيها اللبنانيون، خصوصا لمن ليست بيده العصمة. ولا حرب أيها اللبنانيون والداعي إليها، ولله الحمد، لا يقدر عليها. أما لجعجع فنقول له، لست أقوى من لبنان. ولست أقوى من أحد. أنتَ أصغر من التاريخ ومن الجغرافيا ومن العدالة ومن الشراكة... وسيبقى دم رشيد كرامي أقوى منك إلى يوم الدين. لبناننا الواحد جميعا، نقولها بكل فخر وزهو ولكن بلا منة، نحن من صناعه، نحن، وأكرر بلا منة، لنا حصة في لبنان، لبنان المقاومة والاستقلال والدولة والجمهورية والميثاق الوطني والبحبوحة والسلم الأهلي والعيش المشترك.
وقال: لبنان هذا الذي نعذر الشيخ سعد حين تساءل عما قدمنا له، ونعذره لأنه لم يعرفه حق المعرفة، ولم تسمح له انشغالاته بالتعرف عليه بعد. لكننا نقول له ولو في عجالة إننا، للتذكير فقط، وخلال الـ 18 سنة هي عمر السلم الأهلي أمضينا 18 شهرا منها فقط في الحكم، فإذا أراد أن يسأل عما قدمته الحكومات المتعاقبة لطرابلس والشمال فإننا نشاطره هذا الهم وهذا السؤال، بل نطالبه بمراجعة دقيقة لما أنجزته تلك الحكومات طوال تلك السنوات التي كنا فيها في صفوف المعارضة. أما عن دورنا في نشوء لبنان وتحقيق الاستقلال وقيام الجمهورية، فنحيل الشيخ سعد إلى كتب التاريخ. وأما عن دورنا في النهوض بالشمال وعاصمته طرابلس على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فنحيله إلى أرشيف الجرائد. وأما عن الإنجازات والمؤسسات والمشاريع سواء في حقول التربية والتعليم والاستشفاء والتكافل الاجتماعي والتنمية البشرية، فليس على الشيخ سعد سوى أن يسأل نوابه الطرابلسيين وكلهم من بيوتات وعائلات كريمة تعرف ما لطرابلس وما عليها.
وختم قائلا: أما الشهادة يا شيخ سعد، فنحن بكل فخر من السباقين إليها، وليس دم رشيد كرامي الذي بذلــناه في سبـيل وحدة لبنان، سوى الشاهد حتى اللحظة على وحدة لبناننا... لبنانك ولبنان الجميع.