ادعى 4 محامين كويتيين الاربعاء ضد نائبين في مجلس الامة لمشاركتهما في مجلس عزاء خاص باستشهاد القائد الكبير في المقاومة الاسلامية الحاج عماد مغنية.
وقدم المحامون ادعاءهم للنيابة العامة الكويتية ضد النائبين عدنان عبد الصمد واحمد لاري، وضد وزير ونائب سابقين وعضو في المجلس البلدي، واتهموهم بالانتماء الى حزب الله الكويتي والتنسيق مع حزب الله اللبناني، باعتبارها تهما يحاسب عليها قانون البلاد.
وقال احد هؤلاء المحامين: اتهمنا هؤلاء الاشخاص بانهم مؤسسين واعضاء في حزب الله الكويتي وانهم عملوا على شق الوحدة الوطنية واعلنوا ولاءهم لحزب الله اللبناني، بحسب زعمه.
واضاف المحامي: ان القانون الكويتي ينص على عقوبات لهذه التهم، ومن المفترض الان ان تقوم النيابة العامة بجمع المعلومات حول هؤلاء الاشخاص وان تستجوبهم.
ولا يمكن اعتقال او استجواب النواب في الكويت قبل ان يرفع عنهم البرلمان الحصانة، وذلك يمكن ان يتم بموجب طلب من النيابة العامة.
وكانت العاصمة الكويتية شهدت مساء السبت مجلس عزاء على روح الشهيد القائد في المقاومة الاسلامية الحاج عماد مغنية بحضور شخصيات سياسية ودينية وحشود شعبية.
واثنى عضو مجلس الامة الكويتي عدنان سيد عبد الصمد في مجلس العزاء على مزايا الشهيد، وقال: "ان عماد مغنية هو الشهيد البطل الذي زلزل الارض تحت اقدام العدو الصهيوني واميركا"، مؤكدا ان "دم الشهيد مغنية سيزيل اسرائيل من الوجود".
وانتقد عبد الصمد "اولئك الذين يسعون الى تشويه صورة الشهيد مغنية وتزوير تاريخه الجهادي"، وراى ان "كيان الاحتلال الاسرائيلي يعيش حالة من الاضطراب خوفا من الرد المتوقع لحزب الله على عملية الاغتيال".
ونفى عبد الصمد الذي كان يقف امام صورة عملاقة لمغنية، معلومات تداولتها صحف محلية ومفادها ان الشهيد مغنية كان "متورطا في خطف طائرتين كويتيتين في ثمانينات القرن الماضي، وفي سلسلة اعتداءات في الكويت".
وقال عبد الصمد امام الحشود التي حضرت مجلس العزاء وكانت تردد عبارة "الموت لاميركا، الموت لاسرائيل": لا يوجد دليل واحد على ان مغنية هو المخطط او المنفذ لاختطاف الطائرتين الكويتيتين.
وكانت طائرتان تابعتين للخطوط الجوية الكويتية احداهما ايرباص والاخرى بوينغ 747 خطفتا من قبل مجموعات مطالبة بالافراج عن 17 ناشطا معتقلين في الكويت بتهمة تنفيذ اعتداءات ضد مصالح اميركية وفرنسية وكويتية.
وبالرغم من مزاعم البعض بان مغنية هو المسؤول عن خطف الطائرتين، فان السلطات الكويتية لم توجه يوما التهمة اليه رسميا.