تواصل القمة العربية العادية اعمالها اليوم الأحد في العاصمة السورية دمشق، حيث يواصل زعماء وممثلو الدول المشاركة القاء كلماتهم قبيل صدور البيان الختامي للقمة اليوم والذي سيطلق عليه "اعلان دمشق".
وكان اليوم الاول شهد إلقاء عدد من القادة العرب كلمات، خيم عليها هاجس العلاقات العربية-العربية والازمة اللبنانية والقضية الفلسطينية، لا سيما المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وخرج المؤتمرون في اليوم الاول من هذه القمة بشيء من التفاؤل إزاء الخلافات "العربية العربية" بعد ان حضر هذا الموضوع بثقله فيها، ما دعاها للبحث عن حلول للمصالحة والحوار.
واكدت وفود عربية شاركت بالاجتماعات وجود نقاشات عميقة وصريحة في الملفات الساخنة، وخاصة الازمة اللبنانية والخلاف بين حركتي فتح وحماس والعلاقات بين الدول العربية.
ولفتت المصادر الى ان كلمة الرئيس بشار الاسد في افتتاح القمة العربية اوجدت ارضية دفعت بالمناخات التوافقية رغم وجود تباينات لاتزال كبيرة في المواقف من بعض القضايا.
وقال الرئيس السوري: إن سوريا عملت لانجاح القمة العربية على الرغم من العقبات الكثيرة التي تعترض سبيلها والاخطار التي تحدق بالدول العربية.
واضاف: إن عقد القمة في دمشق شرف ومسؤولية كبرى، معتبرا أن "القمة تعقد والمنطقة ليست على حافة الخطر ولكنها في قلب الخطر"، داعيا "الحكام العرب الى التشاور والتضامن والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجههم".
وفي الشأن اللبناني، قال الرئيس السوري أن سوريا تعرضت أخيرا لضغوط من أجل التدخل بالشأن الداخلي اللبناني لحل الأزمة السياسية، مؤكدا أنها رفضت ذلك لأن مفتاح الحل هو بيد اللبنانيين، غير أنه أبدى استعدادا للعمل مع أي جهود لحل الأزمة شرط مراعاة الوفاق الوطني اللبناني.
وفي الشأن الفلسطيني، قال الاسد: ها نحن اليوم نجتمع ودماء شهداء مجازر اسرائيل بل محارقها في غزة لم تجف بعد امام صمت العالم وغضب الانسان العربي، داعيا للعمل على الكسر الفوري للحصار المفروض على غزة من قبل الدول العربية اولا كمقدمة لطلب ذلك من دول العالم.
وخاطب الفلسطينيين قائلا: إن الوحدة هي ضمانتكم وضمانة شعبكم، وإن عدوكم سوف يستغل أي انقسام بينكم، ناصحا الفلسطينيين بـ "التخلي عن وهم أن اسرائيل تميز بين فلسطيني وآخر أو بين غزة والضفة.
وبشأن عملية التسوية في المنطقة، قال الاسد: نؤكد في سوريا أن السلام لن يتحقق إلا بعودة الجولان كاملا حتى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967، وأن المماطلة الاسرائيلية لن تجلب لهم شروطا افضل ولن تجعلنا قابلين للتنازل عن شبر او حق، وما لم يتمكنوا من الحصول عليه من تنازلات من قبل سوريا سابقا لن يحصلوا عليه لاحقا.
وقال: إن اسرائيل ردت على المبادرة العربية للسلام بالقتل والتدمير وباجتياح الضفة الغربية وارتكاب مجزرة مخيم جنين وكذلك بناء المستوطنات واقامة الجدار العنصري, وتصعيد الاغتيالات السياسية ومواصلة عدوانها بحق أبناء فلسطين, ولبنان وسوريا، متسائلا: هل نترك قضية السلام لمزاجية الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة أم نفكر في خيارات استراتيجية جديدة للسلام.
وطالب الرئيس الأسد بالتفريق بين نضال الشعوب المشروع ضد الاحتلال, وبين الارهاب، مشددا على أن" ارهاب الدولة الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني هو أشد أنواع الارهاب.
من جانبه، اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم السبت أن اجتماع انابولس للتسوية الذي عقد في الولايات المتحدة لم يقدم اي شيء يذكر لعملية التسوية في المنطقة، معتبرا ان "استمرار سياسة اسرائيل الاستيطانية سيدمر فرص التسوية بشكل كامل".
وفي كلمة القاها في افتتاح القمة العربية بدمشق، دعا موسى الى انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، مؤكدا أن المبادرة العربية في لبنان مستمرة.
واكد موسى أن "المبادرة العربية سوف تستمر ببذل جهودها كما سنتحرك لوضع المبادرة موضوع التنفيذ الكامل, وسوف اعمل في الاسابيع المقبلة على التوصل الى ذلك".
من جهته، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في افتتاح القمة اسرائيل بتمزيق وحدة الارض الفلسطينية وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة لمنع قيام دولة فلسطينية.
وقال عباس: إن "السياسة الاسرائيلية تهدف الى تمزيق وحدة الارض الفلسطينية والشعب الفلسطيني بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية, ولضرب امكانات التوصل لاتفاق سلام عبر التذرع بالانقسام الفلسطيني.
وقال عباس: أن المفاوضات لا يمكن أن تتقدم وتنجح, بل ايضا لا يمكن أن تستمر على وقع الجرافات الاسرائيلية وهي تنهب ارضنا وتبني المستوطنات فوقها, او على وقع استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية.
واشاد عباس بالمبادرة اليمنية لاستئناف الحوار بين حركة فتح التي يترأسها وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو الفائت, مكررا أن على حماس "التراجع عن الانقلاب" حسب قوله.
ومن المقرر أن يناقش المجتمعون اليوم التوصيات التي رفعها وزراء الخارجية العرب بما فيها العلاقات "العربية ـ العربية" والخطة العربية لحل الازمة اللبنانية والاوضاع في فلسطين والعراق والسودان والصومال.
وكانت اعمال القمة العربية العادية العشرين افتتحت صباح السبت في العاصمة السورية دمشق، بمشاركة 11 زعيما عربيا وغياب 9، عزت سوريا عدم مشاركتهم الى ضغوط اميركية.
وتعقد القمة بمقاطعة لبنان وغياب الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي قرر تمثيل بلاده عبر مندوبها في الجامعة العربية.
كما يغيب الرئيس المصري حسني مبارك الذي قرر تمثيل مصر على مستوى وزير دولة للشؤون القانونية، بينما اعلن الاردن أن الملك عبد الله الثاني سيغيب عن القمة، مكتفيا بتمثيل منخفض المستوى، وهو ما اعلنته البحرين ايضا، فيما ارسل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح نائبه.
ومن بين المشاركين في القمة بالاضافة الى الدولة المضيفة، الرئيس السوداني عمر البشير والجزائري عبد العزيز بوتفليقة والليبي معمر القذافي والتونسي زين العابدين بن علي والموريتاني سيدي ولد الشيخ عبد الله واتحاد جزر القمر أحمد محمد عبد الله سامبي والإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان والفلسطيني محمود عباس، والامير القطري حمد بن خليفة آل ثاني والكويتي جابر الأحمد الصباح.
وبالتزامن مع القمة العربية نظمت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، مسيرات حاشدة وجه المشاركون فيها رسائل متعددة للقمة تدعوها لالغاء مبادرة التسوية العربية ودعم المقاومة ورفع الحصار.
كما وجه اطفال فلسطين رسالة الى المجتمعين في دمشق يطالبونهم بسرعة العمل على فك الحصار ووقف تداعياته الكارثية على الشعب الفلسطيني.
وكان اليوم الاول شهد إلقاء عدد من القادة العرب كلمات، خيم عليها هاجس العلاقات العربية-العربية والازمة اللبنانية والقضية الفلسطينية، لا سيما المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وخرج المؤتمرون في اليوم الاول من هذه القمة بشيء من التفاؤل إزاء الخلافات "العربية العربية" بعد ان حضر هذا الموضوع بثقله فيها، ما دعاها للبحث عن حلول للمصالحة والحوار.
واكدت وفود عربية شاركت بالاجتماعات وجود نقاشات عميقة وصريحة في الملفات الساخنة، وخاصة الازمة اللبنانية والخلاف بين حركتي فتح وحماس والعلاقات بين الدول العربية.
ولفتت المصادر الى ان كلمة الرئيس بشار الاسد في افتتاح القمة العربية اوجدت ارضية دفعت بالمناخات التوافقية رغم وجود تباينات لاتزال كبيرة في المواقف من بعض القضايا.
وقال الرئيس السوري: إن سوريا عملت لانجاح القمة العربية على الرغم من العقبات الكثيرة التي تعترض سبيلها والاخطار التي تحدق بالدول العربية.
واضاف: إن عقد القمة في دمشق شرف ومسؤولية كبرى، معتبرا أن "القمة تعقد والمنطقة ليست على حافة الخطر ولكنها في قلب الخطر"، داعيا "الحكام العرب الى التشاور والتضامن والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجههم".
وفي الشأن اللبناني، قال الرئيس السوري أن سوريا تعرضت أخيرا لضغوط من أجل التدخل بالشأن الداخلي اللبناني لحل الأزمة السياسية، مؤكدا أنها رفضت ذلك لأن مفتاح الحل هو بيد اللبنانيين، غير أنه أبدى استعدادا للعمل مع أي جهود لحل الأزمة شرط مراعاة الوفاق الوطني اللبناني.
وفي الشأن الفلسطيني، قال الاسد: ها نحن اليوم نجتمع ودماء شهداء مجازر اسرائيل بل محارقها في غزة لم تجف بعد امام صمت العالم وغضب الانسان العربي، داعيا للعمل على الكسر الفوري للحصار المفروض على غزة من قبل الدول العربية اولا كمقدمة لطلب ذلك من دول العالم.
وخاطب الفلسطينيين قائلا: إن الوحدة هي ضمانتكم وضمانة شعبكم، وإن عدوكم سوف يستغل أي انقسام بينكم، ناصحا الفلسطينيين بـ "التخلي عن وهم أن اسرائيل تميز بين فلسطيني وآخر أو بين غزة والضفة.
وبشأن عملية التسوية في المنطقة، قال الاسد: نؤكد في سوريا أن السلام لن يتحقق إلا بعودة الجولان كاملا حتى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967، وأن المماطلة الاسرائيلية لن تجلب لهم شروطا افضل ولن تجعلنا قابلين للتنازل عن شبر او حق، وما لم يتمكنوا من الحصول عليه من تنازلات من قبل سوريا سابقا لن يحصلوا عليه لاحقا.
وقال: إن اسرائيل ردت على المبادرة العربية للسلام بالقتل والتدمير وباجتياح الضفة الغربية وارتكاب مجزرة مخيم جنين وكذلك بناء المستوطنات واقامة الجدار العنصري, وتصعيد الاغتيالات السياسية ومواصلة عدوانها بحق أبناء فلسطين, ولبنان وسوريا، متسائلا: هل نترك قضية السلام لمزاجية الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة أم نفكر في خيارات استراتيجية جديدة للسلام.
وطالب الرئيس الأسد بالتفريق بين نضال الشعوب المشروع ضد الاحتلال, وبين الارهاب، مشددا على أن" ارهاب الدولة الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني هو أشد أنواع الارهاب.
من جانبه، اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم السبت أن اجتماع انابولس للتسوية الذي عقد في الولايات المتحدة لم يقدم اي شيء يذكر لعملية التسوية في المنطقة، معتبرا ان "استمرار سياسة اسرائيل الاستيطانية سيدمر فرص التسوية بشكل كامل".
وفي كلمة القاها في افتتاح القمة العربية بدمشق، دعا موسى الى انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، مؤكدا أن المبادرة العربية في لبنان مستمرة.
واكد موسى أن "المبادرة العربية سوف تستمر ببذل جهودها كما سنتحرك لوضع المبادرة موضوع التنفيذ الكامل, وسوف اعمل في الاسابيع المقبلة على التوصل الى ذلك".
من جهته، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في افتتاح القمة اسرائيل بتمزيق وحدة الارض الفلسطينية وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة لمنع قيام دولة فلسطينية.
وقال عباس: إن "السياسة الاسرائيلية تهدف الى تمزيق وحدة الارض الفلسطينية والشعب الفلسطيني بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية, ولضرب امكانات التوصل لاتفاق سلام عبر التذرع بالانقسام الفلسطيني.
وقال عباس: أن المفاوضات لا يمكن أن تتقدم وتنجح, بل ايضا لا يمكن أن تستمر على وقع الجرافات الاسرائيلية وهي تنهب ارضنا وتبني المستوطنات فوقها, او على وقع استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية.
واشاد عباس بالمبادرة اليمنية لاستئناف الحوار بين حركة فتح التي يترأسها وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو الفائت, مكررا أن على حماس "التراجع عن الانقلاب" حسب قوله.
ومن المقرر أن يناقش المجتمعون اليوم التوصيات التي رفعها وزراء الخارجية العرب بما فيها العلاقات "العربية ـ العربية" والخطة العربية لحل الازمة اللبنانية والاوضاع في فلسطين والعراق والسودان والصومال.
وكانت اعمال القمة العربية العادية العشرين افتتحت صباح السبت في العاصمة السورية دمشق، بمشاركة 11 زعيما عربيا وغياب 9، عزت سوريا عدم مشاركتهم الى ضغوط اميركية.
وتعقد القمة بمقاطعة لبنان وغياب الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي قرر تمثيل بلاده عبر مندوبها في الجامعة العربية.
كما يغيب الرئيس المصري حسني مبارك الذي قرر تمثيل مصر على مستوى وزير دولة للشؤون القانونية، بينما اعلن الاردن أن الملك عبد الله الثاني سيغيب عن القمة، مكتفيا بتمثيل منخفض المستوى، وهو ما اعلنته البحرين ايضا، فيما ارسل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح نائبه.
ومن بين المشاركين في القمة بالاضافة الى الدولة المضيفة، الرئيس السوداني عمر البشير والجزائري عبد العزيز بوتفليقة والليبي معمر القذافي والتونسي زين العابدين بن علي والموريتاني سيدي ولد الشيخ عبد الله واتحاد جزر القمر أحمد محمد عبد الله سامبي والإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان والفلسطيني محمود عباس، والامير القطري حمد بن خليفة آل ثاني والكويتي جابر الأحمد الصباح.
وبالتزامن مع القمة العربية نظمت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، مسيرات حاشدة وجه المشاركون فيها رسائل متعددة للقمة تدعوها لالغاء مبادرة التسوية العربية ودعم المقاومة ورفع الحصار.
كما وجه اطفال فلسطين رسالة الى المجتمعين في دمشق يطالبونهم بسرعة العمل على فك الحصار ووقف تداعياته الكارثية على الشعب الفلسطيني.