عقد السيد وليد المعلم وزير الخارجية والسيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية مؤتمراً صحفياً في ختام أعمال القمة العربية العشرين المنعقدة في دمشق. وافتتح السيد وزير الخارجية المؤتمر التصحفي بتلخيص النقاط الاساسية التي وردت في البيان الختامي للقمة العربية والذي سمي "إعلان دمشق" ثم أجاب مع الأمين العام على أسئلة الصحفيين. وأكد السيد وليد المعلم أنه اطلع على تصريحات الأمير سعود الفيصل وتفهمها جيداً وهو متأكد تماماً أنه لا يوجد أية دولة عربية تريد عزل سورية عن الجسم العربي. كما اكد أن العمل العربي المشترك هو الأساس الذي يجب أن نعمل عليه، كما اكد أن خطاب السيد الرئيس بشار الاسد هو بوصلة العمل العربي المشترك وقد تسامى هذا الخطاب عن الخلافات العربية العربية. وأشار المعلم إلى أن هذه القمة نجحت بكل المقاييس سواء من حيث الحضور أو من حيث تجاوز الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها سورية بغرض إفشالها، لكنها نجحت وكانت قمة مميزة وتاريخية. كما أكد السيد عمرو موسى أن بيان الامير سعود الفيصل تجاوب بشكل كبير مع الروح العربية المشتركة، وأن الجامعة العربية تنظر بإيجابية إلى هذا البيان. وعن المشاركة اللبنانية في قمة دمشق وفيما إذا كانت قضية لبنان قد تم التطرق إليها أثناء جلسات القادة المغلقة أكد الوزير المعلم بأن القادة ارتأوا أنه لا يجوز بحث قضية لبنان في غياب لبنان، لكن في اجتماعات كبار المسؤولين واجتماعات وزراء الخارجية تم اتخاذ قرارات تتعلق بالتضامن مع لبنان ودعم المبادرة العربية. وقال المعلم أننا نجحنا في القمة لأن شعارها كان عربياً وأن أي عمل موجه ضد القمة هو عمل موجه ضد العرب جميعاً. كما أكد موسى أن مؤتمر روسيا ليس مؤتمراً آخر للسلام وإنما هو مؤتمر متابعة لما جرى في أنابوليس وما اتخذ فيه من قرارات سواء سلباً أم إيجاباً. وحول الشأن العراقي وتحفظ الحكومة العراقية على بعض بنود إعلان دمشق قال الأمين العام للجامعة العربية أنه كان للحكومة العراقية رأي معين بالأحداث الجارية وتحفظوا على صياغات معينة تتعلق بالبيان الختامي، واستدرك المعلم قائلاً أنه لايوجد أدنى تعديل على إعلان دمشق الذي تلاه الأمين العام. | |