كلمات الجامعة والقادة العرب والمنظمات الدولية المشاركة في القمة !


الرئيس السوداني : ندعم حق سورية باستعادة الجولان المحتل‏ 

وألقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير كلمة تقدم في مستهلها بالتهنئة للسيد الرئيس بشار الأسد على استضافة ورئاسة هذه القمة العربية المهمة التي تنعقد عليها امال شعوبنا في ظل الازمات التي يراد لها ان تعصف بأمتنا معربا عن الشكر والامتنان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وتمنى للشعب السوري الشقيق المزيد من النماء والازدهار.‏

وقال البشير .. اننا لم نتردد في قبول الدعوة الكريمة للمشاركة في هذه القمة التي تنعقد في ظروف بالغة التعقيد وقدمنا الى دمشق الصمود لنصطف معكم جميعا لمواجهة التحديات الكبيرة والتهديدات الخطيرة التي تستهدفنا.. أتينا ونحن نمتشق الحكمة العربية ولا شك ان نجاحنا في عقد القمة العربية بصورة دورية كان وسيظل من ابرز ما حققناه من انجازات في مسيرة عملنا العربي المشترك .‏

واشار البشير الى أن التحديات التي تواجه العرب جميعا لا مخرج لها الا بصمودنا وفق رؤية عربية واضحة وتحرك ايجابي مشترك واتباعنا أسلوب الحوار والوضوح في تصفية الخلافات البينية وصولا الى تأسيس فهم مشترك ننطلق منه لحل الازمات التي تواجهنا بما يحفظ حقوق الجميع ويستجيب لتطلعات شعبنا ومتطلبات محيطنا الاقليمي والدولي مؤكدا ان السودان لن يدخر جهدا لتقريب وجهات النظر والاسهام في وضع الاليات الكفيلة بتحقيق ما نصبو اليه جميعا .‏

وقال البشير .. ان القضية الفلسطينية تظل قضيتنا المحورية الاولى داعيا الى وحدة الصف الفلسطيني في ظل استمرار العدو الصهيوني بسياساته القمعية والتوسعية والاستيطانية وبناء جدار الفصل العنصري في الاراضي الفلسطينية وبصورة أخص ما يجري في قطاع غزة وكل ذلك في خرق سافر لمبادىء وقرارات الشرعية الدولية مطالبا بعمل عربي مشترك عبر الجامعة العربية وفي المنابر الاقليمية والدولية لوضع نهاية للاحتلال الذي هو اساس كل الجرائم التي تمت ويتم ارتكابها بحق شعبنا الفلسطيني.‏

وأضاف البشير ..انه لابد من العمل على الصعيد الدولي بكل ما هو متاح من اليات ووسائل قانونية لحمل المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وفقا لقواعد القانون الدولي ومواثيق الامم المتحدة كما نؤكد موقفنا السابق بشأن دعم حق الشقيقة سورية في استعادة كل اراضيها المحتلة وعلى رأسها الجولان المحتل.‏

ودعا البشير اللبنانيين الى تجاوز خلافاتهم من اجل لبنان الموحد الآمن المستقر ودعمه في استكمال تحرير اراضيه من الاحتلال الاسرائيلي.‏

وجدد البشير موقف السودان الذي يؤكد اهمية استمرار العملية السياسية الجارية في العراق بما يضمن وحدته ارضا وشعبا وانسحاب قوات الاحتلال منه كي يعود آمناً ينعم بكامل سيادته واستقراره .‏

وحول تطورات الاوضاع في الصومال دعا البشير كافة الاخوة الصوماليين الى الحوار والوفاق الذي يضمن وحدة الصومال ارضا وشعبا والى تقديم المزيد من الدعم والمساعدة لهذا البلد الشقيق .‏

رئيس السلطة الفلسطينية: إسرائيل تعمل على تمزيق‏ وحدة الأرض والشعب الفلسطيني‏ 

هنأ رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في مستهل كلمة القاها خلال افتتاح القمة العشرين السيد الرئيس بشار الأسد لرئاسته القمة العربية متمنيا له التوفيق.‏

وأكد عباس في كلمته ان الشعب الفلسطيني يواصل صموده البطولي في وجه الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي ويؤكد كل يوم تمسكه بحقوقه الوطنية وبأرضه وبقدسه الشريف ويتمسك كذلك بخيار السلام العادل وبمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية الا ان اسرائيل تواصل عدوانها واحتلالها وتهويد القدس الشريف التي تتعرض اليوم لأشرس هجمة تستهدف عروبتها عبر مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات وهدم البيوت والتضييق على الشعب في حياته بالضرائب ومنعه من بناء البيوت وبإحكام الحصار على المدينة المقدسة بتطويقها بسلسلة من المستوطنات وبجدار الفصل العنصري لعزلها عن بقية الاراضي الفلسطينية ويترافق ذلك كله مع عقوبات جماعية واعتقالات بالجملة.‏

وقال عباس ..ان أسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال يفوق عددهم 11 الف معتقل ونعمل ليل نهار لاطلاق سراحهم وعودتهم الى ديارهم وذويهم.‏

وأشار عباس الى استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على مدن الضفة والقطاع وتواصل الحصار الذي يخنق الحياة الاقتصادية ويزيد معدل البطالة الاقتصادية وقال. طوال الشهور الماضية تعرض قطاع غزة لاعتداءات وحشية متواصلة سقط ضحيتها مئات الابرياء وعشرات الاطفال والمسنين ودمرت فيها البيوت وجرفت الاراضي في عدوان اسرائيلي متواصل هو جزء من سياسة اسرائيلية تهدف الى تمزيق وحدة الارض والشعب الفلسطيني وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وضرب امكانات التوصل لاتفاق سلام.‏

ودعا عباس العرب الى العمل على توفير حماية عربية ودولية للشعب الفلسطيني ليتمكن من اعادة بناء مؤسساته المدنية والامنية.‏

وأكد عباس ان التطبيع مع اسرائيل لا يمكن ان يكون قبل ان يتحقق السلام العادل والشامل على جميع المسارات..هذا السلام الذي يؤمن الانسحاب الاسرائيلي الكامل من جميع الاراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري المحتل وما تبقى من الاراضي اللبنانية وقيام دولة فلسطين المستقلة على جميع الاراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا على اساس القرار 194 ووفق المبادرة العربية للسلام واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال ومعتقلاته.‏

وأشار عباس الى أن الاشهر القادمة حاسمة للغاية وان وصولنا لنهاية العام دون تحقيق الهدف الدولي المتمثل في انجاز سلام يعني وضع المنطقة على فوهة حقبة جديدة من التوتر ومن فقدان الشعوب لثقتها بامكانات تحقيق السلام وبفاعلية المجتمع الدولي ونعتقد اننا مطالبون في قمتنا هذه بأن نبعث برسالة واضحة للعالم تؤكد مجددا تمسك دول جامعة الدول العربية بخيار السلام كما عبرت عنه مبادرة السلام العربية غير ان تأكيد الالتزام يجب ان يترافق بتحرك من الرباعية الدولية لالزام اسرائيل بالتجاوب مع هذه المبادرة.‏

وقال.. ان رسالتنا للعالم ينبغي ان توضح ان انجاح المفاوضات يتطلب الزام اسرائيل بتنفيذ الاستحقاقات الواردة في خطة خارطة الطريق وفي مقدمتها وقف جميع الانشطة الاستيطانية ووقف الهجمات والاعتداءات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني وانهاء الحصار وازالة الحواجز مؤكدا الموقف الفلسطيني الرافض لتوطين اللاجئين الفلسطينيين سواء في لبنان او في اي دولة اخرى.‏

رئيس جمهورية القمر: نتمسك بجامعتنا العربية وبحقوقنا ومصالحنا‏ 

أكد الرئيس أحمد عبد الله سامبي رئيس جمهورية القمر المتحدة ان انعقاد القمة يأتي في ظل ظروف اقليمية ودولية دقيقة وحساسة تعد تجسيدا لحرصنا على مواصلة التشاور الدوري بشأن قضايانا العربية المصيرية وتعزيزاً للعمل العربي المشترك ودعماً لاستقرار بلداننا وتجنيبها المخاطر المحدقة من تجزئة وتناحر وتطرف وارهاب .‏

وأضاف الرئيس سامبي في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العشرين بدمشق اذا كانت الظروف الصعبة والاستثنائية التي مرت بها أمتنا في الاعوام الماضية قد حالت دون تحقيق ما نصبو اليه في اطار العمل العربي المشترك فان الظروف التي لم تخف وطأتها هي نفسها الظروف التي تدفعنا اليوم للتمسك أكثر بجامعتنا العربية وبتضامننا العربي وبحقوقنا ومصالحنا لان ذلك من شأنه ان يوجه رسالة قوية الى بعض القوى الطامعة في ارضنا وثرواتنا والتي تصورت أنها قادرة على تجاوزنا والتحكم بمصيرنا وفرض ارادتها علينا .‏

وقال الرئيس سامبي اننا أمة لا تستكين للظلم والحصار وترفض المساومة على الحقوق واننا مسؤولون امام الله وشعوبنا والتاريخ عن دفع هذا الاستهداف الواضح ولا سبيل لنا في ذلك الا باتخاذ مواقف شجاعة لمعالجة المعضلات الحقيقية لشعوبنا وترسيخ قيم المواطنة الحقة وبسط الامن حفاظا على هويتنا العربية الاسلامية المتواصلة مع ثقافات الاخرين والمساهمة في بناء صرح الحضارة.‏

وأكد الرئيس سامبي ان مواقف ومعاهدات الجامعة العربية ومجالسها على مدى التاريخ كافية لحل ما يطرأ من نزاعات والعمل على رأب الصدع للسير قدما نحو بر الامان وشاطىء السلام وانطلاقها بقوة وحكمة وثبات لتكون في مصاف الامم المتقدمة.‏

وقال ان بلادي خرجت لتوها قبل أيام قليلة من نفق صعب استعادت من خلاله بسط نفوذها على جزيرة انجوان واننا نتطلع الى جهودكم الصادقة معنا لبناء مرحلة جديدة في جزر القمر داعيا الى الاستثمار فوق ربوعها والمساعدة في حل الصعوبات التي قد تعترينا في هذه الاتجاه.‏

وطالب الرئيس سامبي بوقف دوامة العنف بالعراق وضرورة حوار صادق وجاد بين كل طوائفه وتياراته.‏

الرئيس الموريتاني: تفعيل آليات العمل العربي المشترك‏ 

وألقى الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله كلمة توجه فيها بأسمى عبارات التحية والتقدير الى السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الدورة العشرين للقمة العربية التي تعقد في ظروف دولية تقتضي المزيد من رص الصفوف وتوحيد الجهود للدفاع عن قضايانا العادلة بما فيها قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية.‏

وأكد سيدي محمد في كلمته مساندة بلاده ووقوفها الى جانب سورية من اجل استعادة ارضها المحتلة وقال.. اننا نتطلع الى اليوم الذي يتم فيه لم شمل ابناء الارض العزيزة مع اشقائهم في الجولان السوري المحتل.‏

وأعرب الرئيس الموريتاني عن قلق بلاده الشديد ازاء الاوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان اسرائيلي مستمر وقال.. نتطلع الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.‏

وأضاف سيدي محمد .. اننا نؤكد للبنان الشقيق دعمنا الكامل من اجل استعادة ارضه والخروج من ازمته للوصول الى حل توافقي.‏

وقال سيدي محمد.. اننا نتابع الوضع في العراق ونتطلع لان يستعيد هذا البلد العربي الشقيق عافيته السياسية والامنية والانسانية ويعزز وحدته واستقلاله ويمارس سيادته الكاملة على ارضه.‏

وفيما يتعلق بالسودان الشقيق فاننا نسجل بارتياح ما تحقق من نتائج طيبة على درب المصالحة والوحدة ونتمنى ان تتعزز هذه النتائج باستكمال مسيرة السلام في اقليم دارفور.‏

ودعا الرئيس الموريتاني الى التضامن وتفعيل اليات العمل العربي المشترك والسعي الجاد لامتلاك ناصية العلم ولتحقيق التكامل الاقتصادي العربي.‏