قال مكتب المدعي العام الأمريكي الثلاثاء إن بحوزته تسجيلات لثلاثة أشخاص من أصول عربية تثبت تورطهم في التخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة، وتجنيد مقاتلين لضرب أهداف أمريكية في العراق، في قضية تضم خمسة متهمين يحمل أربعة منهم الجنسية الأمريكية، بينما يحمل الخامس الجنسية اللبنانية. وفيما أصر الادعاء بأن الأدلة التي بحوزته تتمتع بمصداقية قانونية، قال محامو الدفاع إن المخبر الذي تولى نقل وإعداد تلك التسجيلات طوال ثلاثة أعوام مدمن سابق على المخدرات وأنه اختلق القصة واستغلها طوال هذه الفترة وسيلة لكسب المال. وقال الادعاء إنه بدأ بإعداد الدعوى لتقديمها بحق المتهمين الذي عرف منهم محمد زكي أموي، ومروان عثمان الهندي ووسيم مظلوم، وذلك بتهمة التخطيط والتآمر لقتل أمريكيين بينهم جنود خارج الولايات المتحدة، وهي تهم عقوبتها السجن مدى الحياة. وقال المدعي توماس غيتس: "سيقدم المتهمون من خلال التسجيلات صورة حقيقية لما يدور في عقولهم وقلوبهم.. ستستمعون إليهم وهم يحتفلون بمقتل جنود أمريكيين في عدة مناسبات." بالمقابل، قال محامي المتهم محمد أموي إن المخبر الذي قام بتسجيل المحادثات، وهو جندي سابق يدعى داران غريفن خدم لمدة 14 عاماً في الشرق الأوسط حيث تعرف على الإسلام وتمكن بذلك من بناء علاقة مع المتهمين، تلقى 350 ألف دولار نظير ما قام به طوال ثلاثة أعوام. وأضاف أن التسجيلات لا تشير إلى عزم المتهمين قتل جنود أمريكيين أو وضع خطط لذلك، متهماً السلطات الأمريكية بـ"اختلاق" وجود خلايا إرهابية عندما تعجز عن العثور عليها. أما محامي الهندي فقد أكد أن موكله أوضح لغريفن صراحة قبل أيام على اعتقاله أنه لا يسعى إلى تجنيد مقاتلين لما يعرف بـ"الجهاد،" متهماً غريفن بالتلاعب بالأدلة. ويضيف المحامي بأن المتهمين الثلاثة لم يطبقوا التكتيكات المتبعة من التنظيمات المسلحة، حيث أطالوا لحاهم وارتدوا ملابس إسلامية وذهبوا للتدرب على الرماية في ناد معروف، وهو ما يخالف ما يفعله عناصر التنظيمات المتشددة الذين يسعون إلى الاندماج في المجتمع دون أن يثيروا الشبهات. وإلى جانب المتهمين الثلاثة، سيمثل أمام القضاء في الدعوى شخصان آخران تربطهما صلة قربى من ولاية شيكاغو. |