الموساد يعود للاغتيالات - بعد مطاردة 20 عاما اسرائيل تغتال عماد مغنية المسؤول العسكري لحزب الله بتفجير سيارته بدمشق

بعد مطاردة استمرت عشرين عاماً تمكنت اسرائيل- كما اتهما حزب الله- من اغتيال القيادي في المقاومة الاسلامية عماد مغنية (الحاج رضوان) المسؤول العسكري لحزب الله بتفجير سيارته في سوريا.

ونعى حزب الله في بيان بثته قناة المنار التابعة للحزب مغنية متهماً اسرائيل بالمسؤولية عن اغتياله.

وكانت سيارة ملغومة انفجرت في منطقة سكنية بالعاصمة السورية يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل رجل وجرح اثنين.

وقال احد الشهود "رأينا ضباط أمن وهم يسحبون الجثة من المكان."

وقال شاهد اخر "سارع عشرات من ضباط الشرطة والاستخبارات الى الموقع. اصيب الناس في الحي بالرعب.. نحن لسنا معتادين على مثل هذه الاشياء في سوريا."

ورفض مسؤولون أمنيون في الموقع الادلاء بتعقيب.

ويضم الحي الراقي الذي وقع فيه الانفجار مدرسة ايرانية وقسما للشرطة ومكتبا رئيسيا للاستخبارات السورية.

وقطرت شاحنة للشرطة السيارة المدمرة وهي نموذج جديد من نوع ميتسوبيشي باجيرو.

وقال الشهود ومصادر فلسطينية في سوريا ولبنان ان الانفجار نتج عن قنبلة زرعت داخل السيارة.

عماد مغنية في سطور:

عماد فايز مغنية ويلقب بالحاج قيادي في حزب الله من مواليد 7 ديسمبر 1962 لبناني من اصل فلسطيني وإستنادا إلى وكالة المخابرات الأمريكية فإنه كان أحد الحراس الشخصيين لياسر عرفات وكان له دور رئيسي في التخطيط لحادث تفجير معسكرات القوات الفرنسية في بعلبك و تفجير السفارة الأمريكية في بيروت اثناء غزو لبنان 1982 ، كذلك تفجير السفارة العراقية في بيروت وفي 1985.

تم إتهامه في حادثة إختطاف طائرة تي دبليو أي الرحلة 847 التي كان ضحيتها أحد ضباط البحرية الأمريكية روبرت شيتم بالاشتراك مع اثنين آخرين هما حسن عز الدين وعلي عطيوي.

لايعرف الكثير عن عماد فايز ولكنه المخابرات الأمريكية تعتقد انه مسؤول أمني رفيع في حزب الله وهناك جائزة لمن يدل عليه والتي ارتفعت من 5 مليون دولار إلى 25 مليون دولار بعد إحداث سبتمبر 2001 ، عندما كان اسمه على رأس قائمة من 22 اسم وزعتها الولايات المتحدة ، وهذه الجائزة دعي إيران لترحيله من الأراضي الإيرانية خوف الانتقام الأمريكي في حينها بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن.

هناك إعتقاد بانه قد يكون موجودا في العراق في صفوف احدى فصائل المقاومة العراقية ، في عام 1996 نشرت صحيفة ويب هوستنك راتن عن علاقة بين تفجيرات مجمع الخبر السعودي والذي أسفر عن قتل 19 أمريكيا ، وبين عماد مغنية وفي عام 2002 نشرت صحيفة دي فيلت الألمانية عن دور بارز لعماد مغنية في عملية تمويه كبيرة بغية تهريب قيادة منظمة القاعدة من أفغانستان وعلى رأسها أسامة بن لادن ، وذلك بإشاعة خبر دخول بن لادن إلى باكستان ومن الجدير بالذكر ان عماد فايز على لائحة المطلوبين للعدالة في دول الإتحاد الأوروبي.