بمشاركة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.. خبراء حقوقيون: السعودية هي أكثر البلاد العربية انتهاكاً لحقوق الإنسان المصري والفلسطيني بداخلها

في واحدة من أهم الندوات السياسية والقانونية التي عقدت في مصر مؤخراً وفي مقر نقابة الصحفيين بقاعة طه حسين، أكد الحقوقيون والسياسيون بالوثائق والمعلومات الجديدة أن السعودية هي أكثر البلاد العربية انتهاكاً لحقوق الإنسان العربي الذي يعمل بها وبخاصة المصري والفلسطيني، وأن نظام الكفيل المعمول به في المملكة نظام عبودية جديد ينتمي إلى عصر ما قبل الإسلام، ولذا هو نظام غير إسلامي وغير إنساني، وقدموا شهادات حية على ما تعرض له المصريون العاملون هناك من إهانات وصلت إلى حد تهريب زوج لزوجته الطبيبة وابنته داخل كرتونة لأن الكفيل رفض إعطاءها جواز سفرها بعد أن سرق حقوقها المالية، وإلى حد اغتصاب الأطفال مثل ابن الصيدلي المصري الذي اغتصب داخل مدرسة سعودية وعندما اشتكى والده قامت السلطات السعودية بجلده وحبسه وتبرئة المتهم، وأكد الحقوقيون أن هذه الانتهاكات وصلت إلى (الفلسطيني) أيضاً الذي يعمل بالمملكة، بل وإلى الشعب (السعودي) ذاته وقدموا نموذج لذلك لما جرى لفتاة القطيف المغتصبة التي عوقبت هي ومحاميها في الوقت الذي أفرج فيه عن الجناة السبعة الذين اغتصبوها. وأرجع الحقوقيون ذلك إلى أن المملكة هي النظام الوحيد في العالم الذي بلا دستور يحُترم وبلا  نقابات للمحامين أو لمنظمات المجتمع المدني، وأن الأسرة الحاكمة (آل سعود) هي القانون والدستور وفي أيديهم تتركز السلطة والثروة والفساد والاستبداد لذا كان طبيعياً أن يعيش المصري والفلسطيني وغالب الجاليات العربية التي على أكتافها ازدهرت المملكة، أسوأ أحوالهم والخطير في الأمر أن تجد هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان من يشرع لها دينياً من قبل المؤسسة الدينية السعودية ويضفي عليها (شرعية إسلامية خادعة)، يشاركها في هذا الدور قطاعات واسعة من الإعلام العربي الذي يتلقى تمويلاً من آل سعود، فيبيض لهذه الأسرة الفاسدة، ووجهها القبيح وأعمالها وانتهاكاتها المنظمة ضد شعبها وضد المواطنين العرب العاملين بها. وطالب الحقوقيون الهيئات والمنظمات الدولية والعربية المعنية بحقوق الإنسان إلى ايلاء الاهتمام الكافي لما يجري في هذه المملكة التي يتم غربياً غض غض عن انتهاكات حقوق الإنسان بداخلها لأنها تلعب دوراً وظيفياً لصالح أمريكا وإسرائيل في المنطقة كما هو معلوم الآن للكافة سواء عبر صفقات شراء للسلاح الذي يصدأ في المخازن أو المشاركة الفعالة في تمرير اتفاقات الذل والخيانة مع العدو الصهيوني.
جاء ذلك في الندوة السياسية والحقوقية الموسعة التي عقدت في نقابة الصحفيين المصريين حملت عنوان: [انتهاك حقوق الإنسان العربي] وتحدث فيها كل من: (حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ـ عصام الإسلامبولي المحامي القومي البارز ـ عبد القادر ياسين المناضل والمؤرخ الفلسطيني المعروف ـ اللواء محمود أبو البشير الخبير الاستراتيجي ـ أحمد شرف الناشط السياسي اليساري ـ فاروق العشري أمين التثقيف بالحزب الناصري ـ د. عبد الكريم العلوجي الكاتب والسياسي العراقي ولفيف من الإعلاميين والسياسيين والشعراء والفنانين) وأدار الحوار د. رفعت سيد أحمد المنسق العام لمنتدى الحوار العربي بنقابة الصحفيين هذا وقد قامت صحف (المصري اليوم ـ البديل ـ الجمهورية ـ العرب ـ نهضة مصر ـ الأحرار ـ الدستور ـ الموجزـ الجزيرة نت وغيرها من الصحافة اليومية والمواقع الإليكترونية) وفضائيات (الجزيرة مباشر والنيل للأخبار) بتغطية فاعليات الندوة والتي ستصدر قريباً في كتاب واسع الانتشار بالقاهرة.